على مدار ما يقرب من ربع القرن استطاع المطرب عمرو دياب أن يحقق المعادلة الصعبة ونجح في تبوؤ مكانة متميزة.. على ساحة الغناء العربي لسنوات طويلة لم تشهد أي تنازلات.. وهو فنان شق طريقه بالكفاح مستغلا موهبته وذكاءه وبالرغم من كل الصعاب التي واجهته إلا أنه أصبح "نور عين" الأغنية العربية. أغنياته باتت مصدر إلهام للعشاق الذين أخبروا عمرو أنهم "تملّي معاه" طالما غنى.. ورفعوا في الحفلات الصيفية الأخيرة لافتات مكتوبا عليها "بس إنت تغني واحنا معاك". ولأن لقبه هو "الهضبة" فإن الوصول إلى ما في قلبه وعقله كان صعبا وفي حاجة إلى تسلق ولكن "الراي".. معلنة رفض المستحيل، استطاعت اختراق حاجز الصمت الإعلامي الذي فرضه "أبو عبد الله" على نفسه، وكانت السطور التالية بمثابة هدية من عمرو الذي يطالب جمهوره بمساندته دائما ولذلك غنى لهم "خليك معايا".
حفلك الأخير بمارينا في الساحل الشمالي الغربي المصري والذي شهد حضورا جماهيريا كبيرا تجاوز الـ 40.000، هل تعتبره مكافأة وتتويجا لمشوارك الغنائي الذي استمر لأكثر من "25"عاما؟
بالفعل الحفل كان بالنسبة لي مكافأة على مشواري الغنائي وبالرغم من أن حفلاتي تشهد حضورا جماهيريا كبيرا إلا أنني لم أتوقع كل هذا الحماس لأغنياتي القديمة خاصة من قبل الأجيال الشابة الجديدة، وهذا المعنى الجميل جعلني أبكي بعد الحفل لأنني بعد أن اقتنعت بأن هناك أكثر من جيل يسمعون أغنياتي الآن تملكتني حالة من الصفاء مع النفس والسكون الممزوج بالراحة النفسية والرغبة في المزيد من النجاح ومواصلة المشوار بنفس الحماس.
ألبومك الأخير "الليلادي" شهد تغييرا في أسلوب الدعاية التي لا تعتمد على الـ "fm" حتى الكليب لم يواكب صدور الألبوم، فهل كنت تقصد ذلك؟
بالطبع.. فأنا طالما راهنت على جمهوري وأرى أن هناك كيانات مساعدة مثل الـ "fm" والفضائيات الموسيقية وغيرها من الكيانات التي أصبح أصحابها يبحثون عن جمهور لها وليس للمطربين. وأنا مؤمن بأن النجاح هو الجمهور وليس أي كيان آخر، والمطرب هو عبارة عن موهبة وموسيقى تعبر عن شخصيته وتجاربه ومشاعره الإنسانية
كيف جاء رد فعل هذا الأسلوب على الألبوم؟
كان ايجابيا للغاية، ففي ألبوم "الليلادي" راهنت على جمهوري وصورة بوستر واسم ألبوم. والنتيجة أن جمهوري لم يخذلني، وأعتقد أن أغنياتي الجديدة نجحت في الوصول إلى وجدان الناس التي احترمت الفن الجيد قبل أن تفكر في الكيانات الأخرى
أغنية "نقول إيه" اعتمدت على موسيقى "الهاوس" في مقدمتها الموسيقية وهذا الأسلوب يستخدم في الديجيهات.. فلماذا اخترت هذا الأسلوب الجديد؟
هذا الأسلوب الموسيقي جديد وله جمهوره وأنا سعيد بنجاحي معه.. وخاصة أنه يقدم لأول مرة في الوطن العربي.. حيث يعتمد هذا النوع من الموسيقى على المقدمة ثم تتم مفاجأة المستمع بالجمل الكلامية
أسندت للموزع حسن الشافعي "7" أغاني في الألبوم، فلماذا منحته كل هذه الثقة على حساب العديد من الموزعين الكبار مثل طارق مدكور وحميد الشاعري؟
حسن الشافعي موزع موهوب ويمتلك أفكارا متطورة ويواكب كل الأشكال الموسيقية الحديثة. وأنا أتوقع له مستقبلا باهرا، ونفس الحال بالنسبة للمتميز "فهد" الذي بذل مجهودا كبيرا معي وأنا أحرص دائما على العمل مع الملحنين والموزعين والشعراء بروح الفريق الواحد.
عمرو دياب يقلد إنريكي إجلاسيوس.. ما رأيك في هذا الكلام؟
تعودت على هذا الكلام منذ ما يقرب من 20 عاما، وكل مرة يقولون إنني أقلد واحدا، وبصراحة أنا لا أهتم بمثل هذه الأمور حتى لا أشتت تفكيري، وبالنسبة لبوستر الألبوم فأنا كنت في السنوات الماضية أصور مع أجانب، وهذا العام فكرت في التعامل مع مصور مصري هو كريم نور.. وقررنا أن نقدم الصورة الـ "topless". وكنت أمارس الرياضة في بيتي، وكان معي الكوافير والماكيير واختار كريم نور تصويري من دون كوافير وماكيير وحركات اللوكيشن الداخلي، وبالفعل صورني بهذا الوضع الطبيعي وفوجئت بعد ذلك بأنهم يقولون إنني أقلد إنريكي إجلاسيوس.
البعض اتهمك أيضا باقتباس لحن أغنية "الليلادي" من أغنية sway، فما ردك على هذا؟
المحامي حسام لطفي.. رد على هذا الموضوع بالبراهين والكلام العلمي فهو يحمل دكتوراه في الملكية الفكرية، والقصة كلها أن الموضوع يعتمد على الجملة اللحنية وليس الشكل التنفيذي والجملة اللحنية هي الخاصة بالملكية الفكرية. وجمعية المؤلفين والملحنين هي التي تكشف الحقائق لأنني لو كنت اقتبست أغنية من الطبيعي أن يأتي صاحبها ويقول إنني اقتبست الأغنية خاصة أن اسمي الفني معروف عالميا وأغنياتي ليست سرا. والغريب في هذا الأمر أن البعض وكلوا أنفسهم للدفاع عن كل ما هو غربي وهذا يدل على أن هناك من يهاجمونني لمجرد الهجوم فقط. وعموما أقول لهم أنا أعرف جيدا الخطأ من الصواب خصوصا في الموسيقى التي أعتبرها الموهبة والاحتراف في حياتي وأنا لن أتأثر بمثل هذا الكلام.
الاتهام بالتقليد.. هل يؤثر في نفسيتك؟
لو كنت أريد اختيار مبدأ التقليد من بداية المشوار لكنت قلدت عبد الحليم حافظ أو منير فأنا أقرب جيل لهما وأنا مؤمن تماما بأفكاري وخيالي.
لماذا أنت دائما محاصر بالشائعات خاصة قبل وأثناء صدور ألبوماتك؟
على قدر وحجم إضرار نجاحي بالآخرين تكون الحرب ضدي.
هل تخاف من الفشل بعد النجومية الكبيرة التي وصلت إليها؟
في كل ألبوم أشعر وكأنني تلميذ يذاكر ويدخل الامتحان وينتظر النتيجة بشغف وقلق وتوتر، وهذه الحالة ستستمر معي طويلا طالما أنني حريص دائما على النجاح والتميز.
عشاق أغنياتك انبهروا من جملة "قالوا ياما إن القمر عالي وبعيد.. والملايكة مستحيل تلمسها إيد".. فما سر كل هذه المشاعر والأحاسيس المرهفة التي سيطرت على الألبوم؟
حفلك الأخير بمارينا في الساحل الشمالي الغربي المصري والذي شهد حضورا جماهيريا كبيرا تجاوز الـ 40.000، هل تعتبره مكافأة وتتويجا لمشوارك الغنائي الذي استمر لأكثر من "25"عاما؟
بالفعل الحفل كان بالنسبة لي مكافأة على مشواري الغنائي وبالرغم من أن حفلاتي تشهد حضورا جماهيريا كبيرا إلا أنني لم أتوقع كل هذا الحماس لأغنياتي القديمة خاصة من قبل الأجيال الشابة الجديدة، وهذا المعنى الجميل جعلني أبكي بعد الحفل لأنني بعد أن اقتنعت بأن هناك أكثر من جيل يسمعون أغنياتي الآن تملكتني حالة من الصفاء مع النفس والسكون الممزوج بالراحة النفسية والرغبة في المزيد من النجاح ومواصلة المشوار بنفس الحماس.
ألبومك الأخير "الليلادي" شهد تغييرا في أسلوب الدعاية التي لا تعتمد على الـ "fm" حتى الكليب لم يواكب صدور الألبوم، فهل كنت تقصد ذلك؟
بالطبع.. فأنا طالما راهنت على جمهوري وأرى أن هناك كيانات مساعدة مثل الـ "fm" والفضائيات الموسيقية وغيرها من الكيانات التي أصبح أصحابها يبحثون عن جمهور لها وليس للمطربين. وأنا مؤمن بأن النجاح هو الجمهور وليس أي كيان آخر، والمطرب هو عبارة عن موهبة وموسيقى تعبر عن شخصيته وتجاربه ومشاعره الإنسانية
كيف جاء رد فعل هذا الأسلوب على الألبوم؟
كان ايجابيا للغاية، ففي ألبوم "الليلادي" راهنت على جمهوري وصورة بوستر واسم ألبوم. والنتيجة أن جمهوري لم يخذلني، وأعتقد أن أغنياتي الجديدة نجحت في الوصول إلى وجدان الناس التي احترمت الفن الجيد قبل أن تفكر في الكيانات الأخرى
أغنية "نقول إيه" اعتمدت على موسيقى "الهاوس" في مقدمتها الموسيقية وهذا الأسلوب يستخدم في الديجيهات.. فلماذا اخترت هذا الأسلوب الجديد؟
هذا الأسلوب الموسيقي جديد وله جمهوره وأنا سعيد بنجاحي معه.. وخاصة أنه يقدم لأول مرة في الوطن العربي.. حيث يعتمد هذا النوع من الموسيقى على المقدمة ثم تتم مفاجأة المستمع بالجمل الكلامية
أسندت للموزع حسن الشافعي "7" أغاني في الألبوم، فلماذا منحته كل هذه الثقة على حساب العديد من الموزعين الكبار مثل طارق مدكور وحميد الشاعري؟
حسن الشافعي موزع موهوب ويمتلك أفكارا متطورة ويواكب كل الأشكال الموسيقية الحديثة. وأنا أتوقع له مستقبلا باهرا، ونفس الحال بالنسبة للمتميز "فهد" الذي بذل مجهودا كبيرا معي وأنا أحرص دائما على العمل مع الملحنين والموزعين والشعراء بروح الفريق الواحد.
عمرو دياب يقلد إنريكي إجلاسيوس.. ما رأيك في هذا الكلام؟
تعودت على هذا الكلام منذ ما يقرب من 20 عاما، وكل مرة يقولون إنني أقلد واحدا، وبصراحة أنا لا أهتم بمثل هذه الأمور حتى لا أشتت تفكيري، وبالنسبة لبوستر الألبوم فأنا كنت في السنوات الماضية أصور مع أجانب، وهذا العام فكرت في التعامل مع مصور مصري هو كريم نور.. وقررنا أن نقدم الصورة الـ "topless". وكنت أمارس الرياضة في بيتي، وكان معي الكوافير والماكيير واختار كريم نور تصويري من دون كوافير وماكيير وحركات اللوكيشن الداخلي، وبالفعل صورني بهذا الوضع الطبيعي وفوجئت بعد ذلك بأنهم يقولون إنني أقلد إنريكي إجلاسيوس.
البعض اتهمك أيضا باقتباس لحن أغنية "الليلادي" من أغنية sway، فما ردك على هذا؟
المحامي حسام لطفي.. رد على هذا الموضوع بالبراهين والكلام العلمي فهو يحمل دكتوراه في الملكية الفكرية، والقصة كلها أن الموضوع يعتمد على الجملة اللحنية وليس الشكل التنفيذي والجملة اللحنية هي الخاصة بالملكية الفكرية. وجمعية المؤلفين والملحنين هي التي تكشف الحقائق لأنني لو كنت اقتبست أغنية من الطبيعي أن يأتي صاحبها ويقول إنني اقتبست الأغنية خاصة أن اسمي الفني معروف عالميا وأغنياتي ليست سرا. والغريب في هذا الأمر أن البعض وكلوا أنفسهم للدفاع عن كل ما هو غربي وهذا يدل على أن هناك من يهاجمونني لمجرد الهجوم فقط. وعموما أقول لهم أنا أعرف جيدا الخطأ من الصواب خصوصا في الموسيقى التي أعتبرها الموهبة والاحتراف في حياتي وأنا لن أتأثر بمثل هذا الكلام.
الاتهام بالتقليد.. هل يؤثر في نفسيتك؟
لو كنت أريد اختيار مبدأ التقليد من بداية المشوار لكنت قلدت عبد الحليم حافظ أو منير فأنا أقرب جيل لهما وأنا مؤمن تماما بأفكاري وخيالي.
لماذا أنت دائما محاصر بالشائعات خاصة قبل وأثناء صدور ألبوماتك؟
على قدر وحجم إضرار نجاحي بالآخرين تكون الحرب ضدي.
هل تخاف من الفشل بعد النجومية الكبيرة التي وصلت إليها؟
في كل ألبوم أشعر وكأنني تلميذ يذاكر ويدخل الامتحان وينتظر النتيجة بشغف وقلق وتوتر، وهذه الحالة ستستمر معي طويلا طالما أنني حريص دائما على النجاح والتميز.
عشاق أغنياتك انبهروا من جملة "قالوا ياما إن القمر عالي وبعيد.. والملايكة مستحيل تلمسها إيد".. فما سر كل هذه المشاعر والأحاسيس المرهفة التي سيطرت على الألبوم؟
- هذا نتاج جهد متميز من شعراء كبار مثل "مجدي النجار" الذي حقق معي نجاحات كثيرة في الماضي واليوم عادت هذه النجاحات.. وكذلك الشاعر المتميز بهاء الدين محمد الذي تألق في أغنية "قالتلي قول" التي تحمل فكرة جديدة وجريئة وهي اعتراف الحبيب للحبيبة بحبه الأول ومدى تأثير ذلك على علاقتهما. أما الشاعر المبدع أيمن بهجت قمر.. فهو شاعر هذا الجيل ففي أغنية "خليك معايا" قدم معاني جميلة مثل "عارف إنت أجمل حاجة تفرح الواحد هيه إيه، إن اللي ياما حلمت بيه تلاقيه حبيبك".
ولكن علمت أنك تعشق أغنية "حكايات" وأريد معرفة سر كل هذا الولع بها؟
يضحك ويقول: هذه "حكايات" سنوات كفاح عمرو دياب،المليئة بالأحداث والمواقف التي عندما أسترجعها مع نفسي، أجدني مطالبا بأن أقول لكل أصدقائي من الشباب لابد أن تكونوا طموحين حتى لو لم تعيشوا هذا الطموح حاليا فأنا مؤمن بشدة بأن الطموح يجعل الإنسان يعيش عمرا اضافيا على عمره، كما أن أي طموح يبذل فيه جهد حقيقي يتحقق منه ولو جزء، وأنا بعد أن تخطيت الأربعين تضاعف اصراري على النجاح وتحقيق المزيد، وخلال "25" عاما عانيت كثيرا من التعب لكن طعم النجاح يجعلني أنسى.
البعض يرى أن كليبك الجديد "نقول إيه" لم يكن متميزا أو يتماشى مع نجوميتك، فهل ترى نوعا من التقصير في أداء المخرج مروان حامد الذي تتعاون معه لأول مرة؟
بالعكس الكليب جيد، ومروان مخرج متميز وناجح في عمله وأنا أعرفه منذ كان يعمل مساعد مخرج لشريف صبري في كليب "قمرين" وأتمنى التعاون معه في أعمال مقبلة.
روتانا متهمة بمحاولة السيطرة على الأغنية المصرية وأنت أحد روادها فما رؤيتك لهذا؟
لا أستطيع الحديث عن روتانا لأن كل شركة حرة في اختياراتها ومخططاتها لكن بالنسبة لعمرو دياب فهو لا يسمح لأي جهة مهما كنت من الاقتراب منه أو تهديد جمهوره. وأنا أرفض أن أكون جزءا من أي استراتيجية لأنني فنان مرتبط بجمهوري كثيرا ولست أداة يستخدمها الآخرون.
دائما ما تجذب الشباب وتكون مثار حديثهم، فكيف استطعت الاستحواذ على اهتماماتهم بالرغم من أنك في الأربعينات؟
أنا في الأربعينات لكن مازلت شابا وأنا لم أشعر لحظة أنني تقدمت في العمر لأن قلبي يفيض بحب الآخرين ولا أحمل كراهية لأحد، وبالنسبة لجمهوري من الشباب فهم تعودوا مني منذ سنوات طويلة وحتى الآن أن أقدم الفن الجديد، وطبيعة شهرتي تفرض أن أكون محط أنظار الشباب بما أقدمه لهم، وأنا أرصد بأغنياتي حالة هذا الجيل وأعبر عن أحلامهم ومشاعرهم.
ما نصيحتك للأصوات الجديدة؟
لابد أن يقرأ كل صوت جديد الصفحات المقطوعة من قصص النجاح ليدرك أن المشوار طويل وصعب ولكن الأمل موجود ولابد أن يدرك الجميع أن المال والشهرة ليسا الأساس والأهم احترام أنفسنا وجمهورنا حتى نصل لقلوب الناس وننال تقديرهم.
اسمك مرتبط بالأجور العالية سواء في الكاسيت أو الحفلات، فما الذي يمثله المال في حياتك؟
أنا أضع أعلى سعر لي حتى أصبح الأغلى، وأصحاب الحفلات والأفراح وشركات الكاسيت لا يمنحونني أموالهم هباءً فأنا أحصل على حقي الذي يناسب موهبتي وجماهيريتي ومشواري وكلما نجحت زاد سعري، وأنا لا أرى سببا لمن يهاجمونني بحجة حصولي على أجور عالية لأن المسألة عرض وطلب، والمال ليس كل حياة عمرو دياب لأنني حصلت عليه بالإضافة إلى حب الملايين من الجمهور الذي أراه لا يقدر بكنوز العالم.
لماذا تعيش حالة من الخصام مع السينما بالرغم من امتلاكك لجمهور عريض قادر على مساندتك في أي مجال؟
هناك عمل سينمائي جديد مع المنتج عماد الدين أديب، الذي أعتبره أستاذا في المجال السينمائي وأنا لم أجد في الفترة الماضية العمل الذي يشدني إليه ويخطفني من استوديوهات الصوت التي أعيش فيها معظم أوقاتي.
بعيدا عن العمل، أود أن أسألك، كيف يعيش عمرو دياب حياته؟
الناس تشاهد النجم عمرو دياب وهو يضحك ويغني ويسافر ويحصل على أموال ويتخيلون كل أنواع البهجة في حياتي. ولكنني إنسان عادي عندي مشاعري وأحزاني ودائما وراء الابتسامة الكثير من الآلام والمخاوف وأنا الحمد لله حصلت في حياتي على أكثر مما تمنيت. وأشكر الله على ذلك، فهو أعطاني زوجة مخلصة تحملتني في كل شيء على الرغم من انشغالي المستمر عنها وأطفالي هم حياتي وروحي بالإضافة إلى ست الحبايب التي أهديها كل نجاح أصل له، وعائلتي هي مصدر الأمان والسعادة لي.
وهل تعيش على حريتك؟
سأحكي لك قصة ستعرف من خلالها كيف أعيش، فأخيرا كنت في الولايات المتحدة الأميركية واصطحبت أولادي لزيارة مدينة والت ديزني، وظللنا جميعا نلهو ونلعب ونضحك باستمتاع شديد. وفجأة وجدت أحد الزوار يخرج موبايله ويصورني فتداركت الموقف سريعا، وطلبت منه مسح الصور لأن هذه اللحظات الخاصة التي أعيشها مع أولادي من حقي فقط، وقد كنت أتصور أنني وأنا في أميركا سأعيش على حريتي من دون قيود ولكن للأسف فأنا أدفع ثمن الشهرة من خلال حرماني من الحرية، فأنا أتمنى النزهة على النيل والمشي في الشوارع أغني لنفسي وأتحدث معها.
لمن يغني عمرو دياب الآن؟
أغني للحب الحاضر والقادم معا والمشاعر الموجودة الآن والتي سيعيشها جيل آخر بعد 20 عاما، أنا أتمنى أن أعيش بأغنياتي زمنا بعد زمن، وأغني لكل أحبائي وجمهوري ووالدتي التي تعيش في الشرقية وأولادي وزوجتي وأصدقائي وكل الأجيال وكل السنوات التي ذهبت والتي ينتظرها المستقبل.
غنيت لابنتيك "نور" و "كنزي"، فلماذا لا تراعي مشاعر عبدالله وجانا وتغني لهما أيضا؟
ومن قال لك إنني لا أغني لهما فأنا عندما قدمت "نور العين" و "يا كنزي وكل ما ليا" كنت أعبر عن مشاعر الحب التي تفيض بداخلي تجاه كل أولادي فهم روح عمرو دياب وأرى بداخلهم نفس روح التحدي والإخلاص والحب مثل التي بداخل والدهم.
