ها هو يقف أمامي
منكسر النظرات
يشعر بالجرح والهوان
يطالبني بالسماح والغفران
لا يعلم كم جرحني
لا يعلم أنه قتلني
يوم ان خانني وجرح كرامتي
بعد أن رأيته معها
ممسكاً بيدها مقترباً منها
متناسياً كرامتي
وها هو يقول يحبني
كما قال لها
سمعته يقول إنه يحبها
آآآآآآآآآهِ
كم من مشاعر أعطيته
كم من مرة سامحته
وتناسيت كرامتي
ها هو يمد يديه إليً الآن
يطلب السماح وتضميد الجراح
نظرت إليه
لا أعلم كيف تلاقت عيوننا
ولكن كانت نظرتي له
حباً وكراهية
وجاوبته
أســامحك !!!
بعد ماذا أسامحك ؟؟
بعد أن أدميتني بالجراح ..
وجعلت قلبي يعتصر دماً من خيانتك ..
لقد فعلت شيئاً لا يغتفر ..
كل شيء ينتسى .. إلا الخيانة ..
لـــــــــن أسامحك..!!
نعم
طعنتني بسموم غدرك
وأذقتني مرارة كأس الخيانة وكل الجراح
حطمت قلبي ... قتلت حبي
أوهمتني ... ضيعتني
تركتني أتجرع مرارة كأس الخيانة
وأبكي جروحي ليلاً ونهاراً
جئتني بأمر تطلب مني السماح
وأن أنسى كل الجراح
كيف لي أن أسامحك
وجراح قلبي ما تزال تقطر دماً
لا لن أسامحك
لن أسامحك يا من جرحتني
لن أسامحك يا من قتلتني
لن اسامحك يا أيها القاتل
فأنت ماضي أسود أظلم دربي
أنت دمعُُ جرح قلبي وأحرق جفوني
لا لــــــــن أسامحك..
لقد القيتني على الطريق كوردة جفت ماتت
لم يعد لها رائحة
لم يعد لها معنى في قاموس غدرك
فلا فائدة منها
بعد ما تمللت من شذى أنفاسها
بعدما كسرت كبريائها
آآآآآهٍ منك
ارحل ..
فلا أمل في مسامحتي لك ..
مع أن قلبي مازال يهواك إلى الموت ..
ولكن بعد خيانتك
كلُ منا في طريق
لا أريدك حبيباً أو صديقاً
وليبقى لي ما تبقى من بريق كرامتي
لأن الكرامة فوق الحب