حب من أول نظرة
بينما كانت منهمكة في عملها حيث تعمل في إحدى محلات مول تجاري في المنامة إذ دخل شاب أنيق ووسيم واتجه إليها من بين كل البائعات والابتسامة تعلو شفاهه
– كم سعر هذا القميص ؟
أجابت مبتسمة : ألا ترى السعر مطبوع على القميص ؟
أجاب :
- وهل ينتبه للسعر من ينظر إلى وجهك !
نهرته بكل رقة :
- إذن فعليك الانتباه لكلماتك ..
أجابها متداركاً :
- لم اقصد سوءً ، فنظرتك حادة تنم عن شخصية قوية ؟!
كانت بداية هذا الحوار هي بداية لحب جمع بين قلبي شابين صغيرين لم يكن يحلما يوماً ان يجمعهما هذا الحب بسبب بعد المسافة بينهما اذ لم يكونا من نفس البلد ولكن الحب لا يعترف لبعد المسافات ولا يقر بها أبداً ..
جاء الشاب من الدوحة ليقضي بعض الأيام في بلد مجاور فإذا به يلتقي بالشابة التي رسمها في خياله وكان يحلم بها دائماً وهو يضع رأسه على وسادة النوم ، وفيما كانت الشابة البحرينية تعمل في المول كانت تريد أن تعرف من هو الشخص الذي سيدخل قلبها من بين مئات الأشخاص الذين تلتقيهم يومياً في مركز عملها ؟! فكان هو ...
قال الشاب معرفاً عن نفسه :
- انا اسمي جابر وأنتي ؟
- انا شيرين .
- انا من دولة قطر
- -وانا من البحرين
- عندي 25 سنة
- وانا عندي 20 سنة
- العمر كله ان شاء الله قال لها ..
- العمر لك يا ابن قطر ان شاء الله قالت له ..
- انتي تعملين هني (مفتاح الدخول للحديث)
- نعم وانت رايح تبقى هنا كم ؟
- يمكن اسبوع .
- خلينا نشوفك
- واني بعد ودي اشوفك بعد
- ياالله مع السلامة
- مع السلامة
انتهى الحوار بينهما في هذا اليوم ولكنه بداية حوار طويل إذ لم يستطع أي منهما في تلك الليلة من عدم التفكير ببعضهما البعض وفعلاً في اليوم الثاني التقى الشاب ومحبوبته في نفس المكان لكنه مكان للعمل وهكذا فقد اتفقا على اللقاء خارج مكان العمل ..
المشكلة التي كانت تعيق البنت ان ابوها قد طلق امها وهما بعيدين عن بعض وهي تخاف أن يؤثر طلاق والديها على علاقتها بمحبوبها
بعد ايام سافر (جابر) عائداً الى وطنه فيما ظلت(شيرين) في بلدها تنتظر ان يعود (كما وعدها) ليخطبها ويتزوجها ، ولكن وكما في كل قصص العشق لابد وأن يكون هناك عارض يعترضهما او منغص ينغص عليهما هذا الود والعشق ..
حين وصل الفتى إلى بلده واتجه الى بيت أهله وبعد أن ارتاحت نفسه قرر ان يصارح اهله بهذه العلاقة .....
وحين كان يجلس مع عائلته في الصالة الرئيسية تكلم جابر عن نيته في الارتباط والزواج بعد أن وجد البنت التي سيتزوجها أخيراً ، فرح الأهل بهذا الكلام وحينها سألوه عن البنت التي تمكنت من دخول قلبه وأقنعته بالزواج اخيراً بعدما كان يرفض مجرد الخوض في مثل هذا الحديث سابقاً !؟
هنا وجد جابر نفسه وقد انطلق يخبرهم عن حبيبته شيرين ويصفها (طبعاً) بأجمل الصفات ويحاول أن يقنعهم بأنها ستكون الزوجة المناسبة له .. ولكن وجوه أهله انقلبت من فرح إلى حزن وغم ، كان أهله يظنون انه سيتزوج (وحسب العرف العائلي) من بنت عمه التي خططوا أن تكون عروسه وليس غيرها .
إنه القدر (والقسمة والنصيب) التي تأتي عكس ما يخططون وتفعل عكس ما يريدون ، بعدها انقلب جو المناقشة ليصبح كئيباً وحزيناً حينها خرج جابر من الصالة منزعجاً واتجه صوب غرفته مستهدفاً جهاز(اللابتوب) الخاص به ليفتح خط الانترنيت مع حبيبته التي تنتظر هناك بلهفة وشوق وكانت تتأمل خبراً سعيداً بموافقة أهله لكي تستعد لمراسيم الزواج ...
اخبرها بعد ان اخذ نفساً عميقاً (إن أهلي رفضوا الارتباط بك) كان يتكلم وكله لوعة وحسرة وألم ما بعده ألم .. كانت هي أشجع منه وحاولت أن تشجعه على أن يصبر ويحتسب وقالت له مطمأنة إياه (إن الزمن كفيل بإقناعهم وان اهلك يا جابر سوف يقبلون بي حين يعلمون إن حبنا حقيقي وليس نزوة شباب ) ..
ومنذ أكثر من 6 شهور على هذه الموقعة ومازال(جابر) يتحدث مع (شيرين) عبر الانترنيت وعبر الموبايل يومياً ، ومازال الأمل قائماً ومازال الأهل يرفضون ...
وستثبت لنا الأيام القادمة من هو الأقوى (الحب الحقيقي) أم (أمنيات الأهل) ؟؟!
بينما كانت منهمكة في عملها حيث تعمل في إحدى محلات مول تجاري في المنامة إذ دخل شاب أنيق ووسيم واتجه إليها من بين كل البائعات والابتسامة تعلو شفاهه
– كم سعر هذا القميص ؟
أجابت مبتسمة : ألا ترى السعر مطبوع على القميص ؟
أجاب :
- وهل ينتبه للسعر من ينظر إلى وجهك !
نهرته بكل رقة :
- إذن فعليك الانتباه لكلماتك ..
أجابها متداركاً :
- لم اقصد سوءً ، فنظرتك حادة تنم عن شخصية قوية ؟!
كانت بداية هذا الحوار هي بداية لحب جمع بين قلبي شابين صغيرين لم يكن يحلما يوماً ان يجمعهما هذا الحب بسبب بعد المسافة بينهما اذ لم يكونا من نفس البلد ولكن الحب لا يعترف لبعد المسافات ولا يقر بها أبداً ..
جاء الشاب من الدوحة ليقضي بعض الأيام في بلد مجاور فإذا به يلتقي بالشابة التي رسمها في خياله وكان يحلم بها دائماً وهو يضع رأسه على وسادة النوم ، وفيما كانت الشابة البحرينية تعمل في المول كانت تريد أن تعرف من هو الشخص الذي سيدخل قلبها من بين مئات الأشخاص الذين تلتقيهم يومياً في مركز عملها ؟! فكان هو ...
قال الشاب معرفاً عن نفسه :
- انا اسمي جابر وأنتي ؟
- انا شيرين .
- انا من دولة قطر
- -وانا من البحرين
- عندي 25 سنة
- وانا عندي 20 سنة
- العمر كله ان شاء الله قال لها ..
- العمر لك يا ابن قطر ان شاء الله قالت له ..
- انتي تعملين هني (مفتاح الدخول للحديث)
- نعم وانت رايح تبقى هنا كم ؟
- يمكن اسبوع .
- خلينا نشوفك
- واني بعد ودي اشوفك بعد
- ياالله مع السلامة
- مع السلامة
انتهى الحوار بينهما في هذا اليوم ولكنه بداية حوار طويل إذ لم يستطع أي منهما في تلك الليلة من عدم التفكير ببعضهما البعض وفعلاً في اليوم الثاني التقى الشاب ومحبوبته في نفس المكان لكنه مكان للعمل وهكذا فقد اتفقا على اللقاء خارج مكان العمل ..
المشكلة التي كانت تعيق البنت ان ابوها قد طلق امها وهما بعيدين عن بعض وهي تخاف أن يؤثر طلاق والديها على علاقتها بمحبوبها
بعد ايام سافر (جابر) عائداً الى وطنه فيما ظلت(شيرين) في بلدها تنتظر ان يعود (كما وعدها) ليخطبها ويتزوجها ، ولكن وكما في كل قصص العشق لابد وأن يكون هناك عارض يعترضهما او منغص ينغص عليهما هذا الود والعشق ..
حين وصل الفتى إلى بلده واتجه الى بيت أهله وبعد أن ارتاحت نفسه قرر ان يصارح اهله بهذه العلاقة .....
وحين كان يجلس مع عائلته في الصالة الرئيسية تكلم جابر عن نيته في الارتباط والزواج بعد أن وجد البنت التي سيتزوجها أخيراً ، فرح الأهل بهذا الكلام وحينها سألوه عن البنت التي تمكنت من دخول قلبه وأقنعته بالزواج اخيراً بعدما كان يرفض مجرد الخوض في مثل هذا الحديث سابقاً !؟
هنا وجد جابر نفسه وقد انطلق يخبرهم عن حبيبته شيرين ويصفها (طبعاً) بأجمل الصفات ويحاول أن يقنعهم بأنها ستكون الزوجة المناسبة له .. ولكن وجوه أهله انقلبت من فرح إلى حزن وغم ، كان أهله يظنون انه سيتزوج (وحسب العرف العائلي) من بنت عمه التي خططوا أن تكون عروسه وليس غيرها .
إنه القدر (والقسمة والنصيب) التي تأتي عكس ما يخططون وتفعل عكس ما يريدون ، بعدها انقلب جو المناقشة ليصبح كئيباً وحزيناً حينها خرج جابر من الصالة منزعجاً واتجه صوب غرفته مستهدفاً جهاز(اللابتوب) الخاص به ليفتح خط الانترنيت مع حبيبته التي تنتظر هناك بلهفة وشوق وكانت تتأمل خبراً سعيداً بموافقة أهله لكي تستعد لمراسيم الزواج ...
اخبرها بعد ان اخذ نفساً عميقاً (إن أهلي رفضوا الارتباط بك) كان يتكلم وكله لوعة وحسرة وألم ما بعده ألم .. كانت هي أشجع منه وحاولت أن تشجعه على أن يصبر ويحتسب وقالت له مطمأنة إياه (إن الزمن كفيل بإقناعهم وان اهلك يا جابر سوف يقبلون بي حين يعلمون إن حبنا حقيقي وليس نزوة شباب ) ..
ومنذ أكثر من 6 شهور على هذه الموقعة ومازال(جابر) يتحدث مع (شيرين) عبر الانترنيت وعبر الموبايل يومياً ، ومازال الأمل قائماً ومازال الأهل يرفضون ...
وستثبت لنا الأيام القادمة من هو الأقوى (الحب الحقيقي) أم (أمنيات الأهل) ؟؟!