كان عمرو منذ ظهوره مسار جدل و مادة خصبة للصحافة، وكانت البداية مع طريقة غناءه في الحفلات، والتي كان يعيش فيها الموسيقى لدرجة الجري والقفز على خشبة المسرح، و لكنه بالطبع لم يستمع لمن يلومونه وإنما إستمع لآهات الأعجاب وتصفيق الشباب الذين راحوا يقلدونه..
"يا طريق" عام 1985 هو أول ألبوم يصدره دياب،و الذي سيظل هو يتذكره دوماً رغم أنه يظل مجهول بالنسبة للكثيرين حتى الآن، بعد ذلك أصدر عمرو عدة ألبومات و لكن أهمها كان "هلا يا هلا" الذي حول عمرو إلى ظاهرة يعرفها الجميع، ثم تبعه بإلبومه شوقنا محتفظاً بصديق عمره حميد الشاعري أحد أكبر أسباب شهرة عمرو بفضل ألحانه المتميزة.
عمرو دياب من أوائل من أدركوا أهمية الفيديو كليب فحرص على تصوير العديد من أغانيه،و هو ما أتى ثماره مع كليب "كان عندك حق" الذي تم تصويره في جنوب سيناء و الذي حقق نجاحاُ كبيراً عمد عرضه و لم يفقد بريقه حتى الآن، ثم تبعه بكليب "ويلوموني" والتي أثار حنق النقاد بسبب عدد الفتيات اللاتي ظهرن فيه.. ولكنهم بالطبع لم يعلموا ما سيؤول له حال الفيديو كليب الآن، وإلا كانوا وصفوا عمرو بالقديس.
نجاح عمرو و جماهيريته كانا مفتاح عمرو للدخول في عالم السينما الذي خطا فيه خطوته الأولى في فيلم "السجينتان" مع إلهام شاهين و سماح أنور عام 1988، ثم رشحه بعدها المخرج حسام الدين مصطفى لبطولة فيلم "العفاريت" أمام الراحلة مديحة كامل عام 1990 ،ثم "أيس كريم في جليم" عام 1992 و الذي قدم هو فيه باقة من الأغنيات المتميزة جداً بكلماتها الغريبة و منها "رصيف نمرة 5" و "أنا حر" و "هتمرد ع الوضع الحالي" و غيرها.
و في عام 1995، كانت له تجربة سينمائية مع النجم العالمي عمر الشريف و الفنانة يسرا في فيلم "ضحك ولعب وجد وحب" الذي لم يحظى بنجاح تجاري كبيرو لكنه تزامن مع خطوته الاولى نحو العالمية، حيث تم ترشيحه لأداء أغنية أفتتاح دورة الألعاب الأفريقية الأولمبية الخامسة في القاهرة بعنوان "بالحب أتجمعنا" والتي غناها بالعربية والأنجليزية والفرنسية رغم عدم أجادته سوى الأولى فقط، و تم بثها على جميع المحطات العالمية ليتعرف الجمهور خارج مصر لأول مرة على المطرب المصري عمرو دياب.
العالمية ظلت دائماً و أبداً هي هدف عمرو الأول بعد أن حقق النجاح في محيطه المحلي، ولعل هذا هو سبب أقبال عمرو على أستقدام آلات جديدة على الموسيقى الشرقية، ليخلط في أغانياته ما بين الموسيقى الغربية والشرقية،و هي أيضاً ما دفعته لتقديم دويتو مع "الشاب خالد" مغني الراي الجزائري في أغنية "قلبي" وأغنية "أنا بحبك أكتر" مع "اليوناينة أنجيلي" في عام واحد و ألبوم واحد، و لكن يبدو أن ذلك كان سلاح ذو حدين، لأن بعض أغانيه خرجت مشابهة في روحها و إلحانها لأغان غربية، لدرجة التي أتهمه معها البعض بالسرقة، ومن أشهرها "تملي معاك" من الألبوم الذي يحمل نفس الأسم والتي تتشابه في بعض المقاطع مع أغنية المغني اللاتيني "مارك أنطوني" "when I dream at night" وكذلك أغنية "صدقني خلاص" والتي تتشابه في مقدمتها مع أغنية " my love" لفريق "west life"، كذلك في أغنية "أنا أكتر واحد بيحبك" أدخل عمرو مقطع إنجليزي لأغنيته مع مزج لحنها بين العربي والغربي.
القدر كان رفيقاً بعمرو بعد كل هذه المحاولات ،وفي عام 1998 كان على موعد مع حدث لن ينساه أبداً كما لن ينساه تاريخ الأغنية العربية الذي شهد توجه عمرو إلى "موناكو" الفرنسية لتلقي جائزة Music award العالمية لأعلى توزيع عن البومه "حبيبي يا نور العين" بحضور كبار النجوم العالميين منهم "سيلين ديون" و"ماريا كاري" و"ستيفن سيجال" وغنى أمامهم عمرو أغنيته بالعربية، وبعد ثلاثة سنوات كان عمرو على موعد ثاني مع موناكو ليحصل على الجائزة عن البومه "أكتر واحد"، ليكون أول من حصل عليها مرتين في المطربين العرب.
كل ذلك جعل عمرو أقرب من الإسطورة الغنائية خاصة بعد النجاحات التي حققتها البوماته "قمرين" 1999 ، "تملي معاك" 2000، "أكتر واحد" 2001، "علم قلبي" 2003، والذي كان آخر البوماته مع محسن جابر الذي أنتج لعمرو أغلب البوماته، ليدخل عمرو في سلسلة خلافات مع رفيق مشواره يتنهي بتوقيع عمرو عقد مع شركة روتانا أحد أكبر شركات الأنتاج الفني في الشرق الأوسط في عقد وصف بأنه الأكبر على الأطلاق،و لكن عمرو ينفي الآن وجود أية خلافات بينه وبين محسن جابر قائلاً إن الخلافات كانت في العمل فقط، ومع روتانا خرج آخر البومات عمرو "ليلي نهاري" 2004. والذي يعد أفضل البومات عمرو وفق أستفتاء أجراه موقع www.diabology.com
يذكر أن عمرو إبن بورسعيد بدأ مشواره مع الغناء وهو لم يتم عامه السابع بعد، و بالتحديد عام 1967 خلال الاحتفال بعيد ثورة يوليو، حيث غنى أغنيته الأولى أمام جمع من الجماهير شمل المحافظ الذي أثنى عليه كثيراً..
والقادم أكثر ..... اهداء إالى كل عشاق الهضبة...