فالجهاز الفني وتحديداً مانويل جوزيه كان يمكنه الاكتفاء بالعقوبة المادية "الغرامة" ال 40 ألف جنيه إذا كان يرغب في الحفاظ علي مستوي لاعبه رغم ان قيمة الغرامة بالفعل كبيرة أما أن يتم إيقافه عشرة أيام سيحرم فيها اللاعب من التمرين في النادي سواء مع الفريق الأول أو الناشئين فجوزيه رفض فكرة التمرين بمفرده في أوقات مختلفة عن تمرين الفريق الأول وبالنسبة للناشئين فاتحاد الكرة منع هذا الأمر. فعقوبة الإيقاف كل هذه الفترة بالفعل تقف خلفها علامات استفهام كثيرة وذلك في الوقت الذي يحتاج فيه الفريق لجهود اللاعب بسبب دوري أبطال أفريقيا والمشوار الذي ينتظر الفريق فيما تبقي من دور الثمانية وكذلك بقية الأدوار.
البعض يقول ان متعب قام بهذا الأمر لأنه بالفعل لديه رغبة في خوض تجربة الاحتراف وهذا تعبير منه عن هذه الرغبة لكن عندما سألنا حسام البدري المدرب العام ومدير الكرة قال: بالتأكيد خطأ كبير لأنه لا يزال مرتبطاً مع النادي بعقد ينتهي بعد موسمين وإذا كان هذا الأمر هدفه فهو خاطئ لأنه من الممكن ان يولد نوعاً من العند والتمسك به فيجب عليه ان يقوم بالعكس وهو ارضاء الجميع حتي يتم موضوع احترافه علي خير.
فالعرض الأخير الذي تلقاه متعب من نادي ميدلسبره الانجليزي مقابل مليون ونصف جنيه استرليني يمثل مشكلة حقيقية فاللاعب من جهته يرفض التجديد ويرغب في الاحتراف لهذا جاءت هذه العقوبة بمثابة أحد عوامل الضغط علي اللاعب من أجل إجباره علي التوقيع علي العقد الجديد الذي يشترط فيه النادي ان يستمر حتي عام 2011 فهو لن يشارك وفي نفس الوقت سيدفع غرامة 40 ألف جنيه وعندما يعود للفريق الأول سيظل فترة أخري حتي يستعيد مستواه وهو الأمر الذي سيجعله يفقد مكانه كأساسي في الفريق لصالح اسامة حسني الذي أصبح حالياً المهاجم الثاني بعد الأنجولي فلافيو الذي يفضله جوزيه علي الجميع.
لذلك فإن متعب منح جوزيه مفتاح حل المعادلة الصعبة التي كان بحاول فك رموزها من خلال الدفع المؤقت بأسامة حسني في كل مباراه.
منقووووول