دروس مجانية من جوزيه ؛؛ " العقلية الإحترافية و المسؤولية والتواصل والقيادة والواقعية"
بداية
لابد أن اوضح أنى لا أنتمى للأهلى أو للزمالك ولكن ذلك لا يمنع أن أكون
متابع جيد لما يحدث فى الساحة الرياضية وتعودت أن أرى الأمور بعين
الحيادية من وجهة نظرى وألا أراها بعين الانتماء .
جاء
حوار جوزيه مع مجلة سوبر الإماراتية مثيرا للجدل وباعثا لحالة جدل كبرى
بين فريقين " واسمحوا لى بوصف أغلبهم بسطحية التفكير " .. فريق هاجم الرجل
بكل شراسة ووقاحة واستخدم كل مفردات قاموسه البذيء وتقوّل على الرجل بما
لم يقوله ، وفريق آخر دافع عن الرجل باستماتة وهاجم الفريق الآخر أيضا
بقسوة ..
وبين صراع الفريقين تضيع أى فرصة لنتعلم ونرى كيف يفكر الناجحون وكيف نصل إلى علاج لعيوبنا المستعصية
معظم
المواقع والصحف تناولت مقتطفات من الحوار وبحثت فى النت كثيرا لكى احصل
على النسخة الكاملة للحوار ولم اتمكن من ذلك الا من خلال ما نشرته جريدة
الدستور ولا أعلم ان كانت الجريدة نشرت الحوار كاملا ايضا ام لا
بعد
قراءة الحوار المنشور فى الدستور وجدت حواراً ثريا للغاية بل يعتبر درس
مجانى من جوزيه لتشخيص الكثير من أمراضنا ومشاكلنا ، وللأسف لم تهتم
المواقع التى نقلت مقتطفات من الحوار بنقل المفيد منه بل اهتمت بنقل
الاجزاء المثيرة للجدل ، وهذا يعكس حال اعلامنا الذى يهتم بالإثارة ولا
يهتم بما فيه المصلحة
سأقتبس
جزءا مهما جدا من الحوار تحدث فيه جوزيه عن اللاعب المصرى وعن أهم عيوبه
ووضع الطريقة الصحيحة لمعالجة هذا العيب .. اقرأوا تلك الفقرة :
أنا أعرف اللاعبين .. كان الضغط فعلا كبيرا ، لم يكن الفريق على وعى بقدراته الفعلية ، لو كنا لعبنا بهدوء لسارت الأمور بشكل مختلف ، لقد كانوا يتمتعون بخبرة سنوات عديدة ، في مصر كل الأمور تتبع العاطفة وهذا يضعهم تحت ضغوط كبيرة إضافية يقاومها أقلية منهم ، البقية لا يتحملون الضغط ، اللاعبون ليسوا أقوياء نفسيا ، في مصر ينمو اللاعبون كالأعشاب ، من دون توجيه فعلى أو تشكيل ، إنها ناحية ضعيفة ، إنها أصيلة ، لكنها بعيدة عن المهنية ، ليس لديهم معلمون ، بل مدربون فقط ،
إن لدى الاهلى مركزا للتدريب أفضل من أندية بنفيكا واف سى بورتو أو
سبورتنج ، كل مرة كان الضيوف يندهشون من الإمكانيات المتاحة ومن البنية
التحتية ، كل شيء مهيأ ليس لتكوين اللاعب وإنما لجعله يفوز بالمباراة ، هذا الشيء الذي لم أتمكن من تغييره في النادي : " العقلية ، وطريقة التفكير لتتلاءم مع البنية التحتية الرائعة الموجودة ". من الصعب تكوين أو تهيئة اللاعب بعد بلوغ سن معينة إن لم يتم هذا ،
لن يتمكن اللاعب من الصمود معنويا أمام تلك الضغوط ، في كل مباراة نهائية
كانت لدينا مشكلة كبيرة في تهدئة اللاعبين وبث الروح المعنوية العالية
فيهم وإقناعهم بأن الثقة بالنفس هي الأهم ومن دونها ليس هناك نجاح ، كل
شيء ممكن مع المثابرة وكل مباراة نهائية تمثل خطوة مهمة جدا في حياتنا
المهنية ، من المهم أن نتعلم من أخطائنا وهو التعليم الأغلى ثمنا ، في
الواقع هم لا يتعلمون ، لاحظ أنى شاركت هذا الفريق 18 نهائي فزنا 16 مرة
وفى كل مرة كان التوتر والضغط والخوف مرافقا دائما ، لم انجح في إيجاد
طريقة لتهدئتهم أو طمأنتهم أو رفع معنوياتهم لنزع ذلك الخوف .
أحيانا
كنا نخسر قبل بداية المباراة ، كان الأدرينالين يتحكم في الوضع النفسي
ولأن كل شيء يأتي من الدماغ فقد كان هذا يؤثر في لعبهم ، كل مباراة نهائية
كانت تحتاج إلى جهد شاق ، وهنا بدأت افقد الحماسة ، تسرب إلى نفسي شعور
بأن الوضع سيبقى دائما هكذا وأصيبت بخيبة الأمل بأداء الفريق ، وبسبب
الضغوط التي يقع تحتها .
الشيء الأسوأ الذي يمكن أن تفعله بلاعب مصري هو أن تضع المسئولية على كتفيه فهو لا يتحمل ولا ينجح ولن ينجح .
هل
التفت أحد ممن تناولوا الحوار إلى تلك الجزئية المهمة !! هل يخفى على أى
متابع للكرة المصرية أن اللاعب المصرى غير مهيأ نفسيا لظروف المنافسات
الرياضية ؟
لقد
تناول جوزيه جزئية غاية فى الأهمية فنحن لا ينقصنا البنية التحتية لتكوين
اللاعب ولكن ينقصنا من يستطيع تكوين لاعب كرة صاحب عقلية وطريقة تفكير
تساعده على لعب كرة قدم حقيقية ، وهذا لا يتم إلا فى سن صغيرة حتى ينشأ
اللاعب على اسلوب تفكير محترف ، أما اذا تعدى اللاعب سن معينة فلن يجدى
معه أى محاولة لتغيير عقليته .
المتتبع
لحال الكرة فى مصر يعلم تماما ان اللاعب المصرى لا تجده عندما تحتاجه "
على عكس المقولة الشهيرة كذبا أن اللاعب المصرى يظهر وقت الجد " ، كثير من
المباريات الحساسة كنا نبنى أمالا على لاعبينا ليحققوا ما هو مطلوب منهم
ولكنهم كانوا يخذلونا إلا فيما ندر ، اتذكر مباريات الأهلى فى كأس العالم
للاندية فى النسخة الاولى والثالثة للأهلى واتذكر مباريات كثيرة للمنتخب
فى تصفيات كأس العالم مثل مباراة تونس فى تصفيات 98 ومباراة المغرب
والجزائر فى تصفيات 2002 ومباراة كوت ديفوار وليبيا فى تصفيات 2006
ومباراة الجزائر فى تصفيات 2010 ،كلها كانت مباريات تحتاج للرجال يعرفون
تحمل المسئولية وكنا نعقد عليهم الكثير من الآمال ولكنهم خذلونا رغم انهم
فى معظم تلك المباريات كانوا الافضل فنيا ولكنه التوتر والضغوط الرهيبة
التى يحملوها لأنفسهم .
نتأتى إلى جزئية أثارت ذوبعة هائلة فى الوسط الإعلامى الرياضى ولنقرأها سويا بكثير من التمعن :
الصحافة
تتهمني دائماً، على مدى كل هذه السنوات.. لم أتحدث إلى الصحافة منذ 3
سنوات، كنت أتحدث دائماً للقناة ولمجلة النادي، كنت دائماً المدرب، في
اللقاء الصحفي الأخير الذي أجريته قلت إنهم لن يفوزوا علي أبداً، فزت
عليهم 19-0 كانوا يتكلمون عني بشكل سيئ طول الوقت، كل يوم يكتبون عني
أموراً سيئة، لكنني كنت أفوز دائماً، إن معظم الصحفيين المصريين على أقل تعبير، أولاً: لا يفقهون شيئاً في كرة القدم وثانياً، هم سيئون كصحفيين.. أنا أعرف أن هذا اللقاء وهذه الكلمات ستصل إلى مسامعهم، لكنني لا أكترث لأنني أقول الحقيقة، بالإضافة إلى أنهم سيئون كأشخاص أيضاً، هم حتى أسوأ كأشخاص منهم كصحفيين، ولهذا أنا ببساطة لا أحترمهم .
وذلك ببساطة لأنني كنت دائماً إنساناً مستقلاً، بالإضافة إلى دافع آخر هو انتماء كثير منهم للمنافس الزمالك، وأرى لو أن هؤلاء كانوا يحاسبون أو يتحولون للمحاكمة بسبب ما يكتبونه لما فعلوا ذلك ثانية، هناك من يعتبر نفسه مسئولا عما يكتبه، لا يوجد شيء اسمه مسؤولية، وهم لا يعرفون حتى معنى كلمة المسؤولية، يختلقون
القصص ويضعونها بالشكل المناسب لهم بأكبر وقاحة موجودة على وجه الأرض..
هذا دليل على عدم احترام الآخرين، لم أرضخ أبداً وعندما كان الأمر يتطلب
أن أشتمهم كنت أقوم بذلك دون تحفظ أو خوف، لكن رغم هذا كله هناك صحفيون وربما 20%، جديرون بالاحترام وتربطني بهم علاقات جيدة رغم ذلك لم أجر لقاءات صحفية معهم بسبب الآخرين .
كما
أن المعطيات تقود إلى النتائج فإن النتائج تدل على المعطيات ، وواقع
إعلامنا بشكل عام والرياضى بشكل خاص لا يقوم بدوره المنوط به ، فالإعلام
الذى يطلق عليه " السلطة الرابعة " ، لاحظ كلمة سُلطة ، منوط به
رصد وتحليل وتقييم وتقديم حلول لمشاكلنا واهتماماتنا ولكن ما نراه من حال
اعلامنا الرياضى تحكمه المصالح الخاصة والأهواء والانتماءات والجهل إلا من
رحم ربى .
ربما
يأخذ البعض على جوزيه وصفه لأداء وشخصية غالبية الصحفيين بالسوء ويبدأ فى
الهجوم على الرجل ويصفه بأبشع الصفات وربما يأخذه البعض بأنه هجوم على
مصريين وتأخذه العزة بالإثم ويحول الأمر إلى هجوم أجنبى على أولاد بلدنا
ويريد أن ينتصر لهم وربما يقول البعض وهل عاشر جوزيه هؤلاء الصحفين عن قرب
حتى يستطيع ان يحكم على شخصياتهم !!
قديما
كانوا يقولون تكلم حتى أعرفك وفى مجال الإعلام يمكن أن نقول تكلم أو اكتب
حتى أعرفك ، وكلام وكتابات ومواقف معظم الصحفيين تفضحهم وتدل على تحكم
الاهواء والانتماءات والمصالح فيما يقولون ويكتبون ولذلك فمن خلال مواقفهم
نستطيع الحكم على أدائهم المهنى وعلى شخصياتهم ، وأنا لا أرى ان جوزيه قد
ظلم الصحفيين بل قد أصاب كبد الحقيقة فإعلامنا قائم على الفهلوة والمصالح
الشخصية والإنتماءات ، ولقد صدق الرجل حين وصفهم بأنهم لا يعرفون حتى معنى
كلمة مسؤولية لأنهم لو عرفوها لما صار حالنا هكذا .
بداية
لابد أن اوضح أنى لا أنتمى للأهلى أو للزمالك ولكن ذلك لا يمنع أن أكون
متابع جيد لما يحدث فى الساحة الرياضية وتعودت أن أرى الأمور بعين
الحيادية من وجهة نظرى وألا أراها بعين الانتماء .
جاء
حوار جوزيه مع مجلة سوبر الإماراتية مثيرا للجدل وباعثا لحالة جدل كبرى
بين فريقين " واسمحوا لى بوصف أغلبهم بسطحية التفكير " .. فريق هاجم الرجل
بكل شراسة ووقاحة واستخدم كل مفردات قاموسه البذيء وتقوّل على الرجل بما
لم يقوله ، وفريق آخر دافع عن الرجل باستماتة وهاجم الفريق الآخر أيضا
بقسوة ..
وبين صراع الفريقين تضيع أى فرصة لنتعلم ونرى كيف يفكر الناجحون وكيف نصل إلى علاج لعيوبنا المستعصية
معظم
المواقع والصحف تناولت مقتطفات من الحوار وبحثت فى النت كثيرا لكى احصل
على النسخة الكاملة للحوار ولم اتمكن من ذلك الا من خلال ما نشرته جريدة
الدستور ولا أعلم ان كانت الجريدة نشرت الحوار كاملا ايضا ام لا
بعد
قراءة الحوار المنشور فى الدستور وجدت حواراً ثريا للغاية بل يعتبر درس
مجانى من جوزيه لتشخيص الكثير من أمراضنا ومشاكلنا ، وللأسف لم تهتم
المواقع التى نقلت مقتطفات من الحوار بنقل المفيد منه بل اهتمت بنقل
الاجزاء المثيرة للجدل ، وهذا يعكس حال اعلامنا الذى يهتم بالإثارة ولا
يهتم بما فيه المصلحة
سأقتبس
جزءا مهما جدا من الحوار تحدث فيه جوزيه عن اللاعب المصرى وعن أهم عيوبه
ووضع الطريقة الصحيحة لمعالجة هذا العيب .. اقرأوا تلك الفقرة :
أنا أعرف اللاعبين .. كان الضغط فعلا كبيرا ، لم يكن الفريق على وعى بقدراته الفعلية ، لو كنا لعبنا بهدوء لسارت الأمور بشكل مختلف ، لقد كانوا يتمتعون بخبرة سنوات عديدة ، في مصر كل الأمور تتبع العاطفة وهذا يضعهم تحت ضغوط كبيرة إضافية يقاومها أقلية منهم ، البقية لا يتحملون الضغط ، اللاعبون ليسوا أقوياء نفسيا ، في مصر ينمو اللاعبون كالأعشاب ، من دون توجيه فعلى أو تشكيل ، إنها ناحية ضعيفة ، إنها أصيلة ، لكنها بعيدة عن المهنية ، ليس لديهم معلمون ، بل مدربون فقط ،
إن لدى الاهلى مركزا للتدريب أفضل من أندية بنفيكا واف سى بورتو أو
سبورتنج ، كل مرة كان الضيوف يندهشون من الإمكانيات المتاحة ومن البنية
التحتية ، كل شيء مهيأ ليس لتكوين اللاعب وإنما لجعله يفوز بالمباراة ، هذا الشيء الذي لم أتمكن من تغييره في النادي : " العقلية ، وطريقة التفكير لتتلاءم مع البنية التحتية الرائعة الموجودة ". من الصعب تكوين أو تهيئة اللاعب بعد بلوغ سن معينة إن لم يتم هذا ،
لن يتمكن اللاعب من الصمود معنويا أمام تلك الضغوط ، في كل مباراة نهائية
كانت لدينا مشكلة كبيرة في تهدئة اللاعبين وبث الروح المعنوية العالية
فيهم وإقناعهم بأن الثقة بالنفس هي الأهم ومن دونها ليس هناك نجاح ، كل
شيء ممكن مع المثابرة وكل مباراة نهائية تمثل خطوة مهمة جدا في حياتنا
المهنية ، من المهم أن نتعلم من أخطائنا وهو التعليم الأغلى ثمنا ، في
الواقع هم لا يتعلمون ، لاحظ أنى شاركت هذا الفريق 18 نهائي فزنا 16 مرة
وفى كل مرة كان التوتر والضغط والخوف مرافقا دائما ، لم انجح في إيجاد
طريقة لتهدئتهم أو طمأنتهم أو رفع معنوياتهم لنزع ذلك الخوف .
أحيانا
كنا نخسر قبل بداية المباراة ، كان الأدرينالين يتحكم في الوضع النفسي
ولأن كل شيء يأتي من الدماغ فقد كان هذا يؤثر في لعبهم ، كل مباراة نهائية
كانت تحتاج إلى جهد شاق ، وهنا بدأت افقد الحماسة ، تسرب إلى نفسي شعور
بأن الوضع سيبقى دائما هكذا وأصيبت بخيبة الأمل بأداء الفريق ، وبسبب
الضغوط التي يقع تحتها .
الشيء الأسوأ الذي يمكن أن تفعله بلاعب مصري هو أن تضع المسئولية على كتفيه فهو لا يتحمل ولا ينجح ولن ينجح .
هل
التفت أحد ممن تناولوا الحوار إلى تلك الجزئية المهمة !! هل يخفى على أى
متابع للكرة المصرية أن اللاعب المصرى غير مهيأ نفسيا لظروف المنافسات
الرياضية ؟
لقد
تناول جوزيه جزئية غاية فى الأهمية فنحن لا ينقصنا البنية التحتية لتكوين
اللاعب ولكن ينقصنا من يستطيع تكوين لاعب كرة صاحب عقلية وطريقة تفكير
تساعده على لعب كرة قدم حقيقية ، وهذا لا يتم إلا فى سن صغيرة حتى ينشأ
اللاعب على اسلوب تفكير محترف ، أما اذا تعدى اللاعب سن معينة فلن يجدى
معه أى محاولة لتغيير عقليته .
المتتبع
لحال الكرة فى مصر يعلم تماما ان اللاعب المصرى لا تجده عندما تحتاجه "
على عكس المقولة الشهيرة كذبا أن اللاعب المصرى يظهر وقت الجد " ، كثير من
المباريات الحساسة كنا نبنى أمالا على لاعبينا ليحققوا ما هو مطلوب منهم
ولكنهم كانوا يخذلونا إلا فيما ندر ، اتذكر مباريات الأهلى فى كأس العالم
للاندية فى النسخة الاولى والثالثة للأهلى واتذكر مباريات كثيرة للمنتخب
فى تصفيات كأس العالم مثل مباراة تونس فى تصفيات 98 ومباراة المغرب
والجزائر فى تصفيات 2002 ومباراة كوت ديفوار وليبيا فى تصفيات 2006
ومباراة الجزائر فى تصفيات 2010 ،كلها كانت مباريات تحتاج للرجال يعرفون
تحمل المسئولية وكنا نعقد عليهم الكثير من الآمال ولكنهم خذلونا رغم انهم
فى معظم تلك المباريات كانوا الافضل فنيا ولكنه التوتر والضغوط الرهيبة
التى يحملوها لأنفسهم .
نتأتى إلى جزئية أثارت ذوبعة هائلة فى الوسط الإعلامى الرياضى ولنقرأها سويا بكثير من التمعن :
الصحافة
تتهمني دائماً، على مدى كل هذه السنوات.. لم أتحدث إلى الصحافة منذ 3
سنوات، كنت أتحدث دائماً للقناة ولمجلة النادي، كنت دائماً المدرب، في
اللقاء الصحفي الأخير الذي أجريته قلت إنهم لن يفوزوا علي أبداً، فزت
عليهم 19-0 كانوا يتكلمون عني بشكل سيئ طول الوقت، كل يوم يكتبون عني
أموراً سيئة، لكنني كنت أفوز دائماً، إن معظم الصحفيين المصريين على أقل تعبير، أولاً: لا يفقهون شيئاً في كرة القدم وثانياً، هم سيئون كصحفيين.. أنا أعرف أن هذا اللقاء وهذه الكلمات ستصل إلى مسامعهم، لكنني لا أكترث لأنني أقول الحقيقة، بالإضافة إلى أنهم سيئون كأشخاص أيضاً، هم حتى أسوأ كأشخاص منهم كصحفيين، ولهذا أنا ببساطة لا أحترمهم .
وذلك ببساطة لأنني كنت دائماً إنساناً مستقلاً، بالإضافة إلى دافع آخر هو انتماء كثير منهم للمنافس الزمالك، وأرى لو أن هؤلاء كانوا يحاسبون أو يتحولون للمحاكمة بسبب ما يكتبونه لما فعلوا ذلك ثانية، هناك من يعتبر نفسه مسئولا عما يكتبه، لا يوجد شيء اسمه مسؤولية، وهم لا يعرفون حتى معنى كلمة المسؤولية، يختلقون
القصص ويضعونها بالشكل المناسب لهم بأكبر وقاحة موجودة على وجه الأرض..
هذا دليل على عدم احترام الآخرين، لم أرضخ أبداً وعندما كان الأمر يتطلب
أن أشتمهم كنت أقوم بذلك دون تحفظ أو خوف، لكن رغم هذا كله هناك صحفيون وربما 20%، جديرون بالاحترام وتربطني بهم علاقات جيدة رغم ذلك لم أجر لقاءات صحفية معهم بسبب الآخرين .
كما
أن المعطيات تقود إلى النتائج فإن النتائج تدل على المعطيات ، وواقع
إعلامنا بشكل عام والرياضى بشكل خاص لا يقوم بدوره المنوط به ، فالإعلام
الذى يطلق عليه " السلطة الرابعة " ، لاحظ كلمة سُلطة ، منوط به
رصد وتحليل وتقييم وتقديم حلول لمشاكلنا واهتماماتنا ولكن ما نراه من حال
اعلامنا الرياضى تحكمه المصالح الخاصة والأهواء والانتماءات والجهل إلا من
رحم ربى .
ربما
يأخذ البعض على جوزيه وصفه لأداء وشخصية غالبية الصحفيين بالسوء ويبدأ فى
الهجوم على الرجل ويصفه بأبشع الصفات وربما يأخذه البعض بأنه هجوم على
مصريين وتأخذه العزة بالإثم ويحول الأمر إلى هجوم أجنبى على أولاد بلدنا
ويريد أن ينتصر لهم وربما يقول البعض وهل عاشر جوزيه هؤلاء الصحفين عن قرب
حتى يستطيع ان يحكم على شخصياتهم !!
قديما
كانوا يقولون تكلم حتى أعرفك وفى مجال الإعلام يمكن أن نقول تكلم أو اكتب
حتى أعرفك ، وكلام وكتابات ومواقف معظم الصحفيين تفضحهم وتدل على تحكم
الاهواء والانتماءات والمصالح فيما يقولون ويكتبون ولذلك فمن خلال مواقفهم
نستطيع الحكم على أدائهم المهنى وعلى شخصياتهم ، وأنا لا أرى ان جوزيه قد
ظلم الصحفيين بل قد أصاب كبد الحقيقة فإعلامنا قائم على الفهلوة والمصالح
الشخصية والإنتماءات ، ولقد صدق الرجل حين وصفهم بأنهم لا يعرفون حتى معنى
كلمة مسؤولية لأنهم لو عرفوها لما صار حالنا هكذا .