جــوزيــة والـصـحـافـة والـتـار الـبـايـت
بقلم/ بلال عصام
* يبدو ان المدرب الكبير "مانويل جوزية" رفض ان يترك ذكرى جميلة فى مصر بعد رحيله بعدما حصل قبل رحيله على بطولة الدورى العام وجائزة أفضل مدير فنى برتغالى حيث أجرت معه جريدة سوبر الإماراتية حوار ساخن وجرىء ملىء بالتجاوزات والإهانات من جانبه.
- حيث أهان "مانويل جوزية" الصحافة المصرية بأكملها وإتهم كل الصحفيين بأنهم لا يفهمون شيئا وأنهم أشخاص سيئين ولذلك فهو لا يحترمهم بل وصل الأمر به إلى حد قوله ان الصحفيين يرتكبون وقاحة كبيرة وعندما كان الأمر يتطلب ان يشتمهم كان يقوم بذلك بدون تحفظ او خوف والغريب انه إستثنى 20% فقط من الصحفيين.
- ولا أحد ينكر ان الصحافة المصرية تعانى من بعض الصحفيين الغير جديرين بهذا اللقب والمفتقدين لمبادىء وشرف المهنة ولكن الأمر لا يصل إلى نسبة 80% والأمر أيضا لا يصل إلى حد هذه الألفاظ والتجاوزات من جانب مانويل جوزية وللأسف جوزية نفسه هو من صنع هذه العداوة بينه وبين الصحفيين بسبب عدم إحترامه لهم ورغبة منه فى التعجرف وإهانة كل من يوجه له سؤال لا يعجبه أولا يرضيه.
- وحقيقة لم نرى طوال حياتنا على مدار كل المدربين الأجانب الذين توالوا على تدريب الأهلى والزمالك مدرب مثل مانويل جوزية من الناحية الأخلاقية بداية من تصرفاته الخارجة الغير مقبولة ومرورا بتصريحاته طوال فترات توليه الإدارة الفنية للنادى الأهلى.
* والتجاوز الاّخر الذى ورد على لسان "مانويل جوزية" هو حديثه عن الحضرى..فمن منا لم يبصم بكل أصابع يديه ان الحضرى مخطىء فى كل مافعله بنسبة مليون% ولكن جوزية يسمح لنفسه بأن يقول ما ليس له حق فى قوله فمجلس إدارة النادى الأهلى نفسه لم يقل ذلك حيث قال جوزية ان الحضرى سىء الطباع ومخادع ومستعد لبيع عائلته من أجل المال...ليس من المعقول ان يصدر مثل هذا الكلام من انسان عادى فهو ليس ملكا او قاضى حتى يصدر أحكاما فى أشخاص اّخرين مهما كبر خطأهم.
- وإذا تحدثنا عن المال فجوزية هو الذى كان يحصل على ما يفوق 80 ألف يورو شهريا وهو الذى رحل من الأهلى عندما أدرك إن الفريق لن يسعفه الموسم القادم وانه سيحصل فى انجولا على ضعف ما كان يحصل عليه فى الأهلى ورغم كل ذلك لا يملك أحد منا ان يقول ان جوزية مستعد لبيع اى شىء مقابل المال.
* والذى أثار دهشتى أيضا فى هذا الحوار بل واستفزازى أيضا عندما قال نصا " الشيء الأسوأ الذي يمكن ان تفعله بلاعب مصري هو ان تضع المسئولية على كتفيه فهو لا يتحمل، ولا ينجح، ولن ينجح" وهذا الكلام غير عقلانى وغريب جدا فكيف لا يتحمل وكيف لا ينجح وكيف لن ينجح فهذا الكلام غريب ليس له اى معنى صدر من مانويل جوزية.
- فاللاعب المصرى تحمل جميع أنواع الضغوطات فى كأس الأمم الأفريقية 2006 بما فيهم الضغط الجماهيرى الهائل وفى غانا 2008 ضغط اللعب مع منتخبات أفريقية قوية ذو لاعبين محترفين وفى كأس القارات ضغط اللعب مع منتخبات عالمية لها اسم وشهره ومكانة كبيرة وفعلنا أمامهم مالم يفعله الكثير من قبل وفى كل هذه المواقف والإنجازات إن لم يكن اللاعب المصرى قادر على تحمل المسئولية كما يزعم "جوزية" فلم يكن ينجح فى تحقيق أى منها أبدا.
* وفى سياق الحوار تتطرق "مانويل جوزية" إلى الكرة المصرية وتطورها فى الثلاث سنوات الماضية ونسب لنفسه فقط كل هذا التطور وبالتأكيد لا أحد ينكر بشكل عام قدرات "مانويل جوزية" الفنية وطرق لعبه من خلال الدورى المصرى والبطولات الأفريقية وكأس العالم للأندية..وبالتأكيد جوزية له دور كبير فى ذلك ولكنه نسى ان هناك عوامل أخرى كثيرة منها وجود قوى كروية كبيرة فى الدورى ممثلة فى أندية البترول وأندية الجيش والشرطة تمتلك الموارد المادية التى تمكنها من التدعيم الفنى السليم وكل هذه العوامل مجتمعة مع بعضها أدت إلى تطور الكرة المصرية وليس جوزية بمفرده كما ذكر.
الـــخـــلاصـــة
* ومن الممكن ان نربط هذا الحوار بما ذكره من قبل كابتن النادى الأهلى السابق "شادى محمد" عندما رحل عن النادى الأهلى بأن جوزية لم يكن يحترمه ويعامله ككابتن فريق وكان يتعمد أهانته أمام اللاعبين وأكد الواقعة التى حدثت بعد مباراة الأياب أمام "سانتوس الأنجولى" حيث وجه لهم اللوم والتعنيف مهددا أياه بانه من الممكن ان يخرجه خارج النادى وانه لا يصلح ككابتن فريق سوى لعمل القرعة قبل المباراة.
- وبالتأكيد هذا يعكس لنا شخصية "مانويل جوزية" فهو لا يحترم كل من لا يروق له كلامه وربما لديه قصور فى عملية التعبير عن مشاعره ولذلك يخرجها بشكل فج وغير مقبول ولكن "جوزية" يدرك انه يملك سلاح قوى جدا وهو الجمهور فجمهور الأهلى يعشق هذا الرجل عشقا وهو يدرك ذلك ويدرك أيضا ان الجماهير ستقف فى صفه سواء كان مذنبا او غير مذنب.
فــى الــهــامــش
- الصحافة الجزائرية تشغل بالها وتهتم بالمنتخب المصرى مثلما تهتم بمنتخبها الوطنى بالهجوم علينا وهذا يثبت بأن منتخب مصر كبير وسيظل كبير حتى لو كان الاخير.
- النادى الإسماعيلى يثبت انه لن يكون منافسا فهو حتى الاّن يفشل فى إيجاد مدير فنى للفريق ويفشل فى الحفاظ على "شريف عبد الفضيل" من أنياب الاهلى والزمالك.