عادة لم أكن أواظب علي الحضور في الكلية، لأنني كنت مرتبطاً بمواعيد تدريبات الترسانة والمنتخب الأوليمبي حتي شاهدت زوجتي وتعرفت عليها وبدأت أشعر بأنها الفتاة التي كنت أحلم بها لما كانت تتمتع به من أخلاقيات طيبة وأدب واحترام غير عادي.
وبالفعل تقدمت لخطبتها وأنا في الفرقة الرابعة وأتممنا بعد ذلك الزواج وأتذكر أن شقيقي أسامة لاحظ حرصي في الفترة التي تعرفت فيها بزوجتي علي الذهاب بشكل منتظم للكلية بحجة حضور المحاضرات، فسألني عن السبب فشرحت له الأمر فساعدني وظل يساندني وطلب مني الاجتهاد لإنهاء مشوار الدراسة لكي أتمكن من التقدم لها والزواج منها.
ولا أنسي أنني يوم الخطوبة كنت أشعر بالخجل الشديد وكانت يداي ترتعدان من الكسوف، لدرجة أنني لم أتمكن من تلبيسها الشبكة بسهولة، بل ظلت يداي ترتعشان لفترة طويلة حتي تمكنت في النهاية من إنجاز المهمة التي كانت ثقيلة للغاية علي قلبي في وقتها
تحت اولاد ابو تريكه بس ما بعرف اذا دي مراته ولا لاء
كذبة التوقيع للزمالك
منذ صغري أشعر بوجود حاجز بيني وبين نادي الزمالك حتي عندما كنت ألعب في صفوف الناشئين بالترسانة، لم أكن أتمني الانضمام للزمالك مثل أي لاعب من زملائي في الناشئين بالعكس كنت واضحاً وأعلن رغبتي في اللعب للأهلي دائماً حتي عندما بدأت المفاوضات معي للانضمام للزمالك كان الأمر يمثل عبئاً ثقيلاً علي.
ولم أكن مقتنعاً علي الإطلاق أن بإمكاني ارتداء الفانلة البيضاء رغم أن مفاوضات مسئولي الزمالك كانت أكثر جدية من مفاوضات الأهلي.
وأتذكر أنني حاولت التغلب علي الصراع الذي كنت أعيشه بداخلي من خلال أكذوبة بيضاء التي ادعيتها علي نفسي حيث أبلغت والدي ومن بعده باقي أفراد أسرتي بأنني وقعت للزمالك وحصلت علي مقدم التعاقد حتي أستطيع أن أهيئ لنفسي المناخ الذي يمكنني من الانضمام إليه.
ووقتها وجدت حالة حزن علي وجه والدي وأشقائي لأنهم كانوا يتمنون لي اللعب للأهلي بوصفهم عاشقين لهذا الصرح الكبير مع احترامي الكامل لنادي الزمالك ومسئوليه الذين كانوا محترمين للغاية في مفاوضاتهم معي.
ويومها والدي سألني عن أسباب تعجلي وتوقيعي للزمالك دون أن أنتظر ما ستسفر عنه مفاوضات الأهلي لكنه سرعان ما تراجع بعدما شعر من كلامي بأن الطوبة جت في المعطوبة وأصبح انضمامي للزمالك أمراً واقعا.
بعدها بدأوا يحاولون أن يظهروا لي أنهم تأقلموا علي الوضع لأننا تعودنا منذ الصغر علي أن تكون القرارات نابعة من داخل كل فرد فينا، إلا أنني كنت أشعر بهم، وفي الوقت نفسه أعيش حالة تردد غير عادية لدرجة وصلت أنني فكرت في التجديد للترسانة بدلاً من ارتداء الفانلة البيضاء.
إلا أن ربنا وفقني ومنحني فرصة تحقيق حلم حياتي بعدما زادت جدية مفاوضات الأهلي وتدخل الكابتن طاهر أبوزيد والكابتن محمود الخطيب والمهندس عدلي القيعي ومن قبلهم الحاج محمد عبدالوهاب عضو المجلس وسرعان ما توصلوا لاتفاق مع إدارة الترسانة وحصلوا علي توقيعي.
وأتذكر أنني عندما توجهت بعدها لأبلغ أسرتي بتوقيعي للأهلي لم يصدقونني في البداية وكانوا يعتقدون أنني أحاول تخفيف حزنهم من انضمامي للزمالك، لكن سرعان ما أبدوا سعادتهم البالغة بتوقيعي للأهلي بعد تأكدهم من إنهائي للأمور بشكل حقيقي.
خاصة أن المفاوضات الأهلاوية لم تكن الأولي من نوعها، بل كانت تحدث تقريباً بشكل مكرر مع نهاية كل موسم، لكن ظروف استمرار عقدي مع الترسانة كانت تحول دون إتمام المفاوضات لأتأكد بعدها أن كل تأخيرة وفيها خيرة.
__________________
برنامج اليوم
الحمد لله تربيتي الدينية ساعدتني كثيراً علي الالتزام بنظام يومي أشبه ما يكون بنظام الاحتراف، فأنا أستيقظ في السابعة والنصف صباحاً لكي أذهب للنادي قبل المران الصباحي الذي يقام في التاسعة بوقت مبكر وبعد انتهاء المران أتوجه لتناول وجبة الغداء ثم أصلي صلاة الظهر وأعود بعدها لمنزلي في شارع فيصل لأحصل علي قسط من الراحة وأجلس مع أسرتي لبعض الوقت.
ورغم أن المران المسائي موعده في الساعة السابعة، إلا أنني أحرص علي الوجود قبل صلاة العصر في النادي لأحصل علي فترة لقراءة القرآن ثم أصلي العصر وأخلد للراحة في استراحة النادي لبعض الوقت حتي موعد المران.
بعدها أعود لمنزلي من جديد عقب أدائي لصلاة المغرب لأجلس مع أسرتي بعض الوقت ثم أصلي العشاء وأعود للجلوس مع أبنائي ثم أخلد بعدها للنوم في وقت مبكر أقصاه الساعة العاشرة والنصف مساء لقناعتي بأهمية النوم والراحة للاعب الكرة مثل تدريباته اليومية.
أيام الإجازات لا يختلف فيها برنامجي اليومي عما يحدث في أيام التدريبات باستثناء أنني أتوجه لزيارة منزل والدي وقضاء أوقات طويلة مع الأسرة الكبيرة لأنني أكون مشتاقاً لهم جميعاً بسبب عدم قدرتي علي تكرار الزيارة بشكل دوري بسبب كثرة المعسكرات والسفر الخارجي سواء مع الأهلي أو المنتخب الوطني.
__________________
والآن مع اهـم احـاديث الفنــان لجريدة يونيفر سبورت فى بداية الموسم الحالى
أبو تريكه:الأهلي والصفاقسي الافضل,بطولات الاهلي لاتحتاج مجاملة,جمهور الاهلي لامثيل له
قامت صحيفة يونيفرس سبور التونسيه الرياضيه المتخصصه الشهيره باجراء حوار قصير مع نجم الأهلي ومنتخب مصر , الموسيقار محمد أبو تريكه , بصفته أحد أشهر لاعبي مصر والوطن العربي والقاره الأفريقيه حاليا , وأجاب تريكه خلال هذا الحوار المتميز الذي أجرته معه المجله التونسيه علي أكثر من سؤال يهم جماهير الأهلي , .. أهم ما جاء في حوار الموسيقار تريكه مع مجله سبور التونسيه ,
الأهلي والصفاقسي أفضل الأندية العربيّة مع إحترامي للبقيّة
نجم الأهلي والكرة المصرية محمد أبو تريكة لـ« سبور»
*فاجأني مردود المنتخب التونسي في المونديال...
*البطولة التونسيّة متقدّمة افريقيّا ولها حضور بارز
*انجازات الأهلي ونتائجه لم تكن بمحض الصدفة
محمد أبو تريكة هو بلا منازع أحد أفضل اللاعبين المصريين في الوقت الحاضر... لاعب يعرف كيف يبسط سيطرته على وسط الميدان... يتمتع بمواصفات كروية متميزة... ويعرف أيضا طريق الشباك... لذلك ليس عجيبا أن تراه بالتشكيلة الأساسية للأهلي المصري ولمنتخب الفراعنة أبو تريكة عانق النجاح والألقاب منذ إنتقاله من مهده الأصلي نادي الترسانة إلى فريق القرن إفريقيًّا الأهلي المصري الذي فتح أمامه أبواب الإلتحاق بالمنتخب مثلما أثرى سجلّه بعديد الألقاب والتتويجات التي لم يكن ليحصل عليها لو بقي في ناديه الأم. قوته تكمن في أنّه يتعامل مع الكرة بعقله وبذكاء ولا يعتمد فقط على قوّته البدنية أو مهاراته الفنية العالية... أبو تريكة يريد أيضا أن يسير على منوال نجوم الكرة المصرية الكبار.. مثلما يبدو مستعدا لخوض مغامرة إحترافية أوروبية تضيف إليه الكثير لا على المستوى المادي فحسب وإنما أيضا وبالخصوص على المستوى الكروي... يتمتع بالإنضباط ورفعة الأخلاق إلتقته «سبور» مؤخرا وأجرت معه هذا الحوار.
*
تعرّضتم إلى أوّل هزيمة قارية منذ 20 مباراة أمام النادي الصفاقسي، بماذا تفسر ذلك؟
*
أقول أولا إن مجموعتنا صعبة وقوية بوجود أندية إفريقية تمتلك مواصفات الإصرار والخبرة فضلا عن وجود 3 فرق عربية في نفس المجموعة الأولى وهو ما يمنح المقابلات جوّ الدربيات... التي دائما ما تكون ليس لها مقياس ولا حقيقة فيها سوى حقيقة الميدان... كان بودّنا لو إنتصرنا في المباراة الأولى أمام النادي الصفاقسي لكن مع ذلك لا شيء قد فات فنحن حاملو اللقب، ونريد المحافظة على بطولتنا القارية ومستعدون لذلك ونعرف كيف نستوعب بسرعة العثرة... وبالنسبة للنادي الصفاقسي أقول إنّه فريق كبير ومحترم وقدّم أداء رفيعا للغاية... ومن دون أن نسبق الأحداث أعتقد أن الأهلي والصفاقسي هما الأوفر حظا لإدراك المربع الذهبي وأقول هذا دون الإستهانة بالفريقين الجزائري والغاني.
*
تحاط انجازات الأهلي بهالة إعلامية كبيرة فهل يستحق فعلا ذلك؟
الأهلي هو أكبر ناد إفريقيّا وعربيا بانجازاته وإضافاته، وهو صاحب عديد الأرقام القياسية وقوّته ليست من فراغ وإنّما هي نتاج لمنظومة متكاملة تجتهد من أجل مستقبل الأهلي فهو يمتلك مجلس إدارة مستقر وجهازا فنيا على أعلى مستوى يقوده المدرّب البرتغالي جوزيه مانوال الذي يعرف اللاعبين ويحسن اعدادهم وتجهيزهم للمباريات وله نتائج ايجابية بالدوري المصري والمسابقة الإفريقية كما أنه يمتلك جمهورا لم أر له مثيلا.
لكن هناك من يعتبر أن الأهلي يستفيد من معاملة خاصة لتكريس تفوقه؟
الأهلي المصري فريق كبير بتاريخه وإنجازاته ولا يحتاج إلى محاباة أو معاملة خاصة من أحد، وهو يمتلك الامكانيات الكبيرة التي تخوّل له فرض لونه وبسط سيطرته وكل هذه الإنجازات كسبناها بالعرق والبذل والتنظيم والعقلية الإحترافية، ولم تكن بمحض الصدفة أو هدية من التحكيم أو من إتحاد الكرة...
*
إذن بماذا تفسّر مشاركتكم المحتشمة في البطولة العالمية للأندية البطلة باليابان؟
لم تكن لدينا الخبرة الكافية وتلك كانت أول مرة يشارك فيها فريق مصري في كأس العالم للأندية... كما أننا ذهبنا إلى اليابان بثقة مفرطة في النفس فوقعنا في المحظور... ونحن عازمون على الفوز بلقب رابطة الأبطال الإفريقية 2006 لنعود إلى اليابان ولنثأر لمشاركتنا الأولى ونمسح تلك الخيبة.
*
أليس غريبا أيضا أن المنتخب المصري ليس له حضور مكثّف في المونديال؟
فعلا فإن مشاركات المنتخب المصري في النهائيات العالمية لم تكن كثيرة ونحن غائبون عن المونديال منذ مدة... وإن شاء اللّه نتدارك ذلك... وعن الفترة الأخيرة أقول إنّ بداية منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم 2006 لم تكن جيّدة مع المدرب ماركو تارديللي وكان جديدا علينا ولم يفهم نفسياتنا ولذلك حصل التململ وحينما جاء المدرب المصري حسن شحاتة، استوت الأمور وقدّمنا مردودا أفضل ولكن لسوء الحظ لم نتمكّن من تدارك النقاط المهدورة في بداية المشوار ولم نتمكن من الترشح الى المونديال. رغم أننا كنّا نريد الوصول إلى النهائيات العالمية بألمانيا... ولو كانت انطلاقتنا طيبة لأمكن لنا ذلك، وانظروا كيف أننا عدنا في الجولة الأخيرة من التصفيات بتعادل ثمين من خارج القواعد مع المنتخب الكاميروني وبذلك حرمناه من العبور إلى ألمانيا... وتعادلنا أمام هذا المنتخب العتيد دليل على قوّتنا واحترامنا لميثاق الرياضي...
لكن لو عدنا للحديث عنك شخصيّا فأنت عقدك مع الأهلي ينتهي في السنة القادمة ومع ذلك قمت بتجديده لمدة ثلاث سنوات أخرى. فهل يعني ذلك أنك تريد إنهاء مشوارك الرياضي معه وأنّك طرحت جانبا الاحتراف خارج مصر؟
صحيح، أنا جدّدت مؤخرا عقدي لمدة ثلاث سنوات أخرى برغبة من الأهلي المصري وأنا أصبحت ملتزما مع النادي إلى غاية 2010 ولكن لديّ اتفاق مع إدارته يتمثّل في أنّه في صورة وصول عرض إحتراف كبير يليق بي وبالفريق فإنّهم سيسّهلون عمليّة خروجي.
*
لكن الأهلي رفض تسريحك لفائدة لوكوموتيف موسكو الروسي رغم أنه كان عرضا مغريا؟
هذا صحيح، فالأهلي لم يوافق على تسريحي لفائدة لوكوموتيف موسكو رغم أن العرض مغرٍ ماديًّا... ولكنّ هذا لا يُخفي أنني أطمح إلى اللّعب في بطولة كبيرة تثري سجلّي الرياضي وتجعلني أستفيد من الناحيتين الكروية والمادية...
*
أعرف أنك تلقّيت عرضا كذلك من سبارتاك موسكو ولكن ما هي البطولات التي تريد اللعب لفائدتها؟
أنا أحب البطولة الإنقليزية وكذلك الفرنسية والإسبانية... وأتمنى اللعب في إحداها.
*
ماذا لو يصلك عرض من تونس ؟
بطولة تونس متقدمة إفريقيّا ولها حضور بارز على الساحة وأنا يشرّفني اللّعب فيها وأعتزّ بذلك لكنّني أفضّل الإحتراف الأوروبي في بطولة ممتازة لتطوير أدائي وليشكّل ذلك إضافة لسجلّي حيث تحصل الإستفادة كرويًّا وماديا مثلما أسلفت الذكر.
*
تابعت المونديال الأخير بألمانيا فما الذي بقي في ذاكرتك منه؟
هذا المونديال شهد عديد المفاجآت مثل خروج البرازيل والأرجنتين مبكّرا نسبيا وكذلك تتويج إيطاليا باللقب الذي شكّل مفاجأة بالنّسبة إليّ وأنا لا أحبّ الكرة الإيطالية لأنها دفاعية وبطولتها ليست فيها متعة... ولئن كنت أتمنى في البداية حصول البرازيل على اللقب العالمي إلا أنّه بعد خروجها أصبحت فرنسا هي الأجدر باللقب لأنها قدّمت مستوى ممتازا...
*
لم تحدّثني عن المشاركة العربية، لتونس والسعودية؟
كانت مشاركة عادية جدا ودون مستوى الانتظارات.. وتونس تمتلك لاعبين ممتازين لكن لا أعرف لماذا لم يظهروا بحقيقة إمكانياتهم؟ ولماذا لم يقدّموا المطلوب؟ وصراحة كنت أنتظر من المنتخب التونسي مردودًا أفضل لأنني أُدرك أنّه قادر على ذلك
*
من من اللاعبين التونسيين الذين يستهوونك؟
بعيدا عن المشاركة في المونديال التي كانت مخيبة للآمال يعجبني كثيرا حاتم الطرابلسي وأريد مشاهدته وهو من اللاعبين العرب القلائل المتألقين أوروبيّا.كما يشدّني أيضا سانطوس وزياد الجزيري وكريم حڤي ورياض البوعزيزي
وبالفعل تقدمت لخطبتها وأنا في الفرقة الرابعة وأتممنا بعد ذلك الزواج وأتذكر أن شقيقي أسامة لاحظ حرصي في الفترة التي تعرفت فيها بزوجتي علي الذهاب بشكل منتظم للكلية بحجة حضور المحاضرات، فسألني عن السبب فشرحت له الأمر فساعدني وظل يساندني وطلب مني الاجتهاد لإنهاء مشوار الدراسة لكي أتمكن من التقدم لها والزواج منها.
ولا أنسي أنني يوم الخطوبة كنت أشعر بالخجل الشديد وكانت يداي ترتعدان من الكسوف، لدرجة أنني لم أتمكن من تلبيسها الشبكة بسهولة، بل ظلت يداي ترتعشان لفترة طويلة حتي تمكنت في النهاية من إنجاز المهمة التي كانت ثقيلة للغاية علي قلبي في وقتها
تحت اولاد ابو تريكه بس ما بعرف اذا دي مراته ولا لاء
كذبة التوقيع للزمالك
منذ صغري أشعر بوجود حاجز بيني وبين نادي الزمالك حتي عندما كنت ألعب في صفوف الناشئين بالترسانة، لم أكن أتمني الانضمام للزمالك مثل أي لاعب من زملائي في الناشئين بالعكس كنت واضحاً وأعلن رغبتي في اللعب للأهلي دائماً حتي عندما بدأت المفاوضات معي للانضمام للزمالك كان الأمر يمثل عبئاً ثقيلاً علي.
ولم أكن مقتنعاً علي الإطلاق أن بإمكاني ارتداء الفانلة البيضاء رغم أن مفاوضات مسئولي الزمالك كانت أكثر جدية من مفاوضات الأهلي.
وأتذكر أنني حاولت التغلب علي الصراع الذي كنت أعيشه بداخلي من خلال أكذوبة بيضاء التي ادعيتها علي نفسي حيث أبلغت والدي ومن بعده باقي أفراد أسرتي بأنني وقعت للزمالك وحصلت علي مقدم التعاقد حتي أستطيع أن أهيئ لنفسي المناخ الذي يمكنني من الانضمام إليه.
ووقتها وجدت حالة حزن علي وجه والدي وأشقائي لأنهم كانوا يتمنون لي اللعب للأهلي بوصفهم عاشقين لهذا الصرح الكبير مع احترامي الكامل لنادي الزمالك ومسئوليه الذين كانوا محترمين للغاية في مفاوضاتهم معي.
ويومها والدي سألني عن أسباب تعجلي وتوقيعي للزمالك دون أن أنتظر ما ستسفر عنه مفاوضات الأهلي لكنه سرعان ما تراجع بعدما شعر من كلامي بأن الطوبة جت في المعطوبة وأصبح انضمامي للزمالك أمراً واقعا.
بعدها بدأوا يحاولون أن يظهروا لي أنهم تأقلموا علي الوضع لأننا تعودنا منذ الصغر علي أن تكون القرارات نابعة من داخل كل فرد فينا، إلا أنني كنت أشعر بهم، وفي الوقت نفسه أعيش حالة تردد غير عادية لدرجة وصلت أنني فكرت في التجديد للترسانة بدلاً من ارتداء الفانلة البيضاء.
إلا أن ربنا وفقني ومنحني فرصة تحقيق حلم حياتي بعدما زادت جدية مفاوضات الأهلي وتدخل الكابتن طاهر أبوزيد والكابتن محمود الخطيب والمهندس عدلي القيعي ومن قبلهم الحاج محمد عبدالوهاب عضو المجلس وسرعان ما توصلوا لاتفاق مع إدارة الترسانة وحصلوا علي توقيعي.
وأتذكر أنني عندما توجهت بعدها لأبلغ أسرتي بتوقيعي للأهلي لم يصدقونني في البداية وكانوا يعتقدون أنني أحاول تخفيف حزنهم من انضمامي للزمالك، لكن سرعان ما أبدوا سعادتهم البالغة بتوقيعي للأهلي بعد تأكدهم من إنهائي للأمور بشكل حقيقي.
خاصة أن المفاوضات الأهلاوية لم تكن الأولي من نوعها، بل كانت تحدث تقريباً بشكل مكرر مع نهاية كل موسم، لكن ظروف استمرار عقدي مع الترسانة كانت تحول دون إتمام المفاوضات لأتأكد بعدها أن كل تأخيرة وفيها خيرة.
__________________
برنامج اليوم
الحمد لله تربيتي الدينية ساعدتني كثيراً علي الالتزام بنظام يومي أشبه ما يكون بنظام الاحتراف، فأنا أستيقظ في السابعة والنصف صباحاً لكي أذهب للنادي قبل المران الصباحي الذي يقام في التاسعة بوقت مبكر وبعد انتهاء المران أتوجه لتناول وجبة الغداء ثم أصلي صلاة الظهر وأعود بعدها لمنزلي في شارع فيصل لأحصل علي قسط من الراحة وأجلس مع أسرتي لبعض الوقت.
ورغم أن المران المسائي موعده في الساعة السابعة، إلا أنني أحرص علي الوجود قبل صلاة العصر في النادي لأحصل علي فترة لقراءة القرآن ثم أصلي العصر وأخلد للراحة في استراحة النادي لبعض الوقت حتي موعد المران.
بعدها أعود لمنزلي من جديد عقب أدائي لصلاة المغرب لأجلس مع أسرتي بعض الوقت ثم أصلي العشاء وأعود للجلوس مع أبنائي ثم أخلد بعدها للنوم في وقت مبكر أقصاه الساعة العاشرة والنصف مساء لقناعتي بأهمية النوم والراحة للاعب الكرة مثل تدريباته اليومية.
أيام الإجازات لا يختلف فيها برنامجي اليومي عما يحدث في أيام التدريبات باستثناء أنني أتوجه لزيارة منزل والدي وقضاء أوقات طويلة مع الأسرة الكبيرة لأنني أكون مشتاقاً لهم جميعاً بسبب عدم قدرتي علي تكرار الزيارة بشكل دوري بسبب كثرة المعسكرات والسفر الخارجي سواء مع الأهلي أو المنتخب الوطني.
__________________
والآن مع اهـم احـاديث الفنــان لجريدة يونيفر سبورت فى بداية الموسم الحالى
أبو تريكه:الأهلي والصفاقسي الافضل,بطولات الاهلي لاتحتاج مجاملة,جمهور الاهلي لامثيل له
قامت صحيفة يونيفرس سبور التونسيه الرياضيه المتخصصه الشهيره باجراء حوار قصير مع نجم الأهلي ومنتخب مصر , الموسيقار محمد أبو تريكه , بصفته أحد أشهر لاعبي مصر والوطن العربي والقاره الأفريقيه حاليا , وأجاب تريكه خلال هذا الحوار المتميز الذي أجرته معه المجله التونسيه علي أكثر من سؤال يهم جماهير الأهلي , .. أهم ما جاء في حوار الموسيقار تريكه مع مجله سبور التونسيه ,
الأهلي والصفاقسي أفضل الأندية العربيّة مع إحترامي للبقيّة
نجم الأهلي والكرة المصرية محمد أبو تريكة لـ« سبور»
*فاجأني مردود المنتخب التونسي في المونديال...
*البطولة التونسيّة متقدّمة افريقيّا ولها حضور بارز
*انجازات الأهلي ونتائجه لم تكن بمحض الصدفة
محمد أبو تريكة هو بلا منازع أحد أفضل اللاعبين المصريين في الوقت الحاضر... لاعب يعرف كيف يبسط سيطرته على وسط الميدان... يتمتع بمواصفات كروية متميزة... ويعرف أيضا طريق الشباك... لذلك ليس عجيبا أن تراه بالتشكيلة الأساسية للأهلي المصري ولمنتخب الفراعنة أبو تريكة عانق النجاح والألقاب منذ إنتقاله من مهده الأصلي نادي الترسانة إلى فريق القرن إفريقيًّا الأهلي المصري الذي فتح أمامه أبواب الإلتحاق بالمنتخب مثلما أثرى سجلّه بعديد الألقاب والتتويجات التي لم يكن ليحصل عليها لو بقي في ناديه الأم. قوته تكمن في أنّه يتعامل مع الكرة بعقله وبذكاء ولا يعتمد فقط على قوّته البدنية أو مهاراته الفنية العالية... أبو تريكة يريد أيضا أن يسير على منوال نجوم الكرة المصرية الكبار.. مثلما يبدو مستعدا لخوض مغامرة إحترافية أوروبية تضيف إليه الكثير لا على المستوى المادي فحسب وإنما أيضا وبالخصوص على المستوى الكروي... يتمتع بالإنضباط ورفعة الأخلاق إلتقته «سبور» مؤخرا وأجرت معه هذا الحوار.
*
تعرّضتم إلى أوّل هزيمة قارية منذ 20 مباراة أمام النادي الصفاقسي، بماذا تفسر ذلك؟
*
أقول أولا إن مجموعتنا صعبة وقوية بوجود أندية إفريقية تمتلك مواصفات الإصرار والخبرة فضلا عن وجود 3 فرق عربية في نفس المجموعة الأولى وهو ما يمنح المقابلات جوّ الدربيات... التي دائما ما تكون ليس لها مقياس ولا حقيقة فيها سوى حقيقة الميدان... كان بودّنا لو إنتصرنا في المباراة الأولى أمام النادي الصفاقسي لكن مع ذلك لا شيء قد فات فنحن حاملو اللقب، ونريد المحافظة على بطولتنا القارية ومستعدون لذلك ونعرف كيف نستوعب بسرعة العثرة... وبالنسبة للنادي الصفاقسي أقول إنّه فريق كبير ومحترم وقدّم أداء رفيعا للغاية... ومن دون أن نسبق الأحداث أعتقد أن الأهلي والصفاقسي هما الأوفر حظا لإدراك المربع الذهبي وأقول هذا دون الإستهانة بالفريقين الجزائري والغاني.
*
تحاط انجازات الأهلي بهالة إعلامية كبيرة فهل يستحق فعلا ذلك؟
الأهلي هو أكبر ناد إفريقيّا وعربيا بانجازاته وإضافاته، وهو صاحب عديد الأرقام القياسية وقوّته ليست من فراغ وإنّما هي نتاج لمنظومة متكاملة تجتهد من أجل مستقبل الأهلي فهو يمتلك مجلس إدارة مستقر وجهازا فنيا على أعلى مستوى يقوده المدرّب البرتغالي جوزيه مانوال الذي يعرف اللاعبين ويحسن اعدادهم وتجهيزهم للمباريات وله نتائج ايجابية بالدوري المصري والمسابقة الإفريقية كما أنه يمتلك جمهورا لم أر له مثيلا.
لكن هناك من يعتبر أن الأهلي يستفيد من معاملة خاصة لتكريس تفوقه؟
الأهلي المصري فريق كبير بتاريخه وإنجازاته ولا يحتاج إلى محاباة أو معاملة خاصة من أحد، وهو يمتلك الامكانيات الكبيرة التي تخوّل له فرض لونه وبسط سيطرته وكل هذه الإنجازات كسبناها بالعرق والبذل والتنظيم والعقلية الإحترافية، ولم تكن بمحض الصدفة أو هدية من التحكيم أو من إتحاد الكرة...
*
إذن بماذا تفسّر مشاركتكم المحتشمة في البطولة العالمية للأندية البطلة باليابان؟
لم تكن لدينا الخبرة الكافية وتلك كانت أول مرة يشارك فيها فريق مصري في كأس العالم للأندية... كما أننا ذهبنا إلى اليابان بثقة مفرطة في النفس فوقعنا في المحظور... ونحن عازمون على الفوز بلقب رابطة الأبطال الإفريقية 2006 لنعود إلى اليابان ولنثأر لمشاركتنا الأولى ونمسح تلك الخيبة.
*
أليس غريبا أيضا أن المنتخب المصري ليس له حضور مكثّف في المونديال؟
فعلا فإن مشاركات المنتخب المصري في النهائيات العالمية لم تكن كثيرة ونحن غائبون عن المونديال منذ مدة... وإن شاء اللّه نتدارك ذلك... وعن الفترة الأخيرة أقول إنّ بداية منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم 2006 لم تكن جيّدة مع المدرب ماركو تارديللي وكان جديدا علينا ولم يفهم نفسياتنا ولذلك حصل التململ وحينما جاء المدرب المصري حسن شحاتة، استوت الأمور وقدّمنا مردودا أفضل ولكن لسوء الحظ لم نتمكّن من تدارك النقاط المهدورة في بداية المشوار ولم نتمكن من الترشح الى المونديال. رغم أننا كنّا نريد الوصول إلى النهائيات العالمية بألمانيا... ولو كانت انطلاقتنا طيبة لأمكن لنا ذلك، وانظروا كيف أننا عدنا في الجولة الأخيرة من التصفيات بتعادل ثمين من خارج القواعد مع المنتخب الكاميروني وبذلك حرمناه من العبور إلى ألمانيا... وتعادلنا أمام هذا المنتخب العتيد دليل على قوّتنا واحترامنا لميثاق الرياضي...
لكن لو عدنا للحديث عنك شخصيّا فأنت عقدك مع الأهلي ينتهي في السنة القادمة ومع ذلك قمت بتجديده لمدة ثلاث سنوات أخرى. فهل يعني ذلك أنك تريد إنهاء مشوارك الرياضي معه وأنّك طرحت جانبا الاحتراف خارج مصر؟
صحيح، أنا جدّدت مؤخرا عقدي لمدة ثلاث سنوات أخرى برغبة من الأهلي المصري وأنا أصبحت ملتزما مع النادي إلى غاية 2010 ولكن لديّ اتفاق مع إدارته يتمثّل في أنّه في صورة وصول عرض إحتراف كبير يليق بي وبالفريق فإنّهم سيسّهلون عمليّة خروجي.
*
لكن الأهلي رفض تسريحك لفائدة لوكوموتيف موسكو الروسي رغم أنه كان عرضا مغريا؟
هذا صحيح، فالأهلي لم يوافق على تسريحي لفائدة لوكوموتيف موسكو رغم أن العرض مغرٍ ماديًّا... ولكنّ هذا لا يُخفي أنني أطمح إلى اللّعب في بطولة كبيرة تثري سجلّي الرياضي وتجعلني أستفيد من الناحيتين الكروية والمادية...
*
أعرف أنك تلقّيت عرضا كذلك من سبارتاك موسكو ولكن ما هي البطولات التي تريد اللعب لفائدتها؟
أنا أحب البطولة الإنقليزية وكذلك الفرنسية والإسبانية... وأتمنى اللعب في إحداها.
*
ماذا لو يصلك عرض من تونس ؟
بطولة تونس متقدمة إفريقيّا ولها حضور بارز على الساحة وأنا يشرّفني اللّعب فيها وأعتزّ بذلك لكنّني أفضّل الإحتراف الأوروبي في بطولة ممتازة لتطوير أدائي وليشكّل ذلك إضافة لسجلّي حيث تحصل الإستفادة كرويًّا وماديا مثلما أسلفت الذكر.
*
تابعت المونديال الأخير بألمانيا فما الذي بقي في ذاكرتك منه؟
هذا المونديال شهد عديد المفاجآت مثل خروج البرازيل والأرجنتين مبكّرا نسبيا وكذلك تتويج إيطاليا باللقب الذي شكّل مفاجأة بالنّسبة إليّ وأنا لا أحبّ الكرة الإيطالية لأنها دفاعية وبطولتها ليست فيها متعة... ولئن كنت أتمنى في البداية حصول البرازيل على اللقب العالمي إلا أنّه بعد خروجها أصبحت فرنسا هي الأجدر باللقب لأنها قدّمت مستوى ممتازا...
*
لم تحدّثني عن المشاركة العربية، لتونس والسعودية؟
كانت مشاركة عادية جدا ودون مستوى الانتظارات.. وتونس تمتلك لاعبين ممتازين لكن لا أعرف لماذا لم يظهروا بحقيقة إمكانياتهم؟ ولماذا لم يقدّموا المطلوب؟ وصراحة كنت أنتظر من المنتخب التونسي مردودًا أفضل لأنني أُدرك أنّه قادر على ذلك
*
من من اللاعبين التونسيين الذين يستهوونك؟
بعيدا عن المشاركة في المونديال التي كانت مخيبة للآمال يعجبني كثيرا حاتم الطرابلسي وأريد مشاهدته وهو من اللاعبين العرب القلائل المتألقين أوروبيّا.كما يشدّني أيضا سانطوس وزياد الجزيري وكريم حڤي ورياض البوعزيزي
عدل سابقا من قبل في السبت أغسطس 25, 2007 1:55 am عدل 1 مرات