في يوم من الأيام.. اتنين من رهبان التبت كانوا ماشيين في الغابة..
و ماشيين...
في طريقهم.. و هما ماشيين جنب النهر.. لقوا امرأة بتحاول تعدي النهر .. ومش عارفة.. فوقعت و كانت هاتغرق..
رهبان التبت بيقسموا كلهم قسم اسمه “قسم العفة“ .. بأنهم لا يقربوا امرأة في حياتهم أبدا ..
عشان كده.. الراهب الشاب الصغير.. اللي لسة جديد في الكار.. بص للمرأة اللي بتغرق.. و تجاهلها.. و مشي..
اما الراهب اللي معاه.. و اللي كان أكبر منه في السن.. ماقدرش يتجاهل الموقف أبدا..
فنزل النهر.. و شال المرأة على ايديه و أنقذها من الغرق و عداها للضفة التانية.. و نزلها على الأرض.. و شكرته المرأة.. و تركها و رجع للراهب زميله و كمل طريقه ماشي عادي..
الراهب الشاب.. بص له باستنكار.. و فضل ماشي جنبه ساكت.. عمال يفتكر المنظر في خياله.. منظر الراهب زميله و هو شايل المرأة بايديه بيعديها الضفة التانية بعد ماكانت هاتغرق. .
و كل مايفتكر المنظر يتنرفز أكتر...
ازاي قدر يعمل كده؟؟
هو قسم العفة اللي أقسمناه ده مالوش أي اعتبار عنده خالص؟؟؟
و فضل يفكر في الموضوع.. و كل ما يفكر فيه.. يزداد غضبه..
و السؤال اللي في عقله صوته عمال بيعلى.. و يعلى..
ازاي؟؟؟؟؟
ازاي قدر يعمل كده؟؟؟
ده انا لو عملت اللي عمله ده ممكن انطرد من المعبد فورا.. والا عشان هو أكبر مني والا ايه؟؟؟
هي البلد دي ماشية بالكوسة؟؟
دي حاجة تخنق يا راجل!!!
صحيح انا مابقاليش كتير في الرهبنة قده.. لكن أقدر اميز كويس جدا بين الصح و الغلط!!
أخينا فضل يفكر..
و بص جنبه للراهب الكبير.. لعله حس بالندم والا حاجة.. لقاه هادئ تماما كعادته.. ولا كأنه عمل حاجة..
أخيرا.. الراهب الشاب مابقاش قادر يستحمل خالص..
فزعق فيه:
“ازاي قدرت تعمل اللي عملته ده؟؟؟ إزاي جرؤت حتى تبصلها؟؟
و مش بس كده.. تشيلها بايديك كمان؟؟ انت نسيت قسم العفة اللي أقسمناه؟؟“
الراهب الكبير فوجئ.. و بص له بدهشة..
ثم ابتسم.. ابتسامة عطف على الشاب الصغير.. و قال :
“انا مش شايلها على ايديا دلوقت..... انت لسة شايلها في عقلك من ساعتها؟؟“
منقوووووووووووووول