تحول الهجوم على الدكتور محمد البرادعى الى لافتات انتخابية امتلئت بها شوارع وميادين القاهرة الكبرى باشكال مختلفة للدعاية للمرشحين.
وتبارى اصحاب تلك اللافتات في تعليقها في المناطق التي تشهد كثافة مرورية مثل مداخل ومخارج محطات مترو الانفاق وامام المحال الكبرى.
وعلى الرغم من ان الرئيس محمد حسني مبارك لم يحسم امره بعد بالترشيح للانتخابات الرئاسيه التي لا يزال متبقيا على اقامتها ما يزيد عن العام - الا ان المرشحين لانتخابات مجلس الشعب تباروا في تعليق لافتات التأييد والمبايعة للرئيس لفترة رئاسية سادسة.
وتضمنت بعض الشعارات اتهامات للبرادعي بالتواطئ مع الامريكان في ضرب العراق.
واثار هذا الامر دهشة الكثيرين من المارة خاصة وان للبرادعي كان موقفه حاسم وحازم اذ تضمن تقريره ما يفيد خلو العراق من اسلحة الدمار الشامل وعدم وجود اي مبرر للتدخل العسكري على الاطلاق.
وتضمنت عدد من اللافتات ايضا اتهامات للبرادعي بتنفيذ اجندة اجنبية وعدم معرفة بمشاكل المصريين الحقيقية بسبب ابتعاده عن مصر لفترات طويلة.
وفند القائمون على صفحات الدكتور البرادعي على الانترنت وموقع الفيس بوك هذا الاتهام وواصلوا حملة الدعاية له مستلهمين بياناته وتعبيراته التي ذكرها في احادثيه الصحفية والاعلامية الاخيرة ومن اهمها مقولته "ليس عندي حكومة، ولا عندي جيش، أنا عندي فِكْر، فكر كل العالم بيمارسه النهار ده، فكر بيقول خللي الشعب حر، خللي فيه عدالة اجتماعية، خللي فيه مساواة بين الناس".
وطالب عدد من القائمون على تلك الصفحات باستغلال المباراة الودية التي تجمع المنتخبين المصري والانجليزي مساء الاربعاء في ستاد ويمبلي لإيصال الأصوات المؤيدة للبرادعي لعشرات الملايين من المصريين المتابعين للمباراة حيث طالبوا المقيمين في لندن رفع لافتات لتأييد البرادعي في مدرجات الاستاد والتنسيق فيما بينهم لإيصال صوت البرادعي لكافة طبقات الشعب المصري.