أفردت صيحفة " الخبر " الجزائرية فى ععدها الصادر صباح اليوم تقريراً موسعاً حول النادى الأهلى ودوره فى دعم المنتخب المصرى وذلك قبل مواجهة منتخب مصر والجزائر السبت القادم وهو التقرير الذى أجراه الزميل عدلان حميدشى مراسل صيحفة " الخبر " الجزائرية وينقله الموقع حرفياً حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية ونقلاً عن جريدة " الخبر " الجزائرية .
ما لا يعرفه الجزائريون عن نادي الأهلي.. القلب النابض للفراعنة
مؤسسة رياضية بقناة تلفزيوينة وميزانية خيالية ومرافق ضخمة
تسيير محترف وهيكلة على الطريقة الأوروبية لـ41 ألف رياضيئ؟
''عندما يكون نادي الأهلي بخير وواقف على رجيله، يكون منتخب مصر بخير''.. هذه المقولة يرددها ليس فقط عشاق نادي القرن بإفريقيا، ولكن كل المصريين الذين يرون في قوة هذا النادي العريق وسيلة نجاح الفراعنة، ولاسيما أن تشكيلة شحاتة التي ستقابل المنتخب الجزائري يوم السبت القادم بها ما لا يقل عن ثمانية لاعبين يتقمصون اللونين الأحمر والأبيض ويقودهم طبعا النجم محمد أبوتريكة.
وأنت تتجول داخل مقر الأهلي المصري بحي الجزيرة في القاهرة، ستكتشف بسرعة بأن هذا النادي ليس كبقية النوادي الرياضية، وتنبهر بالمرافق التي يتمتع بها والارتباط الوثيق للمشتريكن به، لتستنتج بسرعة البرق بأن نادي الأهلي ليس ناديا رياضيا فقط، وإنما ه مؤسسة بأتم معنى الكلمة، مؤسسة محترفة بمجلس إدارة وميزانية ضخمة، مثله مثل أكبر النوادي في أوروبا، ويصدر لكل المنتخبات المصرية مئات الأبطال ومعهم رؤساء للاتحاديات في صورة سمير زاهر وقبله عصام عبد المنعم في اتحادية كرة القدم.
''الخبر'' نزلت ضيفة عند نادي القرن لاقتفاء أثـر نجاح الرياضة المصرية على العموم وكرة القدم بالخصوص، ولاسيما أن النادي الكروي يعد ركيزة المنتخب المصري، فرصدنا لقرائنا بعض النقاط الإيجابية ''المغيبة'' في أنديتنا بالجزائر كغياب الاستقرار الإداري، وغياب الهياكل ومصادر التمويل، وسوء التدبير، إذ ليس كل من هب ودب يقول إنني رئيس لنادي الأهلي.
13 رئيسا تعاقبوا على الأهلي في قرن وسنتين
مر على إنشاء نادي الأهلي أكثـر من قرن وسنتين بفضل مبادرة عمر بيك لطفي ومجهودات مصطفى كامل سنة 1907 وبعدما كان هذا النادي له نشاطات ثقافية وأخرى نضالية في الحركة الوطنية بمصر، سكن الأهلي قلوب الشعب المصري بملايينه، وأصبح حاليا ''جهازا''رياضيا بأتم معنى الكلمة لا ينتظر المساعدة المالية لا من الوزارة ولا من محافظة القاهرة ولا أي دعم عمومي، على حد قول جمال جبر المكلف بالإعلام في النادي العريق.
والشيء الملفت في الأهلي أن عدد المشتركين الذين يشكلون الجمعية العامة بلغ 400 ألف مشترك، وهو رقم ضخم لكنه قابل للارتفاع بسرعة في السنوات القادمة، حسب محدثنا. ورغم مرور كل هذه السنوات، إلا أن منصب الرئيس لم يتولاه أكثـر من 13 شخصية آخرها الرئيس الحالي حسن حمدي، مما يدل على عامل الاستقرار الإداري في النادي. كما أن هؤلاء الأعضاء لهم الحق في انتخاب الرئيس وعندما يحين ذلك تجرى انتخابات ديمقراطية وكأنها انتخابات رئاسية في أي بلد صغير بحكم أن تحضير عملية الاقتراع لقرابة نصف مليون مشترك ليس بالأمر الهين.
ناد مفتوح على كل الأجيال والروح العائلية إسمنته المسلح
يتوفر نادي الأهلي على مقر ضخم بمدينة القاهرة به عشرة ميادين لكرة القدم وقاعتين مغطاة ومسبح وقاعات للملاكمة والجيدو والرياضات الجماعية ككرة اليد والطائرة والسلة، حيث يستغل كل هذه المرافق أكثـر من 14 ألف رياضي موزعين على 19 فرعا أولمبيا، إضافة إلى أكاديمية الناشئين التي تستغل 12 ميدانا كرويا للصغار والكتاكيت.
ولعل حسن استغلال المرافق والمساحات من خلال فتح مطاعم وساحات للمشتركين وأماكن للراحة لأبناء النادي من مختلف الأجيال، هي من العناصر التي سمحت لخزينة النادي بتجرع كميات من الأوكجسين، فقد تجد وأنت تزور النادي، الشيوخ والنساء والأطفال وحتى العجائز الكبار يلتقون في مجالس بداخل النادي، مما يضفي نوعا من الجو العائلي يجعلك تحترم النادي على طول الخط وتقف على الروح العائلية وسط النادي، فكل المشتركين من أبناء الأهلي ولديهم جد أو أب أو أخ أو أخت وأم لعبوا في الأهلي في مختلف المراحل والرياضات.
ميزانية بـ400 مليون جنيه والقميص يزن 57 مليون جنيه
وهو يقدم لنا الأرقام، يؤكد جمال جبر بأن الأهلي يسير على الطريقة الأوروبية من ناحية التسيير الرياضي، موضحا بأن الأهلي هو النادي الوحيد في مصر الذي لا يمد يده بحثا عن المساعدة ولا يشكو ضائقة مالية رغم أن السلطات العمومية أوقفت دعمه قبل عشر سنوات. وتبلغ ميزانية الأهلي أكثـر من 400 مليون جنيه أي ما يعادل 4800 مليون دينار جزائري، وهي ميزانية ضخمة تضاهي ميزانية بعض الوزارات في مصر. وتمكن رئيس النادي رفقة مجلس الإدارة من وضع الوصفة الملائمة لتعزيز الإيرادات المالية من خلال إنشاء مؤسسة تجارية رياضية على الطريقة الأوروبية، فعلى سبيل المثال أصبح الإشهار على قميص الأهلي الكروي يزن نحو 57 مليون جنيه أي 648 مليون دينار جزائري، كما أن إنشاء قناة تلفزيونية خاصة بالنادي سمح برفع المداخيل بنحو 8 ملايين جنيه سنويا، أي 96 مليون دينار جزائري دون الحديث عن استغلال الإعلامي للقناة.
مشروع مدينة 6 أكتوبر بمليار جنيه لضمان مستقبل الأهلي
ورغم تواجد أكثـر من خمسة آلاف موظف دائم في الأهلي يتلقون مرتباتهم بشكل منتظم، إلا أن حجم الفوائد في تزايد مستمر، ما جعل الرئيس حمدي الذي يقود العهدة الثانية له ومجلس الإدارة، يقررون الاستمثار في مدينة رياضية جديدة بمدنية السادس أكتوبر، وهو مشروع ضخم صمم بشكل رائع من قبل شركات دولية ستتولى إنجازه على مدار أربع سنوات بغلاف لا يقل عن مليار جنيه، أي 12 مليار دينار جزائري . هذا المشروع المتربع على أكثـر من 524 هكتار ستبنى به مرافق سياحية واستجمامية وأخرى رياضية كملعب كبير وقاعات متعددة النشاطات ومسبح أولمبي وغيرها.
ويرى مسؤولو الأهلي بأن هذا المشروع الضخم سيسمح برفع عدد المشتركين الذين قد يصل عددهم المليون مشترك في أقرب السنوات. وإذا علمنا بأن حق العضوية بالنادي يكلف صاحبها إضافة إلى شروط إدارية نحو 120 ألف جنيه، أي مليار و400 مليون سنتيم جزائري، ليتمكن هذا العضو في الانتخاب ومن بعدها يدفع اشتراكات سنوية عادية بنحو 400 جنيه، أي 4800 دينار جزائري.. كل هذه المداخيل تسمح للأهلي بتمويل مشاريعه وتسيير طموحاته الرياضية بكل راحة، ومن ثم ضمان المستقبل الرياضي.
أعضاء الجمعية العامة من زغلول وناصر والسادات إلى مبارك والبرادعي
وبعدما تم إطلاعنا على تلك الأرقام المالية، يمكن أن نفهم بسهولة سر نجاح هذا النادي العملاق الذي تجد في جمعيته العامة قائمة من الأسماء اللامعة كمصطفى العقاد، والبرادعي رئيس منظمة الطاقة النووية والرئيس حسني مبارك والراحلين جمال عبد الناصر والسادات، وكل أفراد عائلات هؤلاء السياسيين، وسعدي باشا زغلول، وعدد هام من الفنانين، دون نسيان نجوم الكرة والرياضة المصرية. كما نستطيع أن نفهم بسهولة كيف حصد النادي عددا خياليا من الألقاب لم تسعهم الخزانات الأثـرية الموضوعة في أرجاء النادي، فالفريق الكروي الأول حصد لوحده 119 لقب، منها 34 دوريا مصريا، و14 لقبا قاريا، وتلذذ بكل الكؤوس الإفريقية والأفرو آسياوية، ويسير نحو بسط سيطرته الطويلة على الدوري المصري نظرا للأزمات المالية التي تعاني منها مختلف النوادي الأخرى.
صورة الأهلي عبر الساتل تجلب أموالا طائلة
ومن ذكاء مسؤولي نادي الأهلي استثمارهم في مجال الماركيتينغ والاتصال، فقد انتقل الأهلي من الإعلام الكلاسيكي عبر صحيفة الأهلي التي تطبع أسبوعيا 250 ألف نسخة منذ 1974، إلى الإعلام الإليكتروني من خلال الموقع الخاص بالأهلي، ثم الإعلام التلفزيوني من خلال قناة الأهلي المشفرة، والتي يتكفل بها مختصون من أوروبا يصممون صورا تجاريا للنادي يستقطب بها المعلنين والتجاريين، وبعد سنتين من شروع قناة الأهلي في البث، استفاد النادي بأكثـر من 16 مليون جنيه إضافة إلى نصف مداخيل الإشهار الذي يبث على القناة مما يكششف عن نجاح الإستراتيجية الإعلامية للنادي الذي. وحسب جمال جبر، ليس ملكا لأهالي القاهرة فقط وإنما لكل المصريين، مشيرا بأن صورة الأهلي تصل إلى ثمانين مليون مصري، وتجاريا العملية مربحة 100 بالمئة.
ما لا يعرفه الجزائريون عن نادي الأهلي.. القلب النابض للفراعنة
مؤسسة رياضية بقناة تلفزيوينة وميزانية خيالية ومرافق ضخمة
تسيير محترف وهيكلة على الطريقة الأوروبية لـ41 ألف رياضيئ؟
''عندما يكون نادي الأهلي بخير وواقف على رجيله، يكون منتخب مصر بخير''.. هذه المقولة يرددها ليس فقط عشاق نادي القرن بإفريقيا، ولكن كل المصريين الذين يرون في قوة هذا النادي العريق وسيلة نجاح الفراعنة، ولاسيما أن تشكيلة شحاتة التي ستقابل المنتخب الجزائري يوم السبت القادم بها ما لا يقل عن ثمانية لاعبين يتقمصون اللونين الأحمر والأبيض ويقودهم طبعا النجم محمد أبوتريكة.
وأنت تتجول داخل مقر الأهلي المصري بحي الجزيرة في القاهرة، ستكتشف بسرعة بأن هذا النادي ليس كبقية النوادي الرياضية، وتنبهر بالمرافق التي يتمتع بها والارتباط الوثيق للمشتريكن به، لتستنتج بسرعة البرق بأن نادي الأهلي ليس ناديا رياضيا فقط، وإنما ه مؤسسة بأتم معنى الكلمة، مؤسسة محترفة بمجلس إدارة وميزانية ضخمة، مثله مثل أكبر النوادي في أوروبا، ويصدر لكل المنتخبات المصرية مئات الأبطال ومعهم رؤساء للاتحاديات في صورة سمير زاهر وقبله عصام عبد المنعم في اتحادية كرة القدم.
''الخبر'' نزلت ضيفة عند نادي القرن لاقتفاء أثـر نجاح الرياضة المصرية على العموم وكرة القدم بالخصوص، ولاسيما أن النادي الكروي يعد ركيزة المنتخب المصري، فرصدنا لقرائنا بعض النقاط الإيجابية ''المغيبة'' في أنديتنا بالجزائر كغياب الاستقرار الإداري، وغياب الهياكل ومصادر التمويل، وسوء التدبير، إذ ليس كل من هب ودب يقول إنني رئيس لنادي الأهلي.
13 رئيسا تعاقبوا على الأهلي في قرن وسنتين
مر على إنشاء نادي الأهلي أكثـر من قرن وسنتين بفضل مبادرة عمر بيك لطفي ومجهودات مصطفى كامل سنة 1907 وبعدما كان هذا النادي له نشاطات ثقافية وأخرى نضالية في الحركة الوطنية بمصر، سكن الأهلي قلوب الشعب المصري بملايينه، وأصبح حاليا ''جهازا''رياضيا بأتم معنى الكلمة لا ينتظر المساعدة المالية لا من الوزارة ولا من محافظة القاهرة ولا أي دعم عمومي، على حد قول جمال جبر المكلف بالإعلام في النادي العريق.
والشيء الملفت في الأهلي أن عدد المشتركين الذين يشكلون الجمعية العامة بلغ 400 ألف مشترك، وهو رقم ضخم لكنه قابل للارتفاع بسرعة في السنوات القادمة، حسب محدثنا. ورغم مرور كل هذه السنوات، إلا أن منصب الرئيس لم يتولاه أكثـر من 13 شخصية آخرها الرئيس الحالي حسن حمدي، مما يدل على عامل الاستقرار الإداري في النادي. كما أن هؤلاء الأعضاء لهم الحق في انتخاب الرئيس وعندما يحين ذلك تجرى انتخابات ديمقراطية وكأنها انتخابات رئاسية في أي بلد صغير بحكم أن تحضير عملية الاقتراع لقرابة نصف مليون مشترك ليس بالأمر الهين.
ناد مفتوح على كل الأجيال والروح العائلية إسمنته المسلح
يتوفر نادي الأهلي على مقر ضخم بمدينة القاهرة به عشرة ميادين لكرة القدم وقاعتين مغطاة ومسبح وقاعات للملاكمة والجيدو والرياضات الجماعية ككرة اليد والطائرة والسلة، حيث يستغل كل هذه المرافق أكثـر من 14 ألف رياضي موزعين على 19 فرعا أولمبيا، إضافة إلى أكاديمية الناشئين التي تستغل 12 ميدانا كرويا للصغار والكتاكيت.
ولعل حسن استغلال المرافق والمساحات من خلال فتح مطاعم وساحات للمشتركين وأماكن للراحة لأبناء النادي من مختلف الأجيال، هي من العناصر التي سمحت لخزينة النادي بتجرع كميات من الأوكجسين، فقد تجد وأنت تزور النادي، الشيوخ والنساء والأطفال وحتى العجائز الكبار يلتقون في مجالس بداخل النادي، مما يضفي نوعا من الجو العائلي يجعلك تحترم النادي على طول الخط وتقف على الروح العائلية وسط النادي، فكل المشتركين من أبناء الأهلي ولديهم جد أو أب أو أخ أو أخت وأم لعبوا في الأهلي في مختلف المراحل والرياضات.
ميزانية بـ400 مليون جنيه والقميص يزن 57 مليون جنيه
وهو يقدم لنا الأرقام، يؤكد جمال جبر بأن الأهلي يسير على الطريقة الأوروبية من ناحية التسيير الرياضي، موضحا بأن الأهلي هو النادي الوحيد في مصر الذي لا يمد يده بحثا عن المساعدة ولا يشكو ضائقة مالية رغم أن السلطات العمومية أوقفت دعمه قبل عشر سنوات. وتبلغ ميزانية الأهلي أكثـر من 400 مليون جنيه أي ما يعادل 4800 مليون دينار جزائري، وهي ميزانية ضخمة تضاهي ميزانية بعض الوزارات في مصر. وتمكن رئيس النادي رفقة مجلس الإدارة من وضع الوصفة الملائمة لتعزيز الإيرادات المالية من خلال إنشاء مؤسسة تجارية رياضية على الطريقة الأوروبية، فعلى سبيل المثال أصبح الإشهار على قميص الأهلي الكروي يزن نحو 57 مليون جنيه أي 648 مليون دينار جزائري، كما أن إنشاء قناة تلفزيونية خاصة بالنادي سمح برفع المداخيل بنحو 8 ملايين جنيه سنويا، أي 96 مليون دينار جزائري دون الحديث عن استغلال الإعلامي للقناة.
مشروع مدينة 6 أكتوبر بمليار جنيه لضمان مستقبل الأهلي
ورغم تواجد أكثـر من خمسة آلاف موظف دائم في الأهلي يتلقون مرتباتهم بشكل منتظم، إلا أن حجم الفوائد في تزايد مستمر، ما جعل الرئيس حمدي الذي يقود العهدة الثانية له ومجلس الإدارة، يقررون الاستمثار في مدينة رياضية جديدة بمدنية السادس أكتوبر، وهو مشروع ضخم صمم بشكل رائع من قبل شركات دولية ستتولى إنجازه على مدار أربع سنوات بغلاف لا يقل عن مليار جنيه، أي 12 مليار دينار جزائري . هذا المشروع المتربع على أكثـر من 524 هكتار ستبنى به مرافق سياحية واستجمامية وأخرى رياضية كملعب كبير وقاعات متعددة النشاطات ومسبح أولمبي وغيرها.
ويرى مسؤولو الأهلي بأن هذا المشروع الضخم سيسمح برفع عدد المشتركين الذين قد يصل عددهم المليون مشترك في أقرب السنوات. وإذا علمنا بأن حق العضوية بالنادي يكلف صاحبها إضافة إلى شروط إدارية نحو 120 ألف جنيه، أي مليار و400 مليون سنتيم جزائري، ليتمكن هذا العضو في الانتخاب ومن بعدها يدفع اشتراكات سنوية عادية بنحو 400 جنيه، أي 4800 دينار جزائري.. كل هذه المداخيل تسمح للأهلي بتمويل مشاريعه وتسيير طموحاته الرياضية بكل راحة، ومن ثم ضمان المستقبل الرياضي.
أعضاء الجمعية العامة من زغلول وناصر والسادات إلى مبارك والبرادعي
وبعدما تم إطلاعنا على تلك الأرقام المالية، يمكن أن نفهم بسهولة سر نجاح هذا النادي العملاق الذي تجد في جمعيته العامة قائمة من الأسماء اللامعة كمصطفى العقاد، والبرادعي رئيس منظمة الطاقة النووية والرئيس حسني مبارك والراحلين جمال عبد الناصر والسادات، وكل أفراد عائلات هؤلاء السياسيين، وسعدي باشا زغلول، وعدد هام من الفنانين، دون نسيان نجوم الكرة والرياضة المصرية. كما نستطيع أن نفهم بسهولة كيف حصد النادي عددا خياليا من الألقاب لم تسعهم الخزانات الأثـرية الموضوعة في أرجاء النادي، فالفريق الكروي الأول حصد لوحده 119 لقب، منها 34 دوريا مصريا، و14 لقبا قاريا، وتلذذ بكل الكؤوس الإفريقية والأفرو آسياوية، ويسير نحو بسط سيطرته الطويلة على الدوري المصري نظرا للأزمات المالية التي تعاني منها مختلف النوادي الأخرى.
صورة الأهلي عبر الساتل تجلب أموالا طائلة
ومن ذكاء مسؤولي نادي الأهلي استثمارهم في مجال الماركيتينغ والاتصال، فقد انتقل الأهلي من الإعلام الكلاسيكي عبر صحيفة الأهلي التي تطبع أسبوعيا 250 ألف نسخة منذ 1974، إلى الإعلام الإليكتروني من خلال الموقع الخاص بالأهلي، ثم الإعلام التلفزيوني من خلال قناة الأهلي المشفرة، والتي يتكفل بها مختصون من أوروبا يصممون صورا تجاريا للنادي يستقطب بها المعلنين والتجاريين، وبعد سنتين من شروع قناة الأهلي في البث، استفاد النادي بأكثـر من 16 مليون جنيه إضافة إلى نصف مداخيل الإشهار الذي يبث على القناة مما يكششف عن نجاح الإستراتيجية الإعلامية للنادي الذي. وحسب جمال جبر، ليس ملكا لأهالي القاهرة فقط وإنما لكل المصريين، مشيرا بأن صورة الأهلي تصل إلى ثمانين مليون مصري، وتجاريا العملية مربحة 100 بالمئة.