كما ابتسم لنا الحظ في الدقيقة الأخيرة من مباراة القاهرة، عاندنا في لقاء أم درمان لتثبت لنا كرة القدم مجددا أنها لا تؤمن بأي معطيات.
ضاع حلم المونديال "الأقرب" الذي انتظرته الجماهير منذ ما يقرب من 20 عاما بسبب أخطاء إدراية كبيرة وفنية بسيطة ومشيئة آلهية مقدرة.
وعندما تتكاتف كل تلك الظروف بجوار الجنرال "توفيق" لا يمكنك أن تنتظر الفوز رغم امتلاكنا لكافة مقوماته، واستحققاقنا التام لبطاقة التأهل لتكريم هذا الجيل الذ صنع العديد من المعجزات.
لا يمكننا لوم اللاعبين أو الجهاز الفني رغم مرارة الهزيمة، ولكن عفوا فإدارة كرة القدم في مصر تحتاج لوقفة خاصة أنها كانت العامل الأضعف في المنظومة والمتسبب الأكبر في ضياع الحلم.
فمسؤولو الكرة في مصر تفرغوا لخلافاتهم الشخصية طوال التصفيات انطلاقا من استقالات الأعضاء تباعا في أوقات حساسة، إلى مجاملات تذاكر مباراة الجزائر بالقاهرة وفسحة السودان.
فقد أثبت لنا زاهر ورفاقه أنهم لا يظهرون سوى في الانتصارات، فلم أجد مسؤولا واحدا يشد أزر اللاعبين بعد التعادل مع زامبيا أو الخسارة أمام الجزائر، بقدر ما رأيتهم يهللون فرحا أمام نجلي الرئيس، ويطيرون بطائرات خاصة إلى السودان.
ركز أعضاء الاتحاد المبجلين على اكتساب أكثر قدر ممكن من الشهرة الإعلامية وركوب الموجة في أوقات الانتصارات، ولن أتعجب كثيرا عندما يختفون عقب العودة للقاهرة.
وجاءت السقطة الإدارية الكبرى عندما اختار الاتحاد المصري السودان لإقامة اللقاء الفاصل دون أي دراسة مسبقة لملعب اللقاء أو معرفة الأوضاع الأمنية هناك.
ولا أعلم على ماذا استند المسؤولين في هذا الاختيار الذي لم يمنحنا أي أفضلية في ظل التواجد الجماهيري الجزائري الكبير هناك بل والتعدي المتواصل على أفراد البعثة في البلد العربي "الضعيف" أمنيا.
ألا يدري زاهر ورفاقه أن الملعب ذاته شهد أكبر خسارة للمنتخب المصري منذ ما يقرب من خمس سنوات؟، وها هو يشهد أكبر تواجد جماهيري جزائري خارج البلاد منذ سنوات.
مركبنا كانت سائرة بنجاح بتكاتف الفريق وجماهيره الوفية، ولكن عندما يحاول الجميع ركوب المركب يجب أن يغرق في بحر من الظلمات.بل وزاد الأمر سوء تنظيم رحلات الجماهير الراغبة في حضور المباراة الفاصلة والتي جاءت أغلى سعرا من نظيرتها في الجزائر رغم قرب السودان من مصر جغرافيا، بل وشمل مجاملات فجة لراغبي الشهرة.
عفوا لن أهاجم فنانو مصر ولكن أين كانوا في رحلات الفريق إلى زامبيا ورواندا رغم قدراتهم المادية؟، ولماذا يساندون المنتخب فقط في المباريات الأكثر متابعة ومشاهدة رغبة في كسب المزيد من الشهرة والصيت.
مركبنا كانت سائرة بنجاح بتكاتف الفريق وجماهيره الوفية، ولكن عندما يحاول الجميع ركوب المركب يجب أن يغرق في بحر من الظلمات.
وفي الناحية الأخرى، فقد المعلم تركيزه في مباراة فاصلة وفشل في إدارة اللقاء في ظل الأجواء المشتتة حوله من فشل إداري واضح.
اهتز المعلم عندما وجد نفسه وفريقه وحيدين في السودان في بلد ظن أنها موطننا الثاني ليجد أنها أرض وعرة مما كلفه أخطاء فنية أسقطت المنتخب في فخ خسارة ساذجة أمام منافس يقل عنه الكثير.
فاعتماد الفريق على الكرات العالية طوال اللقاء رغم تفوق الجزائر التام فيها دون توجيه من المدير الفني، يعكس بصورة كبيرة حجم الاخفاق الفني في إدارة اللقاء.
وعندما يسقط اللاعبون في فخ الاستفزازات الجزائرية "المعتادة" مجددا دون تدخل خارجي للتهدئة، على الجميع أن يعترف أن هناك خلل كبير في تهيئة اللاعبين نفسيا للقاء الفاصل عكس ما تم في القاهرة.
ورغم كل ما سبق كان من الممكن أن يحصد الفوز والتأهل وتتوارى كل تلك السلبيات، ولكن الحظ تخلى عنا وقدر الله وما شاء فعل، ولكن علينا التعلم من الدرس.
الحظ لن يحالفك دائما، ولن يخذلك دائما، وعلينا أن نعلم أن كرة القدم لا تحتاج إلى مجرد مساندة سياسية وإعلانات وحملات تجارية ولكنها تحتاج إلى تركيز إداري وفني من المسؤولين عن الأمر وليس الفنانيين أو البرلمانيين
ضاع حلم المونديال "الأقرب" الذي انتظرته الجماهير منذ ما يقرب من 20 عاما بسبب أخطاء إدراية كبيرة وفنية بسيطة ومشيئة آلهية مقدرة.
وعندما تتكاتف كل تلك الظروف بجوار الجنرال "توفيق" لا يمكنك أن تنتظر الفوز رغم امتلاكنا لكافة مقوماته، واستحققاقنا التام لبطاقة التأهل لتكريم هذا الجيل الذ صنع العديد من المعجزات.
لا يمكننا لوم اللاعبين أو الجهاز الفني رغم مرارة الهزيمة، ولكن عفوا فإدارة كرة القدم في مصر تحتاج لوقفة خاصة أنها كانت العامل الأضعف في المنظومة والمتسبب الأكبر في ضياع الحلم.
فمسؤولو الكرة في مصر تفرغوا لخلافاتهم الشخصية طوال التصفيات انطلاقا من استقالات الأعضاء تباعا في أوقات حساسة، إلى مجاملات تذاكر مباراة الجزائر بالقاهرة وفسحة السودان.
فقد أثبت لنا زاهر ورفاقه أنهم لا يظهرون سوى في الانتصارات، فلم أجد مسؤولا واحدا يشد أزر اللاعبين بعد التعادل مع زامبيا أو الخسارة أمام الجزائر، بقدر ما رأيتهم يهللون فرحا أمام نجلي الرئيس، ويطيرون بطائرات خاصة إلى السودان.
ركز أعضاء الاتحاد المبجلين على اكتساب أكثر قدر ممكن من الشهرة الإعلامية وركوب الموجة في أوقات الانتصارات، ولن أتعجب كثيرا عندما يختفون عقب العودة للقاهرة.
وجاءت السقطة الإدارية الكبرى عندما اختار الاتحاد المصري السودان لإقامة اللقاء الفاصل دون أي دراسة مسبقة لملعب اللقاء أو معرفة الأوضاع الأمنية هناك.
ولا أعلم على ماذا استند المسؤولين في هذا الاختيار الذي لم يمنحنا أي أفضلية في ظل التواجد الجماهيري الجزائري الكبير هناك بل والتعدي المتواصل على أفراد البعثة في البلد العربي "الضعيف" أمنيا.
ألا يدري زاهر ورفاقه أن الملعب ذاته شهد أكبر خسارة للمنتخب المصري منذ ما يقرب من خمس سنوات؟، وها هو يشهد أكبر تواجد جماهيري جزائري خارج البلاد منذ سنوات.
مركبنا كانت سائرة بنجاح بتكاتف الفريق وجماهيره الوفية، ولكن عندما يحاول الجميع ركوب المركب يجب أن يغرق في بحر من الظلمات.بل وزاد الأمر سوء تنظيم رحلات الجماهير الراغبة في حضور المباراة الفاصلة والتي جاءت أغلى سعرا من نظيرتها في الجزائر رغم قرب السودان من مصر جغرافيا، بل وشمل مجاملات فجة لراغبي الشهرة.
عفوا لن أهاجم فنانو مصر ولكن أين كانوا في رحلات الفريق إلى زامبيا ورواندا رغم قدراتهم المادية؟، ولماذا يساندون المنتخب فقط في المباريات الأكثر متابعة ومشاهدة رغبة في كسب المزيد من الشهرة والصيت.
مركبنا كانت سائرة بنجاح بتكاتف الفريق وجماهيره الوفية، ولكن عندما يحاول الجميع ركوب المركب يجب أن يغرق في بحر من الظلمات.
وفي الناحية الأخرى، فقد المعلم تركيزه في مباراة فاصلة وفشل في إدارة اللقاء في ظل الأجواء المشتتة حوله من فشل إداري واضح.
اهتز المعلم عندما وجد نفسه وفريقه وحيدين في السودان في بلد ظن أنها موطننا الثاني ليجد أنها أرض وعرة مما كلفه أخطاء فنية أسقطت المنتخب في فخ خسارة ساذجة أمام منافس يقل عنه الكثير.
فاعتماد الفريق على الكرات العالية طوال اللقاء رغم تفوق الجزائر التام فيها دون توجيه من المدير الفني، يعكس بصورة كبيرة حجم الاخفاق الفني في إدارة اللقاء.
وعندما يسقط اللاعبون في فخ الاستفزازات الجزائرية "المعتادة" مجددا دون تدخل خارجي للتهدئة، على الجميع أن يعترف أن هناك خلل كبير في تهيئة اللاعبين نفسيا للقاء الفاصل عكس ما تم في القاهرة.
ورغم كل ما سبق كان من الممكن أن يحصد الفوز والتأهل وتتوارى كل تلك السلبيات، ولكن الحظ تخلى عنا وقدر الله وما شاء فعل، ولكن علينا التعلم من الدرس.
الحظ لن يحالفك دائما، ولن يخذلك دائما، وعلينا أن نعلم أن كرة القدم لا تحتاج إلى مجرد مساندة سياسية وإعلانات وحملات تجارية ولكنها تحتاج إلى تركيز إداري وفني من المسؤولين عن الأمر وليس الفنانيين أو البرلمانيين