لا تعتبر هذا "قصر ديل" لكنها مشاعر حقيقية أشعر بها، فعماد متعب أصبح كفيلا بأن يصعب عليك حاله بعد أن رافق يارا، وأصبحت هى غارقة فى بحر وهمى من النشوة لن تدوم طويلا، فما أن تنقشع كل تلك الغيوم حتى تكتشف أنها تحولت لمرمى كل ناقد للأهلى وحاقد عليه، سيتحول جمالها إلى لعنة تطاردها، وضحكتها الساحرة إلى عمل من الصعب أن تقوم به.
أما عن عماد فهو بالتأكيد بدأ يشعر، كيف أن الملايين ممن شاهدوا صوره مع ملكة جمال مصر، سيحملونه مصائب النادى الأهلى أو حتى مصائبهم الشخصية، فقد أصبح فى نظرهم يبحث عن اللهو والمتعة الشخصية بعد أن أصبح عاطلا عن اللعب، ولم يكتف بهذا بل وجاء أيضا ليفسد أخلاق زملائه فى الفريق، وسيجعل هؤلاء هزيمة الأهلى فى أى مباراة قادمة سببا منطقيا لذبحه وتقطيعه وهتك سمعته فى المدرجات والصحف والإنترنت والمقاهى وجلسات الدردشة السخيفة ليلا فى استوديوهات التحليل.
خطيئة متعب الكبرى أنه تاهت منه فى لحظة انتشاء الخط الفاصل بين النجاح والاستمتاع بالنجاح، بين ما يريده وما يهواه، فهو يريد أن يظل نجماً يرتبط اسمه بكرة القدم، بينما يهوى أن يستمتع بحياته كشاب مع فتاة جميلة يرتاح إليها، لكن متعب الآن لا يجرؤ أن يرد هجوم أحد عليه بأنه خوض غير مقبول فى حياته الشخصية، لأنه هو بنفسه نشر غسيله فى بلكونة الجمهور فليتحمل إذن ما يلحقه منهم من أذى، متعب فوق هذا عليه أن يخرج لجماهير الأهلى ويشرح لهم لماذا عاد من بلجيكا، ولماذا تمسك بالظهور مع يارا، وماذا سيفعل فى الأيام القادمة، هكذا يعود متعب لمقعده نجما بالأهلى، وتعود يارا نجمة لحفلات سيدات المجتمع.