حذرت خبيرة اقتصاد أمريكية ان العلاقات الاقتصادية المصرية الامريكية
تدفع الثمن التوترات التي تشوب العلاقة بين القاهرة وواشنطن بين كل فترة
وفترة حول قضايا سياسية وحقوقية بمصر.
تدفع الثمن التوترات التي تشوب العلاقة بين القاهرة وواشنطن بين كل فترة
وفترة حول قضايا سياسية وحقوقية بمصر.
وقالت باربرا كوتشوار، خبيرة
معهد بيترسون للدرسات الاقتصادية الدولية، وهومعهد بحثي اقتصادي في واشنطن
العاصمة، قالت إن هناك عدد من المسائل التي تسهم في عدم تطوير المناقشات
باتجاه التوصل لاتفاقية تجارة حرة بين البلدين، "من بينها قضايا سياسية
وحقوقية في مصر إضافة لسياسات داخلية أمريكية".
وجاءت تصريحات
كوتشوار في ندوة استضافها معهد بيترسون للدراسات الاقتصادية الدولية
لمناقشة كتابها "إعادة الانخراط مع مصر: خيارات للعلاقات الاقتصادية
الأمريكية المصرية"، الصادر في يناير.
وقالت كوتشوار إن مصر أحد أهم
الشركاء السياسيين والاستراتيجيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لكن
على الرغم من ذلك فعلاقات التجارة والاستثمارات الأجنبية المباشرة بين
البلدين تظل ضعيفة نسبيا.
وأوضحت كوتشوار في الندوة أن مصر مصدر لـ2% فقط من واردات الولايات المتحدة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقالت
إن التجارة المشتركة بين البلدين بنهاية العام 2008 حققت إجماليا بلغ 8.4
بليون دولار، وبلغت الاستثمارات الأمريكية المباشرة في مصر التي تمثل 20%
من الاستثمارات الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بلغت 8.8 مليار
دولار.
وتابعت: "هذه مبالغ صغيرة في ضوء العلاقات الاقتصادية الأمريكية مع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكن يمكن زيادتها بالتأكيد".
وقالت إن مصر والولايات المتحدة كانت بينهما روابط اقتصادية ضخمة لكن معظمهما من خلال الدعم الأمريكي لمصر.
وقالت
إنه كانت هناك مبادرات عديدة لفتح العلاقات التجارية والاستثمارية
ومحادثات من أجل عقد اتفاقية تجارة حرة، "لكنها سقطت من شاشة الرادار في
العام 2005".
وفيما قالت الخبيرة الأمريكية إن الأمور لا تبدوا جيدة
الآن لتوقيع اتفاقيات تجارة حرة جديدة إلا أنها استدركت أنه "مع ذلك، جدير
بالذكر أن بعض الخطوات قد تم اتخاذها بنهاية العام 2004. فقد صادق الممثل
التجاري الأمريكي بالاشتراك مع إسرائيل ومصر، على برنامج للمناطق الصناعية
المؤهلة "الكويز".
وقالت كوتشوار إن فتح السوق الأمريكية بشكل إضافي أمام السلع المصرية ساعد بالفعل الشركات المصرية على مواصلة المنافسة".
وأضافت: "لذلك، على سبيل المثال يمكنك أن ترى أن هناك الكثير من ملابس الأطفال المصنوعة في مصر، في متاجر أمريكية شهيرة".