أملاً فى استعادة ذاكرة الانتصارات ومصالحة الجماهير، يدخل الفريق الكروى بالنادى الأهلى اختباراً صعباً أمام الأوليمبى عند الخامسة والربع مساء اليوم «الثلاثاء» فى المباراة المقررة بينهما على أرض ملعب استاد الإسكندرية ضمن منافسات الجولة الثالثة والعشرين للدورى الممتاز.
يحاول مانويل جوزيه، المدير الفنى، العودة للقاهرة بنقاط المباراة الثلاث بعدما فشل خلال المباريات الأربع الأخيرة فى تحقيق الفوز، ولم يحصد خلالها سوى ثلاث نقاط من هزيمة وثلاثة تعادلات ليحافظ على فارق النقاط بينه وبين الإسماعيلى أقرب منافسيه وليصحح صورته التى اهتزت خلال الفترة الأخيرة بعدما أثبتت الأسابيع الأربعة الماضية عجزه عن قيادة فريقه فى ظل غياب بعض النجوم الذين يحسب لهم انتصارات الفريق سواء فى البطولات المحلية أو الأفريقية أمثال أبوتريكة ومحمد بركات.
وحرص جوزيه على الاجتماع باللاعبين قبل التوجه للإسكندرية، وطالبهم بضرورة مصالحة جماهيرهم وتصحيح الصورة التى بدأ البعض يأخذها عليهم وضرورة تحقيق الفوز لمواصلة المشوار نحو الحفاظ على بطولة الدورى للعام الخامس على التوالى.
ورغم غياب محمد بركات وجيلبرتو عن المشاركة فى المباراة بسبب إيقافهما من قبل لجنة المسابقات فإن حالة من الارتياح عمت أعضاء الجهاز الفنى بسبب عودة محمد أبوتريكة لقيادة الفريق فى هذه المباراة المهمة، نظراً لما يملكه اللاعب من حلول فردية تمكنه من فك طلاسم دفاعات الفرق الأخرى وقيادة فريقه نحو تحقيق الفوز فى أحلك الظروف.
ينتظر أن يعود للصفوف المدافع وائل جمعة بعدما شفى من الإصابة التى منعته من المشاركة فى مباراة اتحاد الشرطة الماضية، ووضح من خلال التدريبات الأخيرة أن عودة جمعة ستكون على حساب المدافع أحمد السيد، الذى قد يبقيه جوزيه على دكة البدلاء فى ظل سياسة الدور التى يتبعها مع زميليه جمعة وشادى محمد، فيما يسعى المدير الفنى لتثبيت محمد سمير فى مركز الليبرو بعدما ظهر بمستوى طيب خلال المباراة الماضية.
ومن المنتظر أن يدخل الفريق اللقاء بتشكيل يضم كلاً من:
رمزى صالح وسيد معوض وشادى محمد ووائل جمعة وأحمد فتحى وحسام عاشور وإينو وأبوتريكة وأحمد حسن وحسين ياسر المحمدى وفلافيو.
على الجانب الآخر، يدخل الأوليمبى اللقاء بحثاً عن بارقة أمل جديدة، للبقاء فى الدورى عقب انتعاش آماله مرة أخرى بعد الفوز الأخير على المحلة، وبالرغم من صعوبة اللقاء، فإنه لا يوجد خيار أمام محمد حلمى، المدير الفنى، واللاعبين سوى تحقيق الفوز حتى لا يعود الفريق إلى نقطة «الصفر» من جديد.
ومن جهته، حرص محمد حلمى على عقد اجتماع مطول مع اللاعبين حاول خلاله إزالة رهبة المنافس لديهم وحثهم على اللعب للفوز دون خوف أو رهبة، خصوصاً أن الأهلى بعيد عن فورمته ويعانى ضعفاً فى اللياقة البدنية أملاً فى استغلالها، وقال للاعبيه هذه فرصتكم لإثبات أحقيتكم فى البقاء بالدورى، وركز المدير الفنى أثناء التدريبات على إعطاء دروس خصوصية للاعبى الدفاع فى كيفية مواجهة هجمات الخصم والتقليل من خطورتها، وطالبهم بتطفيش الكرة من داخل منطقة الجزاء واتباع مبدأ السلامة، كما حرص على تنفيذ بعض الجمل الهجومية لاستغلالها أثناء المباراة.
أكد محمد طه، المدرب العام، أن الفريق سيخوض مهمة انتحارية اليوم أمام المنافس الأقوى فى الدورى، وقال: موقفنا يجبرنا على اللعب للفوز من البداية ولذا سنخوض اللقاء بخطة متوازنة دفاعاً وهجوماً وعدم اللجوء إلى التكتل الدفاعى بصفة مستمرة وأشار إلى أن الفريق مكتمل الصفوف ولا توجد به غيابات.