هرب الأهلي بنقطة التعادل من كمين هارتلاند النيجيري في لقاء انتهى بالتعادل 1-1 ضمن الجولة الافتتاحية لمباريات المجموعة الثانية من دوري أبطال إفريقيا.
واستمرت نتائج الأهلي السلبية خارج حدود مصر في النسخة الجارية من دوري أبطال إفريقيا، بعدما خسر من جانرز الزيمبابوي والاتحاد الليبي، وتعادل مع هارتلاند النيجيري.
تقدم هارتلاند عبر بيلو كوفار ماتا في الدقيقة 49 بعد هفوة دفاعية من رباعي الخط الخلفي في الأهلي قبل أن يتعادل بطل مصر من ركلة جزاء سددها محمد أبو تريكة في الدقيقة 75.
ويلعب الإسماعيلي مع شبيبة القبائل الجزائري مساء يوم الأحد ضمن ذات السباق، وفي الجولة نفسها.
شهد اللقاء الظهور الأول لحسام غالي بقميص الأهلي بعدما فسخ عقده مع النصر السعودي، وعاد للقلعة الحمراء إثر رحلة احتراف طويلة في أوروبا والخليج.
فيما اختار حسام البدري المدير الفني للأهلي الإبقاء على محمد ناجي "جدو" بجانبه في مقاعد البدلاء طوال المباراة.
تأثر الأهلي سلبا بأرضية الملعب الرديئة، وقلت قدرة الفريق الأحمر على تناقل الكرات بسهولة.
واستفاد هجوم هارتلاند من ضعف الدفاع الأحمر خاصة في الجانب الأيسر، بينما تعادل الأهلي بفضل سرعة نجمه الزئبقي محمد بركات.
أهلي "متحفظ"
دفع حسام البدري المدير الفني للأهلي بتشكيل غلب على واجباته السمات الدفاعية، إذ لعب أحمد فتحي على الجناح الأيمن، وجلس محمد بركات على مقاعد البدلاء.
وحاول فتحي بتحركاته التغطية على الجبهة اليمنى حتى يمنح شريف عبد الفضيل الفرصة لدخول عمق الدفاع إلى جوار وائل جمعة وأحمد السيد.
وشارك أحمد حسن في التمركز أمام الدفاع من وسط الملعب مع حسام عاشور، وفضل البدري الحفاظ على غالي وجدو كبدلاء.
واعتمد هارتلاند على مصيدة التسلل في دفاعه، ما قلل كثيرا من خطورة محمد فضل خاصة وأنه لعب وحيدا في خط مقدمة الأهلي.
وبرغم فشل الأهلي في السيطرة على وسط الملعب خلال الشوط الأول، إلا أنه كان سباقا بتهديد مرمى الخصم.
ففي الدقيقة 22، حصل أبو تريكة على فرصة للأهلي حين وصلته الكرة ودفاع هارتلاند غير متمركز بشكل صحيح.
ووضع نجم منتخب مصر رفيقه فضل في موقف انفراد، لكن الأخير ابتعد عن المرمى أثناء محاولته استلام الكرة، وصوب بعيدا عن الشباك.
وحصل الأهلي على فرصة أخرى مع الدقيقة 35 من ركلة حرة، مررها أحمد حسن لشريف عبد الفضيل، الذي أطلق تصويبة قوية ارتدت من حارس مرمى هارتلاند.
وحاول أبو تريكة متابعة الكرة، لكن الحكم احتسب خطأ ضده لالتحامه مع مدافعي هارتلاند.
تهديد هارتلاند
مع هبوط إيقاع الأهلي في منتصف الشوط الأول، ظهرت خطورة هارتلاند على الدفاع الأحمر، الذي افتقر للانضباط خاصة خلف أحمد السيد.
واستهل هارتلاند هجماته على مرمى الأهلي في الدقيقة 37، حين تلاعب جشوا أوباجي بالدفاع الأحمر، لكن تصويبته كانت ضعيفة واحتضنها شريف إكرامي.
وازدادت خطورة هارتلاند حين ركز الفريق النيجيري هجماته على الجانب المصري الأيسر، وراء سيد معوض الظهير الدولي.
فقد أفلت أوبري جون نجم هارتلاند من رقابة السيد، مندفعا في الجانب الأيسر للأهلي ومعوض غير موجود، ووصلت الكرة إلى أوباجي الذي أرسل عرضية تحولت إلى هدف.
واستمرت سيطرة هارتلاند على وسط الأهلي في بداية الشوط الثاني، وكادت الشباك المصرية أن تستقبل هدفا ثانيا.
وردت عارضة شريف إكرامي حامي عرين الأهلي تصويبة نيجيرية، ما دفع البدري لإجراء تعديلات في صفوفه.
الزئبقي بركات
دفع البدري بمحمد بركات في موقع أحمد شكري، ليشعل الزئبقي الجبهة اليسرى للأهلي ويمنح الفريق المصري التفوق الهجومي على دفاع أصحاب الأرض.
بركات فتح جبهة مميزة للأهلي، وصنع ثلاث فرص خطرة لأبو تريكة ولنفسه ولفضل.
فرصة أبو تريكة في الدقيقة 66 كانت بمثابة انفراد للنجم صاحب القميص (22)، لكنه تردد في لعب الكرة وطال زمن اتخاذه للقرار، فصوب دون قوة في الحارس.
ثم تكرر الموقف نفسه مع فضل، وفشل لاعب الإسماعيلي والمصري السابق في السيطرة على الكرة.
واصطدت قذيفة من بركات أطلقها وهو على حدود منطقة جزاء هارتلاند في القائم الأيسر للفريق النيجيري.
وفي تلك الأثناء، ظهر غالي بشكل رسمي للمرة الأولى مع الأهلي منذ انضمامه للفريق في الصيف، بعدما دخل في موقع أحمد حسن.
وأجرى جدو عمليات الإحماء خارج الخطوط، ما رفع احتمالية ظهوره مع الأهلي للمرة الأولى رسميا.
ومع الضغط الأحمر الذي شكله وجود بركات وغالي، تعادل الأهلي بعدما حصل "الزئبقي" على ركلة جزاء ضد قائد فريق هارتلاند، وسجل أبو تريكة الكرة بنجاح.
بعد الهدف أمن البدري النتيجة بأن دفع بلاعب الوسط المدافع مصطفى شبيطة، مرسلا جدو إلى مقاعد البدلاء مجددا، ليتأجل ظهور "هداف إفريقيا" بقميص الأهلي.
