كل نجوم الكرة يتكلمون في وسائل الإعلام المختلفة, ولكن أحدا منهم ليس محمد أبوتريكة الذي يتحدث معي في هذا الحوار الذي تقرأه بين يديك الآن.
حيث اختار الطائرة مكانا لهذا اللقاء وبالتحديد في رحلة العودة من نيروبي إلي القاهرة وقد أمسك بورقة الأسئلة والكاسيت وتركته يسأل ويجيب ولم أتدخل إلا فيما ندر..
يقول محمد أبوتريكه:
* أستخير ربنا في أي قرار أتخذه, ولا أشعر بالندم عندما أتخذ القرار.. وربما هذا فيه رد علي سؤالك: هل أدرت ظهري للاحتراف الخارجي دون قطرة ندم؟! وأنا لا ألعب من أجل أن تأتيني عروض الاحتراف, إنما فقط أؤدي عملي وأجتهد فيه وأترك الباقي علي المولي عز وجل.
* لا يمكن المقارنة بين اثنين من المدربين مثل الكابتن حسن شحاتة والخواجة مانويل جوزيه.. ولذا أجدني متحيرا عندما تقول لي: هل ثمة مقارنة بينهما؟! وأجيبك بأن حجم وقيمة البطولات التي تحققت في عهدهما يعتبر العصر الذهبي للنادي والمنتخب معا.. وكلاهما يتميز بالطموح الشديد, والأقتراب الانساني من اللاعبين الذين صاروا يبادلونهما الحب بالحب.. كما أن فترة وجودهما شهدت استقرارا رائعا من الناحية الإدارية.
* تسألني: إن كنت قد تعرضت لصدمة عندما سافرت لجنوب إفريقيا ولم أحصد لقب أحسن لاعب؟! وتريد أن تعرف ماذا كانت حساباتي قبل السفر؟! وماذا كانت مشاعري لحظة تلقي خبر عدم الفوز؟! وأجيبك بأن الأمور لا تقاس بهذا الشكل.. وقد سافرت لأنني كنت مصابا وظروفي تسمح علي عكس حفل مجلة السوبر الإماراتية, حيث كنت مرتبطا باللعب, فلم أسافر.. أما عن مشاعري لحظة إعلان الفائز فقد تلقيت الخبر بصدر رحب لأن تلك هي مشيئة الله سبحانه وتعالي, كما أن الذي حصل علي الجائزة لاعب عظيم يستحقها ويلعب بنادي الأرسنال الانجليزي.. وأقنعت نفسي بأن وجودي ضمن أفضل3 لاعبين يمثل شرفا كبيرا لي.
* الجماهير هي العنصر المهم في منظومة كرة القدم.. واللاعب يكون في غاية السعادة حين يمتع الجماهير.. واستفسارك مني عن موقفي من قضية الألتراس الأهلاوي؟! يضعني في حرج لأني غير ملم بتفاصيل هذه القضية, وإن كنت أفهم شيئا واحدا هو ضرورة البحث عن أسباب إحجام الجماهير عن حضور المباريات.. والتيسير عليهم لإعادتهم مرة أخري إلي الملاعب مع العمل مع أخواننا الألتراس علي التخلص من السلبيات.
* تسألني عما إذا كان عصام الحضري قد أستشارني قبل السفر لسويسرا أول مرة؟! وهل حاولت التدخل لدي الخواجة والإدارة عندما أبدي رغبته في العودة؟! وأجيبك بأن عصام كان حريصا علي ألا يخبر أحدا بقراره.. وقد علمنا بالخبر في نفس التوقيت الذي عرفت به الناس كلها.. أما موضوع التدخل لدي الإدارة والجهاز الفني فهذا لم ولن يحدث لأني لاعب أعرف دوري وحدودي جيدا.. وأحترم نفسي ولا أتجاوز حدودي مهما كانت الأسباب.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
* أسئلتك السريعة تدفعني إلي إجابة أكثر سرعة:
1 ـ كثرة السفر والترحال تحول بمرور الوقت إلي معاناة وقطعة من العذاب.
2 ـ المدينة المنورة أحب مدن الدنيا إلي قلبي.
3 ـ لا يوجد وزير بعينه أحبه وأتتبع أخباره.
4 ـ أتابع أخبار السياسة داخليا وخارجيا, وأولي أهمية خاصة لما يجري في الأرض المحتلة والعراق وأفغانستان وإيران.
5 ـ الأزمة الاقتصادية العالمية مازالت محصورة في مصر.. ولم نتأثر بها كلاعبين في النادي الأهلي.. حتي الآن.
6 ـ أشعر بالراحة في الإجازات بالسفر إلي رأس البر مع أسرتي.
7 ـ دراستي للتاريخ في كلية الآداب أعطتني كثيرا من الخبرات لكني لا أطمح في الحصول علي الماجستير لأني سأعمل في مجال الكرة بعد الاعتزال.
8 ـ أرحب بأداء أي عمل خيري ولا يتطلب الأمر أن أكون سفيرا للنوايا الحسنة لكي أبدأ في أداء هذا الواجب.
9 ـ الإعلانات التي أظهر فيها أقل بكثير جدا من العدد الذي يعرض علي.. وأنا أراها رزقا من عند الله اختصني به.
10 ـ أتعامل في المدخرات مع البنوك الإسلامية فقط.
11 ـ لست ديكتاتورا مع أولادي وأسرتي.. فالأمر شوري بيننا.
12 ـ أحب خلفة البنات, وقد رزقني الله برقية التي ستكمل عامها الأول بعد نشر هذا الحوار بثلاثة أيام.
13 ـ أقرب صديقين لقلبي هما ولداي التوأم: سيف وأحمد(6 سنوات).
14 ـ أستجيب لعاطفتي في تسيير أمور الحياة, ولا ألجأ إلي العقل إلا فيما ندر.
15 ـ لا أقرأ ما يكتب عني إلا فيما ندر.
16 ـ أقرأ في الصحف والمجلات كل الأبواب عدا الرياضة التي أقرأها فيما ندر.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
*تعود و تسألني عن نادي الترسانة وحسن فريد وحسن الشاذلي؟ أقول لك هو جزء من تكويني.. وقد بدأت مؤخرا علي التردد علي النادي لتشجيع زملائي اللاعبين علي تجاوز الأزمة الحالية.. وعلاقتي طيبة بالجميع, والكابتن حسن فريد حبيبي وله مواقف كثيرة مشرفة معي.. والكابتن شاذلي أستاذي وصاحب أفضال علي, وهو من المدربين المحترمين أصحاب الرؤية الفنية العالية.
* هي بالفعل ـ كما تراها ـ رسائل من السماء لي, إذ إن سؤالك عن التوقيتات القاتلة التي أحرز فيها الأهداف المؤثرة وما إذا كانت صدفة؟! تجعلني أفكر.. وفي النهاية أهتديت إلي أن هذه الأهداف رزق من الله يكافئ بها عباده الصالحين.. كما أنها تكليل لجهود جميع اللاعبين زملائي.
* لماذا في مصر الإصرار علي معرفة توقيت الاعتزال؟! فالعبرة دائما تكون بالعطاء وليس بالسن.. وتعجبني جدا مقولة زين الدين زيدان عندما أعلن أن توقيت اعتزاله سيكون في اللحظة التي لا تستجيب فيها إشارات الجسد لما يبثه العقل من أوامر.
* إذا كنت تقصد المقارنة مع الكابتن محمود الخطيب فأنت تظلمني كثيرا.. لأن المقارنة ليست واردة, فهو مثلي الأعلي الذي مازلت أتعلم منه حتي الآن فنيا وأنسانيا.. وأراه أسطورة كروية فذة غير قابلة للتكرار.
البطاقة الإنسانية
** محمد أبوتريكة:
عمره30 سنة ـ طوله183 سنتيمترا ـ وزنه80 كيلو جراما ـ يخاف من الكلاب ـ لو لم يكن لاعب كرة لتمني أن يصبح مهندسا معماريا ـ يضحكه من كل قلبه الفنان أحمد حلمي ـ يحترم نادي الزمالك وجماهيره ويحب مشاهدة فريق برشلونة الإسباني وداخل مصر انبي والإسماعيلي ـ متعته الكبري الجلوس صامتا علي شاطيء البحر المتوسط ـ لا يحباأقتناء الأشياء الثمينة ـ يكره وجود ساعة اليد في معصمه ودبلة الزواج في إصبعه, حيث يراهما تقييدا لحريته ـ لا يعرف( حتي الآن) معني لكلمة: أبوتريكة.
حيث اختار الطائرة مكانا لهذا اللقاء وبالتحديد في رحلة العودة من نيروبي إلي القاهرة وقد أمسك بورقة الأسئلة والكاسيت وتركته يسأل ويجيب ولم أتدخل إلا فيما ندر..
يقول محمد أبوتريكه:
* أستخير ربنا في أي قرار أتخذه, ولا أشعر بالندم عندما أتخذ القرار.. وربما هذا فيه رد علي سؤالك: هل أدرت ظهري للاحتراف الخارجي دون قطرة ندم؟! وأنا لا ألعب من أجل أن تأتيني عروض الاحتراف, إنما فقط أؤدي عملي وأجتهد فيه وأترك الباقي علي المولي عز وجل.
* لا يمكن المقارنة بين اثنين من المدربين مثل الكابتن حسن شحاتة والخواجة مانويل جوزيه.. ولذا أجدني متحيرا عندما تقول لي: هل ثمة مقارنة بينهما؟! وأجيبك بأن حجم وقيمة البطولات التي تحققت في عهدهما يعتبر العصر الذهبي للنادي والمنتخب معا.. وكلاهما يتميز بالطموح الشديد, والأقتراب الانساني من اللاعبين الذين صاروا يبادلونهما الحب بالحب.. كما أن فترة وجودهما شهدت استقرارا رائعا من الناحية الإدارية.
* تسألني: إن كنت قد تعرضت لصدمة عندما سافرت لجنوب إفريقيا ولم أحصد لقب أحسن لاعب؟! وتريد أن تعرف ماذا كانت حساباتي قبل السفر؟! وماذا كانت مشاعري لحظة تلقي خبر عدم الفوز؟! وأجيبك بأن الأمور لا تقاس بهذا الشكل.. وقد سافرت لأنني كنت مصابا وظروفي تسمح علي عكس حفل مجلة السوبر الإماراتية, حيث كنت مرتبطا باللعب, فلم أسافر.. أما عن مشاعري لحظة إعلان الفائز فقد تلقيت الخبر بصدر رحب لأن تلك هي مشيئة الله سبحانه وتعالي, كما أن الذي حصل علي الجائزة لاعب عظيم يستحقها ويلعب بنادي الأرسنال الانجليزي.. وأقنعت نفسي بأن وجودي ضمن أفضل3 لاعبين يمثل شرفا كبيرا لي.
* الجماهير هي العنصر المهم في منظومة كرة القدم.. واللاعب يكون في غاية السعادة حين يمتع الجماهير.. واستفسارك مني عن موقفي من قضية الألتراس الأهلاوي؟! يضعني في حرج لأني غير ملم بتفاصيل هذه القضية, وإن كنت أفهم شيئا واحدا هو ضرورة البحث عن أسباب إحجام الجماهير عن حضور المباريات.. والتيسير عليهم لإعادتهم مرة أخري إلي الملاعب مع العمل مع أخواننا الألتراس علي التخلص من السلبيات.
* تسألني عما إذا كان عصام الحضري قد أستشارني قبل السفر لسويسرا أول مرة؟! وهل حاولت التدخل لدي الخواجة والإدارة عندما أبدي رغبته في العودة؟! وأجيبك بأن عصام كان حريصا علي ألا يخبر أحدا بقراره.. وقد علمنا بالخبر في نفس التوقيت الذي عرفت به الناس كلها.. أما موضوع التدخل لدي الإدارة والجهاز الفني فهذا لم ولن يحدث لأني لاعب أعرف دوري وحدودي جيدا.. وأحترم نفسي ولا أتجاوز حدودي مهما كانت الأسباب.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
* أسئلتك السريعة تدفعني إلي إجابة أكثر سرعة:
1 ـ كثرة السفر والترحال تحول بمرور الوقت إلي معاناة وقطعة من العذاب.
2 ـ المدينة المنورة أحب مدن الدنيا إلي قلبي.
3 ـ لا يوجد وزير بعينه أحبه وأتتبع أخباره.
4 ـ أتابع أخبار السياسة داخليا وخارجيا, وأولي أهمية خاصة لما يجري في الأرض المحتلة والعراق وأفغانستان وإيران.
5 ـ الأزمة الاقتصادية العالمية مازالت محصورة في مصر.. ولم نتأثر بها كلاعبين في النادي الأهلي.. حتي الآن.
6 ـ أشعر بالراحة في الإجازات بالسفر إلي رأس البر مع أسرتي.
7 ـ دراستي للتاريخ في كلية الآداب أعطتني كثيرا من الخبرات لكني لا أطمح في الحصول علي الماجستير لأني سأعمل في مجال الكرة بعد الاعتزال.
8 ـ أرحب بأداء أي عمل خيري ولا يتطلب الأمر أن أكون سفيرا للنوايا الحسنة لكي أبدأ في أداء هذا الواجب.
9 ـ الإعلانات التي أظهر فيها أقل بكثير جدا من العدد الذي يعرض علي.. وأنا أراها رزقا من عند الله اختصني به.
10 ـ أتعامل في المدخرات مع البنوك الإسلامية فقط.
11 ـ لست ديكتاتورا مع أولادي وأسرتي.. فالأمر شوري بيننا.
12 ـ أحب خلفة البنات, وقد رزقني الله برقية التي ستكمل عامها الأول بعد نشر هذا الحوار بثلاثة أيام.
13 ـ أقرب صديقين لقلبي هما ولداي التوأم: سيف وأحمد(6 سنوات).
14 ـ أستجيب لعاطفتي في تسيير أمور الحياة, ولا ألجأ إلي العقل إلا فيما ندر.
15 ـ لا أقرأ ما يكتب عني إلا فيما ندر.
16 ـ أقرأ في الصحف والمجلات كل الأبواب عدا الرياضة التي أقرأها فيما ندر.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
*تعود و تسألني عن نادي الترسانة وحسن فريد وحسن الشاذلي؟ أقول لك هو جزء من تكويني.. وقد بدأت مؤخرا علي التردد علي النادي لتشجيع زملائي اللاعبين علي تجاوز الأزمة الحالية.. وعلاقتي طيبة بالجميع, والكابتن حسن فريد حبيبي وله مواقف كثيرة مشرفة معي.. والكابتن شاذلي أستاذي وصاحب أفضال علي, وهو من المدربين المحترمين أصحاب الرؤية الفنية العالية.
* هي بالفعل ـ كما تراها ـ رسائل من السماء لي, إذ إن سؤالك عن التوقيتات القاتلة التي أحرز فيها الأهداف المؤثرة وما إذا كانت صدفة؟! تجعلني أفكر.. وفي النهاية أهتديت إلي أن هذه الأهداف رزق من الله يكافئ بها عباده الصالحين.. كما أنها تكليل لجهود جميع اللاعبين زملائي.
* لماذا في مصر الإصرار علي معرفة توقيت الاعتزال؟! فالعبرة دائما تكون بالعطاء وليس بالسن.. وتعجبني جدا مقولة زين الدين زيدان عندما أعلن أن توقيت اعتزاله سيكون في اللحظة التي لا تستجيب فيها إشارات الجسد لما يبثه العقل من أوامر.
* إذا كنت تقصد المقارنة مع الكابتن محمود الخطيب فأنت تظلمني كثيرا.. لأن المقارنة ليست واردة, فهو مثلي الأعلي الذي مازلت أتعلم منه حتي الآن فنيا وأنسانيا.. وأراه أسطورة كروية فذة غير قابلة للتكرار.
البطاقة الإنسانية
** محمد أبوتريكة:
عمره30 سنة ـ طوله183 سنتيمترا ـ وزنه80 كيلو جراما ـ يخاف من الكلاب ـ لو لم يكن لاعب كرة لتمني أن يصبح مهندسا معماريا ـ يضحكه من كل قلبه الفنان أحمد حلمي ـ يحترم نادي الزمالك وجماهيره ويحب مشاهدة فريق برشلونة الإسباني وداخل مصر انبي والإسماعيلي ـ متعته الكبري الجلوس صامتا علي شاطيء البحر المتوسط ـ لا يحباأقتناء الأشياء الثمينة ـ يكره وجود ساعة اليد في معصمه ودبلة الزواج في إصبعه, حيث يراهما تقييدا لحريته ـ لا يعرف( حتي الآن) معني لكلمة: أبوتريكة.
مدام دخلت وقريت وانبسطت
ليه مش تبسط كاتب الموضوع
ولو حتى بكلمه بسيطه
ليه مش تبسط كاتب الموضوع
ولو حتى بكلمه بسيطه