من بين واين روني، فرانك ريبري، كريستيانو رونالدو، فرناندو توريس وفابيو كانافارو وغيرهم .. اختر أكثر نجم راهنت عليه في كأس العالم 2010، وخسرت رهانك.
شهد مونديال جنوب إفريقيا فشلا ذريعا للعديد من أبرز نجوم كرة القدم، بعدما أخفقوا في تحقيق جزء بسيط من آمال جماهير بلادهم، برغم تألقهم الكبير مع أنديتهم قبل البطولة.
فواين روني نجم منتخب إنجلترا الأول، دخل كأس العالم وهو يحمل على عاتقه أحلام فريق الأسود الثلاثة في تحقيق لقب مونديالي بعد صيام طويل منذ 1966.
واختيار روني ليصبح أمل إنجلترا لم يأت من فراغ، لكن بعدما سجل نجم مانشستر يونايتد 34 هدفا في الموسم بين المسابقات المحلية والقارية.
لكن "الفتى الذهبي" صدم جماهير بريطانيا بعروض محبطة في المونديال، وفشل خلال أربع مباريات في تسجيل هدف يتيم.
بل ووصل الأمر إلى إخفاق روني في استلام أو تسليم كرة بشكل سليم مع رفاقه، وأصبح يسقط أرضا حين يحاول مراوغة خصمه!
روني لم يكن حالة فردية في المونديال، بل صاحبه في ذات الرحلة المظلمة رفيقه السابق في مانشستر يونايتد، ونجم ريال مدريد الحالي كريستيانو رونالدو.
رونالدو دخل البطولة وهو أغلى لاعبي العالم، وسجل 26 هدفا في موسمه الأول بالدوري الإسباني برغم أنه لا يلعب مهاجما صريحا.
ومع انطلاق كأس العالم، حمل رونالدو شارة قيادة البرتغال، وانتظرت جماهير بلاده أن يكرر الشيطان رقم سبعة رحلة أوزيبيو الناجحة.
وكما صدم روني جماهيره، كان رونالدو محبطا لعشاق الفريق البرتغالي، إذ لم يسجل سوى مرة واحدة في مرمى كوريا الشمالية.
في مباراة إسبانيا بدور الـ16 لم يكن وجوده حتى محسوسا خاصة في الشوط الثاني، لدرجة دفعت معلق المباراة عصام الشوالي لقول: "هل رونالدو استبدل بين الشوطين ولم نعرف؟".
والمثير، أن منتخب إسبانيا لم يفز على رفاق رونالدو في دور الـ16 إلا حينما خرج فرناندو توريس مستبدلا في الشوط الثاني، بعدما قدم عرضا فقيرا مع اللا روخا.
نجم ليفربول وهداف إسبانيا في يورو 2008 ظهر بعيدا تماما عن حالته البدنية والذهنية المعهودة، وخاض أربع مباريات في المونديال لم يقدم فيهم ومضة من سحر النينو.
خروج توريس مستبدلا ومشاركة فرناندو لورينتي في هجوم إسبانيا شكل الفارق لأبطال أوروبا، ودفعهم نحو الانتصار على البرتغال والتقدم لدور الثمانية من البطولة.
نجوم لم يشاركوا!
لكن أسماء أحبطت جماهيرها مثل روني ورونالدو وتوريس، على الأقل عبرت ببلادها حاجز الدور الأول.
بينما هناك نجوم غيرهم فشلوا حتى في عبور مرحلة المجموعات، وودعوا كأس العالم بفضائح كروية مثل فابيو كانافارو قائد منتخب إيطاليا، وفرانك ريبري نجم فرنسا.
كانافارو رغم أعوامه الـ36 سمح لهدف سلوفاكي من "رمية تماس" أن يسكن في شباك إيطاليا، مطيحا بأبطال العالم من الدور الأول.
وريبري لم يشعر به أحد سواء داخل الملعب أو خارجه خلال رحلة فرنسا القصيرة التي امتدت لثلاث مباريات، قبل أن يودع الديوك المونديال من بابه الخلفي.
أما الفئة الأخيرة من هذا السباق تتضمن أسماء لم تخفق تماما، لكنها لم تلعب الدور الكبير المنتظر منها.
فالكاميرون كانت تنتظر أن يلعب صامويل إيتو دور الملهم في المونديال الأسمر، ويقود الأسود نحو دور الثمانية تماما مثلما فعل روجيه ميلا في 1990.
بينما ما حققه إيتو هو إحراز هدفين، لم يشفعا للكاميرون التي احتلت المركز الأخير في مجموعتها بثلاث هزائم أمام الدنمارك واليابان وهولندا.
بالمثل، لم ينجح ديدييه دروجبا في تقديم "أكثر من الطبيعي" في مشاركته مع كوت ديفوار، وخرج فريق الأفيال صفر اليدين من المونديال.
شارك برأيك .. من أكثر نجم أحبطك في كأس العالم 2010؟