كشفت قناة الجزيرة القطرية عن وجهها القبيح خالفت كل المباديء والأعراف أصبحت قناة خاصة تابعة لميولها وأغراضها تعرض ما يناسب مخططاتها وتمنع ما يسيء لأهدافها أو علاقاتها بدول علي حساب دول أخري.
لن أحمل المصور الجزائري المسئولية عن تعمده إخفاء أحداث الشغب في لقاء الأهلي وشبيبة القبائل وعدم نقلها والابتعاد بالكاميرا لأماكن أخري في الملعب علي اعتبار أنه مواطن جزائري خان أمانة عمله في سبيل التغطية علي أخطاء جماهير بلده وبدلاًَ من أن يأتوا بعد ذلك ويذبحوه ويتهموه بالخيانة العظمي إذا ترك الأمور تسير في طريقها الطبيعي كما يحدث في جميع دول العالم.
ولكنني سأحمل قناة الجزيرة الرياضية والمسئولين عن مكتب الجزائر المسئولية كاملة في هذه الجريمة الشنعاء والتي يعاقب عليها القانون تحت مسمي خيانة الأمانة وعدم الالتزام بالمواثيق والأعراف في حقوق النقل والمشاهدة.
ولن أذهب لبعيد ولكن يكفينا شرف النزاهة والأمانة والصدق والموضوعية دون تحيز أو تعصب ولن أذهب لبعيد ولكن سبب إعادة مباراتنا مع زيمبابوي في مونديال 1994 خلال التصفيات وقد فازت مصر وقررت الفيفا إعادة المباراة في مدينة ليون وخرجنا سبب خروجنا هو التليفزيون المصري والمخرج المصري الذي نقل الأحداث بدقة وأمانة دون تلاعب كما فعل المخرج الجزائري وربما تقوم إدارة القناة بمنحه مكافأة!!
لو لم تتخذ تلك القناة موقفا جريئاً محترماً مع هذا المخرج ويتم التحقيق معه مثلما قامت بالتغطية وإذاعة الأنباء الكاذبة بسقوط قتلي جزائريين في أحداث 14 و18 نوفمبر فهنا أعتقد أن المؤامرة تكون قد وضحت ليس ضد الأنظمة فحسب ولكنها ضد شعب فرض نفسه واسمه بين الكبار وسيظل دائماً علي القمة والعيون تلاحقه غيرة أو حسرة أو كراهية عموماً هذا قدرنا وشأننا ونتحمل كل الصغائر وسنظل علي العهد باقين وباسم العروبة طريق العروبة يعني سائرين.
المهم أتمني أن تتحرك قناة الجزيرة وتقوم بالتحقيق حتي لا تفقد مصداقيتها وينظروا إليها علي أنها محطة "عميلة" بل لابد للاتحاد الإفريقي "الكاف" أن يقدم تحذيراً للجزيرة لأنها لم تلتزم بالدقة والأمانة في نقل الحدث بل ما حدث من المخرج هو تزوير في صور رسمية تعمد عدم نقلها!!
الأمر لا يتوقف علي شكوي يتم تقديمها للكاف بل يجب تصعيد الأمر للفيفا ولابد أن نفرق بين العلاقة بين الأشقاء علي مستوي الشعوب وبين تجاوزات جماهير كروية تسيء لهذه العلاقة.
لا نريد أن نكون كالنعام الذي يدفن رأسه في الرمال عند الخطر وإذا كنا نحرص علي تقوية علاقتنا مع أشقائنا فيجب أن نضع أيدينا علي القصور والثغرات التي تهدد تلك العلاقة.. وكما قلنا وسنقول مصر أم الدنيا بدليل ما نشاهده ونسمعه عن رصد لتجاوزات عيني عينك ضد حقوقنا ولمصلحة الأشقاء رغم أنهم اعتدوا علينا وأعلم أن بعضهم يكره نفسه ولهذا لا أستبعد أن يكره بلده وأصحاب "الأنا" ما أخطرهم بسبب حب الظهور والتواجد ولا أملك سوي توجيه سؤال واحد ما هو الفرق بين الأمازيغ والأمزجة؟! أو البربر أو البرابرة؟! من المؤكد أن وزير دفاع الأهلي السابق حسن حمدي عندما أعلن أن ما حدث من اعتداء علي أتوبيس اللاعبين هو حادث فردي لم يكن يريد تصعيد الموقف حرصاً علي أرواح البعثة خاصة أن المباراة لم تقم بعد ولكنه تغيِّر 180 درجة بعد انتهاء المباراة وحدوث ما حدث لأن ذكاء حسن حمدي دفعه لحماية بعثته من أي محاولات انفلاتية تهورية من الجماهير المشاغبة الجزائرية.