وانا ياربي ابكي كثيرا امام القمر وامام البحر فأن عيني أرهقت من كثره البكاء..ياربي قال لي ماذا أفعل ؟ لقد ارهق عقلي من كثره التفكير وارهق عظمي من عدم الراحة والتعب وارهق قلبي فاني اصحبت ضحية البكاء .
ياربي قل لي ماذا افعل ؟ اندم علي الماضي الذي ذهب مني ؟ ام افكر في المستقبل المرهق الذي ينتظرني وهو فاتح لي ذراعيه ؛فقط طال جلوسي امام البحر افكر فيه! فأنه عندما يغضب يثار ويصبح الموج كالأسنان المتوحشة التي نرها في فم الاسد..وعندما يهدء فأنه يصبح كالعصفور المغرد الذي يستمتع به كل من يراه ! فكيف يتحكم البحر في هدوءه وفي غضبه ؟
فطال جلوسي ونظرت وتأملت في كل شيئ ؛واقول ما هذا يارب..اني لا افهم ولا اعرف فالذلك ابكي ! ..ابكي عاجزا امام عظمتك
فعندما سئل العالم الشهير "نيوتن" فهو من اعظم العقول التي خلقها الله ..اين انتا من الكون؟
فقال دون ان يبكي ..إني مثل طفل صغير يلعب ويلوه بالاصداف التي توجد علي شاطئ الكون الذي لا اعرفه!
ولم ينذرف منه دمعه واحده علي عجزه عن معرفه الحكمه وراء كل شيئ!
وعندما سأل اينشتين قال...ان الذي يعرفه عن القياس مثل طابع بريد الصقوه علي مسله فرعونيه!
فكان سقراط يمشي في اثينا حافي القدامين منكوش الرأس فكان يعمل حرفه غير الفلسفة وهي غسيل التماثيل ..ولأن التماثيل مصنوعه من الجير فقط اصبح وجه سقراط يزداد قبحا يوم بعد الاخر !
وكان الاسطورة انيس منصور يبكي ويحلم حتي ابحر علي مدار حياته في مختلف قارات العالم والثقافات المختلفه حتي اصبح اماما جميعا الاسطورة انيس منصور .
جميع هؤلاء العظماء كانو من اصحاب البكاء الكثير واصبحو اساطير زمانهم؛ ولذلك فقررت ان اصبح واحد من هؤلاء البكائين والسبب اني اريد ان احشر نفسي امام اعظم العظماء!!