لا أدرى من أين أبدأ ,أو ماذ سأحكي ولكن هل تصدقوني لو نطقت كلماتي؟
ولكن لو نطقتها أنا أعرف أنها لم تعد قادرة على الإفصاح,إن كلمات اليوم جافه كجفاف حالتنا وجفاف أعوامنا
لقد مات كل شيء من بعدك, لقد أصبحت أرى كل شيء جميل بعيني داكنا.....ولكن رغم ذلك سأتكلم ....
سأتكلم وأحكي للتاريخ مأساتي, وأروي للبري والبحري والسماوات...سأحدثهم عن أمل ...أمل تعيش بدون آمال...بعد أن جاء مغتصب الحياة وحرمها من الحنان
.آآآآآآآآآآآآآآآآآه يا غالي أين أنت الآن ؟ أنا محتاجة جدا إليك محتاجه تضمني إلي صدرك ... محتاجة لمسة حنان منك محتاجة أن تقبلني أن تمسح دموعي محتاجه اليك أكثر من قبل أين أنت ؟
رحلت دون أن تودعني
رحلت دون أن تلتفت إلي الوراء...تري هل خشيت خوف العودة ثانية؟
هل أردت أن لا تلامس قدميك أعشاب مقت هذه الحياة؟
أم رحلت بعدما عرفت أن أملك في الحياة تبخر؟
أم انسحبت من الدنيا بعدما انتحرت آخر آمالك في الوجود ؟
هل نسيت وأنك تركت ورائك أمـــــــــــل ضائع ..أمــــــــــل تائه؟
طفلة في عمر الزهور محتاجة جدا لضلك..لحنانك؟
حبيبى.......... اجبنى....
كم تمنيت أن تودعني قبل رحيلك كم أردت أن تمسح دموعي...
كم تمنيت أن أرى ثغرك الباسم,
أن تضمني إلى صدرك طويلا,
أن أقبلك ألف..ألف مرة..
كم ...وكم... وكم
ولكن هيهات..........هيهات....
نعم يامن رحلت إلى واحة من الحنان المفقود....إلى زمن لا تواجه فيه رائحة النفاق والحقد
سلكت طريقا خاليا من الأشواك والأعشاب الطفيلية رحلت بعيدا
لعلك تنسي تعب الحياة...
حبيبي: أيها الراحل إلى عالم الخلود كيف تريدني أن انسي وأنك كنت في الوجود.....ورائحة أنفاسك الطيبة وأمتعتك وصورك تملئ البيوت..
كيف أنساك ورنين صوتك يداعب أذني بين الحين والحين..
كيف ....كيف
أنا تائهة ماذ أفعل؟
لا شيء سوى أن أبحر كل مساء مع طيفك يأخذني البحر إلى مكان غريب تتلاطم أمواجه لتحدث هديرا يوحي بالكآبه .........يآآآآآآآآآآآآآآه كم الدنيا حزينة بدونك
أين تأخذنا سفينة الحياة؟
لا أدرى....إلى متهات....
إلى نهاية...وأي نهاية
حبيبى: يا أيها الراحل إلى عالم الخلود أنا لا أطلب منك العودة ثانية....
فقط أردت أن أفضفض بهذه الكلمات لأقول لك بأن كأس الصبر فاض ولم أسطتع أن أمنع دموعي من التدفق....وسوف أظل أبكيك ودموعي بلا نهاية........