إذا تحدثنا عن أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم نجد عجباً وليس فقط أسماؤه إنما أسماء كل من أحاط به، وهذا فيه إشارات كثيرة ونستعرض أسماء المحيطين به قبل أن ننتقل إلى أسمائه صلى الله عليه وسلم: فأمه آمنة في عهد ما عُرف هذا الإسم، وهي بنت وهب، لأن هذه المرأة سيخرج منها من يحمل الأمن والأمان للدنيا كلها، وأبوه عبد الله في زمن كان هناك أسماء كعبد اللات، وعبد العُزّى، وهذا ليكون صلى الله عليه وسلم محمد ابن عبد الله لأن هذا الرجل هو الذبيح الثاني بعد إسماعيل عليه السلام وكان صلى الله عليه وسلم يقول: أنا ابن الذبيحين عبد الله واسماعيل، وخلاصة قصة عبد الله أن أبوه عبد المطلب كان قد نذر أنه إذا جاءه عشرة من الذكور سيذبح أحدهم قرباناً للآلهة وكان يستهم (وهذا كان وارداً في ذلك الزمان)، فيخرج السهم كل مرة على عبد الله، فقرر ذبحه، ثم إن أخوال عبد الله أشاروا على عبد المطلب بالذهاب إلى إحدى العرّافات في ذلك الوقت لتجد له حلاً فاقترحت أن يستهم على مئة درهم مع عبد الله، فإن جاء السهم على عبد الله يزيد في المال حتى يأتي السهم على المال فيفتدي ابنه وكذلك فعل وتقول الروايات أن المبلغ وصل إلى عشرة آلآف وقسم يقول مئة ألف فافتدى بها عبد الله، ثم إن عبد الله كان في وجهه نور، فاعترضته وهو في طريقه لعروسه آمنة ليدخل بها امرأة عرضت نفسها عليه فرفض، ثم التقى بها بعدما دخل بآمنة فلم تطلبه، ولما سألها قالت له: ذهب النور الذي كان في وجهك.
ثم إن الخادمة التي كانت تعين آمنة في حملها كان اسمها بركة لأن المولود سيأتي بالبركة للدنيا كلها، ثم إن أول من أرضعته هي ثويبة من الثواب العظيم ثم بعدها حليمة السعدية من الحلم والسعادة فهذه الأسماء لم تأت مصادفة وإنما أرادها الله تعالى، ثم إن الشهر الذي ولد فيه هو ربيع الأول من الربيع، والبلد الذي ولد فيه مكة، وهو خير بقاع الدنيا عند الله تعالى.
فإذا جئنا إلى أسمائه صلى الله عليه وسلم نجد عجباً فقد بشّر به عيسى عليه السلام فقال تعالى على لسان عيسى (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) الصفّ)، وبعض النصارى يحتجون بهذا الإسم أنه أحمد وليس محمد كإسم نبينا.
أما لماذا ورد إسم أحمد في بشارة عيسى ولم يرد محمداً لأنه لم يكن لعيسى عليه السلام أن يقول: محمد، لأن محمد إسم مفعول، ولا يُطلق إلا على موجود، وعيسى كان رسولاً يوحى إليه ثم جاء بعده الرسول صلى الله عليه وسلم يوحى إليه.
وقال أحمد لأن من كونه صلى الله عليه وسلم له مكانة عند ربه جعل اسمه مشتقاً من صفة لا تكون إلا لله تبارك وتعالى (الحمد) وإذا قرأنا القرآن نجد أن أول كلمة فيه بعد البسملة (الحمد لله) في سورة الفاتحة وإسم محمد مشتق من الحمد، ولما تكلّم عنه عيسى عليه السلام لم يكن يقدر أن يقول: محمد.
اختار الله تعالى إسماً يناسب زمن المتكلم مشتق من الحمد، فكأن المقصود من بشارة عيسى عليه السلام ومبشراً برسول يأتي من بعدي أحمد مني لرب الناس، فإذا جاء فهو الأحمد، وإذا قام بالحمد فهو حامد وإذا أدّاه على الوجه الصحيح فهو محمود المنقلب أمام الله تعالى يوم القيامة.
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: أنا أحمد وأنا محمد وأنا العاقب، وأنا الحاشر، والعاقب الذي لا معقّب بعده والحاشر الذي يُحشر الناس على قدميه، ونورد هذا الحديث هنا، لأن في أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم خطأين شائعين فادحين هما (طه)
و(يس)، فهما ليسا من أسماء الرسول وإنما هما في الأحرف المقطعة في بدايات السور تماماً كـ(الم، كهيعص، الر، حم)، ولو كانا من أسمائه صلى الله عليه وسلم لكان ذكرهما في الحديث السابق.
ولكن الناس فهمت طه على أنها اسم للرسول صلى الله عليه وسلم، لأنهم فهموا من الآية (طه* ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا لا يصح لأنه تعالى ما خاطب الرسول صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم في القرآن كله بإسمه، وإنما كان الخطاب (يا أيها النبي أو يا أيها الرسول) أما ورود إسم محمد في بعض الآيات، فهي ليست من باب المخاطبة، وإنما من باب الإخبار (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم) (محمد والذين معه) ولا يليق بالله تعالى أن ينادي على رسوله صلى الله عليه وسلم باسمه هكذا في القرآن.
وعليه، فإن هذه الأحرف يجب أن تقرأ مقطعة كباقي الحروف المقطعة في بدايات بعض السور، ونقول لمن سمّى أولاده بهذين الإسمين لا بأس لكن ننبه الناس باختيار اسم آخر لأبنائهم ليس طه ولا يس، فليختاروا أحمد ومحمد مثلاً.
وإذا نظرنا في معاجم اللغة العربية لوجدنا معاني لكل الأسماء العربية، لكننا لن نجد معنى لكلمتي طه ويس... لأن المفسرون اختلفوا فيها (الأحرف المقطعة)، ونحن نحصي أكثر من 16 تفسير عند المفسرين لهذه الأحرف و22 تفسير عند اللغويين والمحققين، فهذه الأحرف من أسرار القرآن الكريم، وإن شئت قل: من مادة حفظ القرآن، وهذا رأي العلماء الذي يتسع لكل الآراء، أما التأويل فلا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى.
ثم إن الخادمة التي كانت تعين آمنة في حملها كان اسمها بركة لأن المولود سيأتي بالبركة للدنيا كلها، ثم إن أول من أرضعته هي ثويبة من الثواب العظيم ثم بعدها حليمة السعدية من الحلم والسعادة فهذه الأسماء لم تأت مصادفة وإنما أرادها الله تعالى، ثم إن الشهر الذي ولد فيه هو ربيع الأول من الربيع، والبلد الذي ولد فيه مكة، وهو خير بقاع الدنيا عند الله تعالى.
فإذا جئنا إلى أسمائه صلى الله عليه وسلم نجد عجباً فقد بشّر به عيسى عليه السلام فقال تعالى على لسان عيسى (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) الصفّ)، وبعض النصارى يحتجون بهذا الإسم أنه أحمد وليس محمد كإسم نبينا.
أما لماذا ورد إسم أحمد في بشارة عيسى ولم يرد محمداً لأنه لم يكن لعيسى عليه السلام أن يقول: محمد، لأن محمد إسم مفعول، ولا يُطلق إلا على موجود، وعيسى كان رسولاً يوحى إليه ثم جاء بعده الرسول صلى الله عليه وسلم يوحى إليه.
وقال أحمد لأن من كونه صلى الله عليه وسلم له مكانة عند ربه جعل اسمه مشتقاً من صفة لا تكون إلا لله تبارك وتعالى (الحمد) وإذا قرأنا القرآن نجد أن أول كلمة فيه بعد البسملة (الحمد لله) في سورة الفاتحة وإسم محمد مشتق من الحمد، ولما تكلّم عنه عيسى عليه السلام لم يكن يقدر أن يقول: محمد.
اختار الله تعالى إسماً يناسب زمن المتكلم مشتق من الحمد، فكأن المقصود من بشارة عيسى عليه السلام ومبشراً برسول يأتي من بعدي أحمد مني لرب الناس، فإذا جاء فهو الأحمد، وإذا قام بالحمد فهو حامد وإذا أدّاه على الوجه الصحيح فهو محمود المنقلب أمام الله تعالى يوم القيامة.
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: أنا أحمد وأنا محمد وأنا العاقب، وأنا الحاشر، والعاقب الذي لا معقّب بعده والحاشر الذي يُحشر الناس على قدميه، ونورد هذا الحديث هنا، لأن في أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم خطأين شائعين فادحين هما (طه)
و(يس)، فهما ليسا من أسماء الرسول وإنما هما في الأحرف المقطعة في بدايات السور تماماً كـ(الم، كهيعص، الر، حم)، ولو كانا من أسمائه صلى الله عليه وسلم لكان ذكرهما في الحديث السابق.
ولكن الناس فهمت طه على أنها اسم للرسول صلى الله عليه وسلم، لأنهم فهموا من الآية (طه* ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا لا يصح لأنه تعالى ما خاطب الرسول صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم في القرآن كله بإسمه، وإنما كان الخطاب (يا أيها النبي أو يا أيها الرسول) أما ورود إسم محمد في بعض الآيات، فهي ليست من باب المخاطبة، وإنما من باب الإخبار (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم) (محمد والذين معه) ولا يليق بالله تعالى أن ينادي على رسوله صلى الله عليه وسلم باسمه هكذا في القرآن.
وعليه، فإن هذه الأحرف يجب أن تقرأ مقطعة كباقي الحروف المقطعة في بدايات بعض السور، ونقول لمن سمّى أولاده بهذين الإسمين لا بأس لكن ننبه الناس باختيار اسم آخر لأبنائهم ليس طه ولا يس، فليختاروا أحمد ومحمد مثلاً.
وإذا نظرنا في معاجم اللغة العربية لوجدنا معاني لكل الأسماء العربية، لكننا لن نجد معنى لكلمتي طه ويس... لأن المفسرون اختلفوا فيها (الأحرف المقطعة)، ونحن نحصي أكثر من 16 تفسير عند المفسرين لهذه الأحرف و22 تفسير عند اللغويين والمحققين، فهذه الأحرف من أسرار القرآن الكريم، وإن شئت قل: من مادة حفظ القرآن، وهذا رأي العلماء الذي يتسع لكل الآراء، أما التأويل فلا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى.