ستظل في نفسي تلك الفكرة ولن أتخلى عنها إلى أن يتوفاني الله ..لن أصدق أبداً أن هناك حكومة في مصر تعمل لصالح المواطن طالما أنها جاءت دون إرادته ودون رغبته وبتزوير الأصوات في مسلسل كوميدي ساخر يسمى انتخابات برلمانية أو مجالس محلية وسأظل على قناعتي بأنها لا تعمل إلا إرضاء لمن جاء بها ولمن يحافظ على استمراريتها.
صدقوني لم أعرف في حياتي بلداً يتمتع بما تتمتع به مصر من قذارة وقمامة ..وقبل أن يتهمني الإخوة الشوفينيون بأني أسيء لسمعة مصر (التهمة الساخرة المعتادة لكل من تحدث عن وضع سيئ في مصر)أود التأكيد على أن ما اقول يراه العالم يومياً في الصحف والبرامج التليفزيونية بل ويرويه السائحون عقب عودتهم إلى بلادهم، فبدلاً من أن يتحدثوا عن أمن مصر وآثار مصر وأخلاق شعب مصر وكرم ضيافة شعب مصر (أين هذه الأشياء الآن؟) ستجدهم يلتقطون صوراً لعربات الكارو والتوك توك وأكوام القمامة التي يسير وسطها الناس ويلهو بها الأطفال وكأنها أكوام من الزهور أو الألعاب اللطيفة!.