تم حرمان أبو تريكة من لقب أفضل لاعب فى أفريقيا 2008 ، و هو اللقب الذى رأى الملايين حول العالم أن اللاعب الخلوق يستحقه عن جدارة.
و لكن فلنتحدث بموضوعية لنعرف لماذا كان تريكة يستحق هذا اللقب أكثر من اى لاعب أخر و نخرج من تلك القضية المثارة على الساحة الرياضية بدروس تفيدنا فى حياتنا مستقبلاً.
عندما تم ترشيح كرستيانو رونالدو و ليونيل ميسى و فيرناندو توريس للقب أفضل لاعب فى العالم ، أجمعت الصحف العالمية و المجلات الدولية على فوز فتى مانشيستر يونايتد الذهبى بلقب أفضل لاعب فى العالم.
و كانت أسباب تلك الترشيحات ما فعله اللاعب مع ناديه – فقط- و مساهمته فى تحقيق لقبا الدورى الإنجليزى و دورى أبطال أوروبا مع ناديه مانشيستر يونايتد ، بينما رأى خبراء الكرة العالمية أن تحقيق ميسى لميدالية أوليمبية مع منتخب بلاده ، و مساهمة توريس فى فوز أسبانيا بلقب كاس الأمم الأوروبية غير كافيان ليكون أحدهما هو الأفضل.
إذاً فأن الإنجازات هى التى تتحدث عن لسان اللاعب ، و هذا هو المتبع فى فى إختيار لقب الأفضل فى العالم و أوروبا ، و لكن – و أأأأه من كلمة لكن – فى أفريقيا تلك القارة التى إبتلاها الله بالفقر و التخلف و الجهل تجد معايير مغايرة تتحكم فى كافة شئون الحياة بما فيها كرة القدم.
عدم فوز تريكة باللقب الذى تم ترشيحه له للعام الثانى على التوالى ، يفتح المجال أمام العديد و العديد من القضايا التى حان وقت إثارتها ، لأن الأمر لم يعد يحتمل السكوت.
فبين المصالح الشخصية و أموال الشركات الراعية و إختيارات المديرين الفنيين للاعبين علاقة مريبة تقوم على أسس غير صحيحة بالمرة.
فكيف يتم تجاهل لاعب حقق مع ناديه فى عام 2008 فقط لقب دورى أبطال أفريقيا و لقب البطولة المحلية و نال لقب أفضل لاعب فى بلاده ، و طالت إنجازاته منتخب بلاده الذى حقق معه لقب كاس الأمم الأفريقية ، ليتم تكريم لاعب أخر لم يحقق جزء من ما حققه أبو تريكة بل أن منتخب بلاده لم يصل الى كاس الأمم الأفريقية الأخيرة؟!
هل لأنه يلعب فى الأرسنال النادى الأنجليزى الذى لم يحقق أى بطولات ساهم فيها التوجولى إديبابيور ، أم لأنه يعد وجهة دعائية للعديد من الشركات الراعية التى تستغل لعبه فى صفوف نادى من أعرق أندية الدورى الإنجليزى؟!
يجب علينا الا ننزعج فقد تأكدنا أننا فى تلك القارة مازلنا ننظر للمظاهر ولا يهمنا المضمون ، لذلك فالحل الوحيد للفوز بمثل هذا اللقب هو فتح باب الإحتراف للاعبينا نظراً لأن وجودهم فى ملاعب أوروبا أكثر أهمية لدى مدربى تلك القارة من الإنجازات أو البطولات ، و لأن أكبر الرعاة من شركات الملابس و الإتصالات لا تمتلئ عيناها إلا بقمصان و فانلات الأندية الأوروبية.
يجب علينا كدولة كروية عظمى فى أفريقيا أن نتحرك على مجال واسع لتحديد معايبر فنية موضوعية يتم على أساسها إختيار اللاعب الأفضل على مستوى القارة ، فلا يعقل أن نساوى بين بطولات و كؤوس و بين فانلة نادى لمجرد أنه أوروبى.
و بين عدم فوز أبوتريكة باللقب و عدم دخول عمرو زكى – الأفضل من أديبايور و الدليل تفوقه على أديبايور برصيد أهدافه فى الدورى الأنجليزى -للقائمة النهائية – يا مصرى لا تحزن!
دعوة: فكرة عرضها الصديق أحمد يسرى أحد أصدقاء الموقع و أحد القراء الذى أعتز كثيراً بهم ، تتبلور الفكرة فى ذهاب أفضل جمهور فى أفريقيا – جمهور الأهلى – الى الإستاد و حضور مباراة المصرى القادمة و الإحتفال بأبو تريكة و مساندته و تشجيعه ، لكى نبرهن للجميع أن أبو تريكة غنى عن أية القاب و لنثبت أن نجم مصر و الأهلى قد تعرض لظلم واضح من قبل الإتحاد الأفريقى.
رسائل سريعة
أحمد شوبير- نصف مليار جنيه فى 4 سنين و يتم تحقيق كل تلك الإنجازات التى شرفتك كمصرى قبل أن تكون أهلاوى ، أفضل بكثير من أن إنفاق نصف هذا المبلغ و المحصلة هزايم من طوب الأرض و إنكسارات متتالية .. أظن كلامى واضح.
العضو الأسماعيلاوى: ياراجل حتى لو متغطتش كويس أظن أن الإسماعيلة جوها دافى ، على فكرة الإسماعيلى كمان مبنى على أرض دولة ، و يجب سحبها!
خالد الغندور: البوتيكات و المحال التجارية التى ينتفع بها الزمالك هى السبب فى الـ18 مليون جنيه التى دفعها الزمالك للأوقاف ، انت رجل أعلامى يجب عليك أن تكون ملماً بكل المعلومات قبل أن تقارن ناديك بالأهلى.
بوسينجوا لاعب تشيلسى: شكراً على الـ"شلوت" الذى أعطيته لبنعيون الصهيونى لاعب ليفربول ، فأنت برتغالى و كل البرتغاليون "جدعان" و أسألنا أحنا.
عيسى حياتو: المرة الجاية أى لاعب مصرى حنخليه يدهن نفسه أسود و نلبسه فانلة نادى أوروبى .. لعل و عسى!
شاهد "شلوت" البرتغالى بوسينجوا!
https://www.youtube.com/watch?v=5jL_svAfB-0eurl=http://www.ahlynews.com/beta/content/7199.html&feature=player_embedded