ماذا حدث مع شوقي في رحلة ميدلزبرو وكيف نجح اللاعب في أن يقنع مدربي النادي وعلى رأسهم ساوثغيت في أن ينهوا اتمام الصفقة بالرغم من الصعوبات التي واجهوها, وكيف استطاع شوقي أن يكسر الرقم القياسي في سرعة الحصول على اقامة العمل والتي عادة ما تكون سببا رئيسيا في فشل أي صفقة انتقال بالدوري الانجليزي.
القصة بدأت عندما مع نادي ميدلزبرو ومع الهروب الكبير لعدد من لاعبيه مع نهاية الموسم الماضي, أربعة لاعبين هربوا من النادي مع فشل ادارة النادي في تجديد عقودهم قبل نهايتها مما أدى الى فراغ كبير في الفريق الذي وجد مديره الفني نفسه في حاجة الى البحث عن وجوه جديدة قبل البدء في الموسم الجديد, واللاعبون هم جاسون اويل والذي انتقل الى نادي ساوثامبتون, مارك فيدوكا والذي انتقل الى نيوكاسل, ستيوارت بارنابي الى بيرمينغهام وأبيل خافيير الى غالاكسي.
ميدلزبرو الذي بدأ في البحث عن لاعبين لتعويض خسارته لهؤلاء الأربع لاعبين بالاضافة الى القصور الواضح في خط الوسط من الناحية الدفاعية فوجيء بعرض مغري لمهاجمه ياكوبو وهو العرض الذي يعتبر كان طوق النجاة للنادي من أجل المساعدة في شراء لاعبين بدلا من الذين رحلوا, وبالفعل نجح ميدلزبرو في بيع ياكوبو لايفيرتون بمبلغ 11.5 مليون جنيه استرليني واستطاع أيضا في بيع جيمس موريسون بمبلغ 1.5 مليون استرليني لويست بروميتش.
ميدلزبرو وبواسطة مدربه الشاب ساوثغيت استطاع أن ينجح في ملء الفراغات الموجودة في فريقه الى حد ما فاستطاع أن يخطف جيريمي الدايير من الأرسنال بمبلغ 2 مليون جنيه استرليني وهو مهاجم متميز يبلغ من العمر 24 سنة, ونجح في احضار تونكاي سانلي من فينيرباخشي التركي بدون مقابل وهو مهاجم دولي تركي يبلغ من العمر 25 عاما, وأحضر لوكي يونغ من شارلتون مقابل 2 مليون جنيه استرليني ويلعب كمدافع وبيلغ من العمر 28 سنة, ومن ثم أحضر أحمد حسام ميدو من توتنهام في أغلى صفقاته للموسم الحالي بستة ملايين جنيه استرليني المهاجم صاحب الـ24 عاما.
في تاريخ 16/8 وجد ساوثغيت نفسه نجح في ملء فراغ الفريق من الناحية الهجومية باحضار ميدو الذي فاجأ نفسه قبل أن يفاجيء النادي بمدى فاعليته مع الفريق ولكن ميدلزبرو وساوثغيت وبالرغم من نجاحه في ملء الفراغ الهجومي الا انه ظل يعاني من وسط ملعبه الدفاعي خصوصا وأن مفاوضاته بشأن انتقال غاري اونيل لاعب خط وسط بورتسموث توقفت عدة مرات منها لمغالاة بورتسموث في المقابل المادي وقبل اغلاق نافذة الانتقالات بأيام صعوبات في الفحص الطبي الذي أجري للاعب والذي تأكد فيه اصابته وحاجته لعملية جراحية قد تبعده عن الملاعب على أقل تقدير لمدة شهر كامل.
على أية حال ظل ساوثغيت مصرا على أونيل بالرغم من الاصابة وذلك لعدم وجود بدائل مقنعة في سوق الانتقالات مع فتح باب للسماسرة لاحضار معلومات عن لاعبين في أفريقيا بناءا على طلب ساوثغيت والذي حدد القارة السمراء لأسباب تخص لاعب وسطه الحالي بواتينغ والذي أراد من خلالها سرعة التجانس بين أي لاعب أفريقي في خط الوسط مع بواتينغ.
محمد شوقي صاحب الـ24 عاما لاعب خط وسط النادي الأهلي كان من هذه الأسماء والتي أيضا كان بها عماد متعب المهاجم, وقد رجحت كفة شوقي عن متعب لعدة أسباب وذلك قبل مشاهدتهما حتى, وتتلخص الأسباب في ان النادي قد تمكن من انهاء مشاكله الهجومية بشكل كامل وأصبح فريق لا يحتاج لمهاجمين, ضرورة احضار لاعب خط وسط مدافع خوفا من عدم نجاح انتقال أونيل, مفاوضات ليفربول السابقة مع شوقي وخبرة اللاعب الدولية مع منتخب بلاده ومساهمته في وصول النادي الأهلي لبطولة العالم باليابان مرتان متتاليتان.
وبالفعل ذهب شوقي الى انجلترا ودخل في اختبارات فنية ونجح فيها بسهولة أمام مساعدي ساوثغيت والذين سرعان ما أرسلوا شوقي الى الاختبار الطبي, ولكن في هذا الوقت نجح ميدلزبرو في اتمام صفقة اونيل بخمسة ملايين جنيه استرليني وبالرغم من نجاح شوقي في الاختبار الطبي الا ان ادارة النادي بدأت في مدى أهمية اتمام صفقة شوقي خاصة وان هذا اللاعب سيحسب على الفريق كمحترف كما أيضا ما أكدته الاختبارات الطبية النهائية لاونيل والتي أكدت بأنه لا يحتاج لأي عمليات جراحية وان اللاعب جاهز للمشاركة مع الفريق الأول.
في هذا الوقت كان السماسرة يلعبون ضد شوقي حيث انهم أصروا على المبالغ المطلوبة لاتمام الصفقة مع شرط النادي الأهلي الذي أراد الحصول على 650 الف جنيه استرليني كاش وبدون أي تأخير قبل التوقيع على أي ورقة, في حين كانت هناك شروط أخرى وأمور مادية على كاهل النادي بالاضافة وهذا يعتبر العائق الأهم هو مواعيد المباريات الخاصة بمنتخب مصر وبطولة الأمم الأفريقية بغانا والتي ستقام في نفس توقيت البوكسينغ دايز الخاصة بالدوري الانجليزي وهي الفترة التي تشهد ضغط في عدد مباريات الدوري.
على أية حال وصل مسئولو ميدلزبرو الى قناعة في عدم اتمام صفقة شوقي مع انهائها بشكل ديبلوماسي لا يجرح اللاعب, وبالفعل بدأ ميدلزبرو في التحدث الى الصحافة بشكل غير مباشر عن صعوبة اتمام الصفقة والتي بررها بتعنت السماسرة ومغالاتهم في الطلبات المادية.
وفي الوقت الذي أغلقت فيه كل الأبواب أمام شوقي وصفقة انتقاله وبدأ الحديث عن عودته للأهلي, طلب وبشكل مفاجيء ساوثغيت مشاهدة شوقي شخصيا في التمرينات وبالفعل حضر شوقي التمرين وعلى عكس ما هو متوقع انبهر ساوثغيت بمستوى شوقي خاصة في التقسيمة التي شهدها التمرين وتألق فيها شوقي وظهر بحالة فنية وبدنية عالية مما اضطرت ساوثغيت وبعد أقل من ربع ساعة لطلب مقابلة ادارة ميدلزبرو والذي طلب منهم فيها بضرورة سرعة انهاء انتقال اللاعب مهما كلف الأمر مؤكدا بأنه لاعب مميز وسوف يحقق أرباحا للنادي.
وبالفعل فوجيء النادي الأهلي والسماسرة بالتغيير الجذري لميدلزبرو واتممت الصفقة كما هي دون التنازل عن أي شرط من جهة اللاعب.
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول من موقع
www.el-ahly.com