لاصق:مشهد من امام استاد مختار التتش

الزمان:يوم الجمعه 1/9/2006
المكان: النادى الاهلى فرع الجزيره

قادتنى قدمى فى هذا اليوم الى مقر النادى الاهلى وتمنيت ان يكون ما حدث بالامس مجرد كابوس
وانتهى ولكن بمجرد ان وطأت قدماى مدخل النادى حتى تاكدت ان ما حدث بالامس حقيقه وليس
خيال . تأكدت من ذلك عندما مررت من بوابه النادى الاهلى المجاوره لاستاد مختار التتش فقد
كان النادى متشح بالسواد وكانت عيون كل من به مملوءه بالدموع .
وقفت امام الملعب الذى شهد اخر لحظات محمد عبد الوهاب فى هذه الدنيا وتذكرت كل ما حدث بالامس
تذكرت مشهده وهو محمول على الاعناق فى صندوق خشبى.
تذكرت مشهده وهم يخرجونه من الصندوق ليحملوه الى قبره ..... تذكرت كل ذلك ولم استطع ان امنع نفسى من
البكاء لا اعلم كم مر على من الوقت وانا على هذا الحال ولكننى افقت من شرودى على صوت سيده تقف بجانبى
امام الاستاد تبكى بحرقه وتدعو له بالرحمه والمغفره وهذا كان حال كل من يمر امام الاستاد يقف امامه ويترحم
على الفقيد ويتمتم ببعض ايات القرأن الكريم والدعاء ويسرع فى مغادره المكان قبل ان تغلبه دموعه.
رحل "محمد عبد الوهاب" ولفظ انفاسه الاخيره فى المكان الذى طالما احبه وطالما تمسك به وكانه اراد
ان يترك لنا رساله وهى انه يحب هذا المكان واختاره ليكون اخر مشهد يراه قبل ان يرحل وان قلبه ظل ينبض
بحب هذا المكان حتى اخر لحظه فى حياته
فوداعا محمد عبد الوهاب لقد رحلت عند دنيانا ولكنك ستظل فى قلوبنا حتى النهايه
رحمك الله وغفر لك ذنوبك وجعل قبرك روضه من رياض الجنه واسكنك جنه الخلد وجعل اعمالك الصالحه فى ميزان حسناتك.
اتمنى من الله ان يستجيب لدعائى ودعاء الملايين من الناس الذين يدعون له وان يلهم اهله وامه الصبر والسلوان
رحمك الله يا محمد وصبر قلوبنا على فراقك لنا


ورقه من مذكرات محبه من ملايين محبى محمد عبد الوهاب

لا أعلم ماذا أقول ودموعي تغلبني ولكن الذي أقول رحمك الله برحمته الواسعة يا محمد وأسكنك فسيح جناته مع الصدقين والشهداء