الإمام الشافعى ...
محبوب الأمة كلها
رجل وقور
شاعر أديب ..علامة أريب ..
قمة فى الصبر
رجل مثالى ..
نشعر بدفء قلبه و توقد عقله , على بعد السنين بيننا ...
اسمه محمد
كنيته أبو عبد الله
اسم والده : إدريس
نسبه شريف
يمتد ليلتقى مع الحبيب
صلى الله عليه و سلم
فانظر البركة :
اسمه اسم نبى , بل هو اسم نبينا صلى الله عليه و سلم .. سيد ولد ءادم .. و أغناهم عن التعريف بالفضل .
و اسم والده اسم نبى , هو إدريس عليه الصلاة و السلام , و إدريس هو من قيل فيه
( و رفعناه مكانا عليا ) ....
فأى مكان الذى
يصفه الله العلى بأنه على !
و أى شخص من يستحق تلك النعمة ...
صلى الله و سلم على إدريس ..
فالشافعى هو :
محمد بن ادريس بن العباس ابن عثمان بن شافع بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف .
ألقابه : فقيه الملة ..... ناصر الحديث ...
نال تلك الأوصاف لأنه رد على الأغبياء المبتدعة , ممن يدعون التعامل مع القرءان فقط دون الحديث !, و بين لهم أن كلامهم باطل , و أنه نقض للقرءان و نقض للإيمان و امتهان لعقل الإنسان ...
و لك أن تتخيل الفضل , أن يلقب شخص بأنه فقيه الملة !
و أنه ناصر السنة ....ناصر سنة الرسول صلى الله عليه و سلم !
فكيف يجزيه ربه !
و كيف يتلقاه الرسول صلى الله عليه و سلم يوم القيامة عند الحوض !
نسأل الله أن يكون تقبل منه صالح العمل و أن يرحمه رحمة واسعة
ولد الشافعى بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم بحوالى مائة و أربعين سنة فقط
فقد ولد سنة مائة و خمسين للهجرة الميمونة ...
ولد مجاورا لأرض مباركة ...
أرض وضح القرءان بركتها مرات ...
( الأرض التى باركنا فيها للعالمين )
ولد فى فلسطين الحبيبة السليبة
ليضيف لها فضلا على فضلها
و تضيف له فضلا على فضله ....
ولد فى غزة الأسيرة الكسيرة ...
شرفا و عزاءا لأهلها
و عارا لا يمحى لمن بعدهم أن يفرطوا فيها ..
و سبب ولادته خارج مكة هو أن والده رحمه الله سافر من مكة إلى غزة قبل مولده , لطلب الرزق
و الله أعلم
و لكن توفاه الله تعالى
فنشأ الشافعى يتيما ..... شبها جديدا بالحبيب صلى الله عليه و سلم ...
يتميما فقيرا ......
ربما ليكون قدوة و عبرة ...
فليس لأحد حجة , فها هو اليتيم الفقير
يجتهد و يصبح كالبدر المنير ....
و لننظر للمرأة القدوة , التى أثبتت كيف تكون المسلمة المتميزة الأسوة ....
إنها أمه ..
شريكته فى الفضل ...فلها فضل بعد الله تعالى على الأمة كلها ...جزاها الله خيرا .
فهى من أسس و ربى و وجه وصبر ...
· أمه لم تكن امرأة سلبية و لا تافهة لاهية
و لم تكن تحيا حسب الحال ..
و لا تهمها الراحة و الإباحة !
و لم تكن طائشة كنساء القوم ...
و فهمت الإسلام كرسالة ,
و وهبت نفسها و ابنها للحق كقضية و أمانة ...
· سيدة بحق !
· شابة ناضجة ... قراراتها صائبة
عرفت أين تضع قدمها ...
ترملت باكرا ...
و وعيت ما هنالك ...فنظرت بعين صدق
· مؤمنة نقية الثوب , و لتنظر معى ...
لتحدثك فعالها عنها ..
فلها مواقف عظيمة جدا , كانت سببا مساندا فى ما وصل له الشافعى من خير ....
و فى كل فضل جاد به على الأمة حتى اللحظة بفضل الله عليه ...
* عادت أمه به من فلسطين إلى مكة , و هو ابن سنتين , بعد وفاة والده رحمه الله ، و أرسلته للكتاب (حلقة التحفيظ ) .... فلم تتركه للهو الصبية فى شوارع مكة , و لم ترسله ليتعلم حرفة و يتكسب مع فقرهما ...
و بارك الله فى نيتها , و أظهر نبوغ صبيها الرائع ...
حيث حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين !
فأى فرحة لأم ترى صغيرها يمهد لها تاجا فى الفردوس !
و له موقف مؤثر , و هو طفل فى الكتاب
حيث كان فقيرا جدا , لدرجة عدم توفر مال لدفع أجرة الشيخ المحفظ له !!!!
وكان الشافعى من فرط نباهته يقلد المدرس فى غيابه , و يقف ممثلا أنه مشرف على الأطفال !
فيقول التنبيهات و يحفظهم الأيات ..!
فرءاه الشيخ المدرس , و أعجب به , و رضى بأن يجلس مكانه وقت الحاجة , كثمن لبقائه طالبا
(فهو عمل بلا أجر مادى ) بدلا من دفع مصاريف الكتاب التى لا يملكها ....!!
فكان الشافعى يحفظ الأولاد , و يريح الشيخ ..
... و لك أن تتخيل نفسك فقيرا و يتيما , لا تملك المصروفات ....و تعمل مع الشيخ ليتركك تحضر الدرس ... يا الله ..كم أنت عزيز أيها الشرف ..
*** سافرت به أمه الفاضلة للمدينة , ليتلقى العلم عند الإمام مالك , لعلمها أنه أعلم أهل الأرض ...
انظر للقرارات الصادرة من امرأة ! امرأة فى قمة الحرية !
لم تتعبين نفسك , و تسافرين مئات الأميال فى الصحارى و القفار !
لم تضع أمامها هدفا أن يتكسب لها رزقا ,
أو توظفه خبازا أو كاتبا , ليتكسب و يريحها من الجوع والتعب و السفر و قلة النفقة ...
بل كانت تريد له و للأمة الخير , و تتحمل معه كل أمر ...
رحمها الله .... تلك هى السيدة الأولى فى عصرها بحق ..الأم المثالية بصدق ...
* و تمهيدا للقاء الإمام مالك
حفظ الشافعى و هو صبى كتاب الموطأ كله !! وهو ابن عشر سنين ، لأنه خشى أن يرفضه الإمام مالك لصغر سنه ..
فأحب أن يتميز بشئ , ليجعل الإمام يقبله طالبا و يعتنى به !
و إليكم القصة
طلبت له أمّه النابغة طلبا من والي مكة , ليس وظيفة لابنها الفقير النابه سليل الحسب ...
بل سألته أن يرسل رسالة توصية ليهتم به مالك رحمه الله , و يتبناه علميا ، لله درك يا أم محمد !
فأرسل والى مكة مع الشافعى ( وهو غلام صغير )
رسالة إلى والي المدينة.
فلما وصلت الرسالة إلى والي المدينة وقرأها قال:
يا فتى : إنَّ مشيي من جوف مكة إلى جوف المدينة حافياً راحلاً أهوَن عليّ من المشي إلى باب مالك !! فلستُ أرى الذل حتى أقف على بابه !. (( يعنى الإمام مالك ليس عنده محاباة و لا يهمه أنى والى المدينة أو غيره , فهو عزيز النفس و صارم جدا ))
فقال الشافعي : أصلح الله الأمير، إن رأى الأمير يوجه إليه ليحضر (( يعنى أرسل له يأتيك هو لدار الإمارة )).
فقال الأمير: هيهات ..... ، ليت أني لو ركبت ُ أنا ومن معي , و أصابنا من تراب العتيق (يعنى تعفرنا من تراب الحي , حيث يسكن مالك رحمه الله )
نلنا بعض حاجتنا.....!! ( يعنى ليس هو من النوع المهرول ... و يا ليته لو رحت إليه لبى طلبى !!! فكيف تظنه يأتينى هنا )
و فى النهاية واعده على الذهاب إلى مالك في وقت العصر.
ويروي الشافعي فيقول :
وركبنا جميعا ً،
فوالله لكان كما قال ،
لقد أصابنا من تراب العتيق ( تعفرنا ) , فتقدم رجل منا
فقرع الباب , فخرجت إلينا جارية سوداء , فقال لها
الأمير: قولي لمولاكِ أني بالباب.
فدخلت ثم
خرجت فقالت: إنَّ مولاي يقرئكَ السلام و يقول
إن كان لديك مسألة فارفقها في رقعة يخرج إليك
الجواب (( يعنى اكتب ورقة و سأدخلها و أخرج لك الجواب !! ... يعنى لا تأخر عن فتوى و لا كتمان لعلم ))
و إن كان للحديث فقد عرفتَ يوم المجلس
(موعد الدرس ) فانصرِف...
(( و الشرع لا يمانع من رد الزيارة لأى سبب خاص ((و إن قيل لكم ارجعوا فارجعوا )) وخاصة رفض الخلطة بالكبراء منعا للشبهة ... ))
و كان مالك رحمه الله حازما مهيبا , و لا يقبل إزعاجا و لا تضييعا للوقت ..... )
محبوب الأمة كلها
رجل وقور
شاعر أديب ..علامة أريب ..
قمة فى الصبر
رجل مثالى ..
نشعر بدفء قلبه و توقد عقله , على بعد السنين بيننا ...
اسمه محمد
كنيته أبو عبد الله
اسم والده : إدريس
نسبه شريف
يمتد ليلتقى مع الحبيب
صلى الله عليه و سلم
فانظر البركة :
اسمه اسم نبى , بل هو اسم نبينا صلى الله عليه و سلم .. سيد ولد ءادم .. و أغناهم عن التعريف بالفضل .
و اسم والده اسم نبى , هو إدريس عليه الصلاة و السلام , و إدريس هو من قيل فيه
( و رفعناه مكانا عليا ) ....
فأى مكان الذى
يصفه الله العلى بأنه على !
و أى شخص من يستحق تلك النعمة ...
صلى الله و سلم على إدريس ..
فالشافعى هو :
محمد بن ادريس بن العباس ابن عثمان بن شافع بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف .
ألقابه : فقيه الملة ..... ناصر الحديث ...
نال تلك الأوصاف لأنه رد على الأغبياء المبتدعة , ممن يدعون التعامل مع القرءان فقط دون الحديث !, و بين لهم أن كلامهم باطل , و أنه نقض للقرءان و نقض للإيمان و امتهان لعقل الإنسان ...
و لك أن تتخيل الفضل , أن يلقب شخص بأنه فقيه الملة !
و أنه ناصر السنة ....ناصر سنة الرسول صلى الله عليه و سلم !
فكيف يجزيه ربه !
و كيف يتلقاه الرسول صلى الله عليه و سلم يوم القيامة عند الحوض !
نسأل الله أن يكون تقبل منه صالح العمل و أن يرحمه رحمة واسعة
ولد الشافعى بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم بحوالى مائة و أربعين سنة فقط
فقد ولد سنة مائة و خمسين للهجرة الميمونة ...
ولد مجاورا لأرض مباركة ...
أرض وضح القرءان بركتها مرات ...
( الأرض التى باركنا فيها للعالمين )
ولد فى فلسطين الحبيبة السليبة
ليضيف لها فضلا على فضلها
و تضيف له فضلا على فضله ....
ولد فى غزة الأسيرة الكسيرة ...
شرفا و عزاءا لأهلها
و عارا لا يمحى لمن بعدهم أن يفرطوا فيها ..
و سبب ولادته خارج مكة هو أن والده رحمه الله سافر من مكة إلى غزة قبل مولده , لطلب الرزق
و الله أعلم
و لكن توفاه الله تعالى
فنشأ الشافعى يتيما ..... شبها جديدا بالحبيب صلى الله عليه و سلم ...
يتميما فقيرا ......
ربما ليكون قدوة و عبرة ...
فليس لأحد حجة , فها هو اليتيم الفقير
يجتهد و يصبح كالبدر المنير ....
و لننظر للمرأة القدوة , التى أثبتت كيف تكون المسلمة المتميزة الأسوة ....
إنها أمه ..
شريكته فى الفضل ...فلها فضل بعد الله تعالى على الأمة كلها ...جزاها الله خيرا .
فهى من أسس و ربى و وجه وصبر ...
· أمه لم تكن امرأة سلبية و لا تافهة لاهية
و لم تكن تحيا حسب الحال ..
و لا تهمها الراحة و الإباحة !
و لم تكن طائشة كنساء القوم ...
و فهمت الإسلام كرسالة ,
و وهبت نفسها و ابنها للحق كقضية و أمانة ...
· سيدة بحق !
· شابة ناضجة ... قراراتها صائبة
عرفت أين تضع قدمها ...
ترملت باكرا ...
و وعيت ما هنالك ...فنظرت بعين صدق
· مؤمنة نقية الثوب , و لتنظر معى ...
لتحدثك فعالها عنها ..
فلها مواقف عظيمة جدا , كانت سببا مساندا فى ما وصل له الشافعى من خير ....
و فى كل فضل جاد به على الأمة حتى اللحظة بفضل الله عليه ...
* عادت أمه به من فلسطين إلى مكة , و هو ابن سنتين , بعد وفاة والده رحمه الله ، و أرسلته للكتاب (حلقة التحفيظ ) .... فلم تتركه للهو الصبية فى شوارع مكة , و لم ترسله ليتعلم حرفة و يتكسب مع فقرهما ...
و بارك الله فى نيتها , و أظهر نبوغ صبيها الرائع ...
حيث حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين !
فأى فرحة لأم ترى صغيرها يمهد لها تاجا فى الفردوس !
و له موقف مؤثر , و هو طفل فى الكتاب
حيث كان فقيرا جدا , لدرجة عدم توفر مال لدفع أجرة الشيخ المحفظ له !!!!
وكان الشافعى من فرط نباهته يقلد المدرس فى غيابه , و يقف ممثلا أنه مشرف على الأطفال !
فيقول التنبيهات و يحفظهم الأيات ..!
فرءاه الشيخ المدرس , و أعجب به , و رضى بأن يجلس مكانه وقت الحاجة , كثمن لبقائه طالبا
(فهو عمل بلا أجر مادى ) بدلا من دفع مصاريف الكتاب التى لا يملكها ....!!
فكان الشافعى يحفظ الأولاد , و يريح الشيخ ..
... و لك أن تتخيل نفسك فقيرا و يتيما , لا تملك المصروفات ....و تعمل مع الشيخ ليتركك تحضر الدرس ... يا الله ..كم أنت عزيز أيها الشرف ..
*** سافرت به أمه الفاضلة للمدينة , ليتلقى العلم عند الإمام مالك , لعلمها أنه أعلم أهل الأرض ...
انظر للقرارات الصادرة من امرأة ! امرأة فى قمة الحرية !
لم تتعبين نفسك , و تسافرين مئات الأميال فى الصحارى و القفار !
لم تضع أمامها هدفا أن يتكسب لها رزقا ,
أو توظفه خبازا أو كاتبا , ليتكسب و يريحها من الجوع والتعب و السفر و قلة النفقة ...
بل كانت تريد له و للأمة الخير , و تتحمل معه كل أمر ...
رحمها الله .... تلك هى السيدة الأولى فى عصرها بحق ..الأم المثالية بصدق ...
* و تمهيدا للقاء الإمام مالك
حفظ الشافعى و هو صبى كتاب الموطأ كله !! وهو ابن عشر سنين ، لأنه خشى أن يرفضه الإمام مالك لصغر سنه ..
فأحب أن يتميز بشئ , ليجعل الإمام يقبله طالبا و يعتنى به !
و إليكم القصة
طلبت له أمّه النابغة طلبا من والي مكة , ليس وظيفة لابنها الفقير النابه سليل الحسب ...
بل سألته أن يرسل رسالة توصية ليهتم به مالك رحمه الله , و يتبناه علميا ، لله درك يا أم محمد !
فأرسل والى مكة مع الشافعى ( وهو غلام صغير )
رسالة إلى والي المدينة.
فلما وصلت الرسالة إلى والي المدينة وقرأها قال:
يا فتى : إنَّ مشيي من جوف مكة إلى جوف المدينة حافياً راحلاً أهوَن عليّ من المشي إلى باب مالك !! فلستُ أرى الذل حتى أقف على بابه !. (( يعنى الإمام مالك ليس عنده محاباة و لا يهمه أنى والى المدينة أو غيره , فهو عزيز النفس و صارم جدا ))
فقال الشافعي : أصلح الله الأمير، إن رأى الأمير يوجه إليه ليحضر (( يعنى أرسل له يأتيك هو لدار الإمارة )).
فقال الأمير: هيهات ..... ، ليت أني لو ركبت ُ أنا ومن معي , و أصابنا من تراب العتيق (يعنى تعفرنا من تراب الحي , حيث يسكن مالك رحمه الله )
نلنا بعض حاجتنا.....!! ( يعنى ليس هو من النوع المهرول ... و يا ليته لو رحت إليه لبى طلبى !!! فكيف تظنه يأتينى هنا )
و فى النهاية واعده على الذهاب إلى مالك في وقت العصر.
ويروي الشافعي فيقول :
وركبنا جميعا ً،
فوالله لكان كما قال ،
لقد أصابنا من تراب العتيق ( تعفرنا ) , فتقدم رجل منا
فقرع الباب , فخرجت إلينا جارية سوداء , فقال لها
الأمير: قولي لمولاكِ أني بالباب.
فدخلت ثم
خرجت فقالت: إنَّ مولاي يقرئكَ السلام و يقول
إن كان لديك مسألة فارفقها في رقعة يخرج إليك
الجواب (( يعنى اكتب ورقة و سأدخلها و أخرج لك الجواب !! ... يعنى لا تأخر عن فتوى و لا كتمان لعلم ))
و إن كان للحديث فقد عرفتَ يوم المجلس
(موعد الدرس ) فانصرِف...
(( و الشرع لا يمانع من رد الزيارة لأى سبب خاص ((و إن قيل لكم ارجعوا فارجعوا )) وخاصة رفض الخلطة بالكبراء منعا للشبهة ... ))
و كان مالك رحمه الله حازما مهيبا , و لا يقبل إزعاجا و لا تضييعا للوقت ..... )