كالديرون: كما حدث لنا في إيطاليا 1990
Getty Images
بقلم جابرييل كالديرون
تذكرني هزيمة المنتخب الأسباني الغير متوقعة بما عانيناه
من صعاب مع المنتخب الأرجنتيني في بداية نهائيات إيطاليا 1990. لقد كنا
أكبر المرشحين وأبطال الدورة السابقة، لذلك لم يكن أحد يتوقع منا نتيجة
سلبية ضد الكاميرون. لقد كان الوضع صعباً للغاية، لأن الهزيمة في المباراة
الأولى تجعلك قاب قوسين أو أدنى من مغادرة المونديال، وتزعزع استقرار
المجموعة. يجب على إسبانيا الآن التعايش مع هذا الضغط، ويتعين عليها الفوز
في المباراتين المتبقيتين وانتظار نتائج الخصوم أيضاً.
في إيطاليا، وبعد الهزيمة أمام الكاميرون، تحدث المدرب
كارلوس بيلاردو بصرامة مع أعضاء الفريق. وقال إنه يتمنى سقوط طائرة العودة
وعدم وصولها بسلام إذا خرجنا من المونديال في الدور الأول، ثم صاح فينا
بأسلوبه المعهود: "لن أسمح للطائرة بالهبوط في بوينس آيرس". وقد التقطنا
بسرعة إشارته وفهمنا معانيها، وأصبح الفريق منذ تلك الهزيمة أكثر تلاحماً
وصلابة في مواجهة الخصوم، بل وبلغ موقعة النهائي.
أما فيسنتي ديل بوسكي فإن أسلوبه مختلف، وهو ما اكتشفته
عن كثب عندما كنا لاعبين وأيضاً أثناء مشاركتنا في مؤتمرات المدربين. وأنا
واثق من أن لديه من الخبرة والتجربة ما يكفي لتجاوز عثرة البداية، وأنه
الرجل المناسب لمثل هذه المهمات، إذ اعتاد على العمل تحت الضغط الشديد،
كما يفرض الاحترام رغم طبيعته الهادئة، ولديه ترسانة لاعبين من العيار
الثقيل. أعتقد أن العمل الذي أنجزه والتغيير الفكري الذي بدأه كل من خوسيه
كاماتشو ولويس أراجونيس كفيلان بإرجاع لاروخا إلى الطريق الصحيح. لكن ذلك رهين بما سيقدمونه أمام تشيلي في الموقعة القادمة، موقعة الحسم.
لا يمكنني أن أتوقع منذ الآن تكرار حكايتنا في دورة
1990، أي التألق بعد الهزيمة وبلوغ موقعة النهائي، لأننا مازلنا في بداية
المسابقة. لكني متأكد أن لدى الأسبان ما يكفي من اللاعبين والمهارات
لاسترجاع الثقة في النفس والصراع على موقع في دور الستة عشر. لن يكون
الأمر بسيطاً ولا في المتناول، لكنهم يملكون الوسائل اللازمة.
Getty Images
بقلم جابرييل كالديرون
تذكرني هزيمة المنتخب الأسباني الغير متوقعة بما عانيناه
من صعاب مع المنتخب الأرجنتيني في بداية نهائيات إيطاليا 1990. لقد كنا
أكبر المرشحين وأبطال الدورة السابقة، لذلك لم يكن أحد يتوقع منا نتيجة
سلبية ضد الكاميرون. لقد كان الوضع صعباً للغاية، لأن الهزيمة في المباراة
الأولى تجعلك قاب قوسين أو أدنى من مغادرة المونديال، وتزعزع استقرار
المجموعة. يجب على إسبانيا الآن التعايش مع هذا الضغط، ويتعين عليها الفوز
في المباراتين المتبقيتين وانتظار نتائج الخصوم أيضاً.
في إيطاليا، وبعد الهزيمة أمام الكاميرون، تحدث المدرب
كارلوس بيلاردو بصرامة مع أعضاء الفريق. وقال إنه يتمنى سقوط طائرة العودة
وعدم وصولها بسلام إذا خرجنا من المونديال في الدور الأول، ثم صاح فينا
بأسلوبه المعهود: "لن أسمح للطائرة بالهبوط في بوينس آيرس". وقد التقطنا
بسرعة إشارته وفهمنا معانيها، وأصبح الفريق منذ تلك الهزيمة أكثر تلاحماً
وصلابة في مواجهة الخصوم، بل وبلغ موقعة النهائي.
أما فيسنتي ديل بوسكي فإن أسلوبه مختلف، وهو ما اكتشفته
عن كثب عندما كنا لاعبين وأيضاً أثناء مشاركتنا في مؤتمرات المدربين. وأنا
واثق من أن لديه من الخبرة والتجربة ما يكفي لتجاوز عثرة البداية، وأنه
الرجل المناسب لمثل هذه المهمات، إذ اعتاد على العمل تحت الضغط الشديد،
كما يفرض الاحترام رغم طبيعته الهادئة، ولديه ترسانة لاعبين من العيار
الثقيل. أعتقد أن العمل الذي أنجزه والتغيير الفكري الذي بدأه كل من خوسيه
كاماتشو ولويس أراجونيس كفيلان بإرجاع لاروخا إلى الطريق الصحيح. لكن ذلك رهين بما سيقدمونه أمام تشيلي في الموقعة القادمة، موقعة الحسم.
لا يمكنني أن أتوقع منذ الآن تكرار حكايتنا في دورة
1990، أي التألق بعد الهزيمة وبلوغ موقعة النهائي، لأننا مازلنا في بداية
المسابقة. لكني متأكد أن لدى الأسبان ما يكفي من اللاعبين والمهارات
لاسترجاع الثقة في النفس والصراع على موقع في دور الستة عشر. لن يكون
الأمر بسيطاً ولا في المتناول، لكنهم يملكون الوسائل اللازمة.