"مصر" مين دى اللى بيتكلموا عنها ؟!
هل
معقول أن يكون هذا الكلام الذي نسمعه هو عن مصر التي نعرفها؟، هل معقول أن
يكون هؤلاء هم الذين يمثلون مصر؟، هل يعرفون كم ذكر الله هذا البلد أكثر
من عدد مرات ذكر مكة ذاتها؟، هل معقول أن ما نسمعه يخص مصر الفراعنة
والأهرامات، ومصر قطز والتتار، ومصر صلاح الدين والصليبيين، ومصر محمد على
وغزو مصر لأوروبا، ومصر قناة السويس ودراما الحفر، ومصر حرب السويس
والفدائيين، ومصر أكتوبر وشهداء وأبطال سيناء، ومصر التي تحملت كل أنواع
القهر والسرقة حتى استنزفها أمثال هؤلاء المطبلون باسمها حتى وصل الحال
بأهلها بأن يكون رغيف العيش شحيحاً على مصر التاريخ ونبينا يوسف؟.
بالتأكيد هو أمر غريب الذي يحدث لمصر، فلم يحدث من
قبل أن تحدث باسم مصر أي شخصية كانت إلا من يشرفها وبما يشرفها ويحفظ لها
كرامتها، ولم نعهد ذلك إلا من خلال من قدموا لها الروح والدم والجهد
والعمر والمال والأبناء، لم نسمع من قبل أن من ينهبونها نهباً هم
المتحدثون الرسميون باسمها، لم نسمع حتى في عهود الاحتلال أن مصر قد هانت
في عيون أبنائها أو حتى تجرأ على التفكير في إهانتها محتليها.
وصل
الحال بمصر التي نعرفها، أن يكون على قمة التوجيه والإرشاد والتوعية بها،
ثلة من الجاثمين على صدر الشعب من خلال شاشاته وصحفه، كل همهم التطبيل
والتهليل لمن لا يستحق، وإهانة من يخدم البلاد، والتجرؤ على شعبها وجماهير
أنديتها، في الوقت الذي يبتزون أموالها ويتمتعون بإدارة الرياضة، هل نتوقع
من مثل هؤلاء أن يعظونا وباسم الشرف والأمانة، هل نتوقع أن يصدق خطابهم
إلى الضمير، هل نأمل أن يحافظوا على الأمانة وهم يدهسونها كل لحظة بمد
أيديهم للرائح والغادي وتسول الهبات والتكريمات على ما لم يقوموا به؟.
هل
نتخيل أن مصر محمود سامي البارودي وعلى مبارك وأحمد شوقي ونجيب محفوظ
والدكتور الباز وزويل، يحتل كرسي الوعظ والإرشاد فيها أبو عايد وفتحي سند
وشوبير والغندور؟، هل هانت مصر لهذه الدرجة؟.
هل
وصل بنا الحال لدرجة أن يعتلى قمة هرم رموز البلاد على الأقل في هذه
المرحلة، والمعبر عنها والمتحدث باسمها، رباعي قد يصلح لأي صفحات كصفحات
الفن والمرح وكل كوميديا هزلية، لا أن يكون المتحدث باسمها ومعبرا عن
طموحاتها وطموحات وآمال شعبها بكل تاريخه والذي يزخر بشخصياته العظيمة،
رباعي مثل: شيرين – إقبال بركة – شحاتة – الحضرى، أليس هذا هو قمة التهريج
والاستهانة، إلا إذا كان ما يتحدثون عنها هي مصر أخرى غير التي نعرفها
ويعرفها التاريخ.
موضة جديدة أسمها: الرؤية الفنية هي صاحبة القرار في مصر، طب من امتى وقفت التوجيهات؟!
قالوا
شحاتة هو المختص بالقرار الفني، فهل نافس أحد شحاتة في تدريب الفريق؟،
ولماذا لا ينافس شحاتة المدير الفني للمنتخب سمير عدلي أحد الأفراد تحت
قيادته في المهمة الإدارية للفريق؟، وإذا لم يكن له في النواحي الإدارية
فلماذا يتخذ قرارات تخص المستوى الأعلى الإداري له؟، ألا يعلم أن هناك
خلافا بين الدولة المصرية ممثلة في فريق مصري وتحت إدارة الإتحاد المصري
في مواجهة الإتحاد السويسري والحكم هو طرف دولي؟، وكأن شحاتة هو المطرب
والموسيقى والجمهور في آن واحد، فمن قال هذا؟.
هل
يمكن لأي رياضة أن تستمر بالصدام مع وقودها أي جمهورها؟، هل هناك فريق في
العالم أو مدير فني في العالم يمكنه أن يتحدى الجماهير حتى لو كانت جماهير
الدولة المجاورة؟، ونعود للسؤال الأساسي: من يتبع من؟!، فهل الجمهور هو
الذي ينتمي للمنتخب أم أن المنتخب هو الذي ينتمي للجمهور؟.
هل
يستقيم أن تجد شاباً ما عائلته شيوخ منصر وقتلة ويمتلئ سجلهم بمختلف جرائم
الشرف، ثم تقبله كلية الشرطة على هذا العيب بحجة أن الشاب حاجة وعائلته
حاجة تانية؟، من المبتكر العظيم لمصطلح "حاجة" و "حاجة تانية"؟، وإذا كان
كل بناء يتشكل من عدد من اللبنات، فمما يتشكل إتحاد الكرة أو الكرة عموما
في مصر؟، أم أن شحاتة وإتحاده تنظيم لقيط لا أهل له؟.
وبالمناسبة، فأنا أنصح شحاتة ألا يهتم بأصل أو بتاريخ أهل عروس ابنه، فالمهم العروسة !!.
يا
شحاتة إذا كان لديك مشكلة مع موضوع الأصول فليست مشكلة مصر، إنما هي
مشكلتك وحدك، وعلى الاتحاد مراجعة الملف والسيرة الذاتية لكل العاملين
لديه، خاصة فيما يخص المهام والوظائف التي تضطرهم للاحتكاك باللاعبين
والجماهير ، فلا يكفي أن نقول أن هذا رجل شرب من عادات وتقاليد القرية،
المهم كيف يتصرف وما هي قناعاته، فربما يرى أنه ليس من المهم الأصل.
لماذا يدفعوننا دفعاً لكراهية مصر؟!
يجب
أن نراعى الله فيما نكتب وما ننقله للآخرين، فيجب أن يعلم الجميع أن قرار
لعب أي فريق مصري وليس المنتخب فقط لأي مباراة سواء مباراة محلية بين
فريقين مصريين أو مع فريق غير مصري سواء خارج مصر أو داخل مصر، إلا
وقرارها من إتحاد الكرة، حتى بتشكيل الفريقين المحليين، ويمنع إتحاد الكرة
أي لاعب مصري يلعب مع المنتخب أن يؤدى مباراة رسمية وعنده إنذارات حتى لو
لم يكن الحكم يعلم بذلك.
وعندما يمس الموضوع أو
يصطدم بالجمهور، فالقضية تتعدى حدود مدرب أو مدير فني، فالرياضة في كل دول
العالم لإمتاع الجمهور إلى جانب تحقيق ربح، والربح أيضا من الجمهور وليس
من داخل المنظومة، وعندما يكون طرف المباراة فريق أجنبي على قدر ووزن فريق
الأرجنتين، فلا يجب أن يكون الأمر مفتوحا لمدرب أو مدير فني أن يتحدث إلا
فيما يخص الكرة في الملعب، فليس حتى من حقه تناول أي أمور خارج الملعب،
فما بال القضايا السيادية التي تخص الجمهور والأمن الداخلي والعلاقات
الخارجية؟.
فماذا لو لم يلعب الحضرى؟.
لا
توجد أي مشاكل، وهناك الكثير من النماذج ليس هنا مكان ذكرها، ولكن على
الأقل فالفريق الطرف الآخر للمباراة جاء بدون 60% تقريبا من قوته، فهل سقط
المدرب من طوله وطلب معونة رئيس وزراء الأرجنتين قبل أن يواجه مصر ناقصا؟.
وماذا لو فازت الأرجنتين مع وجود الحضرى في المرمى المصري؟.
يتساوى
الأمر تماما في حال وقوفه مع عدم وقوفه، فالقضية تسيطر فقط على رأس شحاتة
وسيدفع ثمنا غاليا لها مع أول هبوط في مستوى الفريق أو أول نتيجة على غير
هوى الجمهور، ولماذا؟.
لأنه لم يمنح لنفسه
الفرصة لإقامة علاقة قوية مع الجمهور الذي كتان سببا في فوزه ببطولة 2006،
فمن لا يقف معك في أزمتك لن تقف معه في أزمته، فما بال من كان طرفا ضدك في
نفس الأزمة؟، وما بال من عاندك وأنت من تدفع له؟، وما بال من يبحث عن
بطولة في العند ومواجهة جمهور نادي معين بالرغم من مواقف عكسها تماما
لصالح نادي منافس لهذا الجمهور؟.
وماذا لو خسر المنتخب أمام الأرجنتين حتى لو لم يدفع المدرب بالحضري؟.
بالطبع
هو مكسب لمنتخبنا بغض النظر عن النتيجة، ولكن الخاسر الوحيد سيكون شحاتة،
الذي ظل يتحدى مشاعر أغلب الجمهور المصري ولن يصدق الجمهور أبدا أن عدم
لعب الحضرى لأن المدرب راعى مشاعره، فحتى لو كان ذلك فلن ينسى له الجمهور
أنه وضع لعب الحضرى في مكانة قرار مصر بينما وضع الأهلي في محل عدو لمصر،
لن ينسى له الجمهور ذلك في الوقت الذي طالب فيه برفع الإيقاف عن شيكابالا
الذي وقعه عليه اتحاد الكرة لأن اللاعب أخطأ سلوكيا مع مدرب المنتخب
الاوليمبي خارج البلاد، في تصرف من شحاتة فإن دل على شيء فإنما يدل على أن
أسلوب إدارة الكرة في مصر يتم عن طريق البلطجة وليس طبقا لنظام، فهل
يدفعون الجمهور بأفعالهم إلا لكراهية منتخب مصر؟.
والغريب
أن يختزل شحاتة الوطنية في كرة القدم، ويظل حديثه عن مصر مرتبطا باتصالات
الرئيس له وتشجيعه، وتنال المطربة المخلصة لمصر وللرياضة والفن والتي
اعتبرها شحاتة نموذجا للمرأة المصرية، تنال اهتماما شديدا يصل لوضعها في
مكان الملهمة للنصر في المهمة المقدسة الوطنية، من خلال صوت موبايل شحاتة
الذي أثار الشهامة والقيم الإنسانية في نفوس اللاعبين بمجرد سماعهم صوت
المطربة الذي حولهم لوحوش بغض النظر عن حجم التلقين الفني أو حتى مستواهم
الفني الذي لم يتناوله أي لاعب، أو نوه أحدهم عن مدى تأثير ملاحظات المدير
الفني في تغيير نتيجة المباراة، وهو أمر غريب إلا نسمع أي خبر عن الأسرار
الفنية لفوز قواتنا على القوات الأجنبية.
ولننسى
كل روح شهيد أو كل من فقد يد أو رجل أو عين أو ظل طول حياته جالساً على
مقعد راضيا بما قدمه لهذا البلد، وكل من قضى أعز سنوات حياته في صحارى مصر
وشرقها وغربها مقابل قروش قليلة، وكل من أضاع زهرة حياته في المعامل
والمصانع كي تظل هذا البلد على قدميها برغم كل النهب والإهدار والسلب
لأموال بنوكها، ليأتي بعد كل هذا من يستمتع بما قدمه كل هؤلاء، الفارس
الذي لا مثيل له، وسط جوقة إتحاد العلب والساعات، ليحصل على 120.00 جنيه
في الشهر × 12 شهر مقابل بعض ساعات "اللعب" في الملعب التي يدفع الكثير من
الشعب لكي يلعبوا نفس الساعات وليس ليقبضوا، فكيف يستقبل كل ذلك كل من
ضحى؟، وهل هذا الرقم قليل يا شحاتة لتسعى كل هذا السعي خلف سمسرة سيون؟،
فلماذا يدفعنا هؤلاء دفعا لكراهية مصر؟.
وعندما
نفاجئ بمن يعتلى قمة الصحافة سواء من الرجال أو النساء فالأمر أصبح سيان،
لينال أو تنال السيدة المحترمة إقبال بالنقد والتشويه أكثر لاعبى العالم
شعبية أبو تريكة، فهل حصل تريكة على كل هذه الشعبية لأنه سيء لهذه
الدرجة؟، وهل أساء الاختيار كل من اختاروه على اتساع العالم لأنهم بلا عقل
وبصيرة السيدة إقبال؟، وهل تستطيع السيدة العجوز المتبرجة والتي تعلن عن
حروبها ضد الحجاب، أو تملك الجرأة على سؤال أحفادها ما رأيهم في أبو تريكة
وتسمع رأيهم فيما قالته عنه؟، إذا كان أبو تريكة وهو قمة السلوك الأخلاقي
بهذا السوء الذي وصفته إقبال بالجليطة وما شابه، فمن تعتقد السيدة
المتبرجة أنه نموذجا للشباب؟، ليتنا نسمع منها، بدلا من دفعنا لكراهية
مصر، لوصول مثلها لقمة الصحافة المصرية.
فهل من
المعقول أن يكون هؤلاء هم النماذج التي يجب أن يتابعهم شبابنا وشاباتنا
ويقلدوهم؟، هل يساعد جهد هؤلاء وأمثالهم في الصحافة على زيادة حب الشباب
لمصر؟، ألا يدفعنا جميعا سلوك هؤلاء وعدم طهارة يدهم ونواياهم لكراهية
مصر؟.
كتب عادل شكري, في 26-03-2008 01:54 |
هل
معقول أن يكون هذا الكلام الذي نسمعه هو عن مصر التي نعرفها؟، هل معقول أن
يكون هؤلاء هم الذين يمثلون مصر؟، هل يعرفون كم ذكر الله هذا البلد أكثر
من عدد مرات ذكر مكة ذاتها؟، هل معقول أن ما نسمعه يخص مصر الفراعنة
والأهرامات، ومصر قطز والتتار، ومصر صلاح الدين والصليبيين، ومصر محمد على
وغزو مصر لأوروبا، ومصر قناة السويس ودراما الحفر، ومصر حرب السويس
والفدائيين، ومصر أكتوبر وشهداء وأبطال سيناء، ومصر التي تحملت كل أنواع
القهر والسرقة حتى استنزفها أمثال هؤلاء المطبلون باسمها حتى وصل الحال
بأهلها بأن يكون رغيف العيش شحيحاً على مصر التاريخ ونبينا يوسف؟.
بالتأكيد هو أمر غريب الذي يحدث لمصر، فلم يحدث من
قبل أن تحدث باسم مصر أي شخصية كانت إلا من يشرفها وبما يشرفها ويحفظ لها
كرامتها، ولم نعهد ذلك إلا من خلال من قدموا لها الروح والدم والجهد
والعمر والمال والأبناء، لم نسمع من قبل أن من ينهبونها نهباً هم
المتحدثون الرسميون باسمها، لم نسمع حتى في عهود الاحتلال أن مصر قد هانت
في عيون أبنائها أو حتى تجرأ على التفكير في إهانتها محتليها.
وصل
الحال بمصر التي نعرفها، أن يكون على قمة التوجيه والإرشاد والتوعية بها،
ثلة من الجاثمين على صدر الشعب من خلال شاشاته وصحفه، كل همهم التطبيل
والتهليل لمن لا يستحق، وإهانة من يخدم البلاد، والتجرؤ على شعبها وجماهير
أنديتها، في الوقت الذي يبتزون أموالها ويتمتعون بإدارة الرياضة، هل نتوقع
من مثل هؤلاء أن يعظونا وباسم الشرف والأمانة، هل نتوقع أن يصدق خطابهم
إلى الضمير، هل نأمل أن يحافظوا على الأمانة وهم يدهسونها كل لحظة بمد
أيديهم للرائح والغادي وتسول الهبات والتكريمات على ما لم يقوموا به؟.
هل
نتخيل أن مصر محمود سامي البارودي وعلى مبارك وأحمد شوقي ونجيب محفوظ
والدكتور الباز وزويل، يحتل كرسي الوعظ والإرشاد فيها أبو عايد وفتحي سند
وشوبير والغندور؟، هل هانت مصر لهذه الدرجة؟.
هل
وصل بنا الحال لدرجة أن يعتلى قمة هرم رموز البلاد على الأقل في هذه
المرحلة، والمعبر عنها والمتحدث باسمها، رباعي قد يصلح لأي صفحات كصفحات
الفن والمرح وكل كوميديا هزلية، لا أن يكون المتحدث باسمها ومعبرا عن
طموحاتها وطموحات وآمال شعبها بكل تاريخه والذي يزخر بشخصياته العظيمة،
رباعي مثل: شيرين – إقبال بركة – شحاتة – الحضرى، أليس هذا هو قمة التهريج
والاستهانة، إلا إذا كان ما يتحدثون عنها هي مصر أخرى غير التي نعرفها
ويعرفها التاريخ.
موضة جديدة أسمها: الرؤية الفنية هي صاحبة القرار في مصر، طب من امتى وقفت التوجيهات؟!
قالوا
شحاتة هو المختص بالقرار الفني، فهل نافس أحد شحاتة في تدريب الفريق؟،
ولماذا لا ينافس شحاتة المدير الفني للمنتخب سمير عدلي أحد الأفراد تحت
قيادته في المهمة الإدارية للفريق؟، وإذا لم يكن له في النواحي الإدارية
فلماذا يتخذ قرارات تخص المستوى الأعلى الإداري له؟، ألا يعلم أن هناك
خلافا بين الدولة المصرية ممثلة في فريق مصري وتحت إدارة الإتحاد المصري
في مواجهة الإتحاد السويسري والحكم هو طرف دولي؟، وكأن شحاتة هو المطرب
والموسيقى والجمهور في آن واحد، فمن قال هذا؟.
هل
يمكن لأي رياضة أن تستمر بالصدام مع وقودها أي جمهورها؟، هل هناك فريق في
العالم أو مدير فني في العالم يمكنه أن يتحدى الجماهير حتى لو كانت جماهير
الدولة المجاورة؟، ونعود للسؤال الأساسي: من يتبع من؟!، فهل الجمهور هو
الذي ينتمي للمنتخب أم أن المنتخب هو الذي ينتمي للجمهور؟.
هل
يستقيم أن تجد شاباً ما عائلته شيوخ منصر وقتلة ويمتلئ سجلهم بمختلف جرائم
الشرف، ثم تقبله كلية الشرطة على هذا العيب بحجة أن الشاب حاجة وعائلته
حاجة تانية؟، من المبتكر العظيم لمصطلح "حاجة" و "حاجة تانية"؟، وإذا كان
كل بناء يتشكل من عدد من اللبنات، فمما يتشكل إتحاد الكرة أو الكرة عموما
في مصر؟، أم أن شحاتة وإتحاده تنظيم لقيط لا أهل له؟.
وبالمناسبة، فأنا أنصح شحاتة ألا يهتم بأصل أو بتاريخ أهل عروس ابنه، فالمهم العروسة !!.
يا
شحاتة إذا كان لديك مشكلة مع موضوع الأصول فليست مشكلة مصر، إنما هي
مشكلتك وحدك، وعلى الاتحاد مراجعة الملف والسيرة الذاتية لكل العاملين
لديه، خاصة فيما يخص المهام والوظائف التي تضطرهم للاحتكاك باللاعبين
والجماهير ، فلا يكفي أن نقول أن هذا رجل شرب من عادات وتقاليد القرية،
المهم كيف يتصرف وما هي قناعاته، فربما يرى أنه ليس من المهم الأصل.
لماذا يدفعوننا دفعاً لكراهية مصر؟!
يجب
أن نراعى الله فيما نكتب وما ننقله للآخرين، فيجب أن يعلم الجميع أن قرار
لعب أي فريق مصري وليس المنتخب فقط لأي مباراة سواء مباراة محلية بين
فريقين مصريين أو مع فريق غير مصري سواء خارج مصر أو داخل مصر، إلا
وقرارها من إتحاد الكرة، حتى بتشكيل الفريقين المحليين، ويمنع إتحاد الكرة
أي لاعب مصري يلعب مع المنتخب أن يؤدى مباراة رسمية وعنده إنذارات حتى لو
لم يكن الحكم يعلم بذلك.
وعندما يمس الموضوع أو
يصطدم بالجمهور، فالقضية تتعدى حدود مدرب أو مدير فني، فالرياضة في كل دول
العالم لإمتاع الجمهور إلى جانب تحقيق ربح، والربح أيضا من الجمهور وليس
من داخل المنظومة، وعندما يكون طرف المباراة فريق أجنبي على قدر ووزن فريق
الأرجنتين، فلا يجب أن يكون الأمر مفتوحا لمدرب أو مدير فني أن يتحدث إلا
فيما يخص الكرة في الملعب، فليس حتى من حقه تناول أي أمور خارج الملعب،
فما بال القضايا السيادية التي تخص الجمهور والأمن الداخلي والعلاقات
الخارجية؟.
فماذا لو لم يلعب الحضرى؟.
لا
توجد أي مشاكل، وهناك الكثير من النماذج ليس هنا مكان ذكرها، ولكن على
الأقل فالفريق الطرف الآخر للمباراة جاء بدون 60% تقريبا من قوته، فهل سقط
المدرب من طوله وطلب معونة رئيس وزراء الأرجنتين قبل أن يواجه مصر ناقصا؟.
وماذا لو فازت الأرجنتين مع وجود الحضرى في المرمى المصري؟.
يتساوى
الأمر تماما في حال وقوفه مع عدم وقوفه، فالقضية تسيطر فقط على رأس شحاتة
وسيدفع ثمنا غاليا لها مع أول هبوط في مستوى الفريق أو أول نتيجة على غير
هوى الجمهور، ولماذا؟.
لأنه لم يمنح لنفسه
الفرصة لإقامة علاقة قوية مع الجمهور الذي كتان سببا في فوزه ببطولة 2006،
فمن لا يقف معك في أزمتك لن تقف معه في أزمته، فما بال من كان طرفا ضدك في
نفس الأزمة؟، وما بال من عاندك وأنت من تدفع له؟، وما بال من يبحث عن
بطولة في العند ومواجهة جمهور نادي معين بالرغم من مواقف عكسها تماما
لصالح نادي منافس لهذا الجمهور؟.
وماذا لو خسر المنتخب أمام الأرجنتين حتى لو لم يدفع المدرب بالحضري؟.
بالطبع
هو مكسب لمنتخبنا بغض النظر عن النتيجة، ولكن الخاسر الوحيد سيكون شحاتة،
الذي ظل يتحدى مشاعر أغلب الجمهور المصري ولن يصدق الجمهور أبدا أن عدم
لعب الحضرى لأن المدرب راعى مشاعره، فحتى لو كان ذلك فلن ينسى له الجمهور
أنه وضع لعب الحضرى في مكانة قرار مصر بينما وضع الأهلي في محل عدو لمصر،
لن ينسى له الجمهور ذلك في الوقت الذي طالب فيه برفع الإيقاف عن شيكابالا
الذي وقعه عليه اتحاد الكرة لأن اللاعب أخطأ سلوكيا مع مدرب المنتخب
الاوليمبي خارج البلاد، في تصرف من شحاتة فإن دل على شيء فإنما يدل على أن
أسلوب إدارة الكرة في مصر يتم عن طريق البلطجة وليس طبقا لنظام، فهل
يدفعون الجمهور بأفعالهم إلا لكراهية منتخب مصر؟.
والغريب
أن يختزل شحاتة الوطنية في كرة القدم، ويظل حديثه عن مصر مرتبطا باتصالات
الرئيس له وتشجيعه، وتنال المطربة المخلصة لمصر وللرياضة والفن والتي
اعتبرها شحاتة نموذجا للمرأة المصرية، تنال اهتماما شديدا يصل لوضعها في
مكان الملهمة للنصر في المهمة المقدسة الوطنية، من خلال صوت موبايل شحاتة
الذي أثار الشهامة والقيم الإنسانية في نفوس اللاعبين بمجرد سماعهم صوت
المطربة الذي حولهم لوحوش بغض النظر عن حجم التلقين الفني أو حتى مستواهم
الفني الذي لم يتناوله أي لاعب، أو نوه أحدهم عن مدى تأثير ملاحظات المدير
الفني في تغيير نتيجة المباراة، وهو أمر غريب إلا نسمع أي خبر عن الأسرار
الفنية لفوز قواتنا على القوات الأجنبية.
ولننسى
كل روح شهيد أو كل من فقد يد أو رجل أو عين أو ظل طول حياته جالساً على
مقعد راضيا بما قدمه لهذا البلد، وكل من قضى أعز سنوات حياته في صحارى مصر
وشرقها وغربها مقابل قروش قليلة، وكل من أضاع زهرة حياته في المعامل
والمصانع كي تظل هذا البلد على قدميها برغم كل النهب والإهدار والسلب
لأموال بنوكها، ليأتي بعد كل هذا من يستمتع بما قدمه كل هؤلاء، الفارس
الذي لا مثيل له، وسط جوقة إتحاد العلب والساعات، ليحصل على 120.00 جنيه
في الشهر × 12 شهر مقابل بعض ساعات "اللعب" في الملعب التي يدفع الكثير من
الشعب لكي يلعبوا نفس الساعات وليس ليقبضوا، فكيف يستقبل كل ذلك كل من
ضحى؟، وهل هذا الرقم قليل يا شحاتة لتسعى كل هذا السعي خلف سمسرة سيون؟،
فلماذا يدفعنا هؤلاء دفعا لكراهية مصر؟.
وعندما
نفاجئ بمن يعتلى قمة الصحافة سواء من الرجال أو النساء فالأمر أصبح سيان،
لينال أو تنال السيدة المحترمة إقبال بالنقد والتشويه أكثر لاعبى العالم
شعبية أبو تريكة، فهل حصل تريكة على كل هذه الشعبية لأنه سيء لهذه
الدرجة؟، وهل أساء الاختيار كل من اختاروه على اتساع العالم لأنهم بلا عقل
وبصيرة السيدة إقبال؟، وهل تستطيع السيدة العجوز المتبرجة والتي تعلن عن
حروبها ضد الحجاب، أو تملك الجرأة على سؤال أحفادها ما رأيهم في أبو تريكة
وتسمع رأيهم فيما قالته عنه؟، إذا كان أبو تريكة وهو قمة السلوك الأخلاقي
بهذا السوء الذي وصفته إقبال بالجليطة وما شابه، فمن تعتقد السيدة
المتبرجة أنه نموذجا للشباب؟، ليتنا نسمع منها، بدلا من دفعنا لكراهية
مصر، لوصول مثلها لقمة الصحافة المصرية.
فهل من
المعقول أن يكون هؤلاء هم النماذج التي يجب أن يتابعهم شبابنا وشاباتنا
ويقلدوهم؟، هل يساعد جهد هؤلاء وأمثالهم في الصحافة على زيادة حب الشباب
لمصر؟، ألا يدفعنا جميعا سلوك هؤلاء وعدم طهارة يدهم ونواياهم لكراهية
مصر؟.