كان يا ما كان..
يا سعد يا إكرام..
في سالف العصر و الأوان..
كان فيه فلاح بسيط.. عنده حتة أرض صغيرة على قده..
في سنة من السنين.. الجو كان جميل جداً.. والزرع في أرضه كبر و رعرع.. شكله كان يفرح بجد.
الفلاح كان سعيد جداً بمحصول السنة..
و الفلاحين جيرانه كانوا بيغبطوه على محصول السنة الرائع.. كل مايشوفوه يقولوله :
“يا بختك.. ماشاء الله الزرع صاحح السنة دي في أرضك..
هاتبيعه و تكسب فلوس كتير جداً السنة دي“..
الفلاح رد عليهم رد غريب قوي...
قالهم : “ الله أعلم.. جايز.. مين عارف؟“
و الأيام بتمر..
و معاد يوم الحصاد بيقرب..
و في ليلة من الليالي..
طلع ديب على حظيرة المواشي بتاعت الفلاح .. المواشي خافت.. هاجت.. طلعت تجري عشان تهرب من الديب..
و تجري المواشي.. و الديب وراهم.. و تدهس المواشي أرض الفلاح الصغيرة.. و يبوظ الزرع كله..
اتبهدل الزرع.. وراح المحصول..
الفلاح.. تاني يوم.. واقف قدام الأرض.. يتفرج على حالها.. و يقول لنفسه :
“قدر الله و ماشاء فعل“.. :shy4: “
والفلاحين جيرانه.. شافوه.. صعب عليهم..راحوا كلهم يواسوه..
يقولوله :“ عين و صابتك والله .. ده ايه ده؟..
معقولة الحظ النحس ده؟؟“..
يرد عليهم الفلاح رد غريب قوي..
يقولهم :“ الله أعلم.. مين عارف؟.. جايز!“..
تاني يوم. ابن الفلاح كان بيصطاد في الغابة .. اصطاد حصان بري و 3 فرسات.. و رجع و هو رابطهم بحبل واحد و داخل بيهم القرية..
الناس كانوا مبهورين جدا .. اتجمعوا عند الفلاح يتفرجوا على الإحصنة..
قالوا له:“ يا بختك.. ده ايه الحظ ده كله!!.. شفت ربنا ازاي عوضك عن خسارة المحصول؟“..
و الفلاح.. يرد عليهم رد غريب جداً..
يقولهم ..:“الله أعلم.. مين عارف؟.. جايز!“..
تاني يوم .. ابن الفلاح بدأ يروض الإحصنة.. و يادوب ركب الحصان .. إلا و قام راميه من على ضهره.. رماه على الأرض..
الحصان مش متعود يركب عليه حد..
و ابن الفلاح واقع على الأرض. رجله مكسورة..
الجيران جروا عليه.. شالوه.. ودوه بيت الفلاح.. و جابوا له طبيب القرية..
كان صعبان عليهم حال الفلاح و ابنه..
قالوا ليه :“ سبحان الله.. مالحقتش تفرح بالإحصنة.. هي مالها السنة دي منحسة معاك كده ليه!!.. هو انت تطلع من نقرة تقع في دحديرة؟“. :shoch3:
بصلهم الفلاح.. و رد عليهم رد غريب جداً..
قالهم..: “الله أعلم.. مين عارف؟.. جايز!“..
تاني يوم.. ملك البلاد أعلن حالة الحرب.. و رجالة الملك نزلوا القرية عشان ياخدوا الشباب يروحوا يحاربوا في جيش الملك غصب..
كل شباب القرية اتاخدوا الجيش غصب..
إلا شاب واحد بس..
ابن الفلاح ... أصل رجله كانت مكسورة
جيران الفلاح كانوا زعلانين جدا على ولادهم اللي فارقوهم.. و يا عالم هايرجعوا تاني والا لأ..
فقالوا للفلاح..:“ يا بختك.. حظك م السما.. ابنك ربنا نجاه م الحرب“..
بصلهم الفلاح.. و ابتسم..
و رد عليهم رد غريب قوي..
“الله أعلم.. مين عارف؟.. جايز..“