كتبت نانسي حبيب
نفسى اعرف الحضرى بيعمل اية ههههه
الموضوووووووووووع
بداية أوضح أنني أهلاوية جدا وأنني كنت مستاءة جدا مما فعله عصام الحضري وتمنيت أن يلقى عقابه جزاء هروبه إلى سويسرا، رغم اقتناعي بأن من حقه الاحتراف لكن ليس بالطريقة التي قام بها والتي لا تليق به كنجم سواء في المنتخب القومي أو في الأهلي.. قلت "كنت" مستاءة من الحضري لأن الأمر تغير وبشدة.
فور الإعلان عن مباراة مصر والأرجنتين اعتبرها الجميع تكريما لمنتخب مصر وتصورها البعض كرنفالا رياضيا يمتلئ بكل فنون الكرة ولأني لم أكن قد حضرت مباراة في الاستاد من قبل فلم تكن لتأتي فرصة أجمل من مباراة مصر والأرجنتين..!
ذهبت إلى الاستاد وأنا منبهرة من الجو العام، ومستعدة للتشجيع حتى آخر نفس ممتلئة بالحماس آملة في فوز المنتخب وتقديمه لأحد أفضل عروضه حتى نزل المنتخب إلى أرض الملعب وظهر الحضري وإذا بهتافات شديدة بمنتهى العصبية مليئة بكل ألفاظ السب والقذف التي ربما لم ولن تسمعها في حياتك من قبل والسبب.. الألتراس!
ظهرت روابط الألتراس في مصر مؤخرا وكان أكثرها شهرة الألتراس الأهلاوي، في البداية كان الأمر يبدو جميلا ومبهرا لأن الألتراس وهم مجموعة من روابط المشجعين شكلوا طفرة نوعية في كيفية التشجيع كما أنهم كانوا يسافرون وراء فريقهم أينما ذهب من أجل تشجيعه -مهما كانت النتائج التي حققها- بأناشيد حماسية وإيقاعات تساند الفريق وتحمس اللاعبين وهذا النمط من التشجيع خلق شكلا لم يكن معروفا في الملاعب المصرية من قبل، هو الذي خلق روح كأس الأمم الإفريقية 2006 و2008 لكن الأمور بدأت تأخذ منحى آخر.
صواريخ نارية في الملاعب وهتافات عنصرية وشتائم وسباب للفريق المنافس واستفزاز للاعبيه حتى يخرجوا عن تركيزهم ويهزموا.. كل هذا مرجعه عصبية شديدة في التشجيع، وكل هذا بدا واضحا في مباراة الأرجنتين.
لا يمكنك مهما ذهب خيالك أن تتخيل الجو العدائي والشحنة التي ظهرت عليها المدرجات، في البداية كان عدد الجماهير أقل كثيرا من المتوقع وعندما تسأل يقولون لك إن السر هو الأهلي لأنهم لا يريدون أن يلعب الحضري ويعتبرون أن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب تحداهم بجعله يقف في حراسة المرمى ومع بدء المباراة بدأت الألحان والأناشيد المليئة بالسباب ليس للحضري فقط ولكن له ولزوجته وأبيه وأمه ولشحاتة أيضا.. وألفاظ قذرة ومعايرة له بأنه من كفر البطيخ وكأنه جاء من إسرائيل أو كأن كفر البطيخ ليست جزءا من مصر!
ثم معايرات أخرى بأن الأهلي هو اللي عمل الحضري قائلين "يا حضري ارفع إيدك الأهلي هو سيدك" أو على غرار "يا عصام يا.... تبيع أبوك بكام؟" والكثير والكثير مما لا يمكن أن ينطقه اللسان أو يتخيله العقل وعندما ينطق عاقلا بأنه "احنا يا جماعة جايين نشجع مصر" يبدأ العراك والتشاجر والتشابك بالأيدي لأن "مصر مين يا عم" ثم....... سباب ويعقبها بقوله "أنا باشجع الأهلي وبس مايهمنيش غير الأهلي" ويعقب هذا تشجيع حار وشديد من المدرجات المصرية لمنتخب الأرجنتين وحزن عميق على ضياع هجمة أرجنتينية.. كل هذا حتى يدخل جول في الحضري! وفور أن دخل الهدف الأرجنتيني حتى انطلقت الهتافات معايرة "اشرب يا حضري.. اشرب يا شحاتة" وكأن الحضري إسرائيلي عميل ألقى قنبلة على مصر!
الغريب في الأمر أن من يشجعون بهذه العصبية هم أطفال وشباب ونادرا ما تجد بينهم كبارا في السن كما أن مستواهم المادي جيد أو على أقل تقدير متوسط ومستواهم التعليمي مرتفع، ناهيك عن أن المستوى الاجتماعي نفسه يبدو مرتفعا وهو أمر يستحق التوقف عنده أن يكون تفكير هؤلاء الشباب وعصبيتهم بهذا الشكل.
كما أن المنطق نفسه في أن الأهلي هو المهم والمنتخب القومي يذهب إلى الجحيم لأن الأهلي فوق الجميع منطق مغلوط ويجب التوقف أمام مفهوم الانتماء لدى هؤلاء الشباب فهل هذا يعني أنني لو من الجيزة وهناك عداء بيني وبين شخص في القاهرة وجاءت قنبلة على القاهرة سوف أستمتع وبشدة لأنني سأرتاح من هذا الشخص لأنني جيزاوية أولا وأخيرا ولتذهب مصر كلها إلى الجحيم لدرجة أنهم يقولون في مباراة المنتخب القومي المصري - خد بالك- إنه لو زملكاوي جاب جول في نفسه سيفرحون لأنه زملكاوي!
منطق مغلوط وشباب كله حقد وغل وكل هذا لأنهم يعتقدون أنه بهذا يكون التشجيع وهذا شيء خطير يجب التوقف عنده ويجب على الأهلي كمؤسسة أن توقف هؤلاء عند حدهم وتفهمهم معنى التشجيع الصحيح لأن وجود هؤلاء يعني أن المنظومة كلها خاطئة ليست منظومة الكرة فقط وإنما منظومة الوطن بأكمله فبدلا من أن يوجه هؤلاء الشباب طاقاتهم في عمل شيء ما أو القتال في طوابير العيش بدلا من آبائهم يتفننون في عمل أغان للشتائم واستفزاز اللاعبين وضرب الصواريخ.. كل هذا لأن الأهلي فوق الجميع ولأن الحضري خائن وعميل ولا يكفي اعتذاره ولأنه لا يوجد منظومة جيدة توجه وتصحح الوعي والمفاهيم لدى هؤلاء -عفوا- المجانين!
المصدر بس وطل
نفسى اعرف الحضرى بيعمل اية ههههه
الموضوووووووووووع
بداية أوضح أنني أهلاوية جدا وأنني كنت مستاءة جدا مما فعله عصام الحضري وتمنيت أن يلقى عقابه جزاء هروبه إلى سويسرا، رغم اقتناعي بأن من حقه الاحتراف لكن ليس بالطريقة التي قام بها والتي لا تليق به كنجم سواء في المنتخب القومي أو في الأهلي.. قلت "كنت" مستاءة من الحضري لأن الأمر تغير وبشدة.
فور الإعلان عن مباراة مصر والأرجنتين اعتبرها الجميع تكريما لمنتخب مصر وتصورها البعض كرنفالا رياضيا يمتلئ بكل فنون الكرة ولأني لم أكن قد حضرت مباراة في الاستاد من قبل فلم تكن لتأتي فرصة أجمل من مباراة مصر والأرجنتين..!
ذهبت إلى الاستاد وأنا منبهرة من الجو العام، ومستعدة للتشجيع حتى آخر نفس ممتلئة بالحماس آملة في فوز المنتخب وتقديمه لأحد أفضل عروضه حتى نزل المنتخب إلى أرض الملعب وظهر الحضري وإذا بهتافات شديدة بمنتهى العصبية مليئة بكل ألفاظ السب والقذف التي ربما لم ولن تسمعها في حياتك من قبل والسبب.. الألتراس!
ظهرت روابط الألتراس في مصر مؤخرا وكان أكثرها شهرة الألتراس الأهلاوي، في البداية كان الأمر يبدو جميلا ومبهرا لأن الألتراس وهم مجموعة من روابط المشجعين شكلوا طفرة نوعية في كيفية التشجيع كما أنهم كانوا يسافرون وراء فريقهم أينما ذهب من أجل تشجيعه -مهما كانت النتائج التي حققها- بأناشيد حماسية وإيقاعات تساند الفريق وتحمس اللاعبين وهذا النمط من التشجيع خلق شكلا لم يكن معروفا في الملاعب المصرية من قبل، هو الذي خلق روح كأس الأمم الإفريقية 2006 و2008 لكن الأمور بدأت تأخذ منحى آخر.
صواريخ نارية في الملاعب وهتافات عنصرية وشتائم وسباب للفريق المنافس واستفزاز للاعبيه حتى يخرجوا عن تركيزهم ويهزموا.. كل هذا مرجعه عصبية شديدة في التشجيع، وكل هذا بدا واضحا في مباراة الأرجنتين.
لا يمكنك مهما ذهب خيالك أن تتخيل الجو العدائي والشحنة التي ظهرت عليها المدرجات، في البداية كان عدد الجماهير أقل كثيرا من المتوقع وعندما تسأل يقولون لك إن السر هو الأهلي لأنهم لا يريدون أن يلعب الحضري ويعتبرون أن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب تحداهم بجعله يقف في حراسة المرمى ومع بدء المباراة بدأت الألحان والأناشيد المليئة بالسباب ليس للحضري فقط ولكن له ولزوجته وأبيه وأمه ولشحاتة أيضا.. وألفاظ قذرة ومعايرة له بأنه من كفر البطيخ وكأنه جاء من إسرائيل أو كأن كفر البطيخ ليست جزءا من مصر!
ثم معايرات أخرى بأن الأهلي هو اللي عمل الحضري قائلين "يا حضري ارفع إيدك الأهلي هو سيدك" أو على غرار "يا عصام يا.... تبيع أبوك بكام؟" والكثير والكثير مما لا يمكن أن ينطقه اللسان أو يتخيله العقل وعندما ينطق عاقلا بأنه "احنا يا جماعة جايين نشجع مصر" يبدأ العراك والتشاجر والتشابك بالأيدي لأن "مصر مين يا عم" ثم....... سباب ويعقبها بقوله "أنا باشجع الأهلي وبس مايهمنيش غير الأهلي" ويعقب هذا تشجيع حار وشديد من المدرجات المصرية لمنتخب الأرجنتين وحزن عميق على ضياع هجمة أرجنتينية.. كل هذا حتى يدخل جول في الحضري! وفور أن دخل الهدف الأرجنتيني حتى انطلقت الهتافات معايرة "اشرب يا حضري.. اشرب يا شحاتة" وكأن الحضري إسرائيلي عميل ألقى قنبلة على مصر!
الغريب في الأمر أن من يشجعون بهذه العصبية هم أطفال وشباب ونادرا ما تجد بينهم كبارا في السن كما أن مستواهم المادي جيد أو على أقل تقدير متوسط ومستواهم التعليمي مرتفع، ناهيك عن أن المستوى الاجتماعي نفسه يبدو مرتفعا وهو أمر يستحق التوقف عنده أن يكون تفكير هؤلاء الشباب وعصبيتهم بهذا الشكل.
كما أن المنطق نفسه في أن الأهلي هو المهم والمنتخب القومي يذهب إلى الجحيم لأن الأهلي فوق الجميع منطق مغلوط ويجب التوقف أمام مفهوم الانتماء لدى هؤلاء الشباب فهل هذا يعني أنني لو من الجيزة وهناك عداء بيني وبين شخص في القاهرة وجاءت قنبلة على القاهرة سوف أستمتع وبشدة لأنني سأرتاح من هذا الشخص لأنني جيزاوية أولا وأخيرا ولتذهب مصر كلها إلى الجحيم لدرجة أنهم يقولون في مباراة المنتخب القومي المصري - خد بالك- إنه لو زملكاوي جاب جول في نفسه سيفرحون لأنه زملكاوي!
منطق مغلوط وشباب كله حقد وغل وكل هذا لأنهم يعتقدون أنه بهذا يكون التشجيع وهذا شيء خطير يجب التوقف عنده ويجب على الأهلي كمؤسسة أن توقف هؤلاء عند حدهم وتفهمهم معنى التشجيع الصحيح لأن وجود هؤلاء يعني أن المنظومة كلها خاطئة ليست منظومة الكرة فقط وإنما منظومة الوطن بأكمله فبدلا من أن يوجه هؤلاء الشباب طاقاتهم في عمل شيء ما أو القتال في طوابير العيش بدلا من آبائهم يتفننون في عمل أغان للشتائم واستفزاز اللاعبين وضرب الصواريخ.. كل هذا لأن الأهلي فوق الجميع ولأن الحضري خائن وعميل ولا يكفي اعتذاره ولأنه لا يوجد منظومة جيدة توجه وتصحح الوعي والمفاهيم لدى هؤلاء -عفوا- المجانين!
المصدر بس وطل