قُتل احمد طه عشري محمد عبد اللطيف، احد الأطفال الذين كانوا يعملون بـ"السخرة"على طريق المحور، - للأسف - حدث ما سبق وحذرنا منه، ورغم وفاته لم تتحرك الحكومة النائمة في مارينا، لم تهتز وزارات الداخلية والنقل والأسرة والسكان ومحافظة القاهرة، والمجلس القومي للأمومة والطفولة ومراكز حقوق الإنسان، الجميع توفوا هم أيضا.. وان كانت وفاتهم سبقت وفاة احمد بسنوات كثيرة.
مع بداية الساعة التاسعة بدأ أطفال المنيا الـ"16" - في هذا اليوم المشئوم - عملهم في تنظيف وتجهيز المحور والدائري والمحاور المتفرعة منهم، كانوا يعملون بجد، انتظاراً لساعة الراحة التي يحصلون عليها منتصف اليوم، فقط، إذا انتهوا من تنظيف المسافة التي حددها لهم مسبقاً المشرف عليهم، وبعد الراحة يعودون لإشغالهم الشاقة مرة أخرى مع الساعة 2 ظهراً.
الجو كان حاراً خانق في هذا اليوم، الموافق 4 أغسطس، السيارات على طريق المحور مسرعة، في طريقها لمدينة 6 أكتوبر أو القرية الذكية أو للإسكندرية أو الساحل الشمالي.
مع اقتراب الساعة 2 ظهراً، كان يستعد احمد طه العشري، للخروج من خلف السور القصير الذي يحيط بأحد جوانب طريق "المحور"، والذي احتمى به ومعه زملائه ساعة "الغداء"، بعد راحة قصيرة عادوا جميعاً لعملهم، وبتثاقل كبير، نتيجة للمجهود الذي بذلوه مع حرارة الجو الخانقة، كانوا يستعدون لعبور الطريق، ولكن احمد قرر إلا ينتظر عندما يخلوا الطريق من السيارات المسرعة، فقام بعبور الطريق للناحية الأخرى، بدون أن ينظر أو ينتظر.. لأنه وببساطة، لم يعلمه احد كيف يعبر هذا الطريق، فما بالنا بكيفية العمل عليه، فجاءت سيارة مسرعة فدهسته.. وفي طريقها أخذت طفل أخر، فقتل احمد على الفور.. وأصيب زميله!!
توقف السائق، وتجمع الناس في الكيلو الأخير قبل نزلة طريق "الإسكندرية الصحراوي"، وتم استدعاء سيارة الإسعاف والتي جاءت فوجدت طفل مقتول وطفل مصاب، فأخذت المصاب لمستشفى الشيخ زايد، وبعد أكثر من 3 ساعات عادت لكي تأخذ الطفل المقتول..(متوفى أم مقتول.. ماذا تعتقدون؟).
حاول سائق السيارة الذي يدعى اشرف حسن، وهو بالصدفة يعمل محامي، أن يجد احد من أهله أو المقاول الذي قام بجلب هؤلاء الأطفال، فلم يجد، وتم تحرير محضر، رقم 12434 لسنة 2010 جنح كرداسة، وتم توجيهه تهمة القتل الخطأ لصحاب السيارة ويدعى اشرف حسن، ويعمل محامي، وظهر أهل الطفل القادمون من محافظة المنيا مركز ابو قرقاص، لاستلام الجثة، ويقال انه كان الولد الوحيد لوالديه، واختفوا جميعاً بعدها.
القصة لم تنتهي عند ذلك الحد، فهناك محاولات للتكتم على الموضوع، لكي يذهب دم "احمد" هدر، ولم يعرف بعد ماذا قال الطفل المصاب عن ملابسات الحادث.
المحامي الذي تسبب في الحادث، يحاول حالياً أن ينبش في الموضوع لكي تتم محاكمة جميع الأطراف المتورطة في هذه الجريمة البشعة، خاصة وان التحقيقات تدور حول انه طفل عادي كان يعبر الطريق بالمصادفة وليس يعمل عليه، ويقول اشرف حسن:" النيابة وجهت لي تهمة القتل الخطأ، ولكن بالتأكيد هناك أطراف عديدة يجب أن توجه لها هذه التهمة وبصورة متعمدة، منها المحافظة والهيئة المسئولة عن الطرق والكباري، والمقاول، وأهل الطفل نفسه".
وأضاف بنبرة غاضبة:" كيف يلقون بهؤلاء الأطفال على هذه الطريق السريعة، ومن سمح لهم بان يعملوا هناك، بدون أي تجهيزات أو أدوات تستخدم في أي مكان في العالم في نظافة وتجهيزات الطرق، ومن طاوعته نفسه بان يعرضهم للموت أن لم يكن بسبب حرارة الجو، فمن السيارات المسرعة".
من جانبنا سنحاول في "مصراوي" أن نتبنى قضية احمد طه عشري، لكي تتم محاكمة جميع الأطراف المسئولة عن قتل هذا الطفل.. الذي لا ذنب له، غير انه فقير، بدون تعليم، قادم من احد المحافظات المهملة..ويعيش في مصر عام 2010!
Amera & Fatma
مع بداية الساعة التاسعة بدأ أطفال المنيا الـ"16" - في هذا اليوم المشئوم - عملهم في تنظيف وتجهيز المحور والدائري والمحاور المتفرعة منهم، كانوا يعملون بجد، انتظاراً لساعة الراحة التي يحصلون عليها منتصف اليوم، فقط، إذا انتهوا من تنظيف المسافة التي حددها لهم مسبقاً المشرف عليهم، وبعد الراحة يعودون لإشغالهم الشاقة مرة أخرى مع الساعة 2 ظهراً.
الجو كان حاراً خانق في هذا اليوم، الموافق 4 أغسطس، السيارات على طريق المحور مسرعة، في طريقها لمدينة 6 أكتوبر أو القرية الذكية أو للإسكندرية أو الساحل الشمالي.
مع اقتراب الساعة 2 ظهراً، كان يستعد احمد طه العشري، للخروج من خلف السور القصير الذي يحيط بأحد جوانب طريق "المحور"، والذي احتمى به ومعه زملائه ساعة "الغداء"، بعد راحة قصيرة عادوا جميعاً لعملهم، وبتثاقل كبير، نتيجة للمجهود الذي بذلوه مع حرارة الجو الخانقة، كانوا يستعدون لعبور الطريق، ولكن احمد قرر إلا ينتظر عندما يخلوا الطريق من السيارات المسرعة، فقام بعبور الطريق للناحية الأخرى، بدون أن ينظر أو ينتظر.. لأنه وببساطة، لم يعلمه احد كيف يعبر هذا الطريق، فما بالنا بكيفية العمل عليه، فجاءت سيارة مسرعة فدهسته.. وفي طريقها أخذت طفل أخر، فقتل احمد على الفور.. وأصيب زميله!!
توقف السائق، وتجمع الناس في الكيلو الأخير قبل نزلة طريق "الإسكندرية الصحراوي"، وتم استدعاء سيارة الإسعاف والتي جاءت فوجدت طفل مقتول وطفل مصاب، فأخذت المصاب لمستشفى الشيخ زايد، وبعد أكثر من 3 ساعات عادت لكي تأخذ الطفل المقتول..(متوفى أم مقتول.. ماذا تعتقدون؟).
حاول سائق السيارة الذي يدعى اشرف حسن، وهو بالصدفة يعمل محامي، أن يجد احد من أهله أو المقاول الذي قام بجلب هؤلاء الأطفال، فلم يجد، وتم تحرير محضر، رقم 12434 لسنة 2010 جنح كرداسة، وتم توجيهه تهمة القتل الخطأ لصحاب السيارة ويدعى اشرف حسن، ويعمل محامي، وظهر أهل الطفل القادمون من محافظة المنيا مركز ابو قرقاص، لاستلام الجثة، ويقال انه كان الولد الوحيد لوالديه، واختفوا جميعاً بعدها.
القصة لم تنتهي عند ذلك الحد، فهناك محاولات للتكتم على الموضوع، لكي يذهب دم "احمد" هدر، ولم يعرف بعد ماذا قال الطفل المصاب عن ملابسات الحادث.
المحامي الذي تسبب في الحادث، يحاول حالياً أن ينبش في الموضوع لكي تتم محاكمة جميع الأطراف المتورطة في هذه الجريمة البشعة، خاصة وان التحقيقات تدور حول انه طفل عادي كان يعبر الطريق بالمصادفة وليس يعمل عليه، ويقول اشرف حسن:" النيابة وجهت لي تهمة القتل الخطأ، ولكن بالتأكيد هناك أطراف عديدة يجب أن توجه لها هذه التهمة وبصورة متعمدة، منها المحافظة والهيئة المسئولة عن الطرق والكباري، والمقاول، وأهل الطفل نفسه".
وأضاف بنبرة غاضبة:" كيف يلقون بهؤلاء الأطفال على هذه الطريق السريعة، ومن سمح لهم بان يعملوا هناك، بدون أي تجهيزات أو أدوات تستخدم في أي مكان في العالم في نظافة وتجهيزات الطرق، ومن طاوعته نفسه بان يعرضهم للموت أن لم يكن بسبب حرارة الجو، فمن السيارات المسرعة".
من جانبنا سنحاول في "مصراوي" أن نتبنى قضية احمد طه عشري، لكي تتم محاكمة جميع الأطراف المسئولة عن قتل هذا الطفل.. الذي لا ذنب له، غير انه فقير، بدون تعليم، قادم من احد المحافظات المهملة..ويعيش في مصر عام 2010!
Amera & Fatma