زائر يطرق باب منزلي
بعد ليلي ما أنتصف
وصدفة..ساعتي توقت بلا حراك
ونفسي حاورتني. .تساءلت
زائر في آخر الليل يزورني
بلا أستئذان
من هو ذاك ألزائر ألغريب
وبسرعة لملمت أشيائي ألمبعثره
قلمي ..وفنجان قهوتي . .والمفكره
وهرعت نحو ألباب مسرعا
تائها في لجة ألافكار
كالريح لاتعرف أتجاه
يجول خاطري .من ياترى خلف ألباب
ينتظر
وقلت في نفسي لنفتح ألباب..لابد أن نرى
وفتحت بابي . ..نظرت. ..وحملقت
تيبست ألحروف في شفتاي
نبضي توقف ...يالهول ..ما أرى
حتى ..نطقت..كيف ..لا أري..وقلت
أنت
وبصوتها أجابت. .كأنه الصدى
اني أنا .....ألاترى
الحزن يعلو ملامح وجهها..وألعينان زائغتان
ويداها تمسك معطفا ..وترتعش
وآ لصمت خيم ..جبل من جليد
لف ألمكان ..كانه ..دخان
وبنبرة فيها أنكسار..كأنه أحتضار
قالت أتسمح لي أن اكون زائرك
قلت ..أنت صاحبة ألمكان ..أنت ألزمان
تعودين في أي وقت ترغبين
فتوقفت عن نطقها. ..اجلستها ...وتفضلي
الاترين
...مازال ألمكان ..هو ألمكان
باقات وردك ..وكرسيك ألهزاز
وعصفور حبك مازال في قفص خلف السياج
ألا ترين ..كل شىء كما تركت ..وما تغير
جالت بنظرتها ...تزور ازمنتي ..وأمتعتي
وصورتي ألمعلقة...وأغرورقت عيناها باالدموع
سيدي نسيت .. أن امد يدي أليك أصافحك
مددت يدي لا أدري ..كيف أمدها
أحسست في دفىء غريب..عانق ألاوصال
وذراعها تسللت...لتأخذني أليها ..في دلال
وكنت كالطفل ألرضيع.....يغمض ألعينين
في نوم بديع... أرخت جدائلها
عانقتني بكل أنواع ألعتاب
ولسان حال حار من ذكر ألسؤال
لما عذبتني هذا ألعذاب...تعيش في قلبي
ما أ قسى ألغياب
أتخاف من حبي ...من جنوني....من خوفي عليك
فاضت دموعي دون أدري...ماذا أقول أليك
قالت بنظرة عاتب..رحلت من نفسي وهجرتها
لاءعود مكبلة ..أسيرة ...لثغرك ألوضاء
وقلبك ألمعطاء
همساتك ..كلماتك..أحببت فيك تواضعك
والنبل فيك...وذاتك ألاخرى ألجميله
خذني ألى قلبك ...أطبق عليه
أني بدونك لاأعيش...آه ياروحي ..وقلبي
شكرا أ ليك ...أستقبلتني من غير موعد
شكري اليك
لاتشكريني....بل اشكري قلبي المسامح