جاءت امرأة إلي عالم وهي تظنه ساحراً , وطلبت منه أن
يعمل لها عملاً سحرياً بحيث يحبها زوجها حباً لا يرى معه
أحد من النساء العالم !
قال لها : أنت تطلبين شيئا صعب فهل أنت مستعدة لتحمل
التكاليف .
قالت : نعم !
قال لها : لا يتم الأمر إلا إذا أحضرتي شعرة م
ن جسد نمر .
قالت : نمر . قال : نعم .
قالت : كيف أستطيع ذلك والنمر حيوان مفترس ولا أضمن أن يقتلني
أليس هناك طريقة و أكثر أمناً .
قال : لا فكري وستجدي الطريقة المناسبة لتحقيق هدفك .
ذهبت المرأة وهي تفكر في كيفية الحصول علي الشعرة تلك .
فاستشارت من تثق بحكمته . فقيل لها : _
إن النمر لا يفترس إلا إذا جاع . وعليك أن تشبعيه حتى تأمني شره
أخذت بالنصيحة وذهبت إلي الغابة القريبة . وبدأت ترمي للنمر قطع
اللحم وتبتعد ,واستمرت في ذلك إلي أن ألفت النمر وألفها مع الوقت
وفي كل مرة كانت تقترب منه قليلاً إلي أن جاء اليوم الذي تمدد النمر
بجانبها وهو لا يشك في محبتها له , فوضعت يدها علي رأسه
وأخذت تمسح بها علي شعره ورقبته بكل حنان , وبينما هو النمر
مسترخي ومستمتع بجانبها . لم يكن يصعب عليها أن تأخذ من الشعرة
بكل هدوء . وأسرعت للعالم الذي تظنه ساحراً
وأعطته الشعرة والفرحة تغمرها , وأيقنت أنها ستتربع علي
علي قلب زوجها ,
رأى العالم الشعرة : فسألها ماذا فعلتي لتحصلي علي تلك الشعرة
فشرحت له الخطة التي أتبعتها في ترويض النمر , التي تلخصت
في معرفة المدخل لقلب النمر أولاً . والاستمرار بالصبر إلي أن حان
قطف الشعرة .
قال : لها العالم يا ابنتي _ زوجك ليس أكثر شراسة من النمر
افعلي مع زوجك مثل ما فعلتي مع النمر , أدخلي لقلبه فتأسريه
وضعي خطة لذلك واصبري حتى تنالي ما تريدين .