فتحي مبروك
هو رجل المواقف الصعبة الذي إستطاع أن يقود الأهلي ( المحطم نفسيا وقتذاك لضياع الدوري في أخر مباراة ) للفوز بكأس مصر في أيام معدودة . هو المدرب المساعد للجوهري في معظم إنجازاته سواء في كأس العالم 90 أو كأس الأمم الأفريقية 1998 . هو اللاعب الذي وصفه الجميع بأنه ( راجل ) في الأداء . هو اللاعب الذي إختاره هيديكوتي كأفضل لاعب لعب تحت قيادته طوال فترة تدريبه , هو الكابتن الجميل فتحي مبروك . ولد فتحي مبروك في يوم 5 يوليو عام 1951 في منطقة الحوطية التابعة لقسم العجوزة .
وعن بداياته مع الكرة يقول المدرب المحبوب لإطلالة علي النجوم " قضيت مرحلتي الإبتدائية في مدرسة العجوزة الإبتدائية وكانت مواعيد الدراسة بعد الظهر وهو ما ساعدنا ( أنا واصحابي ) علي التجمع ومزاولة عشق حياتنا قبل المدرسة في شارع يقع بين مدرستي القومية والعجوزة وكنا نلعب الكرة من 9.5 صباحا إلي 11.5 وبعد ذلك أتوجه للمدرسة في حالة تعب وإرهاق لدرجة أن الأستاذة رجاء ( ربنا يديها الصحة ) كانت تقول لي ( إيه يا فتحي إنت جاي تتعلم ) حيث أن شكلي لم يكن يوحي بأني ذاهب لتلقي العلم . وهذه الفترة أسميها الفترة الذهبية حيث أنني عشقت الكرة في هذه الفترة . "
هذا بجانب أنه كان هناك ملعب قريب من منزلنا وكنا نلعب علي أرضيته ومنذ بدايتي كان عندي نزعة الفوز ( مكنتش بحب أتغلب ) وكنت _ والكلام علي لسان فتحي مبروك _ ( غلاوي في اللعب ) وهو ما أكسبني جرأة حين ذهبت للإختبار في النادي الأهلي لأني مارست الكرة ولعبت مع أصدقائني وبحمد الله وفقت في الإختبار تحت قيادة الكابتن مصطفي حسين وكابتن همام ( الله يرحمهم ) وكان عندي حينها 9 سنوات . وبدأت بعد ذلك في المرحل السنية المختلفة من مدرسة الناشئين إلي أن وصلت للفريق الأول .
وأتذكر أنه في مراحل الناشئين لم يكن هناك الإمكانيات المتوافرة حاليا لدرجة أننا كنا نتدرب في ملعب المعلمين أو نقوم بتأجير ملعب في مركز رعاية الشباب بالجزيرة حيث لم يكن هناك مكان مخصص لتدريب الناشئين في ذلك الوقت ولكن حبنا للكرة هو ما جعلنا نتحمل قسوة الظروف حيث لم يكن هناك فلوس ولا أي شيء ولكن حب الكرة وحب النادي هو الذي حملنا علي الإستمرار مع الفريق . وفي فترة 16 سنة تدربت مع الكابتن الجوهري وهي فترة من أهم الفترات في حياتي . كان التدريب في منطقة كوبري القبة وكنا نذهب بالمواصلات في هذه الفترة لمكان التدريب ( وفي التمرين كنا بناخد عشرة صاغ ) وكان الكابتن الجوهري يتميز ببث الروح في اللاعبين وكان دائما ( بيحببنا في الكورة ) ويهتم بلياقتنا البدنية كما أنه زرع عندنا ( رجولة الأداء ) والمثابرة والكفاح .
وفي فترة 18 سنة لعبت مع الكابتن مصطفي حسين وهنا بدأ الكابتن عبده صالح الوحش ( ربنا يشفيه ويديه الصحة ) في متابعة الفرقة لتصعيد المميز بها للفريق الأول ( الذي كان يمر بمرحلة عدم إتزان وقتذاك ) وتم تصعيدي أنا وصفوت عبد الحليم وعبد العزيز عبد الشافي وبدأنا في أخر 1968 وأوائل 1969 مع الكابتن الوحش في فريق التلامذه بعدما إعتزل الكبار أمثال كابتن شربيني وكابتن طه إسماعيل وحسن جبر وكابتن مدحت فقوسة . وبحمد الله إستمريت مع الفريق الأول بعدما كان هناك فترة من الشك هل سيتم قيدي أم لا ولكن بالمثابرة وحب النادي والثقة بالنفس كلها أمور جعلتني أستمر مع الفريق وتبدأ بعد ذلك فترة السبعينات أفضل فترات عمرنا إلي أن إعتزلت عام 1981 .
وفي هذه الفترة ( بداية اللعب مع الفريق الأول ) كان أول مرة نلعب فيها تحت قيادة مدير فني أجنبي له فكر وتكتيك وإلتزام كما أنه أول من أدخل ( دفاع المنطقة إلي مصر ) وكنا في إشتياق للكرة منذ إيقاف الدوري عام 1968 وكان هناك رغبة لوضع بصمتنا علي تاريخ الأهلي وتاريخنا . والمجموعة التي مثلت النادي في هذه الفترة كانت عبارة عن مجموعة من المحترفين بدون فلوس حيث كنا نتواجد في النادي منذ العاشرة صباحا ونغادر النادي في الحادية عشر مساءا بدون أن يجبرنا أحد علي ذلك حيث كنا نفعل ذلك ونلتزم بسبب حبنا للنادي وكانت فترة ( حلوة قوي ) والدليل علي ذلك حب الجماهير لهذا الجيل حتي الأن والناس التي كانت تتابعنا كانت تحفظ تشكيل الفريق وأن هذا الفريق سيكسب في أي وقت وفي أي مكان رغم وجود منافسة شديدة في هذا الوقت من الفرق الأخري عكس ما يحدث حاليا حيث يفوز الأهلي بفارق 20 نقطة لأن عديد الفرق كانت قوية جدا ولهذا ما زال هذ الجيل له مكانة خاصة في قلب الجمهور الأهلاوي لأن هذه الفترة كانت كلها بطولات بعد فترة من الغياب في الستينيات والجيل كان كله نجوم وكله موهوب وهو ما ساعد علي اللعب الجماعي وكان غياب أي لاعب لم يكن يؤثر في الفريق .
وخلال هذه الفترة حصلت علي 6 بطولات دوري عام وبطولتين كأس وبحمد الله كنت أشارك في كل المباريات تقريبا حيث كنت أشارك في 23 مباراة من أصل 24 وكان تقييم مستر هيديكوتي عن هذا الجيل أنني اللاعب رقم واحد و هوالذي قال ذلك في لقاء تلفزيوني لأني كنت أؤدي برجولة وبثبات في الأداء ( وكنت مالي مركزي بحمد الله ) حيث كنت ألعب كظهير أيسر وفي بعض الأوقات كنت ألعب كظهير أيمن إذا إحتاج الفريق مني ذلك فالحمد لله كانت شهادة تقدير من مدير فني أجنبي غالية . ورغم ذلك كانت مكافأة الدوري 600 جنيه وهو ( مبلغ ) في ذلك الوقت وهو ما ساعدنا في أن ( نعيش لاعيبة كرة وفي مستوي لاعيبة الكرة وكنا بنحوش عشان نجيب عربية وكانت العربيات زمان بألفين أو ألفين خمسمائة جنيه ) ولكن هذا لم يشغلنا عن حب النادي وعن التماشي مع مباديء النادي الأهلي . كما أن فوزنا ببطولة الدوري مع الكأس في موسم واحد تحت قيادة كالوتشاي كانت من اللحظات السعيدة جدا في حياتي وهي الفترة التي إخترت أن أعتزل خلالها .
أجمل مباراة لي مع الفريق كانت مباراة الأهلي والمصري عام 1974 / 1975 حيث كانت مباراة حاسمة لنا للفوز بالدوري وفي هذه المباراة أحرزت هدفا رائعا في مرمي فاروق فوزي حارس مرمي الفريق البورسعيدي ( وكان ما شاء الله طويل ) وكانت الكرة متعرضة من الجنب وإنقضيت عليها من الجهة اليسري وأودعتها في الشباك برأسي وحينها تباشرت الناس بالخير بأننا سنحرز البطولة بهذا الهدف فأصبح فتحي مبروك فاتحة الخير .
وفي مسيرتي مع المنتخب لم يكن هناك التخطيط الذي يحدث الأن فلم يكن هناك معسكرات ولقاءات دولية كما يحدث الأن ولكن المدرب كان يعتمد علي نجومية اللاعبين وكان الإحتكاك يتم مع فرق مصرية وذلك بالإضافة لأن الإهتمام الإعلامي لم يكن كما هو الأن رغم وجود لاعبين علي أعلي مستوي أما الأن فالفضائيات مهتمة جدا عكس ما كان يحدث في الماضي وقد يكون لتدهور مستوي مصر عن دول المغرب العربي دورا في هذا . ولكن يبقي لقاء مدغشقر في تصفيات موسكو 1980 وركلة الترجيح التي أحرزتها وفازت بها مصر وصعدت لأولمبياد موسكو هو الأفضل لي مع المنتخب كلاعب لأن له ذكريات معي فقد كان الكابتن فؤاد صدقي هو المدرب ومعه الكابتن عبدالمنعم الحاج . وأثناء تدريبنا علي تسديد ركلات الترجيح همس كابتن فؤاد في أذني وقال لي لا تسدد ركلات ترجيح وركز فقط في الدفاع ولكن يشاء الله أن أسدد الركلة الخامسة ونصعد لأولمببياد موسكو في هذا الوقت . وهناك أيضا دورة البحر الأبيض المتوسط بيوغسلافيا حيث لعبت مباريات جيدة هناك هو رجل المواقف الصعبة الذي إستطاع أن يقود الأهلي ( المحطم نفسيا وقتذاك لضياع الدوري في أخر مباراة ) للفوز بكأس مصر في أيام معدودة . هو المدرب المساعد للجوهري في معظم إنجازاته سواء في كأس العالم 90 أو كأس الأمم الأفريقية 1998 . هو اللاعب الذي وصفه الجميع بأنه ( راجل ) في الأداء . هو اللاعب الذي إختاره هيديكوتي كأفضل لاعب لعب تحت قيادته طوال فترة تدريبه , هو الكابتن الجميل فتحي مبروك . ولد فتحي مبروك في يوم 5 يوليو عام 1951 في منطقة الحوطية التابعة لقسم العجوزة .
وعن بداياته مع الكرة يقول المدرب المحبوب لإطلالة علي النجوم " قضيت مرحلتي الإبتدائية في مدرسة العجوزة الإبتدائية وكانت مواعيد الدراسة بعد الظهر وهو ما ساعدنا ( أنا واصحابي ) علي التجمع ومزاولة عشق حياتنا قبل المدرسة في شارع يقع بين مدرستي القومية والعجوزة وكنا نلعب الكرة من 9.5 صباحا إلي 11.5 وبعد ذلك أتوجه للمدرسة في حالة تعب وإرهاق لدرجة أن الأستاذة رجاء ( ربنا يديها الصحة ) كانت تقول لي ( إيه يا فتحي إنت جاي تتعلم ) حيث أن شكلي لم يكن يوحي بأني ذاهب لتلقي العلم . وهذه الفترة أسميها الفترة الذهبية حيث أنني عشقت الكرة في هذه الفترة . " هذا بجانب أنه كان هناك ملعب قريب من منزلنا وكنا نلعب علي أرضيته ومنذ بدايتي كان عندي نزعة الفوز ( مكنتش بحب أتغلب ) وكنت _ والكلام علي لسان فتحي مبروك _ ( غلاوي في اللعب ) وهو ما أكسبني جرأة حين ذهبت للإختبار في النادي الأهلي لأني مارست الكرة ولعبت مع أصدقائني وبحمد الله وفقت في الإختبار تحت قيادة الكابتن مصطفي حسين وكابتن همام ( الله يرحمهم ) وكان عندي حينها 9 سنوات . وبدأت بعد ذلك في المرحل السنية المختلفة من مدرسة الناشئين إلي أن وصلت للفريق الأول .
وأتذكر أنه في مراحل الناشئين لم يكن هناك الإمكانيات المتوافرة حاليا لدرجة أننا كنا نتدرب في ملعب المعلمين أو نقوم بتأجير ملعب في مركز رعاية الشباب بالجزيرة حيث لم يكن هناك مكان مخصص لتدريب الناشئين في ذلك الوقت ولكن حبنا للكرة هو ما جعلنا نتحمل قسوة الظروف حيث لم يكن هناك فلوس ولا أي شيء ولكن حب الكرة وحب النادي هو الذي حملنا علي الإستمرار مع الفريق . وفي فترة 16 سنة تدربت مع الكابتن الجوهري وهي فترة من أهم الفترات في حياتي . كان التدريب في منطقة كوبري القبة وكنا نذهب بالمواصلات في هذه الفترة لمكان التدريب ( وفي التمرين كنا بناخد عشرة صاغ ) وكان الكابتن الجوهري يتميز ببث الروح في اللاعبين وكان دائما ( بيحببنا في الكورة ) ويهتم بلياقتنا البدنية كما أنه زرع عندنا ( رجولة الأداء ) والمثابرة والكفاح .
وفي فترة 18 سنة لعبت مع الكابتن مصطفي حسين وهنا بدأ الكابتن عبده صالح الوحش ( ربنا يشفيه ويديه الصحة ) في متابعة الفرقة لتصعيد المميز بها للفريق الأول ( الذي كان يمر بمرحلة عدم إتزان وقتذاك ) وتم تصعيدي أنا وصفوت عبد الحليم وعبد العزيز عبد الشافي وبدأنا في أخر 1968 وأوائل 1969 مع الكابتن الوحش في فريق التلامذه بعدما إعتزل الكبار أمثال كابتن شربيني وكابتن طه إسماعيل وحسن جبر وكابتن مدحت فقوسة . وبحمد الله إستمريت مع الفريق الأول بعدما كان هناك فترة من الشك هل سيتم قيدي أم لا ولكن بالمثابرة وحب النادي والثقة بالنفس كلها أمور جعلتني أستمر مع الفريق وتبدأ بعد ذلك فترة السبعينات أفضل فترات عمرنا إلي أن إعتزلت عام 1981 .
وفي هذه الفترة ( بداية اللعب مع الفريق الأول ) كان أول مرة نلعب فيها تحت قيادة مدير فني أجنبي له فكر وتكتيك وإلتزام كما أنه أول من أدخل ( دفاع المنطقة إلي مصر ) وكنا في إشتياق للكرة منذ إيقاف الدوري عام 1968 وكان هناك رغبة لوضع بصمتنا علي تاريخ الأهلي وتاريخنا . والمجموعة التي مثلت النادي في هذه الفترة كانت عبارة عن مجموعة من المحترفين بدون فلوس حيث كنا نتواجد في النادي منذ العاشرة صباحا ونغادر النادي في الحادية عشر مساءا بدون أن يجبرنا أحد علي ذلك حيث كنا نفعل ذلك ونلتزم بسبب حبنا للنادي وكانت فترة ( حلوة قوي ) والدليل علي ذلك حب الجماهير لهذا الجيل حتي الأن والناس التي كانت تتابعنا كانت تحفظ تشكيل الفريق وأن هذا الفريق سيكسب في أي وقت وفي أي مكان رغم وجود منافسة شديدة في هذا الوقت من الفرق الأخري عكس ما يحدث حاليا حيث يفوز الأهلي بفارق 20 نقطة لأن عديد الفرق كانت قوية جدا ولهذا ما زال هذ الجيل له مكانة خاصة في قلب الجمهور الأهلاوي لأن هذه الفترة كانت كلها بطولات بعد فترة من الغياب في الستينيات والجيل كان كله نجوم وكله موهوب وهو ما ساعد علي اللعب الجماعي وكان غياب أي لاعب لم يكن يؤثر في الفريق .
وخلال هذه الفترة حصلت علي 6 بطولات دوري عام وبطولتين كأس وبحمد الله كنت أشارك في كل المباريات تقريبا حيث كنت أشارك في 23 مباراة من أصل 24 وكان تقييم مستر هيديكوتي عن هذا الجيل أنني اللاعب رقم واحد و هوالذي قال ذلك في لقاء تلفزيوني لأني كنت أؤدي برجولة وبثبات في الأداء ( وكنت مالي مركزي بحمد الله ) حيث كنت ألعب كظهير أيسر وفي بعض الأوقات كنت ألعب كظهير أيمن إذا إحتاج الفريق مني ذلك فالحمد لله كانت شهادة تقدير من مدير فني أجنبي غالية . ورغم ذلك كانت مكافأة الدوري 600 جنيه وهو ( مبلغ ) في ذلك الوقت وهو ما ساعدنا في أن ( نعيش لاعيبة كرة وفي مستوي لاعيبة الكرة وكنا بنحوش عشان نجيب عربية وكانت العربيات زمان بألفين أو ألفين خمسمائة جنيه ) ولكن هذا لم يشغلنا عن حب النادي وعن التماشي مع مباديء النادي الأهلي . كما أن فوزنا ببطولة الدوري مع الكأس في موسم واحد تحت قيادة كالوتشاي كانت من اللحظات السعيدة جدا في حياتي وهي الفترة التي إخترت أن أعتزل خلالها .
أجمل مباراة لي مع الفريق كانت مباراة الأهلي والمصري عام 1974 / 1975 حيث كانت مباراة حاسمة لنا للفوز بالدوري وفي هذه المباراة أحرزت هدفا رائعا في مرمي فاروق فوزي حارس مرمي الفريق البورسعيدي ( وكان ما شاء الله طويل ) وكانت الكرة متعرضة من الجنب وإنقضيت عليها من الجهة اليسري وأودعتها في الشباك برأسي وحينها تباشرت الناس بالخير بأننا سنحرز البطولة بهذا الهدف فأصبح فتحي مبروك فاتحة الخير .
وعن فترة الإعتزال والإعتزال المبكر يقول مبروك " كان هناك بعض المضايقات من الداخل لأن مفهوم الناس حينها أن من يصل لعمر 29 أو 30 يصبح متقدما في السن ورغم أن القدرة كانت متوفرة عندي للعطاء إلا أنني لم أرغب في خوض أي مشاكل أو نزاعات مع أحد وأضيع فترة نجوميتي وتألقي لذلك فضلت الإعتزال وأنا في كامل لياقتي البدنية والفنية . وبدأت أرتب لهذا اللقاء في أسبوع ومن الأشياء التي أسعدتني جدا هو تواجد الجماهير بكثرة وتواجد النجوم بوفرة حتي أن الصحف تحدثت عني قائلة ( وداعا فتحي مبروك ) . "
فتحي مبروك الإنسان
تزوجت عام 1979 ولدي ولدين ( عمرو ومهند ) عمرو مهندس ميكانيكا ومتزوج وحفيدتي إسمها فريدة ( زي العسل ) ومهند بكارليوس تجارة إنجليزي و لعب الإثنان في نادي الصيد وكانا لاعبين متميزين وعمرو لعب مع منتخب الجيزة ومهند أيضا مازال لاعب بالفريق الأول بنادي الصيد .
أما أنا فأعشق أكل السمك لأنه يساعدني علي الحفاظ علي وزني و ورق العنب من الأطباق المحببة جدا لمعدتي كما أن الفول والطعمية من الأشياء التي لها معزة خاصة عندي .
وعن الهوايات يواصل مبروك كلامه قائلا " أنا أحب التنس جدا وأعشق صيد السمك وكل فترة أصطحب بعض الأصدقاء للغردقة ونقضي أوقاتا ممتعة في الصيد وفي التنس وأنا أحب أيضا الرياضة عموما . وحين كنت لاعبا كنت أمضي فترة بين الموسمين في لعب التنس لأن والدي كان مدرب تنس في النادي الأهلي . و التنس هي اللعبة التي تشبع رغبتي في ممارسة الرياضة . لاعبي المفضل في التنس حاليا هو نادال لأنه يتسم بالإرادة فهي أكثر ما يميز أي رياضي . "
فتحي مبروك المدرب
بعد أن أنهيت حياتي كلاعب عام 1981 بدأت مع مدرسة الكرة مع الكابتن سايس وكابتن فتحي نصير ومن ثم تدرجت في المراحل السنية المختلفة من 15 و 16 و 19 وفي هذه الفترة كنت احرص علي التعلم من المدربين لأن التدريب كان موهبة عندي حتي أنه حين كنت لاعب كنت أقوم بتسخين زملائي قبل اللقاءات وبعد ذلك أخذت دراسات في التدريب في إنجلترا إلا أن وصلت لعام 1985 حيث ضمني كابتن الجوهري للفريق الأول وهناك قصة عن هذه الفترة وهي أن كابتن صالح سليم وكابتن حسن حمدي عرضا علي أن أمسك مدير كرة للفريق الأول وقالا لي أنك تحب النادي وشخصيتك قوية ولن تفرق في المعاملة وأمهلوني عشرة أيام للتفكير وبعد أن أخذت وقتا في التفكير صممت علي الإستمرار كمدرب ورغم أنهم عرضوا علي أن أعمل كمدرب وكمدير كرة رفضت لأن تركيزي كان في التدريب فقط لأني لا أحب ( شغل إدارة الكرة ) وبعد ذلك ضمني كابتن الجوهري للفريق الأول ولعبنا البطولة الأفريقية عام 1985 وسط ظروف صعبة للغاية وكان النهائي أمام فريق لفنتس النيجيري وهو فريق مرعب في ذلك الوقت وفزنا في لقاء الذهاب بثنائية نظيفة ورغم هذا إلا أننا كنا قلقين جدا قبل لقاء العودة لدرجة أنه لو نظرت لنا قبل هذا اللقاء لوجدت علامات التوتر تكسو وجوهنا ولكننا خسرنا بهدف واحد وبفضل الله أحرزنا اللقب وكنا في غاية السعادة لأننا بالفعل إقتنصنا اللقب من فم الأسد .
وفي العام التالي عملت مع الكابتن طه إسماعيل ولعبنا في النهائي أمام سوجارا الجابوني وكان فريقا مميز حينها وفزنا وفي مباراة الجابون ( إضربنا بقنابل مسيلة للدموع ) وهي بطولات تضاف لرصيد الواحد والحمد لله . وفي عام 1989 كنت أعمل في ناشئي الأهلي وطلبني الكابتن الجوهري للعمل معه في المنتخب الأول وتعد هذه أسعد لحظاتي التدريبية علي الإطلاق وهي أكبر غاية لأي مدرب أن يدرب منتخب مصر وأنا أحب الكابتن الجوهري جدا فهو له بصمات واضحة علي كمدرب فهو يشعرك أن الكرة لعبة ( رجالة ) وتنظيم وشغل فيجبرك علي الإستفادة منه وذلك بجانب أنه دائما يستشير الجهاز المعاون له .
لعبنا تصفيات كأس العالم ولعبنا أمام الجزائر وتعادلنا في الجزائر وتعادلنا بدون أهداف وكان لقاء العودة هو لقاء الصعود وكان المنتخب الجزائري صعب جدا والناس قلقة من إمكانية خسارتنا ولكن مجموعة اللاعبين كان لديهم الرغبة للوصول . وقمنا بعمل معسكر في الدفاع الجوي وكان معسكرا مميزا جدا وإتسم بالجدية وكان معسكرا عسكريا وهوالذي قاد المنتخب لكأس العالم حيث عشنا في جو هيأ الجميع للوصول . وفي ليلة المباراة كان كل همنا هو الفوز وكان الجمهور موجود عند المعسكر وكله حماس وقلق لأنها تريد أن تفرح بالمنتخب . وأتذكر أنه خلال ذهابنا للإستاد ونحن في الأتوبيس كان الجميع صامت ( محدش بينطق ) وفي غرفة الملابس ( محدش بينطق ) لأن اللقاء صعب إلي أن جاء الهدف وبعد الهدف ضغط الفريق الجزائري ولكن بحمد الله صعدنا وكانت لحظة سعيدة جدا لأننا وصلنا لكأس العالم بعد مرور أكثر من 50 عام علي أخر مشاركة عام 1934 .
وبعد ذلك توقف الدوري و وضع الكابتن الجوهري برنامجا إعداديا تضمن 13 مباراة ودية وتعد هذه هي المرة الأولي التي نلعب فيها مع فرق أجنبية في لقاءات ودية إستعدادا لبطولة ففي جيل السبعينات لم نلعب لقاء دولي ولكن الكابتن الجوهري فكر في ضرورة الإحتكاك مع الفرق الأوروبية ولعبنا ضد ألمانيا ويوغسلافيا وإسكتلندا ورومانيا والنمسا وسويسرا فخرج بنا من حيز المحلية لحيز العالمية والإنفتاح علي الأخر وهو الأمر المهم جدا في مشوار الإستعداد للبطولة . وبعدما تم إجراء القرعة جاءت مجموعتنا صعبة حيث هولندا بطلة أوروبا وإنجلترا إسمها معروف وأيرلندا شرس . فطلب مني الكابتن الجوهري السفر لأيرلندا لمشاهدة طريقة لعبهم حيث لم نكن نملك أي شيء عن الفريق و بالفعل سافرت ورتبت مع صديقي العزيز عباس قاعود بطل الإسكواش حيث كان يعمل بإنجلترا وقابلني في المطار وذهبت وحضرت مبارات أيرلندا وروسيا ونقلت إنطباعاتي للكابتن الجوهري حيث قلت له أن هذا الفريق شرس جدا ومن الصعب أن نلعب لقاء مفتوح أمامه وبالتالي كنا مضطرين للعب بطريقة دفاعية معهم . وبعد ذلك سافرنا لإيطاليا ولعبنا أمام هولندا وقبل اللقاء كان الجميع يتوقع هزيمة ثقيلة للممنتخب المصري وتوقع الكمبيوتر الهزيمة بثمانية أهداف وحتي أثناء عملية الإحماء قبل اللقاء فقد كان لاعبونا مختلفين تماما عن لاعبي الطاحونة سواء بدنيا أو علي مستوي الثقة بالنفس ولكن داخل المباراة أدينا مباراة جيدة وبعد اللقاء تحدثنا مع الموجودين بمصر لنعلم رد فعل الجمهور فوجدنا كل المصريين خارج بيوتهم يحتفلوا بالفرحة وهو ما إنعكس علي الجميع بالسعادة وكان معنا الدكتور عبد الأحد جمال الدين وصرف مكافأة 100 دولار مكافأة لكل لاعب ولكن فرحة الجمهور كانت أجمل من المكافأة . وبعد ذلك خسرنا من إنجلترا 1/0 وتعادلنا من أيرلندا وعدنا من الدور الأول ولكن الأداء كان مشرفا .
وبعد كأس العالم 90 لعبنا أمام اليونان وإنهزمنا وإستقال الجهاز الفني و عملت بعض الوقت مع الكابتن شحته الله يرحمه عام 1995 كما عملت مع مايكل إيفرت في الأهلي . وعملت مع الكابتن الجوهري في نادي الوحدة الإماراتي ومع منتخب عمان في كأس الخليج عام 1997 .
قبل أن نعود لمنتخب مصر مرة أخري لنستعد لكأس الأمم الأفريقية 1998 ببوركينا فاسو . وكانت الأجواء متشائمةجدا والكل غير متفائل حيث خسرنا من الجزائر في لقائين بأسوان ولعبنا دورة ودية في تايلاند وهي الدورة التي شهدت إنطلاقة المنتخب الفعلية وبدأ التركيز ودبت والروح . وفي بوركينا فاسو عشنا ظروفا قاسية للغاية في الإقامة والأكل وكل شيء و لم يكن هناك ما يشغل اللاعبين فلا يوجد فنادق ولا أي شيء فالمعسكرات متواضعة جدا ولكن التركيز هو كان الحاسم فبدأنا مشوارنا بالفوز علي موزمبيق ثم زامبيا قبل أن نخسر من المغرب . وكان لقاء كوت ديفوار صعب فقد كان من الفرق المرشحة ولعبنا لقاء 120 دقيقة وفزنا بركلات الترجيح وهنا بدأ التفؤل يحدونا بإمكانية الفوز بالكأس وبعد ذلك لعبنا أمام بوركينا فاسو وهو لقاء صعب أيضا لأن الفريق المنافس كان يلعب علي أرضه ووسط جماهيره وكانت الإنتقالات من مكان لمكان يتم عبر طائرة حربية ( يجيلك رعب وانت بتركبها ) ولكن الإصرار والعزيمة هو السبب في الفوز بالبطولة .
ومن ثم لعبنا بطولة كأس القارات بالمكسيك وهي بطولة غريبة لأن لاعبي المنتخب كانوا متغيرين للأسوأ لأن هناك بعض العناصر إحترفت في الخارج وهو ما أوهمه بأنه لا يحتاج للعب مع المنتخب وغير محتاج لتعليمات الجهازالفني وهو ما أثر علي الأداء بشكل سيء جدا فالمؤشر كان سيئا بعد لقاء المكسيك فلم يكن هناك الربط بين اللاعبين كما كان متواجد في بوركينا فاسو لأن البعض لم يكن مقتنعا باللعب كإحتياطي .
وبعد ذلك دربت عدد من الفرق مثل دمنهور وجمهورية شبين والشرقية وبعد ذلك عملت في ناشئي الأهلي قبل أن أمسك الفريق الأول في عام 2003 ولن أدعي أنني غيرت في فنيات الفريق ولكني ركزت أكثر علي الجانب النفسي وشحن اللاعبين بأن الأهلي لا يخرج في موسم بدون بطولة أبدا وقلت للاعبين بأن هذا تاريخكم وكان معي كابتن محمود الخطيب مشرف علي الفريق وبفضل الله تخطينا الإتحاد والبلدية وبعد ذلك الإسماعيلي في النهائي ولعبنا معهم لقاء ماراثوني لمدة 120 دقيقة وفزنا بركلات الترجيح والحمد لله علي هذه البطولة .
ومن ثم توليت مدرب عام في المنتخب الذي يستعد لتصفيات كأس العالم حيث إتفقت مع الإتحاد علي العمل مع تارديللي كمدرب عام ولعبت أمام ترينداد وتباجو حتي يحضر تارديللي لقيادة الفريق والذي جاء ومعه جانيني كذراع أيمن له ( زي ما قالي ) ومن ثم فضلت الإنسحاب ورفضت أكون الرجل الثالث ( فتحي مبروك لا يحمل الصفارة ويحكم تقسيمة ) وإستغنيت عن 35 ألف جنيه إحتراما لتاريخي . وبعد ذلك مسكت بتروجيت وكنت علي وشك الصعود به للمتاز ولكن الحظ لم يسعفني فالمقاولون كان لديه نجوم وهناك إدارة محترمة في الفريق البترولي .
وأخيرا توجه الكابتن فتحي بكلمة لكل من ..
جمهور الأهلي : أنا أشكر جمهور الأهلي لوقوفها بجانبي في السبعينات وحتي الأن فالجمهور يستطيع أن يعرف النجم الذي أدي للنادي فهذا الجمهور عنصر هام في مسيرة كرة القدم في الأهلي ومصر .
إدارة الأهلي : إدارة الأهلي إدارة محترمة لأنها تسعي دائما للأفضل وتسعي دائما لإستقرار الأوضاع داخل النادي .
