قبل توجه فريق الكرة بالأهلي لملاقاة المصري في الأسبوع الثاني لدوري هذا الموسم توجه الأستاذ إبراهيم المنيسى بسؤال للكابتن حسام البدرى عما يقلقه من اللقاء .. فأجاب الثاني بكلمة واحده : الحماس .. طبعا كان يقصد بالحماس حالة الشحن التي تعترى بورسعيد كلها عندما يحل الأهلي ضيفاً عليهم لأداء مباراة في أي مسابقة .
وقد ذكرتني إجابة البدرى برد الشاب البورسعيدي - الذي قابلته بالصدفة - عندما سألته عن النادي الذي يشجعه بعد المصري ؟؟ .. فجاء رده غريبا حيث قال : " أنا بصراحة بشجع المصري و بس ، لكن أكره الأهلي !! .. فسألته مندهشاً .. اشمعنى ؟!! .. فقال بلهجته البورسعيدية المميزة : "أصله مكوش على كل حاجه عشانه مسنود من الحكومة" !!
وأظن أن هذه المفاهيم البالية التي يغذيها أصحاب النفوس المريضة هي أحد الأسباب الجوهرية لحالة الأداء الانتقامي الذي يؤدى به لاعبو الفرق الساحلية أمام الأهلي .
وكلها أمور ليست جديدة علينا ويدركها الجميع ، وبات الخوض فيها أو مجرد مناقشتها أمرا مملا ولا فائدة من ورائه .
ولكن الجديد أننا لم نستوعب درساً يتكرر كل موسم .. وأعنى جوزيه الذي يدرك تماما طريقة لعب المصري على أرضه ووسط جمهوره .. ويملك كمدير فني كفء من الحلول والبدائل ما يمكنه من التحكم في دفة مثل هذه المباريات، و تصدير الإحباط للمنافسين ووأد حماستهم "الشاذة" حينما يواجهون الأهلي .
لكن ما رأيناه في لقاء المصري كان غريباً .. بداية من التشكيل ومرورا بالأداء الباهت للاعبي الأهلي وحالة التوهان وعدم التركيز والعصبية التي كان يؤدى بها بعض لاعبي الفريق .
ومبدئياً دعونا نتفق أن جوزيه ولاعبي الأهلي طالما أسعدونا ، وأن كرة القدم مكسب وخسارة ، ولا يوجد فريق في العالم يفوز على طول الخط .
ولكن عندما يؤدى الفريق بشكل جيد ولا يحالفه التوفيق .. كنا نصفق للاعبين وجهازهم الفني ونقول أحسنتم و"هارد لك".. لكن هذا لم يحدث .. فلا الأداء كان جيدا ولا جوزيه كان حاضر الذهن - على غير عادته - وأخطأ بالاعتماد على بوجلبان وعاشور فقط كلاعبي ارتكاز ، وكلاهما من أصحاب الأداء النمطي الذي يعتمد على إفساد الهجمات .. وليس لديهم مميزات الاختراق وتنويع التمريرات والتسديد المتنوع والمفاجىء على المرمى وتنفيذ الضغط على مدافعي المنافس أو الزيادة الهجومية بشكل مؤثر لحظة امتلاك الكرة .
وكنا نتوقع أن يلعب جوزيه بطريقة 3/5/2 من خلال الدفع بأحمد حسن "المعتز إينو" من بداية اللقاء بجوار بوجلبان وعاشور، لزيادة الكثافة العددية في وسط الملعب مع الاعتماد على رأس حربة وحيد وخلفه صانع ألعاب لضمان السيطرة على وسط الملعب وامتلاك الكرة وتضييق المساحات لوأد الحماس "الثوري" المتوقع في أداء المنافس .
وتتغير الطريقة لحظة تنفيذ الشق الهجومي أثناء المباراة إلى 3/4/1/2 بانضمام صانع اللعب للمهاجم الأصلي ويتقدم أحمد حسن " المعتز" للعب خلف رأسي الحربة .. على أن يتصدى لاعبا الارتكاز "عاشور وبوجا" للهجمات المرتدة في حالة فقدان الكرة حتى يتمكن زملاؤهما من العودة السريعة .. وبذلك نضمن الكثافة العددية الكافية فى حالتي الدفاع والهجوم .
ولكن وضح أن جوزيه كان مشغولا أثناء اللقاء بمباراة ديناموز القادمة في رابطة الأندية الأفريقية .. أو كان يريد تجربة تكتيك معين وعندما حاول استدراك الموقف بتغييراته الثلاثة لتصحيح الوضع .. كانت المباراة قد هربت منه ولم يسعفه الوقت وخاصة مع طرد وائل جمعه .
ولا ندرى سر الارتباك الغريب الذي شاب أداء أمير عبد الحميد وساهم في انتهاء المباراة بهذه النتيجة ومعه خط الدفاع الذي وضحت أخطاؤه للعيان على المستوى الفردي والجماعي .. وخاصة الخطأ الذي ارتكبه وائل بالتمركز الخاطىء والتباطؤ في الوصول للكرة قبل أن يغمزها محمد جابر لاعب المصرى وتسكن شباك أمير المهزوز - بلا مبرر - في هذا اللقاء.
ورغم أن الإدارة دعمت الفريق هذا الموسم بعدد وافر من اللاعبين الأكفاء في كل الخطوط .. إلا أن مركزي الليبرو وقلب الدفاع يحتاجان إلى إعادة نظر ، وخاصة أنه لم يطرأ عليهما أي تغيير منذ أكثر من خمسة مواسم باستثناء النحاس المصاب !!
ولأننا لم نتعود دفن رؤسنا في الرمال .. فقد بدأنا بنقد سلبياتنا أولا حتى لا يقال أننا نبحث عن مبررات للهزيمة .. ولكن للأمانة الشديدة لابد من وقفة حازمة في وجه التحكيم الفاسد قبل أن تزيد خسائرنا بسببه .. فالأمر لم يعد يحتمل الصمت .. و لو تعرض أي فريق من "إياهم" لخطأ واحد مما ارتكبه حمدي شعبان وعدم توفيره للحماية الكافية للاعبي الأهلي ، لقامت الدنيا وسمعنا الصراخ والعويل وسيل الاتهامات للجنة الحكام بمساندة الأهلي .
فما ارتكبه شعبان الجبان من حماقات تحكيمية ، كان امتدادا لخطايا ياسر عبد الرءوف في لقاء الأهلي مع روما الإيطالي حتى أفسد علينا فرحتنا بمناسبة تاريخية سيسجلها التاريخ دون أن يذكر أن وراء النتيجة حكم معجزة اسمه "عاسر" عبد الرءوف .
ونتمنى ألا يكون عهد حسين فهمي رئيس لجنة الحكام "أبيض الانتماء" وصاحب التاريخ التحكيمى المزعج للأهلاوية .. هو امتداد لعهد الغندور المتعجرف .. وربنا يستر من "اللي في بالى" وكرمه الزائد في زمن الظروف الصعبة و"وقلة القرش الابيض" في أيامنا السوداء .
المهم إلا يتسرب الحزن إلى جماهير الأهلي الحبيبة .. و نتمنى أن تملأ المدرجات فى مباراة الأهلي المهمة القادمة فى البطولة الأفريقية .. وأن تكون الكبوة الطارئة التي تعرض لها الفريق حافزا للوقوف خلفه وليس العكس .. فعند الشدائد تظهر معادن الأهلاوية .
وأتمنى ألا نتوقف عند المباراة السابقة.. فالخسارة واردة .. و رغم مرارتها ، إلا أن لها جوانبها المضيئة التي تدفعنا إلى تدارك الأخطاء وسد الثغرات والوقوف على السلبيات وعلاجها .
وخيرا أن أتت الخسارة التي لم يتوقعها أحد في بداية المسابقة .. ورب ضارة نافعة .. والبداية الصحيحة في مباراة ديناموز القادمة بفوز كبير بإذن الله .. قولوا يارب .
- مساء الأنوار يا حنجورى بيه !!
القاعدة تقول أن العقد شريعة المتعاقدين ، وما تم الاتفاق عليه ملزم لكل الأطراف ، أما عندنا فالوضع مختلف .. لا احترام لعقود ، ولا احتكام لتشريع ، ولا التزام بكلمة .. ولكننا ندير أمورنا بطريقة وقتك وقتك ، ولما تيجى ساعتها يحلها ربنا !! .. وعندما تأتى "ساعتها" .. نغرق فى المشاكل ويعاقبنا ربنا بتركنا لأنفسنا .. فتصبح الأمور "سمك لبن تمر هندي"!!.
لم يخشى زاهر من إضافة البند الثامن في تعاقده مع الأندية بخصوص حقوق البث الحصرى للمباريات والذي يتيح للأهلي - وغيرة - الانسحاب من الاتفاقية في حالة إنشاء قناة خاصة بالنادي المنسحب .. ظنا منه أن المعوقات والعراقيل التي أخرت ظهور قناة الأهلي منذ ثلاث أعوام ستستمر ، وبالتالي فهو مجرد حبر على ورق .
فلما صدموا بظهور القناة للنور .. ارتجت الأرض تحت أقدام رجال الجبلاية ومن خلفهم "شلة" المنتفعين من سبوبة الفضائيات والمكبوتين ، وملأوا الدنيا بكاءً ونحيباً ، مدعين حزنهم على الجمهور الغلبان الذي حرمه الأهلي "المفترى" من مشاهدة مباراته مع الأوليمبي .. وأن الأهلي لم يختار التوقيت المناسب .
وتجاهلوا الإشارة لقرار الأهلي ببث المباريات على الفضائية المصرية والقناة الأرضية ، وأنه يسعى لظهور القناة منذ سنوات .. ولا ذنب له في توقيت حدوث المشكلة .
وكالعادة مارس مدحت شلبي هوايته في استغلال برنامجه - الذي هو ملك للمشاهد - في الدفاع عن موقف رجال الجبلاية وأتحفنا باستعراض المادتين (74 و 75 ) من لائحة نظام العمل الأساسي للفيفا .. وملخص البندين يشير إلى أحقية الاتحادات الأهلية في كافة الأمور المتعلقة بالبطولات التي ينظمها بما فيها حقوق البث الحصرى .
وفات الكابتن مدحت أن البند الذي وافق عليه زاهر بمنح الأهلي حق الانسحاب من اتفاقية إذاعة مبارياته فى حالة إنشاء قناته الفضائية ، لا يتعارض مع حق الاتحاد في إدارة شؤونه .. لأن موافقته على البند جاء في إطار ممارسة حقوقه .. وكان يمكن رفض إضافته من البداية ، ولم يكن ليلومه احد لأنه مارس أحد حقوقه المشروعة وقتها .
أما الآن فهو مطالب بتفعيل البند المشار إليه كحق أصيل للمتعاقدين لأنه يأتي ضمن محتوى العقد المبرم بينه وبين الأندية .. فلماذا التنصل منه اليوم ؟! .
ودعونا نترقب ردود فعل "الحنجورية" الذين فشلوا في التأثير على جمهور الأهلي الواعي أو استخدامه كوقود لإشعال نار الفتنة داخل الأسرة الأهلاوية بعد أن كشف الكابتن حسن حمدي النقاب عن الحقائق فى المؤتمر الصحفي الذي عقد مؤخرا .. و بعد إعلان ممدوح عباس عن تمسكه بحقوق البث الحصرى - مثل الأهلي - حال تمكنه من إطلاق قناته الفضائية !! .. رغم أنه أول من عارض ذلك .
وصدقوني .. ستحل المشكلة لصالح الأهلي مع حفظ الاتحاد لماء وجهه .. حتى لو كانت بطريقة سياسية من التي تعودنا عليها في لعبة الكبار .. وخاصة أن ذلك سيعود بالنفع على عباس لاحقا لأنه " عاوز زى الأهلي " .. ومساء الأنوار يا "حنجورى بيه" !!
- برامج بيضاء .. لكنها غير نظيفة
يبقى الأهلي طوال تاريخه نادياً للقيم و المبادىء التي يرتوي منها كل من تربى بين جدرانه .. ومهما اختلفت وجهات نظر أبناؤه ، تبقى روح الانتماء أحد أهم روافد الحب الذي يجمع كل من ينتمي لصرحنا الكبير ، ليظل الأهلي فوق الجميع .
فرغم اعتراضي على كثير من آراء مصطفى يونس التي كانت محل عتاب من كل جماهير الأهلي .. إلا أن تحيته واجبه بعد أن اظهر أصالة معدنه كأهلاوي .. وأعطى الغندور وأسامة خليل ومن قبلهم ميلاد ذكريا - معد البرنامج الزملكاوى- درساً في الانتماء والأصالة ، رافضا محاولتهما الخبيثة في جره للغلط فى حق ناديه لمجرد أنه حل ضيفاً على برنامج أبيض الفكر والهوية .
أعلن يونس على الهواء رفضه المساس بكيان الأهلي واعترض بشدة على كلامهم الرخيص ضد الأهلي بسبب تمسكه بحقه في البث الحصرى لمبارياته في الدوري .
وفى نفس الإطار امتنع نجومنا الكبار " الشيخ طه إسماعيل والناقد الكبير عصام عبد المنعم ومجدي عبد الغنى وخشبة ووليد صلاح الدين" عن ركوب الموجه والسير في خطى أصحاب البرامج البيضاء ، وترفعوا عن مجرد المشاركة فى أي حوارات تتعلق بمناقشة قرارا مجلس الإدارة ، ثقة منهم في حسن الإدارة التي لا يمكن لرجالها أن يتخذوا قرارا ضد مصلحة نادينا الحبيب أو جماهيره العظيمة .
كم نفخر بانتمائنا إليك يا دولة الأهلي .. وكم نفخر برجالك الشرفاء .
هجمات مرتدة :
- أبدى "الحنجورية" حزنهم وتعاطفهم مع الجمهور الغلبان الذي حرمه الأهلي من مشاهدة مباراته مع الأوليمبي .. موقف مؤثر جعل الدمعة "تفر من عيني " .. بالمناسبة هي المسلسلات الرمضانية الهابطة بدأت السنة دي بدري ولا إيه ؟
* في الوقت الذي تجاهل زاهر شتائم جماهير الزمالك له في مباراة السوبر و"عمل مش سامع".. فاجأتنا لجنة المسابقات بعقوبة جماهير الأهلي والزمالك معاً بغرامة مالية متساوية .. زمن البزنس بقى .. وطبعا كل واحد حر في ودانه !!
- صفع جمال حمزه زميله ريكاردو على وجه ، ولما رد الثاني بالمثل تم طرده وتغريمه وإيقافه .. فيما حصل حمزه على إنذار وغرامه ولم يتم إيقافه .. تفتكروا ليه ؟؟ .. ها تقولوا لأنه لم يتعرض للطرد .. أيوه ما هو عشان كده بسأل .. تفتكروا ليه ؟
- أبدى "اللا معروف " أسفه وحزنه لأن مراسل قناة الأهلي كان يخاطب سيد عبد الحفيظ من الملعب ب"سيد" من غير ألقاب .. يا سيدي اطلع انت منها وارحمنا من عسلك المسموم ده .. ولما الكابتن سيد يشتكيلك ابقى قول اللى فى نفسك .
- تطاول السيد متولي على إدارة الأهلي وجماهيره بألفاظ لا تليق إلا به وبجماهيره العجيبة .. وإذا ظن أن ما قاله ليس عليه "جمارك" ، يبقى غلطان .. لأن الرد سيكون فى لقاء الدور الثاني على يد جوزيه .. وابقي خلى "ابوالعربى" ينفعك .
- لا يكف ياسر أيوب عن الغلط في الأهلي وانتقاده عمال على بطال .. ولا ينسى أن يذكرنا بين كل جملة والأخرى بأهلاويته - التي أشك فيها - .. بناقص أهلاويتك التي تمن علينا بها كل شوية يا عم ياسر .. واحتفظ بآرائك لنفسك .
وقد ذكرتني إجابة البدرى برد الشاب البورسعيدي - الذي قابلته بالصدفة - عندما سألته عن النادي الذي يشجعه بعد المصري ؟؟ .. فجاء رده غريبا حيث قال : " أنا بصراحة بشجع المصري و بس ، لكن أكره الأهلي !! .. فسألته مندهشاً .. اشمعنى ؟!! .. فقال بلهجته البورسعيدية المميزة : "أصله مكوش على كل حاجه عشانه مسنود من الحكومة" !!
وأظن أن هذه المفاهيم البالية التي يغذيها أصحاب النفوس المريضة هي أحد الأسباب الجوهرية لحالة الأداء الانتقامي الذي يؤدى به لاعبو الفرق الساحلية أمام الأهلي .
وكلها أمور ليست جديدة علينا ويدركها الجميع ، وبات الخوض فيها أو مجرد مناقشتها أمرا مملا ولا فائدة من ورائه .
ولكن الجديد أننا لم نستوعب درساً يتكرر كل موسم .. وأعنى جوزيه الذي يدرك تماما طريقة لعب المصري على أرضه ووسط جمهوره .. ويملك كمدير فني كفء من الحلول والبدائل ما يمكنه من التحكم في دفة مثل هذه المباريات، و تصدير الإحباط للمنافسين ووأد حماستهم "الشاذة" حينما يواجهون الأهلي .
لكن ما رأيناه في لقاء المصري كان غريباً .. بداية من التشكيل ومرورا بالأداء الباهت للاعبي الأهلي وحالة التوهان وعدم التركيز والعصبية التي كان يؤدى بها بعض لاعبي الفريق .
ومبدئياً دعونا نتفق أن جوزيه ولاعبي الأهلي طالما أسعدونا ، وأن كرة القدم مكسب وخسارة ، ولا يوجد فريق في العالم يفوز على طول الخط .
ولكن عندما يؤدى الفريق بشكل جيد ولا يحالفه التوفيق .. كنا نصفق للاعبين وجهازهم الفني ونقول أحسنتم و"هارد لك".. لكن هذا لم يحدث .. فلا الأداء كان جيدا ولا جوزيه كان حاضر الذهن - على غير عادته - وأخطأ بالاعتماد على بوجلبان وعاشور فقط كلاعبي ارتكاز ، وكلاهما من أصحاب الأداء النمطي الذي يعتمد على إفساد الهجمات .. وليس لديهم مميزات الاختراق وتنويع التمريرات والتسديد المتنوع والمفاجىء على المرمى وتنفيذ الضغط على مدافعي المنافس أو الزيادة الهجومية بشكل مؤثر لحظة امتلاك الكرة .
وكنا نتوقع أن يلعب جوزيه بطريقة 3/5/2 من خلال الدفع بأحمد حسن "المعتز إينو" من بداية اللقاء بجوار بوجلبان وعاشور، لزيادة الكثافة العددية في وسط الملعب مع الاعتماد على رأس حربة وحيد وخلفه صانع ألعاب لضمان السيطرة على وسط الملعب وامتلاك الكرة وتضييق المساحات لوأد الحماس "الثوري" المتوقع في أداء المنافس .
وتتغير الطريقة لحظة تنفيذ الشق الهجومي أثناء المباراة إلى 3/4/1/2 بانضمام صانع اللعب للمهاجم الأصلي ويتقدم أحمد حسن " المعتز" للعب خلف رأسي الحربة .. على أن يتصدى لاعبا الارتكاز "عاشور وبوجا" للهجمات المرتدة في حالة فقدان الكرة حتى يتمكن زملاؤهما من العودة السريعة .. وبذلك نضمن الكثافة العددية الكافية فى حالتي الدفاع والهجوم .
ولكن وضح أن جوزيه كان مشغولا أثناء اللقاء بمباراة ديناموز القادمة في رابطة الأندية الأفريقية .. أو كان يريد تجربة تكتيك معين وعندما حاول استدراك الموقف بتغييراته الثلاثة لتصحيح الوضع .. كانت المباراة قد هربت منه ولم يسعفه الوقت وخاصة مع طرد وائل جمعه .
ولا ندرى سر الارتباك الغريب الذي شاب أداء أمير عبد الحميد وساهم في انتهاء المباراة بهذه النتيجة ومعه خط الدفاع الذي وضحت أخطاؤه للعيان على المستوى الفردي والجماعي .. وخاصة الخطأ الذي ارتكبه وائل بالتمركز الخاطىء والتباطؤ في الوصول للكرة قبل أن يغمزها محمد جابر لاعب المصرى وتسكن شباك أمير المهزوز - بلا مبرر - في هذا اللقاء.
ورغم أن الإدارة دعمت الفريق هذا الموسم بعدد وافر من اللاعبين الأكفاء في كل الخطوط .. إلا أن مركزي الليبرو وقلب الدفاع يحتاجان إلى إعادة نظر ، وخاصة أنه لم يطرأ عليهما أي تغيير منذ أكثر من خمسة مواسم باستثناء النحاس المصاب !!
ولأننا لم نتعود دفن رؤسنا في الرمال .. فقد بدأنا بنقد سلبياتنا أولا حتى لا يقال أننا نبحث عن مبررات للهزيمة .. ولكن للأمانة الشديدة لابد من وقفة حازمة في وجه التحكيم الفاسد قبل أن تزيد خسائرنا بسببه .. فالأمر لم يعد يحتمل الصمت .. و لو تعرض أي فريق من "إياهم" لخطأ واحد مما ارتكبه حمدي شعبان وعدم توفيره للحماية الكافية للاعبي الأهلي ، لقامت الدنيا وسمعنا الصراخ والعويل وسيل الاتهامات للجنة الحكام بمساندة الأهلي .
فما ارتكبه شعبان الجبان من حماقات تحكيمية ، كان امتدادا لخطايا ياسر عبد الرءوف في لقاء الأهلي مع روما الإيطالي حتى أفسد علينا فرحتنا بمناسبة تاريخية سيسجلها التاريخ دون أن يذكر أن وراء النتيجة حكم معجزة اسمه "عاسر" عبد الرءوف .
ونتمنى ألا يكون عهد حسين فهمي رئيس لجنة الحكام "أبيض الانتماء" وصاحب التاريخ التحكيمى المزعج للأهلاوية .. هو امتداد لعهد الغندور المتعجرف .. وربنا يستر من "اللي في بالى" وكرمه الزائد في زمن الظروف الصعبة و"وقلة القرش الابيض" في أيامنا السوداء .
المهم إلا يتسرب الحزن إلى جماهير الأهلي الحبيبة .. و نتمنى أن تملأ المدرجات فى مباراة الأهلي المهمة القادمة فى البطولة الأفريقية .. وأن تكون الكبوة الطارئة التي تعرض لها الفريق حافزا للوقوف خلفه وليس العكس .. فعند الشدائد تظهر معادن الأهلاوية .
وأتمنى ألا نتوقف عند المباراة السابقة.. فالخسارة واردة .. و رغم مرارتها ، إلا أن لها جوانبها المضيئة التي تدفعنا إلى تدارك الأخطاء وسد الثغرات والوقوف على السلبيات وعلاجها .
وخيرا أن أتت الخسارة التي لم يتوقعها أحد في بداية المسابقة .. ورب ضارة نافعة .. والبداية الصحيحة في مباراة ديناموز القادمة بفوز كبير بإذن الله .. قولوا يارب .
- مساء الأنوار يا حنجورى بيه !!
القاعدة تقول أن العقد شريعة المتعاقدين ، وما تم الاتفاق عليه ملزم لكل الأطراف ، أما عندنا فالوضع مختلف .. لا احترام لعقود ، ولا احتكام لتشريع ، ولا التزام بكلمة .. ولكننا ندير أمورنا بطريقة وقتك وقتك ، ولما تيجى ساعتها يحلها ربنا !! .. وعندما تأتى "ساعتها" .. نغرق فى المشاكل ويعاقبنا ربنا بتركنا لأنفسنا .. فتصبح الأمور "سمك لبن تمر هندي"!!.
لم يخشى زاهر من إضافة البند الثامن في تعاقده مع الأندية بخصوص حقوق البث الحصرى للمباريات والذي يتيح للأهلي - وغيرة - الانسحاب من الاتفاقية في حالة إنشاء قناة خاصة بالنادي المنسحب .. ظنا منه أن المعوقات والعراقيل التي أخرت ظهور قناة الأهلي منذ ثلاث أعوام ستستمر ، وبالتالي فهو مجرد حبر على ورق .
فلما صدموا بظهور القناة للنور .. ارتجت الأرض تحت أقدام رجال الجبلاية ومن خلفهم "شلة" المنتفعين من سبوبة الفضائيات والمكبوتين ، وملأوا الدنيا بكاءً ونحيباً ، مدعين حزنهم على الجمهور الغلبان الذي حرمه الأهلي "المفترى" من مشاهدة مباراته مع الأوليمبي .. وأن الأهلي لم يختار التوقيت المناسب .
وتجاهلوا الإشارة لقرار الأهلي ببث المباريات على الفضائية المصرية والقناة الأرضية ، وأنه يسعى لظهور القناة منذ سنوات .. ولا ذنب له في توقيت حدوث المشكلة .
وكالعادة مارس مدحت شلبي هوايته في استغلال برنامجه - الذي هو ملك للمشاهد - في الدفاع عن موقف رجال الجبلاية وأتحفنا باستعراض المادتين (74 و 75 ) من لائحة نظام العمل الأساسي للفيفا .. وملخص البندين يشير إلى أحقية الاتحادات الأهلية في كافة الأمور المتعلقة بالبطولات التي ينظمها بما فيها حقوق البث الحصرى .
وفات الكابتن مدحت أن البند الذي وافق عليه زاهر بمنح الأهلي حق الانسحاب من اتفاقية إذاعة مبارياته فى حالة إنشاء قناته الفضائية ، لا يتعارض مع حق الاتحاد في إدارة شؤونه .. لأن موافقته على البند جاء في إطار ممارسة حقوقه .. وكان يمكن رفض إضافته من البداية ، ولم يكن ليلومه احد لأنه مارس أحد حقوقه المشروعة وقتها .
أما الآن فهو مطالب بتفعيل البند المشار إليه كحق أصيل للمتعاقدين لأنه يأتي ضمن محتوى العقد المبرم بينه وبين الأندية .. فلماذا التنصل منه اليوم ؟! .
ودعونا نترقب ردود فعل "الحنجورية" الذين فشلوا في التأثير على جمهور الأهلي الواعي أو استخدامه كوقود لإشعال نار الفتنة داخل الأسرة الأهلاوية بعد أن كشف الكابتن حسن حمدي النقاب عن الحقائق فى المؤتمر الصحفي الذي عقد مؤخرا .. و بعد إعلان ممدوح عباس عن تمسكه بحقوق البث الحصرى - مثل الأهلي - حال تمكنه من إطلاق قناته الفضائية !! .. رغم أنه أول من عارض ذلك .
وصدقوني .. ستحل المشكلة لصالح الأهلي مع حفظ الاتحاد لماء وجهه .. حتى لو كانت بطريقة سياسية من التي تعودنا عليها في لعبة الكبار .. وخاصة أن ذلك سيعود بالنفع على عباس لاحقا لأنه " عاوز زى الأهلي " .. ومساء الأنوار يا "حنجورى بيه" !!
- برامج بيضاء .. لكنها غير نظيفة
يبقى الأهلي طوال تاريخه نادياً للقيم و المبادىء التي يرتوي منها كل من تربى بين جدرانه .. ومهما اختلفت وجهات نظر أبناؤه ، تبقى روح الانتماء أحد أهم روافد الحب الذي يجمع كل من ينتمي لصرحنا الكبير ، ليظل الأهلي فوق الجميع .
فرغم اعتراضي على كثير من آراء مصطفى يونس التي كانت محل عتاب من كل جماهير الأهلي .. إلا أن تحيته واجبه بعد أن اظهر أصالة معدنه كأهلاوي .. وأعطى الغندور وأسامة خليل ومن قبلهم ميلاد ذكريا - معد البرنامج الزملكاوى- درساً في الانتماء والأصالة ، رافضا محاولتهما الخبيثة في جره للغلط فى حق ناديه لمجرد أنه حل ضيفاً على برنامج أبيض الفكر والهوية .
أعلن يونس على الهواء رفضه المساس بكيان الأهلي واعترض بشدة على كلامهم الرخيص ضد الأهلي بسبب تمسكه بحقه في البث الحصرى لمبارياته في الدوري .
وفى نفس الإطار امتنع نجومنا الكبار " الشيخ طه إسماعيل والناقد الكبير عصام عبد المنعم ومجدي عبد الغنى وخشبة ووليد صلاح الدين" عن ركوب الموجه والسير في خطى أصحاب البرامج البيضاء ، وترفعوا عن مجرد المشاركة فى أي حوارات تتعلق بمناقشة قرارا مجلس الإدارة ، ثقة منهم في حسن الإدارة التي لا يمكن لرجالها أن يتخذوا قرارا ضد مصلحة نادينا الحبيب أو جماهيره العظيمة .
كم نفخر بانتمائنا إليك يا دولة الأهلي .. وكم نفخر برجالك الشرفاء .
هجمات مرتدة :
- أبدى "الحنجورية" حزنهم وتعاطفهم مع الجمهور الغلبان الذي حرمه الأهلي من مشاهدة مباراته مع الأوليمبي .. موقف مؤثر جعل الدمعة "تفر من عيني " .. بالمناسبة هي المسلسلات الرمضانية الهابطة بدأت السنة دي بدري ولا إيه ؟
* في الوقت الذي تجاهل زاهر شتائم جماهير الزمالك له في مباراة السوبر و"عمل مش سامع".. فاجأتنا لجنة المسابقات بعقوبة جماهير الأهلي والزمالك معاً بغرامة مالية متساوية .. زمن البزنس بقى .. وطبعا كل واحد حر في ودانه !!
- صفع جمال حمزه زميله ريكاردو على وجه ، ولما رد الثاني بالمثل تم طرده وتغريمه وإيقافه .. فيما حصل حمزه على إنذار وغرامه ولم يتم إيقافه .. تفتكروا ليه ؟؟ .. ها تقولوا لأنه لم يتعرض للطرد .. أيوه ما هو عشان كده بسأل .. تفتكروا ليه ؟
- أبدى "اللا معروف " أسفه وحزنه لأن مراسل قناة الأهلي كان يخاطب سيد عبد الحفيظ من الملعب ب"سيد" من غير ألقاب .. يا سيدي اطلع انت منها وارحمنا من عسلك المسموم ده .. ولما الكابتن سيد يشتكيلك ابقى قول اللى فى نفسك .
- تطاول السيد متولي على إدارة الأهلي وجماهيره بألفاظ لا تليق إلا به وبجماهيره العجيبة .. وإذا ظن أن ما قاله ليس عليه "جمارك" ، يبقى غلطان .. لأن الرد سيكون فى لقاء الدور الثاني على يد جوزيه .. وابقي خلى "ابوالعربى" ينفعك .
- لا يكف ياسر أيوب عن الغلط في الأهلي وانتقاده عمال على بطال .. ولا ينسى أن يذكرنا بين كل جملة والأخرى بأهلاويته - التي أشك فيها - .. بناقص أهلاويتك التي تمن علينا بها كل شوية يا عم ياسر .. واحتفظ بآرائك لنفسك .