قرر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود تكليف نيابة أمن الدولة
العليا بمباشرة التحقيق في حادث إلقاء عبوة ناسفة أمام المعبد اليهودي
بشارع عدلي في القاهرة، ونقل التحقيقات التي جرت في نيابة عابدين عقب
الحادث، إليها لاستكمال التحقيقات والتصرف فيها في ضوء ما ستسفر عنه نتائج
التحقيقات.
العليا بمباشرة التحقيق في حادث إلقاء عبوة ناسفة أمام المعبد اليهودي
بشارع عدلي في القاهرة، ونقل التحقيقات التي جرت في نيابة عابدين عقب
الحادث، إليها لاستكمال التحقيقات والتصرف فيها في ضوء ما ستسفر عنه نتائج
التحقيقات.
وتبدأ نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها مع المتهم جمال
حسن حسين أحمد والذي ألقت سلطات الأمن القبض عليه، حيث اعترف أمامها
تفصيليا بارتكابه لجريمته.
وينتظر أن يواجه المتهم تهم ارتكاب عمل
إرهابي من شأنه تكدير السلم والأمن العام، وحيازة مواد مفرقعة بدون ترخيص
وبقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام.
وقد أعلنت وزارة
الداخلية أنه تم الثلاثاء القبض على الشخص المتهم بإلقاء حقيبة ملابس
تحتوى على عبوات بها مواد مشتعلة من شرفة فندق على الرصيف المقابل للمعبد
اليهودى بشارع عدلى بالقاهرة ويدعى جمال حسين حسين احمد من مواليد عام
1961 ومهنته ترزى ويقيم في منطقة بولاق أبو العلا في القاهرة.
وأوضح
بيان لوزارة الداخلية أن جهود البحث وفحص المضبوطات، ومنها محررات شملها
التلف جزئيا نتيجة اشتعال حقيبة الجانى التى كانت تحوى مواد ملتهبة غير
مفرقعة، قد أسفرت عن تحديد مرتكب الواقعة وهو ما أتاح متابعة المذكور إلى
أن تم ضبطه فى الساعة الواحدة من صباح اليوم الثلاثاء بمنطقة جاردن سيتى
بالقاهرة، حيث أدعى أنه كان ساعيا للتوجه للسفارة الأمريكية لطلب حق
اللجوء السياسي .
وذكر بيان وزارة الداخلية أن المتهم الذي تم القبض
عليه من العناصر الجنائية السابق ارتباطها عام 1984 بمجموعة متطرفة وشملته
تحقيقات النيابة فى قيام عناصر تلك المجموعة بإشعال نيران في بعض نوادى
الفيديو، إلا أنه لم يشمله قرار الاحالة للمحاكمة .
وأضاف البيان أن
المذكور يعانى منذ سنوات من الإدمان المفرط في تعاطي المخدرات كما سبق
الحكم عليه بالحبس فى قضايا تعاطى وإتجار وتم اعتقاله لنشاطه الاجرامى
وسبق أيضا دخوله مصحة نفسية حكومية عام 1991 لعلاجه من الإدمان، وقام
إشقاؤه بطرده مؤخرا لعدم قدرته على الاقلاع عن تعاطى المواد المخدرة.
واعترف
المذكور بارتكابه الحادث لمشاعره الغاضبة نتيجة الأحداث الجارية في
الأراضى الفلسطينية المحتلة الأمر الذى دفعه لتنفيذ الحادث .
كما
اعترف بأنه قرر استخدام عبوة تحوى حامض الكبريتيك حال مطاردة رجال الشرطة
له، إلا أنه أثناء هروبه سقطت كمية من الحامض على وجهه واصابته بحروق .
وأشار
البيان إلى أن المذكور كان غادر البلاد خلال عام 1986 وتردد على كل من
الأردن والعراق وتركيا، حيث أدمن تعاطى المواد المخدرة وتورط فى عمليات
نصب وتزوير وقام باستخراج العديد منجوازات السفر المزورة لجنسيات مختلفة .
وأضاف
البيان أنه سبق ضبط المتهم على إحدى البواخر التى كان يستقلها أثناء
تواجدها (ترانزيت) في دولة ليبيا أثناء تعاطيه الهروين وبحيازته جواز سفر
مزور وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف.
وعقب انتهاء عقوبته تم ترحيله إلى البلاد فى عام 1997 وتكرر اعتقاله لنشاطه الجنائى حتى عام 2007 لخطورته على الأمن العام .
كان
بيانا للداخلية قد اكد ان مجهولا قام في الساعة السادسة والربع من صباح
الاحد بالصعود لفندق بانوراما "ثلاث نجوم" بالطابق الرابع بالعقار المواجه
للمعبد اليهودى بشارع عدلى، حاملا حقيبة متوسطة الحجم، وطلب حجز غرفة
لإقامته، ولدى تواجده بصالة إستقبال الفندق، غافل موظفى الفندق وألقى
الحقيبة نحو رصيف الفندق، مما أدى لإشتعال محتواها ولاذ بالفرار من خلال
ممر صغير بجوار الفندق.