فازت فانلة أبو تريكة "تعاطفا مع غزة" بكأس الأمم الإفريقية وبقلوب ملايين النشطاء على شبكة الإنترنت في العالم العربي، الذي ثمنوا ارتداء اللاعب للفانلة تعاطفا مع ما يجري من حصار للشعب الفلسطيني في غزة، على الرغم من حجب موقع "جوجل" لصورة اللاعب وهو يرتدي الفانلة، ومسح موقع "فيس بوك" لـ"مجموعة أبو تريكة" التي أسستها مجموعة من محبي اللاعب المصري، والذين وصل عددهم لستة آلاف لاعب.
وفازت الفانلة وأعاد أبو تريكة بهدفه الوحيد الذي أحرزه الفريق المصري في مرمي الفريق الكاميروني، الأضواء على ما فعله في مباراة سابقة، حينما كشف عن فانلة، أعدها بنفسه في غانا بدون علم الجهاز الفني، تحمل شعار "تعاطفا مع غزة"، ليعوض ما تردد عن أنه قد يفعلها مرة أخرى في المباراة النهائية، حيث انتشرت مبيعات فانلة مشابهة لنفس الفانلة تحمل شعار "تعاطفا مع غزة" في محافظات وشوارع مصر، والتي قالت صحيفة "الدستور" اليومية (الأحد): إنها الأكثر مبيعا بين الشباب المصري ونشرت صورا لأطفال وهم يرتدونها في مصر.
وتفاعل تجار ملابس مع الدعوات التي أطلقها نشطاء علي شبكة الإنترنت منذ رفع أبو تريكة النقاب عن فانلة التعاطف مع غزة، وأنتجوا المئات من هذه الفانلات، التي انتشرت في مصر وأصبحت المفضلة بين الشباب والأطفال في مصر أثناء لعب الكرة، وظهر عشرات الشباب والأطفال وهم يرتدونها ليصبح هناك الآلاف الذين أنابوا عن أبو تريكة في التذكير بالحصار، بعدما هدده الاتحاد الإفريقي بالعقاب لو كرر ارتداءه هذه الفانلة، بدعوى أنها تخالف تعاليم الفيفا التي تحظر السياسة أو العنصرية في الكرة!
ففي أعقاب حجب محرك "جوجل" لصورة اللاعب المصري وهو يرتدي الفانلة، والتي تردد أن اللوبي الصهيوني لعب دورا في حجبها، بطلب من السلطات الرسمية في "إسرائيل"، واستجاب لها الموقع الذي يمتلكه أمريكيان، بعدما أثارت حفيظة جهات رسمية في "إسرائيل" وشنت وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية حملة شرسة ضده، كشفت مجموعة "محبي أبو تريكة" على موقع "فيس بوك" الأمريكي، أيضا أن مجموعتهم التي شكلوها حبا في اللاعب بعد رفعه شعار تعاطفا مع غزة والتي تضم 6000 شاب، قد تم مسحها بلا مقدمات يوم 6 فبراير الجاري.
وقال أعضاء المجموعة: إنهم بعثوا لإدارة "الفيس بوك" يسألون عن سبب اختفاء المجموعة، ولكنها لم ترد عليهم وفوجئوا بأن هناك مجموعة إسرائيلية تم إنشاؤها بهدف مطالبة إدارة الموقع، بمسح مجموعة أبو تريكة وهو ما وافقت عليه إدارة "الفيس بوك" فألغت المجموعة بالفعل!
أعضاء المجموعة لم يستسلموا وأرسلوا رسالة لإدارة "فيس بوك" تقول لهم: "كلنا أبو تريكة ولن نرضخ للضغوط الإسرائيلية والأمريكية". وجاء فوز المنتخب المصري وإحراز أبو تريكه لهدف المباراة الوحيد ليرد على محرك "جوجل" وعلى "فيس بوك".
الطريف أن صحيفة "فلسطين" الصادرة في غزة، نشرت كاريكاتيرا ساخرا الأسبوع الماضي ردا على أنباء حجب محرك "جوجل" لصورة أبو تريكة، تظهر شخص أمريكي يلبس الطاقية الأمريكية الشهيرة، ويبتسم في خبث وهو يرفع فانلته الزرقاء ليظهر عليها فانلة مكتوب عليها "تعاطفا مع إسرائيل"!
وواكب هذا خروج آلاف الشباب والفتيات في شوارع القاهرة والمدن المصرية المختلفة للاحتفال بفوز الفريق المصري، حيث امتلأت ميادين وشوارع كاملة وتعطل المرور، حيث رفعوا الأعلام المصرية وأطلقوا المفرقعات والألعاب النارية.