نشر موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» تقريراً وافياً عن النادى الأهلى عرض فيه لتاريخ النادى وفكرة نشأته وأبرز نجومه على مر الأجيال سواء فى الماضى أو الفترة الحالية، كما عرض التقرير لبطولات النادى الأهلى واللاعبين والمدربين الذين كانوا بمثابة محطات رئيسية فى مسيرة النادى، وأكد أن الأهلى هو النادى الأكثر شعبية فى أفريقى ومنطقة الشرق الأوسط كلها.
واستهل «فيفا» تقريره بجملة للبرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للفريق الكروى الأول بالنادى قال فيها إن «هناك عدد قليل جداً من الأندية فى العالم التى لا تتقبل فكرة الخسارة ولو مباراة واحدة والنادى الأهلى واحد منها»، وعقب «فيفا» بأن هذه الجملة تقترب من الحقيقة بشكل كبير فى ظل النجاحات الكبيرة للنادى وتحقيقه أكثر من مائة بطولة فى نحو ١٠٠عام.
وأشار التقرير إلى كيفية خروج مؤسسة النادى للنور عام ١٩٠٧ على يد عمر لطفى المؤسس الأول للنادى، وعلى اعتبار أنه سيكون النادى الذى سيجمع الطلاب المصريين ويجسد معانى الاستقلال والثورة والتمرد على الاستعمار الإنجليزى، وكذلك اختيار كلمة الأهلى التى تعنى »الوطنى» اسماً للنادى، ثم تتبع التقرير خطوات تأسيس النادى برأس مال قدره خمسة آلاف جنيه وأول رئيس له الإنجليزى ميتشيل أنس ثم لقب نادى الشعب الذى أطلق على الأهلى لصبغته الوطنية منذ البداية.
وعرض التقرير لتطور النادى والتفاف الجماهير من حوله إلى أن وصل عدد أنصاره ومشجعيه اليوم إلى نحو ٥٠ مليون مشجع يضعونه ضمن أكثر الأندية جماهيرية فى العالم، كما أشار التقرير إلى أن النادى اكتسب سمعته الكبيرة لكونه واحداً من أكثر الأندية تنظيماً وإرساء لمبادئ الأخلاق فى تعاملاته فى الشرق الأوسط حتى لقب بـ«نادى القيم» والتى رسخها فى النادى المعشوق الأول لجماهير الأهلى صالح سليم رئيس النادى السابق.
وألقى التقرير الضوء على اللاعبين الذين صنعوا أسطورة النادى عبر التاريخ مبتدئا بمختار التتش الذى وصفه بأنه اللاعب الأكثر موهبة فى تاريخ مصر والذى كان سبباً فى تعلق الكثيرين بالنادى وتشجعيه وهو الأمر الذى جعل إدارة النادى فيما بعد تطلق اسمه على الملعب الرئيسى لفريق الكرة بمقر النادى بالجزيرة، وكذلك رفعت الفناجيلى الذى يعد من أفضل لاعبى مصر عام ١٩٥٠.
وقال التقرير إن عهداً جديداً فى تاريخ الأهلى بدأ بعد تولى اسطورة المجر هيديكوتى تدريب الفريق حيث أنشأ الرجل جيلاً مميزاً من اللاعبين مثل محمود الخطيب الذى كان أول لاعب مصرى يتوج بلقب أفضل لاعب أفريقى عام ١٩٨٣، بعد أن قاد الأهلى للقبه القارى الأول عام ١٩٨٢، وبعدها قاد الفريق لخمسة ألقاب قارية فى أقل من عشر سنوات.
وتابع التقرير مسيرة الأهلى الحالية مع البرتغالى مانويل جوزيه الذى فاز بأكثر من ١٨ بطولة مع النادى جعلته أنجح مدرب فى تاريخ النادى، ونجح عام ٢٠٠٥، فى استعادة لقب الدورى للفريق بعد فوزه فى ٢٤ مباراة من ٢٦ وجمعه لـ٧٤ نقطة من أصل ٧٨ ممكنة،
وكان جوزيه محظوظاً بوجود مجموعة من اللاعبين البارزين مثل فلافيو وجيلبرتو ومحمد أبوتريكة ومحمد بركات وعصام الحضرى ووائل جمعة ورفض جوزيه بشدة الاستغناء عن محمد أبوتريكة تحديداً رغم العروض المغرية الكثيرة التى تلقاها الأهلى من أندية أوروبية وخليجية لضم اللاعب.
وأحصى التقرير عدد بطولات الأهلى فى ٣٤ بطولة دورى بدأها عام ١٩٤٨ و٣٣ لكأس مصر أولاها سنة ١٩٢٤ وكأس السوبر المصرى أربع مرات وسبعة ألقاب لكأس السلطان وخمسة ألقاب لكأس جامعة القاهرة وكأس العرب ١٩٩٦ وكأس أبطال العرب ١٩٩٥ وكأس الاتحاد العربى ١٩٦١ وكأس السوبر العربى ١٩٩٧ و١٩٩٨ والكأس الأفروآسيوية ١٩٨٩ ودورى أبطال أفريقيا ست مرات وكأس السوبر الأفريقى أربع مرات، وكأس أفريقيا أبطال الكؤوس أربع مرات أيضاً.
وفى النهاية أشار «فيفا» لأبرز اللاعبين الذين مثلوا النادى وكانوا بمثابة الأساطير وهم: مصطفى كامل منصور ومختار التتش وعادل هيكل وحسين حجازى وأمين شعير وعبدالكريم صقر وتوتو وعبدالعزيز الهمامى ومكاوى وطه إسماعيل ومحمود الجوهرى والضظوى وإكرامى ومختار مختار وعبدالعزيز عبدالشافى ومحمود الخطيب وصفوت عبدالحليم وثابت البطل وأحمد شوبير وطاهر أبوزيد ومجدى طلبة ومجدى عبدالغنى وإبراهيم حسن وحسام حسن وهانى رمزى ومحمد أبوتريكة.