الإسراف في أكل اللحوم يؤدي إلى الموت
وهذه دراسة هي الأكبر من نوعها أجريت على 500 ألف شخص تبين فيها أن تناول اللحوم الحمراء يسرّع موت الإنسان ولنا على هذه الدراسة تعليق إيماني ربما يكون صائبا لنقرأ.
دراسة علمية جديدة
كشفت دراسة شملت نحو نصف مليون شخص أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء بشكل يومي أو يأكلون لحوما معالجة معرضون للوفاة أكثر من نظرائهم الذين يتناول كميات أقل من اللحوم الحمراء وذلك بسبب تعرضهم للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان.
ويصف الدكتور باري م بوبكين من جامعة نورث كارولينا الدراسة بأنها "الأكبر والأعلى نوعية بين مثيلاتها لأن الباحثين جمعوا المعلومات المتعلقة بالغذاء بشكل دقيق وأخبروا الناس بأن لا يأكلوا اللحوم الحمراء يوميا".
ويقول بوبكين إن "استهلاكنا للحوم يجب أن يكون معتدلا حفاظا على صحتنا وصحة الكوكب فالأمريكيون يستهلكون أربعة أضعاف ما يستهلكه العالم من اللحوم والألبان وما نحتاجه هو الامتناع عن أكل اللحوم المصنعة."
وشملت الدراسة التي قادها الدكتور راشمي سينثا من المعهد الوطني للسرطان في روكفيلي في ميريلاند أكثر من نصف مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و 71 عاما عندما بدأت الدراسة.
ورصدت استهلاك أولئك الأشخاص للحوم الحمراء التي تشمل جميع أنواع لحوم الأبقار والخنزير بما فيها لحم الخنزير المقدد البارد والهمبرغر والهوت دوغ وشرائح اللحم واللحوم في البيتزا والتشيلي واللازانيا والحساء .
وخلال عشر سنوات أظهرت الدراسة أن أولئك الذين يتناولون اللحوم الحمراء بشكل يومي بمعدل 62.5 غرام لكل ألف سعر حراري في اليوم وهو ما يعادل شريحة لحم صغيرة ارتفعت نسبة الوفاة بينهم بنسبة بلغت 30 في المائة أكثر من أولئك الذين تناولوا كميات أقل من اللحوم الحمراء وكانت الزيادة في نسبة الوفيات ناتجة عن أمراض القلب والشرايين والسرطان.
كما أظهرت الدراسة أن أولئك الذين يتناولون كميات كبيرة من اللحوم المصنعة مثل النقانق قد يكونون عرضة للوفاة أكثر ممن يستهلكون كميات أقل. وفي بالمقابل بينت الدراسة أن من استهلكوا كميات أكبر من اللحوم البيضاء كالدجاج والديك الرومي والأسماك كانوا أقل عرضة لخطر الوفاة من أولئك الذين أكلوا كميات أقل من اللحوم البيضاء.
وتوقع الباحثون أن 11 في المائة من حالات الوفاة عند الرجال و 16 في المائة عند النساء أثناء الدراسة يمكن منعها عن طريق تخفيف استهلاك اللحوم عندهم. وأوصى باحثو الجمعية الوطنية للسرطان في الولايات المتحدة بأن لا يتجاوز استهلاك الأفراد من اللحوم الحمراء أسبوعيا مقدارا يساوي وجبة أطفال من الهمبرغر لتجنب الإصابة بالسرطان فيما أوصت الجمعية الأمريكية للقلب بأن لا يتعدى استهلاك الدهون المشبعة (الدهون من مصادر حيوانية) 7 في المائة من الاستهلاك اليومي للفرد.
وقالت لونا ساندون المتحدثة باسم الجمعية الأمريكية للغذاء إن "على الناس أن يفهموا من هذه الدراسة أنه يجب عليهم التخفيف من أكل اللحوم وليس الامتناع عنها كليا.. لأنها تحتوي على الحديد والزنك والسيلينيوم وفيتامينات ب وكلها ضرورية للجسم."
وأوصت ساندون الناس بأكل اللحوم البيضاء والأسماك والفاصولياء والبيض وكلها مواد غنية بالبروتين بدلا من اللحوم الحمراء والمصنعة مضيفة أن "على الناس أن لا يعتقدوا أن هذه الدراسة تعني أن أكل اللحوم الحمراء يؤدي إلى الوفاة وإنما هناك علاقة بينهما."
كيف نقرأ هذه الدراسة قراءة إيمانية على ضوء الكتاب والسنة؟
1- إن أكثر ما لفت انتباهي في هذا البحث أن اللحوم الحمراء التي استهلكها الناس أثناء فترة الدراسة يدخل فيها لحم الخنزير وكما نعلم من أسس ديننا الحنيف أن لحم الخنزير محرم وهناك دراسات عديدة تؤكد وجود أضرار محتملة في لحوم الخنزير ولذلك قد يكون تناول هذا النوع من أنواع اللحوم هو السبب في الوفاة والله أعلم.
وهنا نتذكر قوله تعالى: (إنّما حرّم عليكم الميتة والدّم ولحم الخنزير وما أهلّ به لغير اللّه فمن اضطرّ غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إنّ اللّه غفور رحيم) [البقرة: 173].
2- هناك أمر آخر وهو أن الدراسة أجريت في أمريكا حيث الغالبية العظمى من غير المسلمين وهؤلاء لا يذكرون اسم الله تعالى على الذبائح بل إنهم "يقتلونها" بطريقة غير إسلامية (بالصعق الكهربائي) وهذا ما يؤدي إلى بقاء كمية من الدم في هذه اللحوم وهذه الدماء تحمل السموم والبكتريا الضارة وغير ذلك من المواد التي تخرج مع الدم أثناء الذبح على الطريقة الإسلامية. وهذا ما يؤدي إلى أضرار عديدة تؤدي إلى الوفاة والسرطان وأمراض القلب.
ونتذكر هنا أيضا قوله تعالى: (ولا تأكلوا ممّا لم يذكر اسم اللّه عليه وإنّه لفسق وإنّ الشّياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنّكم لمشركون) [الأنعام: 121].
3- حبذا لو قام أطباؤنا من المسلمين بدراسة مماثلة على استهلاك اللحوم المذبوحة بطريقة إسلامية وحبذا لو قاموا بدراسة مقارنة على مسلمين يستهلكون لحم البقر والإبل والغنم وأناس غير مسلمين يأكلون لحم الخنزير إنها ستكون دراسة مثيرة جدا نثبت من خلالها صدق تعاليم ديننا الحنيف.
وأخيرا فإنني أعرف كثيرا من الناس المؤمنين والذين يحرصون على أكل اللحوم الحلال ومع أنهم يستهلكون كميات أكبر من هذه التي ذكرتها الدراسة إلا أنهم يعيشون طويلا بإذن الله. وهذه الظاهرة تستحق الدراسة والتفكر. ونؤكد بأن المسلمين بحاجة إلى مثل هذه الدراسات لإثبات صدق كلام الله تعالى لأولئك المشككين!
وبشكل عام نقول إن الإسراف في أكل أي مادة له أضرار وأخطار على صحة الإنسان هذه حقيقة طبية اليوم يؤكدها القرآن بقول الحق تبارك وتعالى: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنّه لا يحبّ المسرفين) [الأعراف: 31].
وهذه دراسة هي الأكبر من نوعها أجريت على 500 ألف شخص تبين فيها أن تناول اللحوم الحمراء يسرّع موت الإنسان ولنا على هذه الدراسة تعليق إيماني ربما يكون صائبا لنقرأ.
دراسة علمية جديدة
كشفت دراسة شملت نحو نصف مليون شخص أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء بشكل يومي أو يأكلون لحوما معالجة معرضون للوفاة أكثر من نظرائهم الذين يتناول كميات أقل من اللحوم الحمراء وذلك بسبب تعرضهم للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان.
ويصف الدكتور باري م بوبكين من جامعة نورث كارولينا الدراسة بأنها "الأكبر والأعلى نوعية بين مثيلاتها لأن الباحثين جمعوا المعلومات المتعلقة بالغذاء بشكل دقيق وأخبروا الناس بأن لا يأكلوا اللحوم الحمراء يوميا".
ويقول بوبكين إن "استهلاكنا للحوم يجب أن يكون معتدلا حفاظا على صحتنا وصحة الكوكب فالأمريكيون يستهلكون أربعة أضعاف ما يستهلكه العالم من اللحوم والألبان وما نحتاجه هو الامتناع عن أكل اللحوم المصنعة."
وشملت الدراسة التي قادها الدكتور راشمي سينثا من المعهد الوطني للسرطان في روكفيلي في ميريلاند أكثر من نصف مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و 71 عاما عندما بدأت الدراسة.
ورصدت استهلاك أولئك الأشخاص للحوم الحمراء التي تشمل جميع أنواع لحوم الأبقار والخنزير بما فيها لحم الخنزير المقدد البارد والهمبرغر والهوت دوغ وشرائح اللحم واللحوم في البيتزا والتشيلي واللازانيا والحساء .
وخلال عشر سنوات أظهرت الدراسة أن أولئك الذين يتناولون اللحوم الحمراء بشكل يومي بمعدل 62.5 غرام لكل ألف سعر حراري في اليوم وهو ما يعادل شريحة لحم صغيرة ارتفعت نسبة الوفاة بينهم بنسبة بلغت 30 في المائة أكثر من أولئك الذين تناولوا كميات أقل من اللحوم الحمراء وكانت الزيادة في نسبة الوفيات ناتجة عن أمراض القلب والشرايين والسرطان.
كما أظهرت الدراسة أن أولئك الذين يتناولون كميات كبيرة من اللحوم المصنعة مثل النقانق قد يكونون عرضة للوفاة أكثر ممن يستهلكون كميات أقل. وفي بالمقابل بينت الدراسة أن من استهلكوا كميات أكبر من اللحوم البيضاء كالدجاج والديك الرومي والأسماك كانوا أقل عرضة لخطر الوفاة من أولئك الذين أكلوا كميات أقل من اللحوم البيضاء.
وتوقع الباحثون أن 11 في المائة من حالات الوفاة عند الرجال و 16 في المائة عند النساء أثناء الدراسة يمكن منعها عن طريق تخفيف استهلاك اللحوم عندهم. وأوصى باحثو الجمعية الوطنية للسرطان في الولايات المتحدة بأن لا يتجاوز استهلاك الأفراد من اللحوم الحمراء أسبوعيا مقدارا يساوي وجبة أطفال من الهمبرغر لتجنب الإصابة بالسرطان فيما أوصت الجمعية الأمريكية للقلب بأن لا يتعدى استهلاك الدهون المشبعة (الدهون من مصادر حيوانية) 7 في المائة من الاستهلاك اليومي للفرد.
وقالت لونا ساندون المتحدثة باسم الجمعية الأمريكية للغذاء إن "على الناس أن يفهموا من هذه الدراسة أنه يجب عليهم التخفيف من أكل اللحوم وليس الامتناع عنها كليا.. لأنها تحتوي على الحديد والزنك والسيلينيوم وفيتامينات ب وكلها ضرورية للجسم."
وأوصت ساندون الناس بأكل اللحوم البيضاء والأسماك والفاصولياء والبيض وكلها مواد غنية بالبروتين بدلا من اللحوم الحمراء والمصنعة مضيفة أن "على الناس أن لا يعتقدوا أن هذه الدراسة تعني أن أكل اللحوم الحمراء يؤدي إلى الوفاة وإنما هناك علاقة بينهما."
كيف نقرأ هذه الدراسة قراءة إيمانية على ضوء الكتاب والسنة؟
1- إن أكثر ما لفت انتباهي في هذا البحث أن اللحوم الحمراء التي استهلكها الناس أثناء فترة الدراسة يدخل فيها لحم الخنزير وكما نعلم من أسس ديننا الحنيف أن لحم الخنزير محرم وهناك دراسات عديدة تؤكد وجود أضرار محتملة في لحوم الخنزير ولذلك قد يكون تناول هذا النوع من أنواع اللحوم هو السبب في الوفاة والله أعلم.
وهنا نتذكر قوله تعالى: (إنّما حرّم عليكم الميتة والدّم ولحم الخنزير وما أهلّ به لغير اللّه فمن اضطرّ غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إنّ اللّه غفور رحيم) [البقرة: 173].
2- هناك أمر آخر وهو أن الدراسة أجريت في أمريكا حيث الغالبية العظمى من غير المسلمين وهؤلاء لا يذكرون اسم الله تعالى على الذبائح بل إنهم "يقتلونها" بطريقة غير إسلامية (بالصعق الكهربائي) وهذا ما يؤدي إلى بقاء كمية من الدم في هذه اللحوم وهذه الدماء تحمل السموم والبكتريا الضارة وغير ذلك من المواد التي تخرج مع الدم أثناء الذبح على الطريقة الإسلامية. وهذا ما يؤدي إلى أضرار عديدة تؤدي إلى الوفاة والسرطان وأمراض القلب.
ونتذكر هنا أيضا قوله تعالى: (ولا تأكلوا ممّا لم يذكر اسم اللّه عليه وإنّه لفسق وإنّ الشّياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنّكم لمشركون) [الأنعام: 121].
3- حبذا لو قام أطباؤنا من المسلمين بدراسة مماثلة على استهلاك اللحوم المذبوحة بطريقة إسلامية وحبذا لو قاموا بدراسة مقارنة على مسلمين يستهلكون لحم البقر والإبل والغنم وأناس غير مسلمين يأكلون لحم الخنزير إنها ستكون دراسة مثيرة جدا نثبت من خلالها صدق تعاليم ديننا الحنيف.
وأخيرا فإنني أعرف كثيرا من الناس المؤمنين والذين يحرصون على أكل اللحوم الحلال ومع أنهم يستهلكون كميات أكبر من هذه التي ذكرتها الدراسة إلا أنهم يعيشون طويلا بإذن الله. وهذه الظاهرة تستحق الدراسة والتفكر. ونؤكد بأن المسلمين بحاجة إلى مثل هذه الدراسات لإثبات صدق كلام الله تعالى لأولئك المشككين!
وبشكل عام نقول إن الإسراف في أكل أي مادة له أضرار وأخطار على صحة الإنسان هذه حقيقة طبية اليوم يؤكدها القرآن بقول الحق تبارك وتعالى: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنّه لا يحبّ المسرفين) [الأعراف: 31].