الدكتور محمد البيلى مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة بأن المجلس الأعلى للآثار رفض إقامة المشروع السياحى العالمى الذى تقدمت به إحدى الشركات الاستثمارية والمعروف باسم "بورتو أسوان" نظرا لوقوعه داخل الحرم الآثرى.
وقال البيلى إن تقرير اللجان الآثرية التى عاينت الموقع أفاد بأن هذه المنطقة تقع داخل حزام الحرم الآثرى وأملاك الآثار ، مشيرا إلى أن المشروع كان سيقام على مساحة 4 ملايين متر مربع غرب النيل بمدينة أسوان.
وأضاف أن المشروع كان سيقام على أطلال أحد أهم المواقع المسجلة على قائمة التراث العالمى وهى مواقع النبلاء التى تضم أكثر من 100 مقبرة لحكام وأمراء الدولة القديمة والوسطى والحديثة الفرعونية والذين غزوا منطقة أفريقيا الاستوائية والنوبة بالإضافة إلى موقع آخر يمثل دير الأنبا سمعان الآثرى والذى يرجع للعصر القبطى فى مصر.
وأشار البيلى إلى أن المشروع سيدمر تراث حضارى منذ آلاف السنين حيث أن كافة تقارير اللجان التى شكلها المجلس الأعلى للآثار رفضت المشروع.
ومن جانبه، أوضح عبدالناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين بأسوان أن النقابة اعترضت على إقامة المشروع باعتبار أن منطقة البر الغربى للنيل بأسوان لم تكتشف بعد آثريا، مشيرا إلى أنه لو تم استغلالها بالشكل المناسب ستكون مؤهلة لأن تصبح وادى الملوك بأسوان وأكبر متحف مفتوح غرب النيل بمصر.
ولفت إلى أن المنطقة تعد محمية طبيعية للتنوع الأحيائى من حيوانات وطيور ونباتات بجانب كونها منطقة آثرية حضارية يجب تنميتها والحفاظ عليها لصالح السياحة المصرية