الاول يا جماعه الحوار جميل جدااا وياريت الكل يقراه بجد حتعرفوا قد ايه الانسان دا كويس اوى وانا عارفه انه طويل شويه وان بعضكم مش حيقراه عشان طويل او مش حيكمله فعشان كدا غيرت الوان الحجات المهمه وخطط عليه ولو قريتوهاتغنيكم عن الحوار كله
ابراهيم المنيسي
إختلف صوته تماما، حين سمعته قبل أربعة أيام كان حائرا متوترا وأجش، ولما هاتفني صباح أمس وجدت صوت أبو تريكة هادئا واضحا منطلقا، بعد ان اتخذ قرارا يوصف بانه الاصعب في حياته.. ولم أندهش حين قال لي: »يا آآه.. جبل وانزاح من علي دماغي«!!
محمد أبوتريكة نجم مصر والأهلي وأحسن لاعب كرة في أفريقيا بات ظاهرة حقيقية. أصبح أكبر من مجرد كونه لاعب كرة. ما معني أن يرحب لاعب بقرار يحرمه من حوالي ٠٦ مليون جنيه.. أو في تقديرات المطلعين علي أحوال وشئون الكرة في بلاد الامارات السبع الشقيقة: كان ممكن ابوتريكة، ياخذ كل ما يحلم به او لايتوقعه من فلوس ورغد العيش..
الأهلي رفض الاصغاء لصوت الاحتراف وحسابات المحترفين، ولم يفكر في قبول عرض كان يوفر له ثلاثة ملايين يورو عن سنة بدون ابوتريكة أو خمسة ملايين يورو أي نحو ٠٤ مليون جنيه للتفريط في اللاعب. وإنحاز مسئولو الاهلي لمصلحة الفريق فنيا وقيمة أبوتريكة مهاريا ومكانته المعنوية جماهيريا.. وكان للفائز غير مرة بلقب اكثر لاعبي العالم حبا لدي جماهيرهم.، رأي واضح وثابت: انا ملتزم باداء حق هذا النادي علي، وتنفيذ ما يقرره. كيف اتخذ ابوتريكة قراره الصعب.. وماهي دوافعه في هذا. وكيف فكر في الاختيار.
علامات استفهام وحيرة كثيرة أحاطت بموقف محمد ابوتريكة وشغلت اهتمام وبال ملايين الجماهير.. واختص أبوتريكة »الأخبار« بالحديث ومحاولة تقديم اجابات وافية عنها بعد ان أيقظني صوته من النوم باكرا وعقب انتهائه من مران الفريق
< كابتن محمد ابوتريكة.. القرار كان صعبا عليك؟
ـ بالتأكيد، لأن مسئولي نادي الأهلي الاماراتي كانوا جادين جدا في هذا التعاقد وكانوا مستعدين لتذليل أي عقبات، لدرجة ان مسئولا كبيرا منهم جاء للقاهرة وهو موجود حاليا هنا، وكان ينتظر قرار النادي وقراري حتي ينجز سريعا ماهو مطلوب لإتمام هذه الاجراءات. وهذه فرصة لأشكرهم كثيرا علي ثقتهم في وتقديرهم لي، واعتذرت لهم بكل احترام وإمتنان لموقفهم معي.
ـ كانت عملية صعبة جدا، والحقيقة ان المشكلة ليست في الفلوس او الاغراءات المادية، لكن التوقيت أيضا كان مشكلة وربما كان يدفع للانتقال اكثر منه للبقاء.
ـ كنت خائفا علي ما حققته مع الاهلي من نجاحات وبطولات أسعدنا بها الجماهير، وربما يكون اختلاف الظروف سببا في صعوبة المهمة القادمة، كما ان ارتباط النادي الاماراتي بالمشاركة في بطولة العالم للاندية قد يكون فرصة اضافية لي للظهور في هذه البطولة التي كانت سببا في ظهور جيلنا كله علي الساحة العالمية باليابان. وكلها حسابات فنية ومعنوية اضافة الي النواحي المالية.. وأنا إنسان ومن حقي افكر في نفسي واولادي ومستقبلي.
اللحظة الصعبة
ـ كانت فعلا مباراة. وصعبة جدا، لكنني وبحمد الله استشرت واستخرت. وربنا ألهمني بقرار البقاء في ثانية، لأنني أشعر أنني مدين له بكل شيء في حياتي مع الكرة، وهزمت نفسي واغراء المادة، وأتمني أن أكون قد اتخذت القرار الصح.
ـ والدي له دورا كبيرا معي، وهو أهلاوي جدا، ومن زمان وهو مرتبط بالنادي، ونفسه أن يراني دائما في الاهلي، وغرس في حب هذا النادي من صغري أنا واخوتي، وزوجتي طبعا استشرتها، وبعض الاصدقاء.. وكان لازم أعرف رأي الكابتن هادي خشبة لانني أقدره واحترمه وأحبه.
رأي جوزيه
ـ طبعا، هناك اتصالا ت دائما بيننا، واستشيره في كثير من الحالات، وهو رجل له فضلا كبيرا علي.
ـ جوزيه دائما مع بقائي في الاهلي، وقال لي: انت الآن كبرت عن الاول، وبالتأكيد لك ظروفك واحتياجات مستقبل أسرتك، واذا ما كان للنادي الاهلي ان يوفر لك هذا، فالافضل لك وللنادي ان تبقي فيه.
تجديد العقد
ـ اختياري البقاء مع الاهلي لا علاقة له ابدا بالعقود، وعندي شعورا كبيرا بالراحة فيه. وهناك علاقة اكثر من محترمة تربطني بالكابتن حسن حمدي والكابتن محمود الخطيب الذي استشرته واستمعت الي رأيه وهو يهمني كثيرا، والكابتن طارق سليم له مكانة خاصة عندي، لذلك فان الحديث عن تجديد العقد أمرا محسوم وفي أي وقت، فالعلاقة والارتباط بيننا أقوي من الورق.
ـ في موقف الاخير كان لازم العقل يتوقف عن العمل شوية.. ويشتغل القلب، لانها علاقة حب وأكبر من حكاية العقود والعروض والمادة.. أنا مستغرب ان الناس كلها حصرت العملية في الفلوس فقط.. يعني عايز الناس الغلابة تطالبني وتبكي وأنا أفكر في الفلوس.
ـ الموضوع انتهي خلاص، ولايهم احدا الكلام في الارقام لكنني أشكر المسئولين بالاهلي الاماراتي علي تقديرهم لي، وطبعا اشكر مسئولي الاهلي في مصر علي تمسكهم بي.
الاكتتاب
ـ طبعا، وكان هذا أكبر مؤثر علي قراري، خاصة عندما يأتي من الناس الغلابةوالطيبين والجماهير العادية في الشارع. يعني ناس تعاني وتعبانة في حياتها وتبكي ومستعدة تدفع من اجل لاعب او فريق هي تحبه، وعايزني ما اقدرش هذه المشاعر.
ـ سيبها علي الله.. ربنا هو الرزاق..
ـ صعب، طبعا، لان اشياء كثيرة تغيرت، وهذا ما جعلني احرص علي البقاء مع الفريق، كان لازم يكون عندي احساس بالمسئولية تجاه النادي والفريق وزملائي والجماهير. الفريق يعاد بناؤه.. وفيه عناصر صغيرة صاعدة تحتاج لان ناخذ نحن الكبار بأيديهم ونضعهم علي الطريق الصحيح لغاية ما يشتد عودهم.
ـ الظروف مختلفة، والجهاز الفني الجديد بقيادة الكابتن حسام البدري محتاج لان نتكاتف جميعا نحن اللاعبين من اجل الفريق، لكن الاساس في هذه المرحلة هو الجمهور. الفريق بعناصره الجديدة والجهاز الوطني يحتاج لاهم حاجة. وهي مساندة الجماهير بجد له في المباريات والظروف ولو وجد الفريق هذه المساندة، يستطيع ان يحافظ علي بطولاته ويسعد جماهيره. والاهم توقيت مباراة السوبر يوم الثلاثاء القادم. لانها الافتتاحية وتؤثر كثيرا في مجريات الموسم ومنح الفريق وعناصره كلها دفعة معنوية يحتاجها بجد.
ـ طبعا، لانه مهاجم جامد وكان له دورا كبيرا معنا، لكن البركة في الموجودين ويعوضوا هذا الغياب.
فرصة الجدد
ـ بينهم عناصر كثيرة متميزة، سواء الجدد علينا او من تصعيدهم من الناشئين بالنادي او من يمكن ان يحصلوا علي فرص قادمة، ولكن كما قلت المهم ان يجد هؤلاء المساندة الكافية والواعية من الجماهير لانهم سيكونون اضافة قوية وحقيقية للكرة المصرية عامة وليس للاهلي فقط.
ـ أكيد ستكون افضل وأقوي من المواسم الماضية، لان كل الفرق دعمت صفوفها ولها طموحاتها المشروعة والاهلي سيدافع عن لقبه الذي حققه في المواسم الخمس الاخيرة، بكل قوة، وهناك مسئولية أساسية تقع علينا نحن الكبار في الفريق وعندنا حماسا كبيرا لانجاح تجربة الكابتن حسام البدري لانه يستحق منا كل اخلاص.
ـ بإذن الله سنبذل كل ما علينا في مبارياتنا الثلاث سواء في رواندا او زامبيا ثم في القاهرة مع الجزائر. عندنا اصرارا كبيرا علي التأهل لكأس العالم، وكل ما نأمله ان يحالفنا التوفيق.. ونسعد ملايين الجماهير من ابناء مصر لان الهدف كبير جدا، والظروف صعبة.
ـ أنا إنسان.. وربنا يثبتنا