قال الله قد أرسلتعبدا *** يقول الحق إن نفع البلاء
شهدت به فقوموا صدقوه *** فقلتم لا نقول و لا نشاء
بعد هذه الكلمات الرائعة أبدأ سيرة
الحبيب المجتبى من قبل البداية وحتى النهاية أسأل الله الكريم رب العرش
العظيم أن ينفعني وإياكم وأن ينال مجهودي رضاكم وإعجابكم متمنيا أن أجد
ردودكم التي تعطيني الدافع والقوة كي أتم موضوعي هذا ..
عهد أجداد النبيe من اسماعيل عليه السلام إلى ولادة عبد المطلب : -
عندما أمر الله عز وجل سيدنا إبراهيم
عليه السلام أن يترك زوجته السيدة هاجر وابنه سيدنا إسماعيل في الصحراء
كان ذلك لحكمة لا يعلمها إلا الله عز وجل حيث وعد الله سيدنا إبراهيم بأن
ابنه إسماعيل سيكون له الكثير من الأبناء ..
ولم يكن يعلم أن من ذرية سيدنا إسماعيل
أفضل مخلوق في البشرية خاتم الأنبياء وخاتم الأديان والرسالات النور الذي
أضاء الكون بنور العلم و الأخلاق والقيم بعد ظلمة الجهل والفساد فكان من
ذريته سيدنا محمد بن عبد الله e ..
كانت القوافل تمر ببئر زمزم الذي أخرجه
الله عز وجل في هذه الصحراء رحمة بالسيدة هاجر وابنها إسماعيل عليه السلام
حتى أصبح مقر بئر زمزم محطة للقوافل وأصبحت هذه الصحراء مدينة تجارية ضخمة
تعرف بمكة ..
و بعد أن كثر نسل اسماعيل عليه السلام وتفرقوا إلى قبائل منها قبيلة قريش وكانت أشهر تلك القبائل ..
وكان سيد قريش هو الذي يقوم بالرفادة والسقاية واللواء والحجابة ..
* بعض المعاني
الرفادة :- تكريم الحجاج وإطعامهم
الساقية :- سقاية الحجاج
اللواء :- تقديم راية الحرب إلى القائد
الحجابة :- الإذن بدخول الكعبة
وكانت الرفادة والسقاية واللواء والحجابة من علامات الشرف والسيادة ..
ولكن وبعد مرور الأيام والسنون ومع
عوامل البيئة من رياح وغيره ملء بئر زمزم بالرمال واختفى البئر !! ونسى
العرب عبادة الله وحملت الأصنام إلى بيت الله الحرام حتى وصل عدد الأصنام
360 صنم ونسيت الكعبة وأصبحت الوجهة الى الحرم من أجل تلك الأصنام ..
وكان سيد قريش هو قصي وكان له ابن يدعى
عبد مناف كان جميل الوجه وكان يدعى بالقمر من جماله وفي يوم كانت زوجة عبد
مناف تضع ما في بطنها وكان عبد مناف يريد أن يكون المولود ذكراً ليصبح أخا
لبكره المطلب ولأن ولادة البنات عار في هذا الوقت الذي كانت البنات تدفن
فيه وهم أحياء خشية العار وإذ بزوجته تضع ما في بطنها توءمين ذكرين هما
عمرو ( هاشم ) وعبد شمس (بني أمية ) ولكن كان إصبع أحدهما ملتصق بجبهة
الآخر فما فصل إصبع الأول من جبهة الثاني سال دم كثير فقال قائل ( تكون
بينهما دماء ) فصعق الواقفون من سماع ذلك لأنهم كانوا يؤمنو بالتشاؤم
والتفاؤل وقد كان ما قاله هذا القائل ..
وكان لعبد مناف أخ ضعيف الشخصية وكان أكبر إخوته وهو عبد الدار فأراد قصي والدهما أن يجعل عبد الدار سيد في قومه فناداه وقال له :-
( أما والله لألحقنك بالقوم , وإن
كانوا شرفوا عليك . لا يدخل رجل منهم الكعبة حتى تكون أنت فاتحها ولا يعقد
لقريش لواء لحربهم إلا أنت بيدك ولا يشرب رجل بمكة إلا من ساقيتك ولا يأكل
أحد من أهل الموسم إلا من طعامك ولا تقطع قريش أمورها إلا في دارك ..)
فأصبح لعبد الدار السقاية والرفادة واللواء والحجابة ..
ومر الزمن وشب كل من عمرو و عبد شمس
واجتمعا بأخيهم المطلب وتحدثا في أمر ابناء عبد الدار وعن ظلم قصي لوالدهم
بأنه جعل كل السيادة لعمهم عبد الدار وأجمعوا أن يأخذوا السيادة من أبناء
عبد الدار الذين قرروا الدفاع عنها ..
ثم انتهى الأمر بالصلح بين الطرفين على
أن تكون السقاية والرفادة لبَنِي عبد مناف وتكون الحجابة واللواء ودار
الندوة لبني عبد الدار..
ومر الزمن وأصيبت قريش بجدب شديد ..
فلجأ الناس الى عمر بن عبد مناف كي ينقذهم حتى نفذ ما لديه فخرج إلى الشام
واشترى لهم الطعام وراح يقدم لقومه الطعام ويكسر لهم الخبز ( تهشيم الخبز
) ويذبح لهم الإبل حتى سموه هاشما ًً ..
انجب عبد شمس ولدا سماه أمية فشب أمية
وكان غنياً وحاول أن يصبح مثل عمه في كرمه وإطعامه للفقراء ولكنه عجز عن
ذلك فعيره الناس وقالوا له : أتتشبه بهاشم ؟؟ أين أنت من هاشم ؟؟
فسب أمية هاشماً وطلب منه أن يذهبا
معاً لمن يحكم بينهما فغضب هاشم لسنه ومركزه ولكنه وافق بشرط أن من يهزم
يذبح 50 ناقة ويخرج من مكة عشر سنين فذهب أمية إلى الشام ذليلاً وأخذ
هاشماً الإبل وقامت بينهما العداوة منذ ذلك العهد ...
تزوج هاشم بامرأة تدعى سلمى بنت عمرو بن زيد من المدينة في رحلاته للتجارة وكانت امرأة جميلة الوجه حازمة الشخصية ..
وضعت سلمى غلام يدعى شيبة ( عبد المطلب ) .
ومر القليل من الزمن وفي رحلة من رحلات هاشم في غزة وفي لحظاته الأخيرة أوصى بتركته لابنه شيبة وتوفي هاشم في غزة ..
ولم يدري شيبة أنه سيكون جد المصطفى
شهدت به فقوموا صدقوه *** فقلتم لا نقول و لا نشاء
بعد هذه الكلمات الرائعة أبدأ سيرة
الحبيب المجتبى من قبل البداية وحتى النهاية أسأل الله الكريم رب العرش
العظيم أن ينفعني وإياكم وأن ينال مجهودي رضاكم وإعجابكم متمنيا أن أجد
ردودكم التي تعطيني الدافع والقوة كي أتم موضوعي هذا ..
عهد أجداد النبيe من اسماعيل عليه السلام إلى ولادة عبد المطلب : -
عندما أمر الله عز وجل سيدنا إبراهيم
عليه السلام أن يترك زوجته السيدة هاجر وابنه سيدنا إسماعيل في الصحراء
كان ذلك لحكمة لا يعلمها إلا الله عز وجل حيث وعد الله سيدنا إبراهيم بأن
ابنه إسماعيل سيكون له الكثير من الأبناء ..
ولم يكن يعلم أن من ذرية سيدنا إسماعيل
أفضل مخلوق في البشرية خاتم الأنبياء وخاتم الأديان والرسالات النور الذي
أضاء الكون بنور العلم و الأخلاق والقيم بعد ظلمة الجهل والفساد فكان من
ذريته سيدنا محمد بن عبد الله e ..
كانت القوافل تمر ببئر زمزم الذي أخرجه
الله عز وجل في هذه الصحراء رحمة بالسيدة هاجر وابنها إسماعيل عليه السلام
حتى أصبح مقر بئر زمزم محطة للقوافل وأصبحت هذه الصحراء مدينة تجارية ضخمة
تعرف بمكة ..
و بعد أن كثر نسل اسماعيل عليه السلام وتفرقوا إلى قبائل منها قبيلة قريش وكانت أشهر تلك القبائل ..
وكان سيد قريش هو الذي يقوم بالرفادة والسقاية واللواء والحجابة ..
* بعض المعاني
الرفادة :- تكريم الحجاج وإطعامهم
الساقية :- سقاية الحجاج
اللواء :- تقديم راية الحرب إلى القائد
الحجابة :- الإذن بدخول الكعبة
وكانت الرفادة والسقاية واللواء والحجابة من علامات الشرف والسيادة ..
ولكن وبعد مرور الأيام والسنون ومع
عوامل البيئة من رياح وغيره ملء بئر زمزم بالرمال واختفى البئر !! ونسى
العرب عبادة الله وحملت الأصنام إلى بيت الله الحرام حتى وصل عدد الأصنام
360 صنم ونسيت الكعبة وأصبحت الوجهة الى الحرم من أجل تلك الأصنام ..
وكان سيد قريش هو قصي وكان له ابن يدعى
عبد مناف كان جميل الوجه وكان يدعى بالقمر من جماله وفي يوم كانت زوجة عبد
مناف تضع ما في بطنها وكان عبد مناف يريد أن يكون المولود ذكراً ليصبح أخا
لبكره المطلب ولأن ولادة البنات عار في هذا الوقت الذي كانت البنات تدفن
فيه وهم أحياء خشية العار وإذ بزوجته تضع ما في بطنها توءمين ذكرين هما
عمرو ( هاشم ) وعبد شمس (بني أمية ) ولكن كان إصبع أحدهما ملتصق بجبهة
الآخر فما فصل إصبع الأول من جبهة الثاني سال دم كثير فقال قائل ( تكون
بينهما دماء ) فصعق الواقفون من سماع ذلك لأنهم كانوا يؤمنو بالتشاؤم
والتفاؤل وقد كان ما قاله هذا القائل ..
وكان لعبد مناف أخ ضعيف الشخصية وكان أكبر إخوته وهو عبد الدار فأراد قصي والدهما أن يجعل عبد الدار سيد في قومه فناداه وقال له :-
( أما والله لألحقنك بالقوم , وإن
كانوا شرفوا عليك . لا يدخل رجل منهم الكعبة حتى تكون أنت فاتحها ولا يعقد
لقريش لواء لحربهم إلا أنت بيدك ولا يشرب رجل بمكة إلا من ساقيتك ولا يأكل
أحد من أهل الموسم إلا من طعامك ولا تقطع قريش أمورها إلا في دارك ..)
فأصبح لعبد الدار السقاية والرفادة واللواء والحجابة ..
ومر الزمن وشب كل من عمرو و عبد شمس
واجتمعا بأخيهم المطلب وتحدثا في أمر ابناء عبد الدار وعن ظلم قصي لوالدهم
بأنه جعل كل السيادة لعمهم عبد الدار وأجمعوا أن يأخذوا السيادة من أبناء
عبد الدار الذين قرروا الدفاع عنها ..
ثم انتهى الأمر بالصلح بين الطرفين على
أن تكون السقاية والرفادة لبَنِي عبد مناف وتكون الحجابة واللواء ودار
الندوة لبني عبد الدار..
ومر الزمن وأصيبت قريش بجدب شديد ..
فلجأ الناس الى عمر بن عبد مناف كي ينقذهم حتى نفذ ما لديه فخرج إلى الشام
واشترى لهم الطعام وراح يقدم لقومه الطعام ويكسر لهم الخبز ( تهشيم الخبز
) ويذبح لهم الإبل حتى سموه هاشما ًً ..
انجب عبد شمس ولدا سماه أمية فشب أمية
وكان غنياً وحاول أن يصبح مثل عمه في كرمه وإطعامه للفقراء ولكنه عجز عن
ذلك فعيره الناس وقالوا له : أتتشبه بهاشم ؟؟ أين أنت من هاشم ؟؟
فسب أمية هاشماً وطلب منه أن يذهبا
معاً لمن يحكم بينهما فغضب هاشم لسنه ومركزه ولكنه وافق بشرط أن من يهزم
يذبح 50 ناقة ويخرج من مكة عشر سنين فذهب أمية إلى الشام ذليلاً وأخذ
هاشماً الإبل وقامت بينهما العداوة منذ ذلك العهد ...
تزوج هاشم بامرأة تدعى سلمى بنت عمرو بن زيد من المدينة في رحلاته للتجارة وكانت امرأة جميلة الوجه حازمة الشخصية ..
وضعت سلمى غلام يدعى شيبة ( عبد المطلب ) .
ومر القليل من الزمن وفي رحلة من رحلات هاشم في غزة وفي لحظاته الأخيرة أوصى بتركته لابنه شيبة وتوفي هاشم في غزة ..
ولم يدري شيبة أنه سيكون جد المصطفى