عُرسّ الألَمْ
هُنَاكْ حَيِثُ تتَبْدّد الأحَلامْ ..
جَلستْ العروسَةْ بِرِدَائِهّا الأسَود.
جَلستْ تُوزِعْ الألاَمْ ..
بَددتْ ضَحِكَاتُهَا حَسّراتُ الأيَامْ ..
فَغّدَتْ كالوردَةُ الذابلةْ..
التيْ داسّت عَليْها الأقدَامْ..
"
"
أقْتَحَمّتْ دُنيَا الصّمتْ .
فأنكَتمتْ الأنفَاسْ.
الهُدْوء مَا هَوْ إلا نَذيرُ العَاصِفَةْ..
فَأرتَسمْت علىَ مُحيّا وجهِهَا البسّامْ .
شَبحُ اِبتِسَامَةْ قَهر و حِقْد.
"
"
عَادتْ بِهَا الذِكَرى القَديَمْة إِلىْ سَاعات الحُب الخادِعَة
و أيّامُ السَعادةِ الزائِفَة ..
فَزادهْا الألمُ اِحتِراقاً في القَلبْ و تعَاسةٌ في العّينْ..
"
"
كَيفَ تُرجَى القُلوبْ إِذا كَانْت ميّالةٌ لِلأَحَقادْ..
أمْ كَيفْ يسّمَعُ الأحْيَاءْ آهاهاتُ الأمَواتْ..
نَهضتَ حَسنائْي منْ عرشِها ..
وانتَفضتْ لتُلملِمَ حُزنَهْا..فَهِي ~الأحزانْ~ وسَتبْقَى كَما هيّ..