وكان أخر هدف قد سجله متعب في مرمى الاتحاد السكندري ضمن مباريات المرحلة الـ21 للدوري الموسم الماضي في يوم 12 فبراير الماضي ولم يسجل من وقتها وحتى الان سوى هدف وحيد يتيم طوال 34 مباراة متتالية أي باجمالي 3060 دقيقة متتالية.
والغريب أن الهدف الوحيد اليتيم الذي سجله متعب في الأشهر الستة الأخيرة كان في مرمى الزمالك، ليثبت هذا الهدف أنه اذا كان متعب "منحوس" ولا يحالفه التوفيق في تسجيل الاهداف فأن الزمالك كان "أكثر نحسا" واستقبلت شباكه هدفا من متعب.
واذا افترضنا ان متعب بوصفه مهاجم أساسي في فريق كبير بحجم الاهلي يصله ثلاث فرص في كل مباراة يمكن التسجيل منهم، ويكون منهم فرصة واحدة مؤكدة للتسجيل فإن هذا يعني أن متعب قد أضاع في تلك الفترة 102 فرصة لتسجيل هدف منهم 34 فرصة محققة.
وإذا عقدنا مقارنة رقمية بين متعب وبين أي مهاجم أخر في الدوري المصري في الشهور الستة الأخيرة سنجد أن متعب هو الأسوأ على الاطلاق حتى عند مقارنته بمهاجمي طنطا والأوليمبي وبترول أسيوط الذين هبطوا الموسم الماضي.
وحتى اذا عقدنا مقارنة بين متعب وبين الثنائي عبد الحليم علي ومحمد محسن أبو جريشة لاعبي الزمالك والاسماعيلي الذين يتعرضون لهجوم دائم لكونهما تراجع مستواهما بشدة في الفترة الأخيرة فلن تكون المقارنة في مصلحة متعب حيث أن حليم سجل سبعة أهداف في الاشهر الستة الأخيرة بينما سجل محسن أبو جريشة ثمانية أهداف كاملة علما بأنهما لا يلعبان كأساسيين مع فرقهما ولا مع المنتخب ولعبا مباريات أقل كثيرا من متعب، ولاحظوا انني تحدثت هنا عن عبد الحليم ومحمد محسن ولم أتحدث عن عمرو زكي أو محمد فضل .
أما اذا عقدنا مقارنة بين متعب وبين باقي مهاجمي الاهلي فسنجد ان متعب مستواه لا يقارن مطلقا باي منهما سواء فلافيو أو أبو تريكة أو حتى أسامة حسني الذي يلعب لدقائق قليلة في نهاية المباريات ومع ذلك نجح في تسجيل عشرة أهداف في الاشهر الستة الأخيرة، بل أن العديد من مدافعي الأهلي ولاعبو خط الوسط سجلوا اهدافا اكثر من متعب وعلى رأسهم شادي محمد المساك والذي سجل ثمانية أهداف في الاشهر الستة الاخيرة.
ابتعاد متعب عن التهديف في الفترة الأخيرة يعود في الأساس الى فقدانه للتركيز بسبب السهرات والاحتفالات التي يقضي معظم أوقاته فيها.
ابتعاد متعب عن التهديف في الفترة الأخيرة يعود في الأساس الى فقدانه للتركيز بسبب السهرات والاحتفالات التي يقضي معظم أوقاته فيها مع نجوم الفن أمثال رامز جلال ومحمد عطية وأخرين، إضافة إلى حالة الغرور التي أصابته بعدما ظن نفسه نجما عالميا.
ولا يمكن أن أنكر أن متعب صادفه بعض سوء الحظ في الكثير من الفرص التي أتيحت له ولكن يجب أن نذكر المقولة الشهيرة أن الحظ لا يذهب الا لمن يستحقه، وأنا شخصيا لا أفضل كلمة حظ ولكنه توفيق من الله سبحانه وتعالى وقد يكون ابتعاد متعب بعض الشئ عن الالتزام جعل التوفيق يجافيه.
وللأسف الشديد فأن معظم النقاد المصريين يلتمسوا الأعذار لمتعب بدون سبب منطقي وبعضهم يدافع عنه بأنه يقوم بتحركات جيدة أو يبذل مجهود رغم ان دوره كمهاجم هو تسجيل الاهداف رغم أن هؤلاء النقاد هم أنفسهم من قاموا قبل ذلك بشن هجوم ضاري على فلافيو بعدما سجل هدف وحيد أيضا لفترة مماثلة بل ووصفه احدهم بأنه "مبيعرفش"، ولكن يبدو أن السبب في ذلك يرجع الى صداقتهم بمتعب على عكس فلافيو "الغلبان".
في النهاية أود أن أقول أن الجهاز الفني لميدلسبره الانجليزي بقيادة مدربه جاريث ساوثجيت أثبت انه جهاز كفء بعدما تابع متعب وشوقي لفترة ثم اتخذ قرار بالتعاقد مع شوقي وصرف النظر عن متعب، وكان قراره على صواب.
خلاصة الموضوع:
أنا لست ضد متعب ولا يوجد بيني وبينه أي شىء على المستوى الشخصي، ولكنه كان يحتاج الى نقدا قاسيا و"قرصة ودن جامدة" حتى يعود الى طريق الصواب ويركز في الملعب فقط حتى لايخسر منتخب مصر لاعبا كان مميزا بحجم متعب وحتى لا نرى إبراهيم سعيد جديد في الملاعب المصرية.
أخر نكتة :
قال البعض إن فلافيو بعد صيامه عن التهديف لفترة طويلة قام بالذهاب لأحد الدجالين في بلده أنجولا حتى يعمل له "عمل" يجعله يسجل الأهداف ونجح بالفعل هذا "العمل" ، وبعدما وجد فلافيو منافسة كبيرة من متعب على لقب هداف الدوري الموسم الماضي ذهب الى الدجال مرة أخرى وقام بعمل "عمل" جديد يجعل متعب غير قادر على التسجيل.
دا واحد صحفى اسمة خالد طلعت هو اللى كاتب دا بجد ياريت تردوا عليا