وعلى الجدار الصلب نافذة بها *** معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتها متأملاً *** فى السائرين على الأسى اليقظان
فأرى وجوما كالضباب مصورا *** ما فى قلوب الناس من غليان
نفس الشعور لدى الجميع وإنما *** كتموا وكان الموت فى إعلانى
ويدور همس فى الجوانح ما الذى *** فى الثورة الحمقاء قد أغراني
أو لم يكن خيرا لنفسى ان أرى *** مثل الجموع أسير فى إذعان
ما ضرنى لو قد سكت وكلما *** غلب الأسى بالغت فى الكتمان
هذا دمى سيسيل مطفئا *** ما ثار فى جنْبَىَّّ من نيران
وفؤادى الموّار فى نبضاته *** سيكف من غده عن الخفقان
والظلم باقٍ لن يحطم قيده *** موتى ولن يودى به قربان
ويسير ركب البغى ليس يضيره *** شاة اذا اجتثت من القطعان
هذا حديث النفس حين تشف عن *** بشريتى وتمور بعد ثوان
وتقول لى إن الحياة لغايةٌ *** أسمى من التصفيق للطغيان
انفاسك الحرى وان هى أُخمدت *** ستظل تغمر افقهم بدخان
وقروم جسمك وهو تحت سياطهم *** قسمات صبح يتقيه الجانِ
دمع السجين هناك فى أغلاله *** ودم الشهيد هنا سيلتقيان
حتى اذا ما أفعمت بهما الربا *** لم يبق غير تمرد الفيضان
ومن العواصف ما يكون هبوبها *** بعد الهدوء وراحة الربان
إن احتدام النار في وجهه *** أمر يثير حفيظة البركان
وتتابع القطرات ينزل بعده *** سيل يليه تدفق الطوفان
فيموج يقتلع الطغالة مزمجرا *** اقوى من الجبروت والسلطان
أنا لست ادرى هل ستذكر قصتى *** أم سوف يعدوها رحى النسيان
و أننى سأكون فى تاريخنا *** متآمرا أم هادم الاوثان
كل الذى ادريه ان تجرعى *** كأس المذلة ليس فى إمكانى
لو لم أكن فى ثورتى متطلباً *** غير الضياء لامتى لكفانى
اهوى الحياة كريمةً *** لا قيد لا إرهاب لا إستخفاف بالإنسان
فاذا سقطُت سقطُت أحمل عزتى *** يغلى دم الاحرار فى شِريانى
منقول للأمانه
قد طالما شارفتها متأملاً *** فى السائرين على الأسى اليقظان
فأرى وجوما كالضباب مصورا *** ما فى قلوب الناس من غليان
نفس الشعور لدى الجميع وإنما *** كتموا وكان الموت فى إعلانى
ويدور همس فى الجوانح ما الذى *** فى الثورة الحمقاء قد أغراني
أو لم يكن خيرا لنفسى ان أرى *** مثل الجموع أسير فى إذعان
ما ضرنى لو قد سكت وكلما *** غلب الأسى بالغت فى الكتمان
هذا دمى سيسيل مطفئا *** ما ثار فى جنْبَىَّّ من نيران
وفؤادى الموّار فى نبضاته *** سيكف من غده عن الخفقان
والظلم باقٍ لن يحطم قيده *** موتى ولن يودى به قربان
ويسير ركب البغى ليس يضيره *** شاة اذا اجتثت من القطعان
هذا حديث النفس حين تشف عن *** بشريتى وتمور بعد ثوان
وتقول لى إن الحياة لغايةٌ *** أسمى من التصفيق للطغيان
انفاسك الحرى وان هى أُخمدت *** ستظل تغمر افقهم بدخان
وقروم جسمك وهو تحت سياطهم *** قسمات صبح يتقيه الجانِ
دمع السجين هناك فى أغلاله *** ودم الشهيد هنا سيلتقيان
حتى اذا ما أفعمت بهما الربا *** لم يبق غير تمرد الفيضان
ومن العواصف ما يكون هبوبها *** بعد الهدوء وراحة الربان
إن احتدام النار في وجهه *** أمر يثير حفيظة البركان
وتتابع القطرات ينزل بعده *** سيل يليه تدفق الطوفان
فيموج يقتلع الطغالة مزمجرا *** اقوى من الجبروت والسلطان
أنا لست ادرى هل ستذكر قصتى *** أم سوف يعدوها رحى النسيان
و أننى سأكون فى تاريخنا *** متآمرا أم هادم الاوثان
كل الذى ادريه ان تجرعى *** كأس المذلة ليس فى إمكانى
لو لم أكن فى ثورتى متطلباً *** غير الضياء لامتى لكفانى
اهوى الحياة كريمةً *** لا قيد لا إرهاب لا إستخفاف بالإنسان
فاذا سقطُت سقطُت أحمل عزتى *** يغلى دم الاحرار فى شِريانى
منقول للأمانه