أفردت الصحف النيجيرية والموقع الرسمي لنادي أنيمبا علي شبكة الإنترنت مساحات واسعة للحديث عن اللقاء المرتقب بين الأهلي وبطل نيجيريا في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا يوم الأحد الخامس من الشهر المقبل.
ويزيد من أهمية وإثارة هذا اللقاء أنه يجمع بين أكثر فريقين توّجا باللقب منذ إقامة البطولة الأفريقية بنظامها الجديد في عام ١٩٩٩، حيث فاز الأهلي بالبطولة أعوام ٢٠٠١ و٢٠٠٥ و٢٠٠٦، بينما فاز بها أنيمبا مرتين عامي ٢٠٠٣ و٢٠٠٤، فضلاً عن أن المباراة تجمع بين الفريقين اللذين كانا مرشحين لتصدر مجموعتيهما في دور الثمانية ومن ثم المواجهة في المباراة النهائية للبطولة.
وأكد الموقع الرسمي لأنيمبا أن المباراة صعبة وخارج التوقعات، ومن الصعب التكهن بنتيجتها لقوة طرفيها وخبرتهما الكبيرة خلال السنوات الماضية في التعامل مع البطولات الأفريقية، وأشار الموقع إلي أن المباراة تحتاج إلي أكثر من خطط كرة القدم وتنفيذ تعليمات المدربين، ووصفت المباراة بأنها «معركة دماء.. وليس مجرد تكتيكات».
من جهته، أكد فيلكس أنيانسي رئيس نادي أنيمبا في تصريحات نقلتها صحيفة «فان جوارد» أن فريقه يمكنه الفوز علي الأهلي والوصول إلي المباراة النهائية إذا نجح في تحقيق الفوز علي ملعبه،
مثلما فعل في جميع مباريات البطولة، حيث لم يخسر علي أرضه منذ انطلاق المسابقة هذا العام، ففاز في دور الـ٦٤ علي الشياطين السوداء الكونغولي ٤/١ وعلي سيمبا التنزاني في دور الـ٣٢ برباعية نظيفة،
وعلي الأفريقي التونسي ٥/١ في دور الستة عشر، وفي دور الثمانية أيضاً فاز علي القطن الكاميروني ومازيمبي الكونغولي بنتيجة واحدة ٢/صفر، وعلي الهلال السوداني ٤/١.
وأضاف أنيانسي: «كنت أتمني مواجهة الأهلي في المباراة النهائية، ولكن احتلالنا المركز الثاني في مجموعتنا حرمنا من ذلك، ولاشك أنني أشعر بالقلق من مواجهة الأهلي بكل نجومه وتاريخه العريق، ولكنني لدي ثقة كبيرة في اللاعبين والجهاز الفني علي تخطي هذه المباراة وتكرار إنجازي ٢٠٠٣ و٢٠٠٤».
علي صعيد متصل، أشارت صحيفة «ديلي تروست» إلي أن المباراة ستمثل مواجهة بين المدرسة البرتغالية ممثلة في مانويل جوزيه والمدرسة البلجيكية ممثلة في موريس كورمان المدير الفني لفريق أنيمبا، وبدوره أكد كورمان أنه يحفظ فريق الأهلي عن ظهر قلب،
وشاهد جميع مبارياته في البطولة الحالية، ويعرف جيداً نقاط الضعف والقوة في صفوفه، وتوعد كورمان الأهلي ولاعبيه بمعركة حامية في ملعب «آبا» الخاص بأنيمبا، مؤكداً أن بطل مصر لن يغادر العاصمة النيجيرية إلي القاهرة بنتيجة إيجابية أبداً».
وأجمعت وسائل الإعلام النيجيرية بشكل عام علي تحفيز لاعبي أنيمبا ومطالبتهم بالثأر والعودة لمعانقة المجد من جديد، بعد أن كان الأهلي السبب في حرمانهم من الفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية، بعد أن أطاح بهم في دور الثمانية عام ٢٠٠٥.
