يخطئ من يعتقد أن ستراسبورج الفرنسي في قضية اللاعب حسني عبدربه قد ينطبق عليه المثل القائل "خرج من المولد بلا حمص".
فعندما ننظر إلي الأمور المادية التي صاحبت عملية بيع اللاعب من الاسماعيلي إلي ستراسبورج مرورا بعودته مرة أخري إلي الاسماعيلي علي سبيل الإعارة حتى توقيعه للنادي الأهلي، سنجد أن ستراسبورج افضل المستفيدين في الصفقة من الناحية المالية ومازالت لديه الفرصة لتحقيق مكاسب اكبر في المستقبل.
ولنعد بالذاكرة إلي عام 2005 عندما اشتري ستراسبورج اللاعب من النادي الاسماعيلي مقابل مليون و100 ألف يورو تم الاتفاق علي دفعهم في 3 دفعات مقسمة إلي 400 ألف يورو في القسط الأول ومثلها في القسط الثاني و300 ألف يورو في القسط الثالث.
وبالفعل، دفع ستراسبورج أول دفعتين من المبلغ كاملين أي 800 ألف يورو حتى بداية عام 2006 والذي شهد اتفاقا جديدا بين الناديين علي عودة اللاعب إلي الاسماعيلي علي سبيل الإعارة لمدة موسم واحدة مقابل القسط الأخير المتبقي علي ستراسبورج وهو 300 ألف يورو، أي أن صفقة إعارة اللاعب من ستراسبورج إلي الاسماعيلي لم تشهد أي دفع نقدي بين الناديين.
في يونيو من عام 2007 كان لزاما علي الاسماعيلي دفع مبلغ 500 ألف يورو لكي يحصل علي اللاعب نهائيا ولكنه تأخر عن الدفع ليحول ستراسبورج مسار الصفقة تجاه النادي الأهلي الذي دفع له 700 ألف يورو مع وضع بند في عقد البيع يتيح للنادي الفرنسي الحصول علي نسبة 15% من قيمة بيع اللاعب في المستقبل لأي نادي آخر.
وبحسبة بسيطة، سنجد أن ستراسبورج دفع مبلغ 800 ألف يورو وهذه هي المبالغ التي دفعها النادي نقديا في الصفقة منذ بدايتها حتى نهايتها ولعب معه حسني موسم واحد هو 2005-2006.
في المقابل، استلم النادي مبلغ 700 ألف يورو هي قيمة انتقال حسني إلي الأهلي ومن المتوقع أن يحصل علي مبلغ آخر في المستقبل اعتمادا علي نسبة الـ15 % الموجودة في عقد البيه بينه وبين النادي الأحمر. أي إننا سنصل إلي نتيجة واحدة تقول أن حسني لعب لستراسبورج موسم واحد (2005-2006) مقابل 100 ألف يورو فقط، وهناك إمكانية أن يخرج النادي الفرنسي من الصفقة رابحا في حالة بيع اللاعب في المستقبل بمبلغ كبير يحصل هو منها علي نسبته المتفق عليها.
ولذلك سيكون من الخطأ أن يعتقد احد أن ستراسبورج خرج من الصفقة خاسرا، فالنادي الفرنسي تكمن من الخروج من "المولد" بطريقة احترافية رائعة مكنته من تعويض المبلغ الذي دفعه في بداية الصفقة مع الانتظار أيضا لمبالغ مستقبلية ستدخل خزينة النادي من صفقة بيع الأهلي للاعب لأي نادي آخر.
أما إذا نظرنا للصفقة من الجانب الفني، فسنجد أن ستراسبورج نجح في التخلص من صفقة "فاشلة" في وجهة نظر مسؤوليه وجماهيره حيث أن حسني لم يتمكن من إقناع النادي الفرنسي وجماهيره بمستواه في الموسم الذي شارك فيه معه نتيجة عوامل كثيرة لا مجال للتحدث عنها الآن مما أدي إلي عدم رغبة النادي في استمرار اللاعب معه وقرر التفكير في بيع أو إعارته كما حدث فعلا مع الاسماعيلي.
يرجي الإشارة أيضا إلي نقطة ذات أهمية كبيرة للغاية وهي أن النادي الفرنسي لم يعط القضية أكثر من حجمها، فقد عين لها محامي مختص تابع كل تفاصيلها وانتظر حتى نهاية الأمر.
وهذا يؤكد أن النادي لن ينظر إلي الأمور بطريقة "جشعة" في المستقبل بخصوص تفعيل عقده مع النادي الأهلي وهو الأمر الذي أكده المدير العام للنادي جان لوك هيرتزوج لـYallakora.com في الاتصال الذي أجراه معه الموقع الأربعاء .
فالنادي الفرنسي لن ينظر إلي أي عروض جديدة من أي نادي لسبب بسيط هو انه ابرم بالفعل اتفاقا رسميا مع النادي الأهلي ولن يكون بإمكانه التنصل منه لسبب أكثر بساطة وهو أن عقد الأهلي كان طرفا في القضية ذاتها.
ولتوضيح النقطة أكثر، العامل الأكبر في صدور حكم المحكمة في صالح ستراسبورج كان بسبب اتفاقه مع الأهلي ووجود عقد رسمي ثلاثي الإطراف (حسني – ستراسبورج – الأهلي)، ولولا وجود هذا العقد لأخذت القضية مسارا مغايرا تماما.
وعلي ذلك، سيكون من المستحيل أن يقوم النادي الفرنسي بمناقضة نفسه الآن وفسخ العقد الذي اكسبه القضية، كما انه من المنطقي أن يحافظ علي الانتصار المادي الذي حققه في صفقة اعتبرها فاشلة علي المستوي الفني من وجهة نظر مسؤوليه.
حسني "ملوش" ذنب!
نقطة أخري يجب التطرق إليها وهي أن حسني لم يكن السبب في هذه الأزمة، فإذا عدنا بالذاكرة إلي الأيام الأولي من شهر يونيو من عام 2007 سنجد أن اللاعب مرارا وتكرارا حث مجلس إدارة النادي الاسماعيلي عبر مختلف وسائل الإعلام علي الالتزام بدفع القسط الأخير في صفقة بيعه النهائي إلي الاسماعيلي في الوقت المحدد.
ولكن مجلس الإدارة في ذلك الوقت ظل يماطل في دفع المبلغ بحجة انه لا يملك سيولة مادية حتى أتي يوم 15 يونيو ليجد حسني نفسه مضطرا للاختيار ما بين الانتقال إلي الأهلي أو الزمالك طالما انه لا يستطع اللعب خارج مصر بسبب التجنيد.
والغريب، أن حيثيات قرار المحكمة الدولية أكد أن الاسماعيلي أرسل شيكا لستراسبورج بالمبلغ في يوم 19 يونيو، أي بعد المدة المحددة بأربع أيام فقط!
اختار حسني الأهلي وهو يعتبره أفضل الحلول في ذلك الوقت، فهو راي أن مستقبله سيكون أفضل في الأهلي في ظل عدم مقدرته للعب في ناديه الأم.
وعلي ذلك، يمكن القول أن حسني لم يكن له أي ذنب في المشكلة سواء من قريب أو من بعيد، لأنه لم يكن الشخص المسؤول عن دفع القسط المتبقي لستراسبورج والذي إذا كان قد تم دفعه في الموعد المحدد، لغني اللاعب والاسماعيلي عن الدخول في هذه القصة الطويلة.
في النهاية، نطلب من الجميع أن يرحموا حسني ولا يضعوه تحت أي ضغط عصبي زائد في مشكلة ليس له أي ذنب فيها، وعلي جماهير الاسماعيلي أن تعلم أن اللاعب قدم الكثير والكثير ليثبت حبه وعشقه لناديه الأصلي وهو أمر يجب أن يحترم ويشكر عليه.
فليس من المنطقي أن يتهم اللاعب بالخيانة في المرة الأولي عندما وقع للنادي الأهلي، ثم ينعكس الأمر ويتم وصفه بالشهامة والولاء عندما تراجع عن هذا العقد، ثم يعود الأمر الأول مجددا الآن ويتم اتهامه بالخيانة لان مضطر لتنفيذ قرار المحكمة.
كما انه ليس منطقيا أيضا أن يتم مطالبته بتعريض مستقبله للخطر بإدخاله في قضية جديدة من اجل التغطية علي أخطاء إدارية كانت إدارة النادي الاسماعيلي هي سببها وليس هو. [/font][/color][/size]
فعندما ننظر إلي الأمور المادية التي صاحبت عملية بيع اللاعب من الاسماعيلي إلي ستراسبورج مرورا بعودته مرة أخري إلي الاسماعيلي علي سبيل الإعارة حتى توقيعه للنادي الأهلي، سنجد أن ستراسبورج افضل المستفيدين في الصفقة من الناحية المالية ومازالت لديه الفرصة لتحقيق مكاسب اكبر في المستقبل.
ولنعد بالذاكرة إلي عام 2005 عندما اشتري ستراسبورج اللاعب من النادي الاسماعيلي مقابل مليون و100 ألف يورو تم الاتفاق علي دفعهم في 3 دفعات مقسمة إلي 400 ألف يورو في القسط الأول ومثلها في القسط الثاني و300 ألف يورو في القسط الثالث.
وبالفعل، دفع ستراسبورج أول دفعتين من المبلغ كاملين أي 800 ألف يورو حتى بداية عام 2006 والذي شهد اتفاقا جديدا بين الناديين علي عودة اللاعب إلي الاسماعيلي علي سبيل الإعارة لمدة موسم واحدة مقابل القسط الأخير المتبقي علي ستراسبورج وهو 300 ألف يورو، أي أن صفقة إعارة اللاعب من ستراسبورج إلي الاسماعيلي لم تشهد أي دفع نقدي بين الناديين.
في يونيو من عام 2007 كان لزاما علي الاسماعيلي دفع مبلغ 500 ألف يورو لكي يحصل علي اللاعب نهائيا ولكنه تأخر عن الدفع ليحول ستراسبورج مسار الصفقة تجاه النادي الأهلي الذي دفع له 700 ألف يورو مع وضع بند في عقد البيع يتيح للنادي الفرنسي الحصول علي نسبة 15% من قيمة بيع اللاعب في المستقبل لأي نادي آخر.
وبحسبة بسيطة، سنجد أن ستراسبورج دفع مبلغ 800 ألف يورو وهذه هي المبالغ التي دفعها النادي نقديا في الصفقة منذ بدايتها حتى نهايتها ولعب معه حسني موسم واحد هو 2005-2006.
في المقابل، استلم النادي مبلغ 700 ألف يورو هي قيمة انتقال حسني إلي الأهلي ومن المتوقع أن يحصل علي مبلغ آخر في المستقبل اعتمادا علي نسبة الـ15 % الموجودة في عقد البيه بينه وبين النادي الأحمر. أي إننا سنصل إلي نتيجة واحدة تقول أن حسني لعب لستراسبورج موسم واحد (2005-2006) مقابل 100 ألف يورو فقط، وهناك إمكانية أن يخرج النادي الفرنسي من الصفقة رابحا في حالة بيع اللاعب في المستقبل بمبلغ كبير يحصل هو منها علي نسبته المتفق عليها.
ولذلك سيكون من الخطأ أن يعتقد احد أن ستراسبورج خرج من الصفقة خاسرا، فالنادي الفرنسي تكمن من الخروج من "المولد" بطريقة احترافية رائعة مكنته من تعويض المبلغ الذي دفعه في بداية الصفقة مع الانتظار أيضا لمبالغ مستقبلية ستدخل خزينة النادي من صفقة بيع الأهلي للاعب لأي نادي آخر.
أما إذا نظرنا للصفقة من الجانب الفني، فسنجد أن ستراسبورج نجح في التخلص من صفقة "فاشلة" في وجهة نظر مسؤوليه وجماهيره حيث أن حسني لم يتمكن من إقناع النادي الفرنسي وجماهيره بمستواه في الموسم الذي شارك فيه معه نتيجة عوامل كثيرة لا مجال للتحدث عنها الآن مما أدي إلي عدم رغبة النادي في استمرار اللاعب معه وقرر التفكير في بيع أو إعارته كما حدث فعلا مع الاسماعيلي.
يرجي الإشارة أيضا إلي نقطة ذات أهمية كبيرة للغاية وهي أن النادي الفرنسي لم يعط القضية أكثر من حجمها، فقد عين لها محامي مختص تابع كل تفاصيلها وانتظر حتى نهاية الأمر.
وهذا يؤكد أن النادي لن ينظر إلي الأمور بطريقة "جشعة" في المستقبل بخصوص تفعيل عقده مع النادي الأهلي وهو الأمر الذي أكده المدير العام للنادي جان لوك هيرتزوج لـYallakora.com في الاتصال الذي أجراه معه الموقع الأربعاء .
فالنادي الفرنسي لن ينظر إلي أي عروض جديدة من أي نادي لسبب بسيط هو انه ابرم بالفعل اتفاقا رسميا مع النادي الأهلي ولن يكون بإمكانه التنصل منه لسبب أكثر بساطة وهو أن عقد الأهلي كان طرفا في القضية ذاتها.
ولتوضيح النقطة أكثر، العامل الأكبر في صدور حكم المحكمة في صالح ستراسبورج كان بسبب اتفاقه مع الأهلي ووجود عقد رسمي ثلاثي الإطراف (حسني – ستراسبورج – الأهلي)، ولولا وجود هذا العقد لأخذت القضية مسارا مغايرا تماما.
وعلي ذلك، سيكون من المستحيل أن يقوم النادي الفرنسي بمناقضة نفسه الآن وفسخ العقد الذي اكسبه القضية، كما انه من المنطقي أن يحافظ علي الانتصار المادي الذي حققه في صفقة اعتبرها فاشلة علي المستوي الفني من وجهة نظر مسؤوليه.
حسني "ملوش" ذنب!
نقطة أخري يجب التطرق إليها وهي أن حسني لم يكن السبب في هذه الأزمة، فإذا عدنا بالذاكرة إلي الأيام الأولي من شهر يونيو من عام 2007 سنجد أن اللاعب مرارا وتكرارا حث مجلس إدارة النادي الاسماعيلي عبر مختلف وسائل الإعلام علي الالتزام بدفع القسط الأخير في صفقة بيعه النهائي إلي الاسماعيلي في الوقت المحدد.
ولكن مجلس الإدارة في ذلك الوقت ظل يماطل في دفع المبلغ بحجة انه لا يملك سيولة مادية حتى أتي يوم 15 يونيو ليجد حسني نفسه مضطرا للاختيار ما بين الانتقال إلي الأهلي أو الزمالك طالما انه لا يستطع اللعب خارج مصر بسبب التجنيد.
والغريب، أن حيثيات قرار المحكمة الدولية أكد أن الاسماعيلي أرسل شيكا لستراسبورج بالمبلغ في يوم 19 يونيو، أي بعد المدة المحددة بأربع أيام فقط!
اختار حسني الأهلي وهو يعتبره أفضل الحلول في ذلك الوقت، فهو راي أن مستقبله سيكون أفضل في الأهلي في ظل عدم مقدرته للعب في ناديه الأم.
وعلي ذلك، يمكن القول أن حسني لم يكن له أي ذنب في المشكلة سواء من قريب أو من بعيد، لأنه لم يكن الشخص المسؤول عن دفع القسط المتبقي لستراسبورج والذي إذا كان قد تم دفعه في الموعد المحدد، لغني اللاعب والاسماعيلي عن الدخول في هذه القصة الطويلة.
في النهاية، نطلب من الجميع أن يرحموا حسني ولا يضعوه تحت أي ضغط عصبي زائد في مشكلة ليس له أي ذنب فيها، وعلي جماهير الاسماعيلي أن تعلم أن اللاعب قدم الكثير والكثير ليثبت حبه وعشقه لناديه الأصلي وهو أمر يجب أن يحترم ويشكر عليه.
فليس من المنطقي أن يتهم اللاعب بالخيانة في المرة الأولي عندما وقع للنادي الأهلي، ثم ينعكس الأمر ويتم وصفه بالشهامة والولاء عندما تراجع عن هذا العقد، ثم يعود الأمر الأول مجددا الآن ويتم اتهامه بالخيانة لان مضطر لتنفيذ قرار المحكمة.
كما انه ليس منطقيا أيضا أن يتم مطالبته بتعريض مستقبله للخطر بإدخاله في قضية جديدة من اجل التغطية علي أخطاء إدارية كانت إدارة النادي الاسماعيلي هي سببها وليس هو. [/font][/color][/size]