القاهرة، مصر ( CNN)-- أكد مهاجم منتخب مصر والنادي الأهلي، عماد متعب أنه لم ولن يغلق باب الإحتراف الخارجي طالما كان لاعباً لكرة القدم، مشيراً إلى أنه لا يفكر في الانتقال لأي ناد مصري بخلاف النادي الأهلي، وأنه لن يلعب في مصر إلا للفريق "الأحمر"، وأنه من "الغباء" التفكير في اللعب لأي فريق آخر.
وقال متعب إن فترة إعارته لفريق "الاتحاد" السعودي كانت إيجابية، رغم نهايتها المأساوية نظراً لتعرضه لإصابة بالغة أبعدته عن الملاعب أكثر من أربعة شهور، وخلال تلك الفترة استعاد ذاكرة التهديف.
كيف مرت عليك فترة الإصابة؟
لاشك أن فترة الإصابة لأي لاعب تكون من أصعب الفترات في حياته، لأنه يبتعد عن الملاعب، تزيد الأزمة عندما تكون الإصابة خطيرة بعض الشيء، لأن فترة الغياب تكون أطول، وهو ما حدث معي، حيث تعرضت للإصابة في شهر أبريل/ نيسان الماضي، في مباراة اتحاد جدة والجزيرة الإماراتي في بطولة دوري أبطال آسيا، وكانت التوقعات تشير إلى أن فترة غيابي ربما تصل إلى ستة شهور، ولكن نجحت في العودة للملاعب في فترة أقل من المتوقع.
لماذا تخلي عنك مسئولو نادي إتحاد جدة خلال فترة إصابتك؟
إصابتي حدثت في نهاية الموسم، مع اقتراب نهاية عقدي مع الاتحاد، حيث انتقلت إليه من صفوف الأهلي على سبيل الإعارة، وكانت هناك تغييرات داخل إدارة النادي، وتأخر النادي بالفعل في دفع بقية مستحقاتي المالية، كما لم يتحمل النادي قيمة علاجي في ألمانيا، حتي انتهت هذه الأزمة منذ أسابيع قليلة، وتدارك مسئولو النادي السعودي المشكلة التي حدثت.
كيف تري تجربة احترافك في الدوري السعودي؟
الدوري السعودي من أقوي الدوريات العربية، والمنافسة فيه قوية بين أكثر من أربعة فرق، وفريق الاتحاد من الفرق القوية في الدوري السعودي، وكنت أحد هدافي الفريق خلال الموسم الماضي، وسعيد بتجربتي في السعودية.
هل تري أنك استعدت مستواك في السعودية؟
على مستوى الأهداف فقد نجحت في استعادة ذاكرتي التهديفية بالفعل، بعد أن أحرزت 13 هدفاً مع اتحاد جدة في الموسم الماضي، ولكن أرى أن مستواى في مصر لم يتراجع بالشكل الذي صوره البعض، وللأسف الشديد هناك في مصر من يقيم مستوى المهاجم بناءً على عدد الأهداف التي يحرزها مع فريقه.
ألا ترى أن إحراز الأهداف من المهام الأولى للاعب المهاجم؟
في الماضي كان إحراز الأهداف هي المهمة الأولى للاعب المهاجم، وبناء عليه يتم تقييم مستواه، ولكن مع تطور الكرة أصبحت للمهاجم مهام أخري بخلاف إحراز الأهداف، منها خلق مساحات لزملائه القادمين من الخلف للتهديف، وهو ما حدث في بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة بغانا، حيث ساهمت بشكل كبير في الأهداف التي أحرزها المنتخب، كما على اللاعب المهاجم مهمة أن يكون محطة لفريقه في المناطق الهجومية.
روابط ذات علاقة
رأي القراء في مقابلات أعلام الرياضة العرب
ولكنك صمت فترة طويلة عن التهديف قبل انتقالك للدوري السعودي؟
غياب الأهداف عن المهاجم أمر وارد جداً في كرة القدم، ومن الممكن أن يمر اللاعب بحالة صيام عن التهديف، ولكن في نفس الوقت عليه أن يثق في قدراته ويؤدي المهام المطلوبة منه في الملعب، بدليل إنني لم أحرز أهداف كثيرة سواء مع المنتخب المصري أو مع النادي الأهلي، ومع ذلك كنت المهاجم الأساسي سواء في النادي أو في المنتخب، والمؤكد أن مانويل جوزيه (المدير الفني السابق للأهلي) وحسن شحاتة (المدير الفني لمنتخب مصر) من المدربين أصحاب الخبرة الكبيرة، ومن المستحيل أن يجاملوني لله في لله.
هل تفكر في تكرار تجربة الاحتراف في الدوريات العربية مرة أخرى؟
ولما لا؟.. فمن الممكن أن أفكر في تكرار التجربة فيما لو وصلني عرض جيد من فريق قوي مثل اتحاد جدة، ولكن هذا الأمر لا يشغل بالي في الفترة الحالية.
عودتك للأهلي تعني أنك أغلقت باب الإحتراف الخارجي؟
باب الإحتراف الخارجي سيظل مفتوحاً، ولن أغلقه طالما كنت لاعباً لكرة القدم، ولكن في هذه الفترة قد يكون الأمر صعباً في ظل غيابي الطويل عن الملاعب بسبب الإصابة، وأعول كثيراً على عودتي للملاعب من جديد، وأستعيد مستواى الذي كنت عليه من قبل، بعدها يمكن أن نفتح ملف الاحتراف من جديد.
ما حقيقة عرض نادي بروج البلجيكي؟
هذا العرض لم يرتق للمستوى الرسمي، خاصة وأنني بعيد عن الملاعب منذ أكثر من أربعة شهور، والتفاصيل مع وكيل أعمالي، ورأيت أن يتم تأجيل الأمر حتى شهر يناير/ كانون الثاني القادم، خاصة وأن العرض وصل لوكيلي قبل غلق باب القيد في أوروبا بساعات قليلة، ومن الوارد أن أبدأ تجربة جديدة في منتصف الموسم.
هل هذا هو السبب وراء رفضك لتجديد عقدك مع الأهلي؟
لم أرفض تجديد عقدي مع الأهلي، ومازال عقدي مستمراً مع النادي حتي نهاية الموسم الحالي، ولا أجد مبرراً للاستعجال في تجديد العقد، خاصة وأن الوقت مازال متاحاً.
هل ستوافق على تجديد عقدك مع الأهلي فيما لو فتح باب التفاوض رسمياً؟
لن ألعب في مصر إلا للنادي الأهلي، خاصة وأنه الأفضل، ومن الغباء أن أفكر في الانتقال لأي ناد مصري آخر، لاسيما وأن الأهلي هو قبلة اللاعبين في مصر، والكل يتمنى اللعب له.
لماذا يقال إنك الابن المدلل للمدير الفني لمنتخب مصر حسن شحاتة؟
علاقتي بحسن شحاتة ليست علاقة لاعب بمدرب، ولكنها أكثر من ذلك بكثير، فهو بالنسبة لي بمثابة الأب، ويعتبرني ابنه، وهو ما ينطبق على عدد آخر من لاعبي المنتخب، مثل عمرو زكي وأحمد فتحي وحسني عبد ربه، وكلهم من اللاعبين الذين كانوا مع شحاتة في منتخب الشباب تحت 17 سنة، ومن حسن حظ هؤلاء اللاعبين أن مع صعودهم للمنتخب الأول تولى حسن شحاتة مهمة المنتخب.
لماذا يقال إن شحاتة يجاملك في بعض الأحيان؟
إذا كان حسن شحاتة يجاملني فهل مانويل جوزيه كان يجاملني؟.. وهل كل المدربين الذين لعبت معهم جاملوني؟.. لا يوجد مدرب يمكنه مجاملة لاعب على حساب سمعته وطموحه، وإذا كان شحاتة يجاملني فهل سيجاملني طوال الوقت؟.. هذا كلام عيب أن يقال على لاعب دولي.