تضاربت الأنباء بشدة حول موقف عماد متعب نجم هجوم النادي الأهلي بين توقيعه على عقد رسمي لينتقل الى صفوف نادي ستاندرليج البلجيكي وبين اتفاقه مع النادي الأهلي على التجديد وروايات أخرى ..
الجزء الوحيد الثابت بين الروايات المختلفة يؤكد أن عماد متعب اجتمع بمسئولي النادي الأهلي وبالتحديد سيد عبد الحفيظ وعدلي القيعي والحاج محمد عبد الوهاب ونادر شوقي وخلال تلك الجلسة عرض كل طرف وجهة نظره ولكن حدث نوع من التعنيف من جانب القيعي تجاه نادر شوقي وتدخل الحاج محمد عبد الوهاب لتصفية الأجواء وحدثت بعض الاعتراضات من جانب عماد متعب على بعض شروط التعاقد .
وتم عرض طلبات عماد متعب على الكابتن محمود الخطيب المتواجد في فرنسا والذي تحدث مع متعب هاتفياً بشكل مباشر من خلال هاتف الحاج محمد عبد الوهاب وأبدى خلال حديثه اصراره على بقاء متعب في النادي الأهلي على أن يجتمعا سوياً يوم الجمعة بعد عودة الخطيب الى القاهرة.
ولعل أبرز ما تسبب في حدوث بلبلة كبيرة لدى عماد متعب هو تهديد شركة فودافون بفسخ التعاقد بينها وبين اللاعب في حالة رحيله عن النادي الأهلي وهو ما يعني خسارة اللاعب لمبلغ يقترب من خمسة ملايين جنيه كإجمالي قيمة التعاقد وهو بكل تأكيد مبلغ كبير للغاية من الصعب أن يضحي به متعب في ظل كونه مبلغ قريب مما سيحصل عليه في الموسم الواحد في بلجيكا وربما يزيد قليلاً .
أما اختلاف الروايات فيأتي فيما يلي :
الرواية الأولى
بعد جلسة النادي الأهلي اجتمع عماد متعب مع مسئولي نادي ستاندرليج البلجيكي الذين أصروا على انهاء الصفقة ورفضوا محاولات متعب لتسويف الأمور وبالتالي وافق متعب على طلبهم بعد اجتماع دام أربع ساعات انتهى بتوقيع متعب على عقد انتقاله لنادي ستاندرليج ليحسم القصة تماماً .
الرواية الثانية
خلال اجتماع متعب مع مسئولي نادي ستاندرليج قام الطرفان بالوصول لحل وسط بأن يقوم متعب بالتوقيع على عقد مبدئي تمت كتابته بخط اليد من أجل تأكيد متعب على جديته مع النادي على أن يتم توقيع العقود النهائية بعد أيام قليلة يكون متعب خلالها قد اجتمع بالخطيب لحسم موقفه من الشروط التي يريدها في عقده .
الرواية الثالثة
تلك الرواية تؤكد أن عماد متعب قد قام بالتوقيع على العقود النهائية مع النادي البلجيكي قبل حديثه مع الكابتن محمود الخطيب وأن اللاعب الأن فيما يشبه "الورطة" بسبب اتفاقه مع الكابتن الخطيب على أن يجتمعا سوياً وبالتالي فسيكون موقفه سيئاً للغاية أمام الخطيب بعد الاتفاق الذي تم بينهما .
وبالتالي فمتعب وجد نفسه في موقف صعب ومحرج لأنه يجب أن يختار بين محاولة الضغط على مسئولي ستاندرليج للحصول على العقد الذي قام بالتوقيع عليه أو بالاعتذار للكابتن محمود الخطيب وهو الاعتذار الذي لن يبدو مفيداً في ظل اخلاله بالاتفاق الذي دار بينهما .
وبين الروايات الثلاث فإن الأمور تبقى معلقة لحين عودة الكابتن محمود الخطيب واجتماعه بعماد متعب الذي يبدو في وضع صعب لأن اخلاله بإتفاقه مع الكابتن محمود الخطيب سيضعه في موقف محرج للغاية لن يخرج منه بسهولة وهو ما يؤكد أن الصورة ستصبح أكثر وضوحاً خلال يومين على الأكثر .